ضياء خياط لموقع "هي": أطمح إلى استخدام تخصصي وما تعلمته في خدمة البشرية ومساعدة المرضى
ضياء بن سامي خياط، طالب سعودي مبتعث. باحث في مركز (Lower Saxony Centre for Biomedical Engineering, Implant Research and Development) ومرشح دكتوراه في تخصص الهندسة الطبية الحيوية في جامعة هانوفر ألمانيا. أنهى ضياء كذلك الماجستير في نفس التخصص وفي نفس الجامعة.
نشرت له عدة أوراق علمية في التخصص. كما حصل على جائزة جامعة ھانوفر لسنة 2020 للتمیز البحثي والاجتماعي معا. وحصل أيضا على جائزة (Ilse ter Meer Award) لمشروعه التطوعي (Intercultural Tandem Project) من (Equal Opportunities Office, Hannover).
هو عضو في هيئة المهندسين الألمان (VDI).ويطمح إلى استخدام تخصصه وما تعلمه في خدمة البشرية ومساعدة المرضى لتبسيط حياتهم وجعلها أسهل بإذن الله.
1- حدثنا عّن تجربتك الدراسية في ألمانيا وماذا أثرت الدراسة عليك؟
تجربة الدراسة في ألمانيا من أكبر التحديات التي خضتها في حياتي ومنها اكتسبت مهارات مختلفة في كثير من المجالات العلمية والعمليةوكذلك الاجتماعية ومنها أيضا ارتقى مستوى تفكيري ووعي. هذه التجربة مفعمة بمشاعر كثيرة بين الغربة والحنين والحزن والفرح، ومن أجملها هو شعور الإنجاز بعد تخطي الصعوبات. منها صقلت شخصيتي وقدرتي على التعامل مع مصاعب الحياة كالابتعاد عن الأهل والأصدقاء والخروج من دائرة الراحة والاندماج في مجتمع مختلف كلياً عن مجتمعي الذي نشأت فيه ومعرفة التعامل معه.
2- ما التخصص الذي تدرسه؟
حاليا ادرس الدكتوراه في تخصص الهندسة الطبية الحيوية (Biomedical Engineering)، وهو تخصص يدرس جسم الإنسان من الناحية الهندسية، فهي حلقة وصل بين علم الطب وعلوم الهندسة المتنوعة كالهندسة الميكانيكية والكهربائية والحاسب وغيرها واستخدامها في تشخيص الأمراض، وعلاجها وتعويض بعض أجهزة ووظائف جسم الإنسان.
منها يمكن معرفة كل شيء عن جسم الإنسان لإمكانية تصميم ما يتوافق معه والقيام على معالجة مشكلاته الطبية عن طريق ربط التقنيات الحديثة بالعلوم الطبية، وإجراء الأبحاث التي تعمل على موائمة الأجهزة والمعدات الطبية المتطورة مع الأنظمة البيولوجية لجسم الإنسان. من أهم التقنيات المستخدمة فيها: الأطراف الصناعية والأدوات الجراحية كالليزر وصناعة الأنسجة الطبية كالجلد وأنسجة القلب وصناعة الروبوت الطبي وكذلك استخداماتها العديدة في مجال الأبحاث والتطوير.
3- ما النصيحة التي تقدمها للطلبة اللي يرغبون بدارسة هذا التخصص؟ خصوصا إذا كان التخصص من النوع
المعقد بعض الشيء؟
نصيحتي لمن يريد دراسة نفس التخصص، أولا دائماً وابدأ التوكل على الله وثانياً أنصح بالقراءة والإلمام
بالتخصص وجميع فروعه. التخصص مجاله واسع وكبير ويمكن العمل بعد الدراسة في عدة مجالات ومنها مراكز الأبحاث أو المستشفيات والمراكز الطبية أو في صناعة الأجهزة الطبية وصيانتها وبيعها، لذلك يجب على الطالب تحديد هدفه قبل الدراسة لكي يقدر على توجيه نفسه بالموارد المتاحة للوصول للهدف المراد تحقيقه.
4- هل يمكن للمرأة دراسة التخصص في المملكة العربية السعودية؟
بلا شك يوجد جامعات سعودية كجامعة الملك فيصل والملك سعود والأميرة نورة وغيرها تتيح دراسة التخصص للبنات، متزامناً مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لرفع مساهمة المرأة السعودية في سوق العمل وخاصة القطاع الهندسي. ويوجد حاليا الكثير من المهندسات السعوديات الناجحات في التخصص، سواءً على صعيد الأعمال وكذلك التطوير والأبحاث. وكلنا فخر بهم وبنشاطهم ودعمهم للتخصص.
5- الأنشطة الجانبية إلى جانب الدراسة؟ هل من مشاركات ثقافية؟
لدي مشاركات ثقافية عديدة بجانب دراستي في بلد الابتعاث. أهمها المشروع التطوعي (Intercultural Tandem Project) وهو التواصل بين الثقافات ويهدف إلى مساعدة الطلاب الدوليين في الاندماج في المجتمع الألماني ومساعدتهم لكسر حاجز اللغة وتحسينها والتعرف على الثقافة الألمانية والعكس صحيح، هو مفيد للألمان للتعرف على الثقافات الأخرى ويفيد أيضا كبار السن ويشمل المشروع اجتماعات شهرية ورحلات ترفيهية وثقافية وغيرها من النشاطات. أعمل في هذا المشروع منذ عام 2018 بمساعدة أثنين من زملائي بإشراف البروفيسورة Glasmacher وبعد سنتين حقق المشروع إنجاز عظيم لاستفادة عدد كبير من الطلاب من البرنامج أثمرت عن الحصول على جائزة Ilse ter Meer Award ومبلغ نقدي لدعم المشروع ولله الحمد.
6- كيف استفدت من التجربة الدراسية في بلد الابتعاث؟
دراسياً استفدت من إمكانية تعمقي أكثر في مجال الأبحاث في تخصصي وإمكانية ممارسة شغفي، لقوة ألمانيا في الصناعات الطبية والأعمال البحثية. ومن الناحية الشخصية تعلمت منها الصبر والإحساس بالآخرين وتقديم يد العون لهم مهما كانت جنسياتهم ودياناتهم وارائهم، تعلمت أن أتقبل كل شخص مختلف عني بدينه وأفكاره ومعتقداته وأن أتعامل معه بكل احترام وتقدير.
7- تجربتك مع فايروس كورونا، كيف تعاملت معه؟
جائحة كورونا بلا شك أثرت علينا جميعاً، وبدايتها كانت من أسوء أيام حياتي، فيها فقدت والدتي رحمها الله وبسبب الظروف وتواجدي في ألمانيا لم أستطع رؤيتها ولم أستطع السفر لكي أقف بجانب عائلتي. أتمنى وادعو الله أن يجمعني بها في الفردوس الأعلى