هي تدخل "جناح المرأة" لـCartier فيExpo 2020... محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور Sophie Doireau وHind Alowais
حوار: عدنان الكاتب Adnan AlKateb
تصوير: "ديفيد وانغ" David Wang من MMG - ماكياج: "دانيال حمدان" من Guerlain - شعر: "كازيا" Kasia من MMG
تربطني بدار "كارتييه" Cartier ومعظم القائمين عليها في مختلف أنحاء العالم علاقة خاصة وقوية على مدى سنين طويلة، وأعتز بأن هذه الدار الفرنسية العريقة التي تزداد تألقا وسحرا ونجاحا على مر الأيام، لا تركز في أعمالها على الناحية التجارية فقط وتقديم أرقى وأثمن المجوهرات، بل تهتم بجوانب إنسانية واجتماعية كثيرة، من أهمها دعم المرأة في كل مكان.
في هذا العدد نسلط الضوء على المشاركة المميزة ل"كارتييه" في واحد من أهم الأحداث العالمية إكسبو دبي 2020 ، من خلال "جناح المرأة" Women's Pavilion الذي سيأخذ الزوار في رحلة غامرة يتعرفون فيها إلى مجموعة من أبرز المساهمين والمساهمات في تمكين المرأة، وتسليط الضوء على قضايا كثيرة ونشاطات وفعاليات مميزة لدعم المرأة، ولن أتحدث في هذه المقدمة القصيرة كثيرا في التفاصيل، بل سأترك المجال للحديث عن هذا الجناح وفعالياته لقائدتين شابتين التقيتهما أكثر من مرة، وهما تواظبان العمل وتسابقان الزمن، ليكون الجناح جاهزا عند افتتاح
"إكسبو" هذا الشهر.. الشابتان هما: "صوفي دوارو" Sophie Doireau الرئيسة التنفيذية لـ"كارتييه" في منطقة الشرق الأوسط والهند وإفريقيا، و"هند العويس" Hind Alowais نائب رئيس أول المشاركات الدولية في إكسبو 2020 دبي.
Sophie Doireau
"كارتييه" Cartier التزمت بثقافة تمكين النساء وأطلقت مبادرات عالمية في هذا المجال
تتمتع "صوفي دوارو" Sophie Doireau بكل صفات القائدة الناجحة، ولديها خبرة طويلة في مختلف جوانب العمل، حيث تقلدت خلال مسيرتها الطويلة الكثير من المناصب في مراكز مهمة، ونجحت في إدارتها ببراعة، وكانت "صوفي" التي تحمل شهادة ماجستير في التسويق من كلية الأعمال الفرنسية المرموقة ESSCA ، قد بدأت مسيرتها المهنية مديرة مشاريع لدى وكالة "إيستيت" Esthete الباريسية المتخصصة في التصاميم الفاخرة، ثم انتقلت بعد ذلك إلى السفارة الفرنسية في جيبوتي، لتشغل منصب منسق العلاقات العامة، قبل أن تنتقل إلى شركة "جونسون آند جونسون" في باريس مديرة للتسويق التجاري، وانضمت إلى دار "كارتييه" عام 2008 مديرة للمنتجات في باريس، ثم أصبحت مديرة تطوير الإكسسوارات عام 2012 ، وانتقلت إلى الإمارات عام 2014 مديرة للتسويق والاتصالات في الشرق الأوسط. وفي عام 2018 عُينت مديرة تنفيذية ل"كارتييه" في الإمارات والهند، وحديثا وتحديدا في بداية سبتمبر الماضي باتت أول امرأة تتسلم منصب الرئيسة التنفيذية ل"كارتييه" في منطقة الشرق الأوسط والهند وإفريقيا، ولعبت "صوفي" دورا محوريا في بناء الشراكة بين "كارتييه” و"إكسبو 2020 دبي".
كيف بدأ التعاون بين "كارتييه" و"إكسبو 2020 دبي"؟
لطالما التزمت "كارتييه" Cartier بثقافة تمكين النساء، وأطلقت مبادرات عالمية في هذا المجال على مدى عقود عديدة، لذا رأينا في "إكسبو 2020" فرصة استثنائية للمساهمة في تحقيق التغيير الذي ننشده، ولم نتردّد أبدا في اتخاذ قرار الإقدام على هذا التعاون. وعندما تواصلنا مع طاقم "إكسبو 2020" لطرح فكرتنا حول جناح المرأة، تفاجأنا بأنهم كانوا يعملون بالفعل على الفكرة ذاتها، لهذا السبب كان ثمّة توافق وتناغم بيننا منذ البداية دفعنا للتعاون عن كثب لتحقيق رؤيتنا المشتركة. ونحن نتطلع بشوق إلى الترحيب بزوار جناحنا طوال فترة انعقاد "إكسبو 2020".
وما الهدف الذي تسعون لتحقيقه من خلال التعاون في جناح المرأة؟
نهدف من خلال جناح المرأة إلى طرح مفاهيم ومنظورات جديدة حول دور المرأة عبر التاريخ، والتوعية بمشكلة انعدام المساواة بين الجنسين التي ما زالت النساء تعاني منها في مختلف أنحاء العالم، مع التأكيد في نهاية المطاف على فكرة أنّ البشرية تزدهر بازدهار المرأة. تتشاطر "كارتييه" و"إكسبو 2020" إيمانهما بضرورة المساواة بين الجنسين باعتباره عاملا مهما في الاستدامة والنمو العالميين، وإدراكهما أنّ المساواة الحقيقية تتطلب تعاونا مكثفا ووثيقا بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والأفراد الملتزمين بهذا المبدأ. وتأتي هذه الشراكة بيننا كمثال على هذه الحالة، لتكون بمنزلة منصّة مذهلة تسمح لنا بالترويج للتغيير الذي نطمح إليه مع تقديم أمثلة حيّة عنه أمام ملايين الزوار.
ما الذي يمكن للزوار توقعه عند زيارة جناح المرأة؟
تبدأ هذه التجربة من واجهة الجناح المصمّمة من قبل المعمارية الفرنسية "لورا غونزاليس"، مع تزيينها بعمل فنّي فريد من إبداع رسام الجرافيتي التونسي "إل سيد" يتمحور حول قصائد تحتفي بناشطة نيبالية لحقوق المرأة. وفي الطابق الأرضي سيتعرّف الزوار إلى أقسام الجناح بالتسلسل، بدءا من التعرّف إلى الغاية من الجناح بأعين الأطفال في فيلم من إخراج نادين لبكي، ثم دور النساء عبر التاريخ، وبعدها قسم التحدّيات التي تواجهها المرأة اليوم، يليه القسم الذي يتناول الحلول والمبادرات التي تهدف لتمكين ازدهار المرأة في يومنا هذا، وضمان ازدهار البشرية جمعاء. وفي نهاية المطاف سندعو زوّارنا ليكونوا مساهمين في دعم تمكين المرأة والترويج له في أوساطهم. أما الطابق العلوي، فيحتضن معرضا تفاعليا غامرا تحت إشراف الممثلة الفرنسية "ميلاني لوران" يلقي الضوء على قصص لنساء من شتى أنحاء العالم باستخدام وسائط متعددة مثل النحت والواقع الافتراضي والفنون السمعية-البصرية. علما بأنّ دور الجناح لا يقتصر على كونه معرضا فحسب، وإنما يشمل مجلسا نابضا بالحيوية يرحّب بالجميع كي ينخرطوا معا في حوارات بنّاءة تهدف لإيجاد حلول مبتكرة في سبيل تمكين المرأة، حيث سيستضيف المجلس أكثر من 100 جلسة حوارية بمشاركة مجموعة متنوّعة من المتحدثين المُلهمين خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 2021 حتى مارس 2022 .
ما الانطباع أو الفكرة التي تريدون تركها في أذهان الزوّار بعد زيارتهم الجناح؟
نؤمن بأنّ المسيرة نحو عالم أفضل تقتضي مزيدا من المساواة والتسامح ليكون لكل مساهمة إيجابية أثر ملموس، فنحن ننشد عالما يسمح للنساء والفتيات بالتعبير عن رؤاهن ومشاركتها وتحقيق أحلامهن وتطلعاتهن. لذا آمل أن يكون جناحنا مصدر إلهام لملايين الزوار كي ينضموا إلينا في هذه المسيرة نحو تحقيق المساواة، ويفكّروا عميقا في ما يمكنهم فعله في حياتهم ومحيطهم الشخصي كي يكونوا من أصحاب التأثير الملموس على هذا الصعيد، انطلاقا من إيمانهم بأنّ ازدهار البشرية من ازدهار المرأة.
هل أطلقت "كارتييه" أي مبادرات إقليمية لتأكيد التزامها بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة؟
تجمع "كارتييه" بالمنطقة علاقة عريقة تعود جذورها إلى عام 1912 حين زار “جاك كارتييه”، حفيد المؤسس "لوي فرانسوا كارتييه"، منطقة الخليج بحثا عن اللؤلؤ النفيس، ولكنّه عاد بأكثر من مجرّد اللآلئ؛ حيث كوّن صداقات وعاش لحظات مميّزة مع أهل المنطقة التي شكلت مصدرا غنيا للإلهام بالنسبة له، وهو ما انعكس بشكل واضح على إبداعات ومجموعات "كارتييه"، ولم تنفك هذه العلاقة الوطيدة بين "كارتييه" والمنطقة عن النمو منذ قرن من الزمان.
وقد أطلقنا مبادرتين رئيسيتين بهدف تمكين النساء في المنطقة، أولاهما "مبادرة النساء من كارتييه" العالمية السنوية Cartier Women’s Initiative الهادفة إلى دعم رائدات الأعمال المؤثرات لتحقيق التغيير، وهي مفتوحة للمشاريع المملوكة والمدارة من قبل نساء، من أي قطاع أو دولة، والتي ترمي إلى تحقيق أثر اجتماعي و/أو بيئي راسخ ومستدام. وقد منحت "كارتييه" منذ انطلاق المبادرة عام 2006 ما يزيد مجموعه على 3 ملايين دولار أمريكي ل 240 رائدة أعمال طموحة من 56 بلدا مختلفا، علما بأنّ المنطقة أخرجت العديد من اللاتي وصلن إلى نهائيات المسابقة على مدى السنوات القليلة
الماضية، مثل رنا السخاوي، مؤسسة منصة "مونكي بوكس" للتعلّم المبكر الهادفة لدعم النمو المعرفي والجسدي للأطفال، ورحاب حسنين، مؤسسة شركة "بلومينغ بيز" التي تهدف لتزويد الأطفال في المدارس السعودية بوجبات غذائية صحية ولذيذة.
أما مبادرتنا الثانية، فهي مؤسسة "كارتييه فيلانثروبي" الخيرية Cartier Philanthropy التي تدعم المبادرات الرامية لتحقيق آثار إيجابية في البلدان ذات الدخل المنخفض؛ إذ تموّل المبادرة حاليا 15 مشروعا نشطا يعمل على الترويج لتمكين النساء اقتصاديا واجتماعيا في مناطق عديدة، بما فيها منطقتنا.
هل سيعرض الجناح أي منتجات ل"كارتييه"؟
لن نعرض أي منتجات أو سلع على الإطلاق، لأنّ جناح المرأة سيكون مساحة غير تجارية بالكامل تعكس التزام "كارتييه" بالمسؤولية الاجتماعية، وتمكين النساء على المستوى العالمي، إذ سيكون بمنزلة استثمار معرفي يهدف لإلهام الأجيال الصاعدة من الجنسين كي يدعموا النساء والفتيات، وينشروا الوعي بأهمية دور المرأة في المجتمع، مع الاحتفاء بإنجازاتها وضمان مستقبل أفضل لها، والتأكيد على أنّ البشرية تزدهر بازدهار المرأة.
Hind Alowais
"جناح المرأة" يسلط الضوء على القضايا والتحديات التي تواجهها المرأة والمساهمات الأساسية التي قدمتها في نهوض المجتمعات
"أسعى إلى أن أعيش حياة هادفة كل يوم، سواء كانت هذه الأهداف لخدمة وطني أو للوقوف مع الحق في العديد من الاجتماعية الحالية" بهذه الكلمات أحبت القيادية والدبلوماسية الإماراتية الشابة هند العويس تقديم نفسها للقارئات، وأضافت هند التي تشغل حاليا منصب نائب رئيس أول المشاركات الدولية في إكسبو 2020 دبي، وشغلت سابقا منصب مستشارة أولى في بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: "بصفتي امرأة نشأت في كنف امرأة رائعة، وضمن عائلة تضم العديد من النساء الرائعات، اللواتي عملن جاهدات لمواجهة العديد من التحديات القاسية، أدركت مبكرا أن مساهمات المرأة في المجتمع لا تؤخذ على محمل الجد. ومن هنا، قررت أنني إذا أردت أن أحدث تغييرا إيجابيا في العالم، فإنه يجب عليّ أن أبذل جهدي في دعم قضايا المرأة، وأن أفعل ما بوسعي لكي تشعر كل امرأة، وكل فتاة في العالم، بأنها تمتلك مساحتها الخاصة لكي تُبدع وتؤثّر في العالم مثل أيّ شخص آخر".
ماذا عن طبيعة عملك في أحدث منصب تتسلمينه حاليا؟ وما خططك العملية لخدمة إكسبو 2020 ؟
أنا اليوم في موقع متميّز للغاية، وهو ما لم يكن ليتحقق دون دعم معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب "إكسبو 2020 دبي"، التي منحتني ثقتها، وأعطتني الفرصة لكي أستخدم مهاراتي وخبراتي في خدمة إكسبو 2020 دبي، وذلك من خلال استقطاب العديد من المنظمات الدولية العريقة التي ستدعم أهداف إكسبو 2020 ، وترسّخ من مكانته بصفته حدثا عالميا لا مثيل له. وأنا أشعر بالكثير من الفخر لكون إكسبو 2020 دبي سيشهد أكبر مشاركة للمنظمات الدولية، وتشمل الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة دول مجلس التعاون الخليجي، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة الدول الفرانكوفونية، ومن ضمن المنظمات غير الحكومية، ستشارك دبي للعطاء وجامعة الإمارات. حيث تقدم كلّ من هذه المنظمات مبادراتها الخاصة الهادفة لجعل العالم مكانا أفضل من خلال التعاون الدولي. وأيضا أفتخر بأنني أشرف على جناح المرأة.
لنتحدث بالتفصيل عن موضوع الجناح الخاص للمرأة، الذي يجري تنظيمه في "إكسبو 2020 دبي” بالتعاون مع "كارتييه" تحت شعار "تزدهر البشرية بازدهار المرأة"، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تخصيص جناح للمرأة، للاحتفاء بصانعات التغيير على مستوى العالم.
جاء قرار تخصيص جناح للمرأة في إكسبو 2020 دبي انطلاقا من إيماننا الراسخ ببناء مستقبل مزدهر ومستدام، وهذا لا يمكن تحقيقه دون تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين. يحمل جناح المرأة عنوان "آفاق جديدة" لتعريف الزوار بالدور المحوري الذي أدته المرأة منذ فجر التاريخ حتى الوقت الحاضر، وتسليط الضوء أيضا على المساهمات الأساسية التي قدمتها المرأة في نهوض المجتمعات، وهذا ما نعيشه اليوم في دولة الإمارات بفضل الأسس المتينة التي أرساها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبفضل جهود أم الإمارات الشيخة فاطمة التي بدأت في هذه المسيرة منذ تأسيس الدولة وجهود قيادتنا الرشيدة. وأشدّد هنا على أن تخصيص جناح للمرأة وإنجازاتها لم يكن ليحدث لولا الدعم الكبير الذي قدمته معالي ريم الهاشمي، التي لطالما كانت من أشد المدافعين عن حقوق المرأة والفتيات، وخاصة فيما يتعلق بالتعليم والتكافؤ في الفرص، حيث إن تعليم النساء والفتيات هو عامل التغيير للمجتمعات الذي ينعكس على المدى الطويل لتحقيق النمو الاقتصادي.
ولماذا الشراكة تحديدا مع دار "كارتييه" العريقة؟
موضوع تمكين المرأة ليس مهمة حكومات أو منظمات وحدها، وهي قضية مجتمعية تتطلب شراكات هادفة وبناءة، وهذا ما نهدف إليه في إكسبو 2020 دبي كحدث دولي يجمع دولا ومنظمات وشركات القطاع الخاص. وبناء على هذه الرؤية، وجدنا في "كارتييه" شريكا جادا أبدى التزامه بهذه المهمة، وخاصة أننا نشترك في العديد من القيم الإنسانية العالمية، وهكذا وحّدنا جهودنا لبناء هذا الجناح عبر التعاون مع "كارتييه".
كيف ستكون طبيعة الحضور في الجناح؟ وهل هي مقتصرة على النساء فقط؟ وما أهم النشاطات والفعاليات التي تخططون لها؟
جناح المرأة في إكسبو 2020 دبي سيسلط الضوء على العديد من القضايا والتحديات التي تواجهها المرأة والتي لها أبعاد عالمية. ولهذا، فإنه من المهم جدا أن ندرك أننا حين نتكلم عن حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين فإننا نتكلم عن قضايا تهم المجتمع ككل وليس المرأة فحسب، فكل قضايا المجتمع هي قضايا المرأة، وكل قضايا المرأة هي قضايا المجتمع، وبكل تأكيد، فإن للرجل دورا مهما جدا في الدفع بهذه القضايا إلى الواجهة ودعمها، وخاصة أن قضية المرأة الأساسية هي في تطبيق المساواة مع الرجل، ولهذا السبب فإن الرجل يجب أن يشارك ليكون جزءا من الحل.
أما بالنسبة لأهم النشاطات التي سيستضيفها الجناح، فلقد اعتمدنا عددا من الوسائل والطرق التي نرغب من خلالها في إيصال أفكارنا ورسائلنا الأساسية، والتي تركز على وجهات نظر ومقاربات جديدة، ومن أهمها تسليط الضوء على الدلائل التاريخية التي تثبت أن ازدهار المرأة هو ازدهارٌ للبشرية كلها. ولتعزيز هذا التوجّه، عمدنا الى استقطاب عدد من الشخصيات المؤثِّرة، سواء كان ذلك في مجتمعاتهن المحلية أو على مستوى العالم. سنستضيف أيضا سلسلة من النقاشات واللقاءات، ومن أهمها الاحتفال بيوم المرأة العالمي في الثامن من مارس 2022 . وبشكل عام، سنركز خلال برنامجنا على ثلاثة محاور، المحور الأول هو دور المرأة في التنمية المستدامة، ففي إطار كل أسبوع من أسابيع إكسبو المتخصصة، سنستضيف مجلسا عالميا للسيدات يبحث في كيفية تعزيز المرأة لأجندة 2030 للتنمية المستدامة. وفي المحور الثاني، نستضيف سلسلة من المناقشات حول دور المرأة في شبه الجزيرة العربية / الإسلام. "المرأة في الجزيرة العربية والإسلام” هي عبارة عن سلسلة ندوات تُقام بالشراكة مع برنامج أبحاث اللوفر أبوظبي للاحتفاء بالتراث الثري الإسلامي والعربي والإماراتي الذي تقوده النساء اللواتي أسهمن في تشكيل تاريخنا. ومن منطلق تاريخي وثقافي، ستركز الفعاليات في هذا المحور على الاعتراف بالدور الإيجابي الذي لعبته النساء من أصول عربية أو مسلمة في رسم مجرى التاريخ حتى يومنا هذا. أما المحور الثالث، فيتعلق بمجموعة من الفعاليات تنظم تحت عنوان "رؤى ورحلات"، وهي سلسلة من الخُطب الشخصية والمحادثات الملهمة والمحادثات الجانبية مع رؤساء الدول والحكومات
والسيدات القياديات والعديد من الشخصيات البارزة الأخرى من جميع أنحاء العالم. وسيقوم هؤلاء القادة الرواد على مستوى العالم بمشاركة ومناقشة رؤاهم واستراتيجياتهم وسياساتهم من أجل مستقبل أكثر مساواة بين الجنسين، ويقدمون رؤى حول رحلاتهم الشخصية.