المصممة فايزة بوقصة: كان شرفا كبيرا أن ترتدي الملكة رانيا من تصاميمي
"بوقصة" Bouguessa إحدى علامات الأزياء الرائدة التي لمع اسمها في العالم العربي، والتي تخطت بتصماميها نمطية الأزياء المحتشمة المتجذرة في عالمنا، وأيضا صاغت طريقا مبتكرا للخروج من السلبيات البيئية لصناعة الموضة.
في مجموعة بوقصة لخريف وشتاء 2021-2022 سخرت المصممة فايزة إبداعاتها ومهاراتها لتمكين المرأة ومنح السيدات أناقة غير متكلفة مع أبرز تصاميم البدل الرسمية والمعاطف الطويلة العصرية التي تسطيع ارتداءها بسهولة وبالإطلالة التي تحلو لها.
التقت مجلة "هي" مع مصممة الأزياء فايزة بوقصة الفرنسية من أصول جزائرية، والتي أثبتت أنها مقصد للأناقة الملكية، وخاصة بعد أن ارتدت تصاميها الملكة رانيا في 2017.
أقمشة فاخرة تتناغم مع قصات نظيفة ودقيقة تماما. ما ذكرياتك الأولى المرتبطة بعالم الموضة؟ وكيف كانت الانطلاقة؟
ذكرياتي الأولى المرتبطة بعالم الموضة والأزياء بدأت مع مجلات الموضة. ففي الوقت الذي كان فيه المراهقون الآخرون يتهافتون على شراء مجلات وأقراص ألبومات موسيقى البوب، كنت أشتري وأتصفح مجلات الموضة ومن ثم احتفظ بها وأكدسها. لدرجة أنني أصبحت مهووسة جدا بالأقمشة، والأنسجة، والقصات التي كنت أراها على تلك الصور، وبالطبع جلسات تصوير الأزياء الراقية التي تلحق بها!
بثلاث كلمات، كيف تصفين تصاميمك؟
بسيطة، ومعاصرة و راقية.
حدثينا عن مجموعة بوقصة لخريف وشتاء 2021-2022. ومم استوحيت التصاميم؟
تتمحور مجموعة "بوقصة" Bouguessa لخريف وشتاء 2021-2022 حول إعادة ابتكار كلاسيكيات خزانة ملابس السيدات، ليتمكنَّ من ارتدائها في وقتنا هذا. في هذه المجموعة تُرجمت ملابس العمل العملية والملابس المريحة الأنيقة باستعمال الأقمشة الباذخة الهادئة والخياطة الناعمة. الأناقة المريحة هي أساس مجموعة "بوقصة"، والتي تتمتع بقصات ذكورية مصممة للمرأة القوية.
ما ألهمني حقا هو من نحن الآن وأسلوب ارتدائنا للأزياء منذ بدء الجائحة.
ما مواصفات السيدة التي تضعينها في مخيلتك وتتوجهين إليها عند ابتكارك لتصاميمك؟
امرأة تتحلى بالقوة والرقي، تقدر الفن والموضة والديكورات الداخلية وذات صلة بروح علامة "بوقصة".
هويتي العربية تظهر بتفاصيل دقيقة للغاية، أما الأسلوب الفرنسي، فينعكس في تصاميمي من خلال سهولة ارتدائها.
كيف انعكست أصولك العربية ونشأتك في فرنسا على تصاميمك؟
هويتي العربية تظهر بتفاصيل دقيقة للغاية، وغالبا ما أضيف لمسة ثقافية لا يستطيع الكثير التعرف إليها. إنه أسلوبي المميز في الخياطة عن طريق حفظ هويتي بين طبقات ملابسي. أما الأسلوب الفرنسي، فينعكس في تصاميمي من خلال سهولة ارتدائها في أي مكان وزمان.
أين تجدين الإلهام لابتكار تصاميمك؟
في كل مكان، يمكن أن أستقي إلهامي من بعض العناصر الطبيعية أثناء رحلة ما. يمكن أن تبدأ شرارة الوحي من شكل قطعة معمارية، أو صورة في مجلة. أنا حقا لا أخطط لذلك.
يعتبر مجال الأزياء مجالا تنافسيا، ما الذي جعلك قادرة على اكتساب ثقة وولاء عملائك والحفاظ على استمراريتها؟
نحاول أن نقطع شوطا إضافيا في علاقتنا مع العملاء من خلال تقديم خدمة التعديل لضمان أن مقاس القطع مناسب تماما لضمان رضا العملاء. نحن نقدر أن المقاس الموحد قد لايناسب الجميع. نحب بناء علاقات مع النساء، وجعلها تشعر بالتمكين، أعتقد أن تصاميمي تسهم في تمكين المرأة.
كيف أثرت تداعيات "كوفيد 19" وأيام الحجر المنزلي في نظرتك للحياة، وأيضا في تصاميمك؟
أيام الحجر المنزلي جعلتني أشعر أكثر بالمسؤولية، لقد مررت بفترة لم أفهم فيها مشاعري، وشعرت بالارتباك. لكن عندما زال الضباب، أدركت بوضوح أنني محظوظة لامتلاكي المنبر من خلال علامتي، وأن عليّ استخدامه لنشر الوعي حول أفضل الممارسات البيئية. أما بالنسبة للعلامة التجارية، فقد قررنا المضي قدما نحو الاستدامة، وتبني أفضل الحلول البيئية. نعلم أن الطريق طويل، ولسنا مثاليين، لكننا نعتمد تغييرات كبيرة موسما بعد آخر، وهذا هو الأهم.
دار "بوقصة" تتبع نهجا مستداما صديقا للبيئة يسهم في الموضة المستدامة
تتبّع دار "بوقصة" نهجا مستداما صديقا للبيئة، ما الذي دفعك إلى الاستجابة السريعة ؟ وكيف تسهم علامتك في الموضة المستدامة؟
تعد صناعة الموضة إحدى أكثر الصناعات تلويثا للبيئة في العالم، لذا من المهم أن تسعى جميع علامات الأزياء للاستدامة، وتتخذ الإجراءات في سبيل ذلك وتبذل ما في وسعها ولو بتغييرات صغيرة في البداية. نعمل حاليا على تبني التغليف الصديق للبيئة، وانتقاء المواد القابلة للتحلل الحيوي بنسبة 100٪.
أيضا نتبرع بالأقمشة القديمة للجمعيات الخيرية، وبدأنا باستخدام الأقمشة المستدامة مثل الجلد النباتي والقطن المستدام والقماش المصنوع من الزجاجات البلاستيكية المعاد تدويرها.
حدثينا عن ردة فعلك الأولى عندما رأيت بيونسيه ترتدي أحد تصاميمك.
شعرت بالفخر والسعادة. أعتقد أنها بدت مذهلة بتصميمي، وارتدته بأسلوب مثالي.
من الشخصية الملكية التي تودين رؤيتها بتصاميمك؟
كان شرفا كبيرا أن ترتدي الملكة رانيا من تصاميمي. أوّد أن أرى أميرة موناكو شارلوت كاسيراغي وملكة إسبانيا ليتيزيا بتصاميمي، وبالطبع كيت ميدلتون وميغان ماركل.
من السيدة التي تعتبرينها بمنزلة مثل أعلى؟ ولماذا؟
أي سيدة تلهم الآخرين، وتسهم في تمكّين المرأة، لأنه من المهم المساواة بين الرجل والمرأة وإعطاء صوت للمرأة.
ما القطع الأساسية في خزانتك؟ وما آخر قطعة اشتريتِها؟
القطع الأساسية في خزانتي هي سروال من الدنيم أو من القماش الأسود بقصة مميزة ينسق مع قميص أبيض. آخر شيء اشتريته كان حذاء مولز باللون الأخضر.
ما منصة التواصل المفضلة لديك؟ وكم يستغرق يوميا من وقتك تصفح وسائل التواصل الاجتماعي؟
منصة التواصل المفضلة بالنسبة لي هي "إنستغرام"، لا أعرف حقا كم من الوقت أقضي عليها، ولكنني أفضل عدم معرفة ذلك.
ما الوجهة التي تخططين لزيارتها في إجازتك المقبلة؟
أتوق للسفر من جديد، أود الذهاب إلى ألمانيا ربما في الربيع. كذلك أريد انتقاء مكان لطيف بطقس معتدل خلال موسم العطلات، لأنني لست من أشد المعجبين بالبرد!
حددي لنا ثلاثة أشياء لا تستغنين عنها في حقيبتك.
عطري المفضل في قارورة صغيرة بخاخ، وقلم جميل، وثلاثة من النظارات الشمسية!
ما مشاريعك المستقبلية؟
نعمل حاليا على إعادة الشروع في خطتنا للتوسع في السعودية والدول المجاورة الأخرى، حيث جرى تعليقها بسبب فيروس كورونا.