محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور النجمة العالمية Priyanka Chopra Jonas
"بريانكا شوبرا جوناس" سفيرة "بولغري" Bvlgari الجميلة المتعددة المواهب التي حلقت في سماء النجاح العالمي، ما زالت متمسكة بجذورها الشرقية وتراث ثقافتها، وأشرقت هذه النجمة الهندية السمراء وملكة جمال العالم السابقة ببريقها النجومي في مجالات إبداعية كثيرة بما فيها التمثيل والإنتاج والكتابة، وهي تؤمن بأهمية نشر الفرح وتمكين المرأة وتأييد التنوع والشمولية، وتتعاون مع منظمات خيرية عالمية كثيرة مثل اليونيسف، وقد بنت من خلال مسيرتها الفنية جسرا ثقافيا بين الشرق والغرب. وتجسد اليوم جوهر رسالة مجوهرات "جنّة” الفاخرة القائمة على السلام والفرح وقبول الآخر، وتتشاركها مع جيل جديد من نساء العالم.
التقيت "بريانكا" بمناسبة كشف "بولغري" Bvlgari عن الفصل الثاني من حكاية مجوهرات "جنّة" الآسرة، وسألتها أولا عن علاقتك مع دار "بولغري". وكيف بدأ تعاونهما فأجابت:
انضممت إلى عائلة "بولغري"، حين عينتني الدار سفيرة عالمية لها. لكنني لطالما كنت معجبة بها، وأرتدي تصاميمها منذ عدة سنوات. تعرفت إلى فريق "بولغري" قبل نحو سنتين في ميلانو، وبدأت العلاقة وقتها. أنا سعيدة جدا بأن أكون جزءا من عائلة "بولغري"؛ وأفتخر بتمثيل مجموعة المجوهرات الفاخرة "جنّة" الرائعة بالفعل، والتي تجسد تعاونا حقيقيا بين امرأتين رائعتين، إحداهما الشيخة فاطمة بن هزاع بن زايد التي أهدت هذه المجموعة إلى الشيخ زايد، وعكست من خلالها رسالته حول الحب والسلام وقبول الآخر.
مجموعة "جنّة" الأولى من المجوهرات الراقية بيعت بالكامل في فترة قصيرة. هل تتوقعين النجاح نفسه للمجموعة الثانية؟
نعم، أعتقد أن هذه المجموعة ستلقى نجاحا كبيرا أيضا. أنا أضع الآن مثلا قطعتين من قطع المجموعة الجديدة، ويعجبني فيها التوازن بين خفتها فوق البشرة وفخامة تصميمها. هي بالفعل مدهشة، وتترجم بشكل فائق الجمال رسمَ الزهرة المستوحى من عمارة مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي. ويمكننا انتظار المزيد من المجموعات التي ستتبع هذا الفصل الجديد، وتكمل سرد حكاية "جنّة" الملهمة. واستطاعت هذه المجوهرات أن تجمع حقا بين الشرق والغرب. فتجسّد نظرة المديرة الإبداعية "لوتشيا سيلفيستري" Lucia Silvestri وحرفية "بولغري"، وتحتفي بجمالية المجوهرات الإماراتية وبقلب الإمارات وروحها وإرثها من خلال رؤية الشيخة فاطمة بنت هزاع.
ماذا تعني لك المجوهرات؟ وهل تلعب دورا مهما في أناقتك الشخصية؟
المجوهرات بالنسبة إلي وسيلة تعبير ذاتيّ، فبالقطع التي أختار ارتداءها وبطريقة تنسيق إطلالاتي، أعبّر عن نفسي. المجوهرات التي أقرر وضعها حين أستيقظ في الصباح تمثل الأحاسيس التي أشعر بها في تلك اللحظة وتردد صدى حالتي العاطفية.
هل تمدك المجوهرات بالقوة؟
تستطيع المجوهرات أن تمدنا بالطاقة وأن تمكّننا. أنا هندية، وفي الهند، حيث تجد "بولغري" Bvlgari الكثير من أحجارها الكريمة، نؤمن بأن للأحجار طاقة قوية. المجوهرات تجعل من يتزين بها يشعر بأنه قوي جدا.
من بين قطع المجوهرات التي تلقيتها في حياتك، ما القطعة الأهم بالنسبة إليك؟ وما القطعة المفضلة لديك من أرشيف "بولغري”؟
من مجموعات "بولغري"، أنا منحازة إلى تصميم الأفعى "سربنتي"، وهو المفضل لدي. أحب كل ما فيه، من شكله إلى طاقته وقوته وجرأته. لكن بعد أن رأيت مجموعة "جنّة"، صارت المنافسة في قلبي بين التصميمين شديدة. وفي ما يتعلق بمجوهراتي الشخصية، إن خاتم زواجي هو القطعة الأهم والتي لديها أكبر قيمة عاطفية بالنسبة إلي. وهناك أيضا ساعة والدي التي لا أضعها كثيرا، لكنني أحرص على الحفاظ عليها، وأتمنى أن أعطيها إلى أولادي يوما ما.
كيف ترين العلاقة بين الهند والشرق الأوسط؟ وما أبرز أوجه الشبه بين الثقافتين؟
أشعر بأننا نتشارك الثقافة نفسها، وأننا فعلا عائلة واحدة. كل من منطقة الشرق الأوسط والهند امتداد للأخرى. وفي الإمارات تحديدا، هناك جالية هندية كبيرة. لاحظت لدى وصولي، أن أضواء "ديوالي" في كل مكان، على الرغم من أن العيد قد انتهى. وقد بدأت زياراتي إلى دبي قبل نحو عشرين عاما، وأتردد إليها منذ بداية مسيرتي المهنية. تجمعني علاقة قديمة رائعة بدبي وأهلها الذين يحبون أفلامي ويدعمونها. والآن من الجميل أن أعود إليها مع مشاريع عملي الغربية. ما يربطني بالإمارات شعور عائلي بالفعل. وأحب الطعام هنا أيضا؛ حين أكون في دبي، أحرص على تناول الأطباق العربية وخصوصا المزة العربية.
لا شك في أنك خلال مسيرتك الحافلة بالإنجازات حققت الكثير من أحلامك. لكن ما الحلم الذي ما زلت ترغبين في تحقيقه؟
هناك الكثير من الأمور التي أريد فعلها. تزوجت قبل فترة قصيرة، وأريد التركيز على بناء حياتي الشخصية وتمضية المزيد من الوقت مع شريك حياتي. وأريد في الوقت نفسه أن أركز في الشق المهني على تطوير نفسي بصفتي منتجة سينمائية. خلال السنوات الست الأخيرة، أنتجت أكثر من عشرة أفلام. وأريد إنتاج المزيد من الأفلام، من أجل النساء، وخصوصا نساء الشرق. أتمنى أن أنقل قصصا من هذا الجزء من العالم، عبر منبر هوليوود، حيث نادرا ما نرى حكايات عن منطقتنا. هذا ما بدأت به، وأريد أن أواصل هذا العمل.
ما أفضل نصيحة تلقيتها من والدتك؟
أن أكون شجاعة وألا أخاف. وهو أمر صعب جدا، خصوصا في مهنتي، حيث تسلَط علي الأضواء دائما، وأكون في واجهة مشاريع العمل، وأضطر إلى الرد على الأسئلة. والدتي علمتني أن أتوقف للحظة حين أشعر بالخوف، وأن أصلي وأبتهل إلى الله، فيكون كل شيء على ما يرام. وهذا ما أفعله في كل مرة.
كيف تعتنين بجمالك؟
لا شك في أن الاعتناء بالبشرة والصحة مهم. لكنني أعتقد أن أكثر ما يجعل الإنسان جميلا هو السعادة. حين أكون حزينة، لا يمكن للماكياج أو المجوهرات أو أي شيء آخر إحداث أي فرق. السعادة تنعكس على وجهي: إذا كنت مقتنعة ومسرورة وسعيدة ومحاطة بأشخاص طيبين، سأبدو في أوج جمالي.
ماذا عن الحفاظ على رشاقتك؟ هل تمتنعين عن تناول أطعمة معينة؟ وهل تمارسين الرياضة؟
تضحك وتقول: أشاهد المسابقات الرياضية، فهل هذا يدخل في الحسبان؟ نعم، إنني في الواقع أمارس بعض التمارين الرياضية. وبالنسبة إلى الطعام، وجبة الغداء التي تناولتها اليوم مثلا كانت طبق المعكرونة مع الكلماري. أحب الأكل، ولطالما كنت من عشاق الطعام. فأنا هندية، بنجابية، وفي ثقافتنا نحب الأكل ونأكل كثيرا. لم أواجه يوما مشكلة مع الأكل، وأنا مقتنعة جدا بقوامي وشكل جسمي. أمارس التمارين، وأشعر بأنني رشيقة وبصحة جيدة. أحب أن أستمتع بالحياة، وأحب أن أنشر السعادة.