ناهد السباعي لـ"هي": لم أقدم مشاهد جريئة في "منورة بأهلها" وسأتابع مسلسل "بطلوع الروح" في رمضان 2022
نجحت النجمة المصرية ناهد السباعي في أداءها لشخصية ماري عياد، ضمن أحداث مسلسل "منورة بأهلها"، والذي عرض عبر منصة "شاهد" الإلكترونية وحقق نجاحًا وضجة كبيرة مع بداية عرضه، ويثق دائمًا مخرج العمل يسري نصر الله دائمًا في موهبتها، فهو من قدمها في فيلمه "احكي يا شهرزاد"، ويستعين بها دائمًا في أعماله، كما لا يعد هذا هو التعاون الأول لها مع الكاتب محمد آمين راضي، والذي تعاونت معه من قبل في مسلسل "السبع وصايا"، وكضيفة شرف في مسلسله "مملكة إبليس".
وفي حوار خاص لـ"هي" تتحدث ناهد السباعي عن نجاح "منورة بأهلها" وتفاصيل استعدادها لشخصية ماري عياد وردها على المشاهد الجريئة التي قدمتها في المسلسل، والمشهد الأصعب لها في العمل، وعن العمل الفني الذي أعجبها الفترة الماضية، والمسلسل الذي ستحرص على متابعته في رمضان.
حققت شخصية ماري عياد النجاح و ردود أفعال واسعة ومؤثرة فور عرض الحلقات الأولى من "منورة بأهلها".. فما هي أبرز الآراء التي وصلتك عنها من الجمهور؟
الجمهور تحدث عن دوري بالعمل بشكل رائع وأسعدني كثيرًا، ولم أتخيل أن ينجح بهذا الشكل الذي حدث، وأن تصلني كل هذه الآراء، فكان لدي يقين بالنجاح لكن ليس لهذه الدرجة وبهذا الشكل الذي حدث، فهو فاق كل توقعات، وأشكر كل من تحدث عن دوري بشكل جيد، وحرص على كتابة كلمات جيدة.
حدثينا عن أنطباعك الأول عن شخصية ماري عياد فور عرضها عليك من مؤلف العمل محمد آمين راضي؟
المُخرج يسري نصر الله هو من عرض علي أداء هذه الشخصية وتحدث معي عنها، وأحببت الشخصية والتفاصيل الخاصة بها، وتعاونت مع محمد آمين راضي في أكثر من عمل من قبل في مسلسل "السبع وصايا" وحلقة ضمن أحداث "مملكة أبليس"، وتعد هذه هي المرة الثالثة، وأيضًا عملت أكثر من مرة مع المخرج الكبير يسري نصر الله، وعندما تعمل مع مؤلفين ومُخرجين لأكثر من مرة يصبح التعامل بيننا سهل، ونفهم بعضنا جيدًا دون أزمة، وهناك حرص وفهم للشغل.
للمؤلف محمد آمين راضي رؤيته الخاصة التي تميزه عن غيره لكن كثيرًا ما يأخذ الجمهور وقت لاستيعاب غزارة الأحداث .. فهل تطلبت منك الشخصية مجهود لفهم أبعادها؟
بالفعل كتابات محمد آمين راضي مميزة وليست سهلة وتحتاج من الممثل مجهود للتعرف على ملامح الشخصية وأسباب الفعل ورد الفعل، لأن الشخصية عادة ليست مألوفة وردود الأفعال لا تكون طبيعية؛ لذلك تحتاج لمجهود لاستيعاب الدور، وقبل التصوير عقدت جلسات عمل عدة مع يسري نصر الله، وأجرينا بروفات عمل مكثفة، خاصة على مشاهد الجامعة، وهو يهتم كثيرًا بالتحضير قبل التصوير، حتى لا نتعطل أو يواجهنا أي أمر بعد البدء في التنفيذ، وهو أمر يميزه ويسهل كل ما هو صعب في التصوير.
العمل كما قال عنه المخرج يسري نصر الله" خلطة من الخيال والواقع والأحلام" .. فهل اندمجت مع هذا الواقع بسهولة أم أخذت وقت؟
أنا شخصية تصدق كل ما أفعله، وأعيش في الفانتازيا، والأحداث وأندمج مع كل التفاصيل وما يحدث، وأعتقد أن هذا ما يجعل الناس تحب تمثيلي، ويجعلهم يشعروا بعدم انفصالي عن واقع الشخصية، بل أعيش مع الأحداث وكأنها حقيقية وأن ما يحدث هوبالفعل يحدث، لذلك يصدق الجمهور ما أقدمه.
للمُخرج الكبير يسري نصر الله وجهة نظر خاصة به في اختيار الأبطال لأعماله.. فهل ترين إنك من المحظوظين بعملك معه لأكثر من مرة؟
أنا محظوظة أن من قدمني أصلاً للفن، هو الأستاذ يسري نصر الله، فهو من قدمني لأول مرة في فيلم "إحكي يا شهرزاد"، وكان أول عمل لي في حياتي ثم قدمني بعد ذلك في فيلم "بعد الموقعة"، ومثل هذا الفيلم المشاركة الثانية لمصر في مهرجان كان، ولا توجد أفلام تشارك في المسابقة الرسمية هناك مُنذ وقت طويل، وكان حدثًا هامًا في مسيرتي، لذلك فهو له الفضل علي، في أن أطرق مناطق مُختلفة في حياتي ومحظوظة وشرف كبير لي العمل معه.
الشخصية جريئة وجديدة عليك .. فهل كانت بمثابة التحدي والمغامرة بالنسبة لك؟
بالفعل الشخصية جريئة وجديدة، ولم أقدم في مسيرتي أدوار سهلة، لكن كانت جميعها صعبة، وأعتقد أن هذا ما يجعلني أرفض الكثير من الأعمال، ولا يجدني الجمهور طوال الوقت في الأعمال، وذلك لأن اختياري للأعمال ليس سهلاً، واختار الأدوار التي تترك بصمة مع الناس، وتظل تتذكرها، ودائمًا أحب الأدوار الصعبة والتي تحمل التحديات.
هناك مشاهد جريئة تضمنتها الشخصية..فهل تخوفت قبل العرض من هذا الأمر خاصة وأن جمهور مواقع التواصل أصبح ينتقد الفنانين بشكل دائم؟
لا أشعر أنني قدمت مشهد جرئ في هذا العمل، وهذا الأمر لا يشغلني تمامًا، لكن أكثر ما يقلقني في أي عمل فني هو أن يخرج تمثيلي بشكل سئ أو يعلق الجمهور على أي أمر خاص بالأداء، فأنا دائمًا أثق فيما أقدمه وأقدم أدوار في أعمال تحترم عقلية المشاهد، لذلك هذا ما يقلقني ولا ألتفت لأي أمر أخر.
شخصية "ماري" لديها الكثير من المشاهد المؤثرة .. فما أكثر موقف ستتذكرينه من هذا العمل وما هو المشهد الأصعب بالنسبة لك ؟
مشهد ذهابي لقتل "مُهاب" محمد حاتم في العمل، فهذا من أكثر المشاهد الصعبة في المسلسل، والجمهور شعر بهذا الأمر بعد المشاهدة.
المنصات الإلكترونية أصبحت تنافس وبقوة الشاشات الفضائية خاصة مع الأفكار الجديدة والأعمال المختلفة التي تقدمها.. فهل أصبحت في رأيك تشكل خطرًا على القنوات الفضائية؟
المنصات أصبحت لديها مميزات عديدة في الوقت الحالي، فلا تحتوي على هذا الكم الهائل من الإعلانات، وليس لديها وقت بعينه للمشاهدة، فهذا ما جعل المنصات تحقق النجاح، وأعتقد أن الأمر أصبح متقارب بينهما بشكل كبير، فأصبحت المنصات تعرض أعمالاً حصرية ثم يتم عرضها بالتليفزيون أو العكس، وأصبح يمكن لأي شخص مشاهدة المنصات عبر التليفزيون، لذلك الأمر أصبح واحدًا ولم يعد هناك فارق كبير بينهما.
بعد نجاح "منورة بأهلها" ما الذي تنوين تقديمه خلال الفترة المقبلة ؟
سعيدة بالنجاح الذي حدث، وأنني كنت جزء من "منورة بأهلها"، وأفكر حاليًا جيدًا فيما سأقدمه خلال المرحلة المُقبلة، لكن كعادتي لا أتعجل في هذا الأمر.
ترددت أخبرًا عن مشاركتك في الجزء الثاني من مسلسل "في بيتنا روبوت" فما صحة هذه الأخبار؟
أنا بالفعل شاركت في هذا العمل، لكن في الجزء الأول منه، فقد شاركت كضيفة شرف، لكن كل ما يتردد عن مشاركتي بالجزء الثاني غير صحيح، وجميعهم أصدقائي وأتمنى لهم النجاح في رمضان.
لكن لماذا لم تشاركي في أي عمل برمضان هذا العام وفضلت الاكتفاء بـ"منورة بأهلها" ؟
صورت "منورة بأهلها" على مدار عام كامل، لذلك لم يكن هناك مجالاً للمشاركة في عمل برمضان، بالإضافة إلي أنني وجدت أن ما عرض علي لا يناسبني.
تمنى الجمهور عرض "منورة بأهلها" على الشاشات في رمضان .. فهل كنت تتمنين عرضه أفضل في رمضان ؟
لا يوجد ممثل لا يحب أن يعرض عمله في رمضان، لكن المسلسل 10 حلقات فقط، وحتى لم يصل إلي 15 حلقة، ولم تكن هناك أي حسابات لعرضه في رمضان، أي أننا لم نتفاجئ بعدم عرضه في رمضان، والأعمال التي تعرض خارج رمضان تكون لها كتابة بعينها.
ما هي آخر الأعمال التي شاهدتيها وأعجبتك سواء سينما أو تليفزيون؟
مسلسل "لعبة نيوتن" فأنا أعشق هذا العمل، وشاهدته مؤخرًا، وأعجبتني كافة التفاصيل الخاصة به.
ما هي الأعمال التي ستحرصين على متابعتها في رمضان ؟
أنتظر مسلسل "بطلوع الروح" لمنة شلبي وإلهام شاهين، والمخرجة كاملة أبو ذكري، فعملت معها في أكثر من عمل، وأحب أعمالها ومتابعتها .