أكرم حسني: ردود الفعل حول "ستو أنا" أسعدتني كثيرا وانتظروا جديدي مع محمد منير وحميد الشاعري

الفنان المصري أكرم حسني أعرب عن سعادته بردود الأفعال الايجابية حول مسلسله الذي نافس به في موسم دراما رمضان الماضي "مكتوب عليا"، لافتا في حوار خاص مع موقع "هي" أن عمله بالفن لن يقتصر على تقديم الكوميديا فقط  حيث يطمح لتقديم ألوان فنية أخرى لإيمانه بالتنوع ما بين الإذاعة والسينما والدراما أو المسرح. وينتظر حسني استكمال تصوير فيلمه "العميل صفر" والعمل على الجزء الثاني من فيلم "بنك الحظ" بالإضافة لتحضيره لعمل فني يجمعه بالفنان المصري "الكنج" محمد منير. أكرم حسني اكد ايضا في حواره مع "هي" اعتزازه بتقديم شخصية "أبو حفيظة" على مدار عدة مواسم مشيرا إلى أن استعانته بالشخصية وارد إذا احتاج العمل الفني لذلك.

أكرم حسني

كيف لمست ردود الفعل حول مسلسل "مكتوب عليا" وماذا عن كواليس أغنية "ستو أنا" وما رأيك بردود الفعل حولها أيضا؟

ردود الفعل حول المسلسل بشكل عام أسعدتني كثيرا اذ كان تصدر الحلقات للترند بشكل يومي رائعا ومبشرا وكذلك الأغنية بشكل خاص حيث مازالت تتردد بكثافة. وبالنسبة لكواليس الأغنية فكل عمل وله ظروفه فهناك أغنية تكون جاهزة بالفعل وهناك الاغنية التي يتم كتابتها أثناء التصوير وهذا ما أفضله لأنني أشعر حينها بحالة المسلسل والإمساك بتفاصيل الشخصية، لذلك أنا من أنصار الكتابة أثناء التصوير.

هل تعتبر اتجاهك للكوميديا بشكل دائم إصرار أم مجازفة،،وهل الكوميديا دائماً هي سيدة الموقف في أعمالك؟

أحب الأعمال الكوميدية جدا، فالعمل الكوميدي أصعب بكثير من أي عمل آخر ولكن ليس معنى ذلك انغلاقي التام عن الألوان الأخرى، ولو عرض علي أنواع جادة أو عمل تراجيدي لا أمانع في تقديمه. ولا أعتبر تقديمي للكوميديا إصرار أو مجازفة فأنا أطمح لتقديم كافة الأشكال الفنية الأخرى وحاليا أعمل على إثبات نفسي بشكل كبير في اللون الذي أحبني فيه الجمهور وهو الكوميديا لكن وارد التغير والتنوع وهذا أضعه أمام عيني دائما.

أكرم حسني

هل ترى أن المنافسة مع أقطاب كوميدية أخرى سهلة أم صعبة من وجهة نظرك؟

نحن كفريق عمل، اجتهدنا ‏من أجل تقديم توليفة مختلفة، ونترك الحكم للجمهورفهو المنوط بالتقييم وفي الوقت نفسه أتمنى النجاح لنا جميعا. واعتبر ان المنافسة شيء صحي لتقديم المزيد من الإبداع الفني الذي يصب في صالح الجمهور.

هل تتدخل بشكل مستمر في تفاصيل العمل الفني بداية من الفكرة والمعالجة وغيرهما؟

أتدخل في ‏حدود الجزء الذي يخصني لأنه في النهاية أنا من يحمل على عاتقه اسم العمل الفني.

بمناسبة الحديث عن التدخل في العمل الفني هل تؤيد ذلك..بمعنى هل أنه من الطبيعي تدخل الفنان في مرحلة الكتابة أو الإخراج وغيره من مراحل العمل؟

لا أؤيد ذلك وأفضل أن يقدم كل شخص عمله كما هو مطلوب. أنا كممثل دوري التمثيل وإذا كان لدي رأي مخالف أتحدث مع المخرج منفردا وأتناقش معه ولكن رأيه في النهاية هو الأساس، فلا أفضل مطلقا فرض شيء ولا أسمح لنفسي بذلك ولكن الاتفاق أحيانا يفرض علي ذلك، لأن المنتج يعلم جيدا أنني بدأت عملي بالكتابة فيراعي هذه الجزئية وتكون الكتابة بشكل مبدئي يمكن اضافة التعديلات عليها.

أكرم حسني وشيكو

ماذا عن جديدك الفني الذي يجمعك بالفنانين حميد الشاعري ومحمد منير؟

لدي أغنية من كلماتي سيتغنى بها الكينج محمد منير وسيتم طرحها بداية الصيف، وكذلك هناك عمل سيجمعني بالفنان حميد ‏الشاعري والفنان هشام عباس سيتم العمل عليه قريبا.                   

هل فكرت في الكتابة والتلحين وكتابة السيناريو بشكل واسع؟

بعد أغنية "لو كنت" التي جمعتني بالفنانة هيفاء وهبي وجدت بعض المطربين يتواصلون معي لكي أقدم لهم ألحان ‏وكلمات وهذا أمر أسعدني كثيرا ولكن ‏المشكلة أنني لا أفضل الكتابة. ما أكتبه هي أفكار تتدفق أحيانا ومن يرى أنها تناسبه لا مشكلة لدي لكن مهنة الشاعر الغنائي ليست مهنتي فهي تحتاج مجهود وتفرغ وهذا لا يناسبني مطلقا. ونفس الحال في الكتابة الدرامية فهذه كلها أمور بجانب التمثيل، فالسيناريست لا بد وأن يكون ملما بالقواعد الأساسية في الدراما والمعالجة الدرامية لكنني بالوقت نفسه اجتمع مع السيناريست لاقترح فكرة أو أضيف للكتابة لكن بالنهاية أنا ممثل.

ما هو أكثر عمل شعرت أنه قدمك للجمهور وأصبحت تضع قدمك علي أرض صلبة؟

كل عمل قدمته وسوف أقدمه مستقبلا هو خطوة في مشوار أنا أحلم به، والذي دائما ما أصفه أنه مبنى تم بناءه "طوبة فوق طوبة"، ما يُصعّب علي تحديد عمل بعينه ولكن يمكننا القول أن "أبو حفيظة" أكثر عمل جعل الجمهور يتفاعل معي بشكل كبير بالإضافة لمسلسل "ريح المدام" حيث أنه كان أول خطوة تواصلت من خلالها مع الجمهور وتلقيت ردود فعل كبيرة عليها ويأتي فيما بعد مسلسل "الوصية" وفيلم "البدله" والحمد لله مع كل خطوة في مشواري يرتفع المبنى الكبير أو الحلم الكبير الذي احلم به.

أكرم حسني

أبو حفيظة تطرق على مدار مواسم عدة إلي الكوميديا وخصوصا الكوميديا السوداء..هل قصدت ذلك؟

شخصية "سيد أبو حفيظة" كانت التركيبة الأصيلة للمواطن المصري الكادح ونقده للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة في البلد جاءت نتاج وضعه الاجتماعي وإلقاءه الضوء عليها هو تفكير بصوت عالي وليس متعمد أن يكون منهجنا "البلاك كوميدي".

ما يعني لك ارتباط الجمهور بشخصية أبو حفيظة إلى الآن ؟

هذا الارتباط يعني لي النجاح وحصاد حب كبير لأنه بمثابة ثمرة نجاح زرعتها من فترة كبيرة جدا وتعبت في رعايتها. فشخصية "أبو حفيظة" بدأت معي وولدت علي يدي وأنا من اخترت شكلها وطريقة كلامها وأنا من بدأت اكتب كل ما يخصها من عام 2008 وعندما بدأت أظهر بشكلي الحقيقي ظل "أبو حفيظة" له مكانة في قلبي، وعندما أشعر أنني أرغب باستخدام تلك الشخصية في عمل أكون سعيد جدا وينتابني شعور مختلف وفعلت ذلك في العرض المسرحي "عطل فني" الذي قدمناه في موسم الرياض حيث وجدت أن توظيف الشخصية في إحدى الأجزاء سيكون إضافة للعمل.

بمناسبة الحديث عن "موسم الرياض"ما رأيك بالزخم الفني بالسعودية؟

 المملكة فعليا تشهد طفرة فنية وأنا سعيد جدا بما يحدث هناك لأنه بكل بساطة الفن لغة عالمية وتصل سريعا لكل الناس وخاصة أننا نعرض للشعب السعودي الذواق المحب للفن الراقي. فحقيقة السعادة تغمرني لأنني حققت حلمي بالعمل على خشبة المسرح هناك فهذه سعادة من نوع مختلف.

أكرم حسني

الفنان المتنوع هو من تمتد جذوره ما بين السينما والدراما والمسرح ..ما رأيك في ذلك وأيهما يقدمك بالشكل الأمثل؟

الفكرة أن كل أنواع الفنون تكمل بعضها البعض، ويمكن بدايتي كانت بالراديو، بمعنى أنه نوع مختلف نوعا ما لأني عملت بإذاعة خاصة وقدمت فيها محتوى فني بالمقام الأول وليس محتى إخباري، ومن ثم انتقلت للتلفزيون وبعدها السينما ومن السينما للدراما وحاليا للمسرح والحقيقة كله يكمل بعضه. فالفنان الشامل الذي لا يهاب شيء هو من يخوض التجارب بدون خوف ويتأقلم مع كل أنواع الفنون ليقدم كل جديد لأن لكل منهم متعة خاصة واستمتاع بالعمل بشكل شخصي وجمهور مختلف.

هل أنت من أنصار البطولة المطلقة أم الجماعية؟

أنا لست من أنصار البطولة المطلقة وليس معنى ذلك أنني أرفضها أو ضدها ولكن الكتابة الجيدة تفرض نفسها سواء مطلقة أو منفردة وأحب التعاون مع الزملاء والأصدقاء الذين تجمعني بهم كيمياء خاصة في العمل.

ختاما ما هي مشاريعك السينمائية القادمة؟

بعد العيد سيتم استكمال تصوير فيلم "العميل صفر" وأعمل على تقديم الجزء الثاني من فيلم "بنك الحظ" وهناك الكثير من السيناريوهات التي أعكف على قراءتها ولكنني لم استقر على أي منها بالوقت الحالي.

 

     مصدر الصور: أنستغرام الفنان أكرم حسني