ليلى علوي لـ"هي": مهرجان البحر الأحمر السينمائي إنجاز فني عربي وفخورة بتكريمي في السعودية
عبرت الفنانة المصرية ليلى علوي عن سعادتها بعد تكريمها في أولى دورات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي أقيم مؤخرا في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وقالت لـ"هي" أن المهرجان يعد علامة مضيئة في الحياة الفنية بالمملكة وأشادت علوي بالتنظيم والأفلام التي اختارتها إدارة المهرجان وأبدت الفنانة المصرية سعادتها بالثقافة الفنية الكبيرة التي لمستها خلال لقاءها بمخرجات الفيلم السعودي "بلوغ" وتحدثت علوي عن تقديمها للهجة الصعيدية لأول مرة من خلال حكاية "ست الهوانم" وصرحت علوي أنها ستعود قريبا للدراما التلفزيونية من خلال مسلسل "منورة بأهلها".
حدثينا عن شعورك بالتكريم في "مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي" في دورته الأولى؟
هذا أمر أسعدني كثيرا، خاصة وأن التكريم بالسعودية وفكرة إقامة مهرجان فني كبير بالمملكة جعلنا نشعر جميعا ببهجة وسعادة غامرة.
ما انطباعك عن أول دورة من المهرجان؟
منبهرة وسعيدة بهذا الانجاز الفني السعودي العربي الكبير والذي يعتبر في حد ذاته انجازا مهما لصناعة السينما في العالم فالمهرجان بدأ كبيرا من ناحية التنظيم والعروض والندوات والأفلام المختارة بعناية بالإضافة إلي انه علامة واضحة على التغيير الايجابي تجاه الفن والثقافة والإبداع.
ماذا عن رأيك بالفيلم السعودي "بلوغ" ومخرجاته؟
الفيلم رائع بحكاياته الخمس وسعيدة جدا به وبالمشاركة الدائمة للأفلام السعودية في المهرجانات الدولية، فالفن من أسمى الأشياء في الحياة وأعجبت كثيرا بالمخرجات السعوديات فهن يملكن ثقة وثقافة فنية عربية وعالمية ويتمتعن بعمق كبير.
بعد غياب عن الدراما.. كانت عودتك ببطولة حكاية "ست الهوانم" ما الذي حمسك لها؟
أعجبت جدا بمشروع مسلسل "زي القمر" وفكرة أنه مسلسل بداخله عدة حكايات كل حكاية تتكون من 5 حلقات جميعها تتناول قضايا تخص المرأة وأبطالها سيدات، وعندما بدأت سماع الحواديت انجذبت أكثر لأنني حينها أردت الرجوع للدراما بشيء مختلف لم أقدمه من قبل.
هل وجدت حينها صعوبة في التحدث باللهجة الصعيدية؟
بالفعل كان عندي بعض التخوفات بالعمل أهمها اللهجة، ولكنني خضت التجربة بمساعده مصحح اللهجة وقد أحببت الشخصية جدا فهي زوجة محبة وأم حنون وتشبه سيدات كثيرة في حياتنا الحمد لله قدمت دور المرأة الصعيدية لأول مرة وتفاعل معها الناس بشكل واضح ونالت إعجابهم.
ما هي أهم الملامح والسمات التي جذبتك لشخصية"مريم"؟
ست الهوانم حدوتة مختلفة، أولا مختلفة بالنسبة لي أنا كشخصية لم أقدمها من قبل، لهجة مختلفة وروح مختلفة وقالب مختلف، وست الهوانم لأن شأنها شأن كل سيدة بها كل حاجه مع بعض "الحنية والقوة، الضعف والكبرياء، القلق والشجاعة وصفات ثانية كثيرة يراها الناس في الشخصية من خلال المواقف التي تمر بها. أنا كنت فخورة جدا وأنا أقدم "ست الهوانم" والمؤكد أن كل ست مصرية أصيلة سوف تشعر أنها قريبة منها وأن بداخلها شيء من شخصية مريم.
ما رأيك بالعودة مؤخرا إلى السباعيات والخماسيات الدرامية؟
نحن نجد صعوبة أحيانا في إيجاد قصة مكونة من 30 حلقة وأنا قدمت "حكايات وبنعيشها" كل 15 حلقه بأبطال وقصة مختلفين وكانت مفاجأة وقتها لا سيما أنني كنت من أوائل الناس التي طالبت بذلك، وتمنيت بعد ذلك تقديم مسلسل من هذه النوعية ولكن بالطبع التكلفة الإنتاجية كانت أكبر لأن كل 10 حلقات تحتاج مخرجا منفصلا وممثلين وديكور وكل ما يتعلق بخروج العمل للنور والأهم من كل هذا هو العمل بداية من محتواه والمناسب لقصته وكيف سيتم تقديمه بعدد حلقات ملائمة لأحداثه بعيدا عن المط والتطويل، كل ما يكون العمل مشوقا وتمت صناعته بإتقان يكون أفضل بأحداثه وحالاته الدرامية وهذا ما حمسني لتقديم مسلسل "منورة بأهلها" مع المخرج يسري نصر الله والكاتب محمد أمين راضي بمشاركة مجموعة كبيرة من النجوم وهو عمل مشوق سيتم عرضه قريبا عبر إحدى المنصات الإلكترونية.
هل توقعت ردود الفعل بعد عرض فيلم "ماما حامل"؟
"ماما حامل" فيلم كوميدي اجتماعي وغير متوقع، أحببته منذ قراءته للمرة الأولى واقترب منى بشكل كبير لأنه واقعي وصادق، لذلك حبي للعمل كان دافعا قويا للموافقة عليه فهو مختلف وضحكت كثيرا فيه ومعه وسعدت أيضا بردود الفعل بعد عرضه في وقت كنا بحاجة فيه للضحكة التي تهون علينا.
وما الذي جذبك أيضا لفيلم "200 جنية" مع مجموعة كبيرة من النجوم؟
هذا العمل كان تجربة مختلفة وجديدة وكل حكاية فيه قدمت هدف ورسالة وسعدت بكواليس التصوير مع هذا الكم الهائل من النجوم والفيلم حقق نجاحا ملحوظا حيث أن صناعه لهم قدر كبير ومشهود لهم بالجودة بداية من شركة الإنتاج والكاتب أحمد عبد الله والمخرج محمد أمين.
هل يشغلك مناقشة القضايا الاجتماعية وخاصة قضايا المرأة وطرحها في إطار درامي.. وما هي المعايير التي تحكم اختياراتك الفنية؟
أسعى لاختيار موضوعات تهم الناس بشكل عام وتضم ألوانا فنية عدة مثل الدراما والكوميدي والتراجيدي وأن يكون العمل مكتوبا بحرفية وبشكل متكامل ويمكنني القول بعد ما يقرب من 40 عام بالفن أن السيناريو والحوار وصدقه من أهم عوامل النجاح وهو ما يحكم اختياراتي بالإضافة لاسم المخرج وشركة الإنتاج.
ما رأيك بالتوجه مؤخرا لعرض الأفلام والمسلسلات عبر منصات الكترونية وهل المنصات ستحل يوما محل دور العرض السينمائي؟
لا اعتقد ذلك، وكل وسيلة ولها رونقها ومتطلباتها والسينما متعة كبيرة ولا يمكن للمنصات أن تأخذ مكانها فهي وسيلة ترفيه قديمة تحتل مكانة خاصة في قلوب الناس وفي نفس الوقت المنصات لها دورها وقيمتها.
الصور من أنستجرام الفنانة ليلى علوى