يسرا لـ"هي": وجدت الكوميديا التي أبحث عنها في "أحلام سعيدة" ولا أحب تصدير المشاكل للجمهور
عادت النجمة الكبيرة يسرا للكوميديا بعد 10 سنوات من الغياب منذ تقديمها لمسلسل "شربات لوز" عام 2012، وبعد تقديم سلسلة من الأعمال الناجحة التي تنتمي لعالم الإثارة والتشويق والجريمة؛ فعادت من جديد بمسلسلها اللايت كوميدي "أحلام سعيدة" بناء على طلبها الخاص رغبة في التغيير تمامًا، لتقدم شخصية "فريدة هانم" التي تنتمي للطبقة الأرستقراطية وتعشق جمع التحف والأنتيكات رغم غرقها في الديون، وبسبب معاملتها الحادة مع الجميع، يرفض البعض التعامل معها.
وفي حوار خاص مع "هي" تتحدث النجمة يسرا عن سبب طلبها بتقديم عمل كوميدي وأكثر ما جذبها في شخصية "فريدة"، كما تتحدث عن تعاونها مع مي كساب وغادة عادل وشيماء سيف والنجوم الشباب في العمل، وتكشف سبب تأجيل مسرحية "صافي وفافي" في موسم الرياض، كما تتحدث عن برنامجها الجديد "كلام في الحب".
قررتِ التغيير تمامًا والعودة لأعمال اللايت كوميدي مرة أخرى بعد 10 سنوات من تقديم هذه النوعية وتقديم ومناقشة القضايا الاجتماعية ..فما سبب ذلك؟
افتقدت تقديم نوعية الأعمال الكوميدية، وتشوقت لتقديمها من جديد بعد كل هذه السنوات، وكانت لدي رغبة كبيرة في تقديم عمل يبتعد تمامًا عما قدمته على مدار العشر سنوات الأخيرة، وأقدم مسلسل بهذه الفكرة والأحداث، وعندما وجدت الفرصة مع نص جيد ومُخرج مخضرم، أخذت القرار بأن يكون هذا العمل هو مسلسلي في رمضان 2022.
وهل هذا كان قرارك قبل عرض السيناريو عليكِ أم إعجابك بنص العمل هو ما دفعك لهذا التغيير؟
كان قراري من البداية، فأنا من طلبت من المنتج جمال العدل، بأن يبحث لي عن سيناريو لعمل كوميدي، لعدم رغبتي في التطرق للقضايا الاجتماعية ونوعية الأعمال التي قدمتها من قبل؛ فبحث لي عن عمل يحمل هذه المواصفات، وهو ما وجدته في سيناريو"أحلام سعيدة".
وما أكثر ما لفت نظرك وحمسك لشخصية "فريدة هانم".. وهل تطلبت منك الكثير من التحضيرات ؟
أحببت كافة تفاصيل الشخصة، فكما شاهدتم في الحلقات الأولى فهي طبيعتها مُختلفة وتصرفاتها غريبة، كما أن ملابسها مميزة وجديدة بالإضافة إلي طريقة حديثها وأداءها، والأنطباع الخاص بها مع من حولها، وكل هذا جديد علي تمامًا، ولم أقدمه من قبل، أما بالنسبة للتحضير لها فأخذت بالتأكيد وقت في رؤية كيفية ظهورها النهائي على الشاشة، وبحثت مع المُخرج طريقة حديثها وأداءاها حتى تخرج بشكل جديد ومميز، وإلي أن بدأ التصوير، تعودت عليها وتملكت من كافة تفاصيلها.
يقال دائمًا أن الكوميديا أصعب بكثير من نوعية الأعمال الأخرى ..فهل تتفقين مع وجهة النظر هذه؟
أتفق بالطبع تمامًا معها، فالكوميديا أصعب بكثير من نوعية الأعمال الاجتماعية التي تقدم، فأن يتم إضحاك شخص آخر، هو أمر صعب، ويجب أن يكون النص قوي للغاية حتى يحدث ذلك، لكن في الأعمال الدرامية الأخرى من السهل أن أقدم مشهد مؤثر يبكي المشاهد، لكن من الصعب أن أقدم له مشهد يضحكه من قلبه وليس مجرد مشهد كوميدي عادي، لذلك الكوميديا صعبة للغاية وليس كما يعتقد البعض، ولا يمتلك كل الأشخاص هذه الموهبة، لذلك فأن الأمر ليس سهل على الإطلاق.
وإلي أي مدى وهل تقلقك ردود الفعل حول تقبل الجمهور عودتك للكوميديا خاصة أن أصبح الجمهور لا يتقبل كل الأعمال الكوميدية بسهولة؟
لا لم يقلقني هذا الأمر، فلا يوجد شخص سيحزن أو يرغب في الانتقاد من عمل يقدم له الضحك، ولا يوجد شخص لا يحب الكوميديا وأن يضحك وهو يشاهده، ولا يمكن أن يزعج ذلك أحد أو ينتقده لمجرد الانتقاد لأنه عمل كوميدي، إلا إذا كان شخصًا كئيبًا.
تم الاعتماد في الحلقات الأولى على كوميديا الموقف أكثر من الأفيهات فهل سيتغير الأمر في الحلقات المُقبلة وهل ستكون هناك لزمات تميز شخصية "ديدي" يرتبط بها الجمهور؟
بالفعل اعتمدنا في أحداث هذا العمل على الكوميديا التي تحدث من المواقف بين الشخصيات وليست الأفيهات، فهذا أفضل بكثير من الاعتماد فقط على الأفيهات، بل هناك تتابع للمشاهد والتي تنتج عنها المواقف الكوميدية غير المتعمدة حتى لايكون هناك تحايل على الكوميديا بل يعتمد على المواقف الكوميدية أكثر من الأفيهات لإضحاك الجمهور، وهناك بالتأكيد جمل ولزمات تميز كل شخصية لكن يكتشفها كل مشاهد ويتقبلها وفقًا لمشاهدته.
قدمت نجوم شباب كثر في مسلسل "شربات لوز" وأصبحوا نجومًا كبار حاليًا .. فهل سيتم تقديم نجوم جدد في الحقات المُقبلة من "أحلام سعيدة" أيضًا؟
لدينا في هذا العمل الكثير من النجوم والشباب الذين يحملون حالة وروح كوميدية رائعة لكنهم نجوم مخضرمين وقدموا الكثير من الأعمال من قبل مثل أوتاكا وحمدي الميرغني وسيظهر معنا تامر هجرس ومحمد شاهين كضيوف شرف في الحلقات وسيكون لهم دور هام ضمن الأحداث، هذا بالإضافة إلي الأبطال الرئيسين شيماء سيف و غادة عادل ومي كساب، واذين قدموا عمل رائع وبذلوا مجهود كبير حتى يخرج بهذه الصورة في النهاية.
نتخيل أن كواليس هذا العمل كانت كوميدية وعفوية من الدرجة الأولى نظرًا لوجود عدد كبير من نجوم الكوميديا في المسلسل؟
بالفعل هذا أبرز ما ميز كواليس "أحلام سعيدة"، فكانت الكواليس الخاصة به كوميدية وتجمعنا جميعًا صداقة وحب، وهذا أبرز ما ميز هذا المسلسل، ومي كساب وغادة عادل وشيماء سيف أضافوا حالة مميزة وكوميدية في الكواليس وأثناء التصوير، وما أتمناه أن يشعر المشاهد بذلك مع كل مشهد نقدمه في هذا المسلسل وأن ينال إعجابهم حتى نهاية الحلقات فهذا أمر هام بالنسبة لي، رضا الجمهور عن العمل.
ولماذا حرصت على تقديم أغنية دعائية خاصة بـ"أحلام سعيدة" مع فرقة "المدفعجية" وما هي ردود الفعل التي وصلتك عليها؟
سعدت بهذه التجربة وكانت الأغنية مرحة وتعبر عن حالة المسلسل، وأعجبتني المزيكا والكلمات الخاصة بها، وعندما حدثني صناع المسلسل عنها، أعجبت بالفكرة ووافقت عليها، وتم تقديمها من قبل كافة الأبطال مما أضاف روح مرحة عليها، وردود الفعل جاءت جيدة وأعجب الجمهور بالفكرة ولاقت استحسان منهم.
لنتحدث عن برنامج "كلام في الحب ".. ما أكثر ما جذبك لتخوضين تجربة تقديم هذا البرنامج ؟
أعجبتني الفكرة وحرصت على تقديمها لأننا ولأول مرة لا نتطرق ولا نتحدث عن أخبار أو أشياء سلبية، ولا يتحدث أحد عن الحب وقيمته الكبيرة، لذلك أحببت فكرة البرنامج أن نستضيف فنان ونتحدث معه عن الحب والذكريات، فكان يجب أن نسترجع إنسانيتنا، وكيف كان الحب في الماضي، وما وصل له في الوقت الحالي، وما الذي اختلف في الحب والطريقة الخاصة به، وأن الحب خاص بكل العصور وكافة الأعمار، وليس حكرًا على أحد، وملك لكل الناس، واستضيف النجوم للحديث عن الحب والتجارب العامة لديهم ومدى أهميته بالنسبة لهم.
المنصات الإلكترونية أصبحت هي المُستقبل مثل "شاهد" و"نتفليكس"..فهل إذا عرض عليك عمل تليفزيوني خارج رمضان هل ستوافقين على العمل بهما ؟
بالتأكيد هي المُستقبل، والمنصات مثل "شاهد" و"نتفليكس" و"Watch It" تعطي للأعمال الفرصة في الظهور بشكل جيد، وما يميزها أن الأعمال مكثفة على 10 أو 15 حلقة فقط مما يجعلها تظهر بشكل أكبر وتسلط الضوء عليها، وهذا أمر رائع.
كان من المُفترض عرض مسرحيتك "صافي وفافي" ضمن فاعليات موسم الرياض.. فلماذا تأجلت وهل المشروع مازال قائمًا؟
كان من المفترض عرض هذه المسرحية في موسم الرياض الذي انتهى مؤخرًا بالفعل، لكن لم يكن لدي الوقت الكافي لذلك، فتم تأجيلها لتعرض في الموسم المُقبل.
وماذا عن فيلمك الجديد "ليلة العيد " والذي انتهيتِ من تصويره مؤخرًا..فهل تم اتخاذ أخيرًا بموعدًا لعرضه؟
بالفعل انتهيت من هذا الفيلم، ويسأل المُنتج أحمد السبكي عن موعد عرضه، والذي بالتأكيد سيختار له موعدًا مناسبًا.
مع كل رمضان تحافظين على نجاحك وتواجدك بقوة مع الجمهور.. فكيف للفنان يستطيع أن يحافظ على هذا النجاح ؟
الحفاظ على النجاح أصعب بكثير من تحقيق النجاح نفسه، ودائمًا أحرص على تقديم ما يناسب الجمهور ويحب متابعته، وأتمنى دائمًا أن استطيع تقديم الجديد والمُختلف الذي يجذب المشاهد.
دائمًا تتمتعين بروح مرحة تحبين الحياة وتكرهين الحديث عن الأزمات والمشاكل التي تواجهك ..فما هي نصائحك للجيل الحالي الذي أصبحت حياته ومشاكله مادة للجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي ؟
الجمهور ليس له علاقة بالمشاكل والأزمات، وكل شخص به ما يكفيه من المشاكل، وليس لتحميله أو تصدير له مشاكل أخرى ليس له علاقة بها، فالجمهور يجب أن يسعد بالفنان، الذي يقدم له السعادة وليس تحميل المشاكل.
الصور من الحساب الرسمي ليسرا على أنستجرام