هنادي مهنا لـ"هي": مسلسل "بدون ضمان" تجربة لا تُنسى وأتمنى العمل مع الزعيم عادل إمام

نجحت الفنانة المصرية هنادي مهنا، وفريق عمل مسلسل حكاية "بدون ضمان"، ضمن حكايات مسلسل "إلا أنا" نجاحًا كبيرًا، بسبب قصة وأحداث هذا العمل، التي اقتربت من الحكايات الواقعية، التي تتعرض لها الفتيات في حياتهن الزوجية، ورصد للمشاكل والأزمات، والتي تحدث بسبب سوء اختيار شريك الحياة أو عدم وضوح الصورة كاملة سوى عقب الزواج، ودقت حلقات هذه الحكاية تحديدًا ناقوس الخطر، ووجهت تحذيرات للفتيات من عواقب ما يحدث من سوء الاختيار أو التسرع في هذا الأمر وما يترتب عليه من نتائج.

وفي حوار خاص لـ"هي" تحدثت  هنادي مهنا عن تفاصيل حكاية "بدون ضمان"، وسبب الضجة التي أحدثتها هذه الحلقات، وأصعب المشاهد التي مرت عليها، ورأي زوجها أحمد خالد صالح، ووالدها الموسيقار هاني مهنى، في النجاح الذي حققته.

أحدثت حلقات مسلسل "بدون ضمان" تأثيرًا كبيرًا وضجة واسعة ..فهل توقعت ذلك مع بداية العرض؟

لا لم أتوقع كل ما حدث من تأثير كبير عقب عرض حلقات المسلسل، ولا يستطع أحد أن يتوقع مدى النجاح الذي قد يتحقق، وأحمد الله على الحب الكبير للجمهور لأحداث وأبطال العمل، والجميع بذل مجهودا كبيرا حتى يخرج العمل بهذا الشكل.

متى شعرتِ أن العمل بدأ في تحقيق النجاح وارتبط به الجمهور؟

بعد عرض الحلقات الأولى، شعرت أن العمل يحقق النجاح، حيث بدأ الجمهور في التعليق على الأحداث بشكل كبير، والتفاعل مع المشاهد المُختلفة، وتصدر المسلسل الأعمال الأكثر تفاعلاً ومتابعة مع الجمهور، وهو ما أسعدني بالتأكيد، وأيضًا تواصل عدد كبير للغاية من الفتيات معي، وأرسلن لي القصص والحكايات الكثيرة المُختلفة التي مررن بها، والتي تتشابه مع قصص وحكايات المسلسل، وغيرها الكثير.

كيف جاء بداية ترشيحك لبطولة هذا العمل إلى جانب الفنانة هاجر أحمد؟

في بداية الأمر تحدثت معي مخرجة العمل ياسمين أحمد كامل، وعرضت علي سيناريو العمل، وأعجبت بالشخصية، فور قرائتي لها؛ فكل شيء أعجبني بـ"مريم"، بداية من شخصيتها، وطبيعتها، والطيبة التي تتمتع بها، وهو أكثر ما أعجبني بها، وأحببت تقديمها بطريقة مُختلفة.

وهل تطلبت استعدادات مُختلفة منك وفقًا لطبيعتها أم كان الأمر عاديًا؟

كان الاستعداد والأمر مُختلفا قليلاً مع "مريم"، فتطلبت الشخصية تركيزًا مضاعفًا عن أدواري السابقة، نظرًا لطبيعة الشخصية، وما تمر به من أحداث ليست سهلة أو بسيطة على أي شخص، لذلك كان هناك تركيز في طريقة تقديمها، وهو ما حدث بالفعل، وخرجت الشخصية مثلما أردنا جميعًا.

هذه هي البطولة الأولى لكِ ..فكيف تحملت هذه المسؤولية مع باقي فريق العمل؟

كانت مسؤولية كبيرة، لكن في الوقت نفسه كان إحساسا جميلا للغاية، أن نتحمل جميعًا المسؤولية، وذلك لأن العمل يحمل أسماءنا، فكان التركيز أكبر، وحققنا جميعًا النجاح، وأود أن أعبر عن سعادتي بكل فريق العمل، الذي شارك في هذا العمل، بداية من جهة الإنتاج، وفريق الإخراج، وكتاب السيناريو، وكبار الممثلين الأساتذة الكبار أحمد بدير، وسلوى عثمان، وحنان سليمان، وجميع الأبطال هاجر أحمد، وإسلام جمال، وأحمد كشك، كنت فخورة للغاية بالعمل معهم، وسعيدة أن اسمي قد كتب في هذا العمل.

من أسباب نجاح حكاية هذا العمل هو صدق أحداثها وتقاربها مع القصص الحقيقية..فهل عشت هذه الأحداث مع أصدقاء مقربين منكِ؟

أعرف الكثير من الأشخاص الذين تعرضوا لمواقف تتشابه إلي حد كبير مع ما مرت به بطلات العمل، ودائمًا يكون حديثي معهم مثلما فعلت "مريم" تمامًا، فما قالته في المواقف التي تعرضت لها أو تعرض لها من حولها، هو ذاته ما أفعله وأقوله لهن.

هناك مشهد مؤثر جمعك بالفنان أحمد بدير والذي عبر عن حزن الأب الشديد جراء ما تعرضت له ابنته..فهل هذا هو المشهد الأصعب الذي واجهك في الأحداث؟

بالفعل هذا المشهد كان من أصعب المشاهد التي واجهتني في العمل، والذي أحدث ضجة فور عرض الحلقة، وهناك أيضًا الكثير من المشاهد الصعبة التي واجهتنا به، وهذا المسلسل تحديدًا سأظل أتذكره، وأتذكر كافة مشاهده، لأنه من الأعمال التي لا يمكن أن تنسى.

يرى البعض أن هذا العمل هو نقلة مهمة في مشوارك الفني وشهد تطورًا كبيرًا في أدائك..فهل تتفقين مع هذا الرأي؟

 بالتأكيد هذا العمل مهم وكبير في مشواري، أما من ناحية الأداء، فأحب الاستماع لآراء الجمهور حول أدائي، فهم من يمكنهم الحديث عن ذلك أكثر مني، يستطيعون الحديث عن هذا الأمر بشكل أفضل، فهم العين التي أرى بها، وهم من يرون إذا  تطور أدائي وكان هناك اختلاف أم لا.

ما الذي يهمكِ بشكل أكبر رأي الجمهور أم النقاد؟

رأي الجمهور والنقاد، كلاهما له أهمية كبيرة، وهذا بالإضافة إلي آراء أصدقائي، والمُقربين مني، وعائلتي، كل هذه الآراء مهمة بالنسبة لي.

وما هو رأي زوجك  النجم أحمد خالد صالح ووالدك الموسيقار هاني مهنا في النجاح الذي حققه العمل؟

 تحدثوا معي عن سعادتهم بالنجاح الذي حققه المسلسل، وتابعوا الحلقات من البداية وحتى النهاية.

شاركتِ أيضًا في  حكاية "كدبة كبيرة" ضمن حكايات مسلسل"ورا كل باب".. فحدثينا عن هذا العمل والتعاون مع الفنان أحمد زاهر؟

أحببت أيضًا هذا العمل، والتفاصيل الخاصة بهذه الحكاية، والتي  حققت ردود أفعال جيدة مع الجمهور، أما العمل مع الفنان أحمد زاهر، فكانت الكواليس رائعة، وأحببت العمل معه، وهو من النجوم الملتزمين في العمل إلي أقصى درجة، بالإضافة إلي حبي لأجواء تصوير هذا المسلسل.

بعد النجاح في أعمالك الأخيرة..هل هناك مخاوف من الخطوات المُقبلة؟

دائمًا لدي تخوف، وليس فقط من الخطوات القادمة، و أتمنى من الله دائمًا الخير والتوفيق.

شاركتِ في أعمال تليفزيونية تضم 30 حلقة وأخرى 10 حلقات.. فأي منهما أصبحتِ تفضلين؟

لا يوجد فارق كبير بينهما، فأعمال العشر حلقات بها المجهود والتعب ذاته، وأرى الفارق فقط في عدد أيام التصوير، أما من ناحية النجاح، فأرى إذا كان العمل جيد فسيحقق النجاح، وليس بالضرورة كل مسلسلات العشر حلقات تحقق النجاح والأمر نفسه في الأعمال الطويلة؛ فمسلسل "عروس بيروت" على سبيل المثال، حقق نجاحًا كبيرًا، وهو يضم 180 حلقة، لذلك أرى أن النجاح ليس له مقياس أو شروط بعينها.

حدثينا عن فيلمك الجديد "تماسيح النيل" والذي أصبح جاهزًا للطرح في دور العرض السينمائي؟

سيكون هذا الفيلم هو البطولة الأولى لي في السينما، وسيشهد مشاركتي إلي جانب عدد كبير من النجوم، والفيلم درامي وموسيقي ورومانسي، وأحب هذا الفيلم للغاية، ولدي حماس كبير له، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور عند عرضه.

ما هي هواياتك الأخرى بعيدًا عن التمثيل؟

الطبخ، والغناء، والعزف على البيانو، وممارسة الرياضة.

ما هي الصفة التي تحبينها/تكرهينها في الرجل؟

أحب صفة الحنان، والرجل الذي يتحمل المسؤلية، وأكره الكذب والأنانية.

وما هي الصفة بكِ أو العيب الذي لا يعرفه عنك الجمهور؟

أنا دائمًا Hyperactive  أو لدي حالة من النشاط الزائد في كثير من الأوقات.

ما هو آخر فيلم قُمت بمشاهدته؟

فيلم "30 مارس" لدينا الشربيني، وأحمد الفيشاوي.

من هو الممثل /ممثلة الذي تتمنين العمل معه؟

الزعيم عادل إمام.

ما الذي تغير بكِ بعد عام من الزواج؟

الزواج مسؤولية كبيرة، فما تغير فقط، هو زيادة المسؤليات، والتي زادت بشكل كبير، فيجب أن يكون هناك استعداد لذلك.