علي ربيع لـ"هي": فيلم "زومبي" يستحق النجاح وأحمد مكي وقف بجانبي كثيرًا

نجح النجم علي ربيع في تحقيق فيلمه الجديد "زومبي" لإيرادات كبيرة على الرغم من منافسته لكبار النجوم، وتخطت إيرادات "زومبي" كافة إيرادات أفلامه الأخيرة "الخطة العامية و"خير وبركة" و"حسن وبقلظ"، ليحقق رقمًا قياسيًا ونجاحًا غير مسبوقًا على صعيد السينما بالنسبة له.

وفي حوار خاص لـ"هي" يتحدث علي ربيع عن أسباب نجاح فيلمه "زومبي" وتحقيق هذه الإيرادات للمرة الأولى في مسيرته، وسبب اختياره لفكرة الفيلم، وأبرز التحديات التي واجهته في هذا الفيلم، والكثير من التفاصيل في هذا الحوار.

نجاح كبير وإيرادات اقتربت من 15 مليون جنيه..فهل توقعت أن يحقق "زومبي" هذا النجاح مع الجمهور؟

في البداية ومنذ طرحي لفكرة "زومبي"، تحمست كثيرًا لهذا المشروع، وكان لدي ثقة كبيرة في تحقيقه لنجاح مُختلف مع الجمهور، لكن بصراحة شديدة ليس مثل ما حدث، فما يحققه هذا الفيلم من نجاح تخطى ما توقعته.

علي ربيع
الفنان علي ربيع

وما سبب تحقيق "زومبي" لهذا النجاح من وجهة نظرك؟

رهاني من البداية على "زومبي" جاء بسبب فكرته الجديدة، والتي أرى من وجهة نظري إنه تم تقديمها في السينما المصرية والعربية للمرة الأولى، فقمنا بالمزج بين الكوميديا والرعب والأكشن، في قصة وأحداث جديدة، وتفاجئ الجمهور بظهور الأبطال بشكل جديد ومُختلف تمامًا، وأحداث أيضًا جديدة.

حدثنا عن ردود الفعل التي وصلتك حتى الأن عن الفيلم من الجمهور؟

دائمًا أتعرف بشكل حقيقي على ما حققه أي عمل فني أقدمه أو أشارك فيه من جمهور الشارع، فهو العامل الأول بالنسبة لي لمعرفة الأصداء الحقيقية التي حققها العمل، لأنه هو الأساس لصناعة نجومية وتاريخ أي فنان، وما رأيته من ردود فعل منهم حول الفيلم والحديث معي عن مشاهد بعينها جعلني سعيد للغاية، وأيضًا حضوري معهم بدور العرض لعدد من العروض التي استطعت التواجد بها، شاهدت تفاعلهم مع الأحداث واستقبالهم للكوميديا والأحداث بشكل أسعدني، خاصة، إنني كنت أؤمن ومتحمس كثيرًا لنجاح هذا الفيلم وهو ما حدث.

أصبحت هناك أزمة وصراع بين ما يحققه "التريند" عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما تتابع بالتأكيد خاصة مع المواسم التي تشهد منافسة وبين الآراء الحقيقية لجمهور الشارع ..فمن الأهم بالنسبة لك؟

مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات عليها، أصبحت محل جدل، لكنِ اعتمد في معرفة الآراء الحقيقية من جمهور الشارع، وأيضًا من حسابي الرسمي بموقع "إنستجرام"، والذي يتابعه ما يقرب من 8 مليون و300 ألف، وبالتأكيد تصلني عليه كافة الآراء حول أي عمل فني أقدمه، وأنا أتقبل كافة الآراء، التي تتسم بالموضوعية، فهناك من يستمتع بالأعمال وهناك من يحب الكوميديا، وهناك من لا يحب الضحك والكوميديا، وبالنهاية هذا الأمر يعود إلي ذوق المتلقي.

علي ربيع
علي ربيع

ولماذا تأخر عرض الفيلم على الرغم من البدء في تنفيذه منذ العام الماضي؟

شهد هذا الفيلم وقت طويل في التحضيرات الخاصة به، بالإضافة إلي توقفنا لأكثر من مرة بسبب ظروف مختلفة، و كان لدينا وقت طويل للتحضير بهدوء وبشكل جيد والتركيز على كافة التفاصيل الخاصة بالفيلم وعدم الاستعجال في تنفيذه، وبالتالي أخذ وقته كاملاً حتى تم الانتهاء منه وقررت الشركة المُنتجة طرحه، وأشكر المؤلفين أمين جمال ووليد أبو المجد على مجهودهما، وأيضًا المخرج المتميز عمرو صلاح، صاحب البصمات الواضحة في الفيلم.

وكيف وجدت المنافسة مع النجمين أحمد حلمي بفيلم "واحد تاني" وأحمد السقا بفيلم "العنكبوت" ؟

بالتأكد سعيد بنزول فيلم "زومبي" معهما، فهذا شرف كبير لي أن يتم عرض الفيلم إلي جانب نجمين كبيرين بحجم أحمد حلمي صاحب الأعمال الرائعة في الكوميديا، وكذلك النجم أحمد السقا صاحب التاريخ الكبير.

علي ربيع في فيلم "زومبي"
علي ربيع في فيلم "زومبي"

من الرعب يتم تصدير الكوميديا في الأحداث..هل تعمدتم أن يبتعد الفيلم على الإفيهات المستهلكة التي أصبحت ملازمة للأعمال الكوميدية ويعتمد على كوميديا الموقف حتى تظهر الكوميديا؟

دائمًا في أي عمل وليس في "زومبي" فقط، أحب الاعتماد على الكوميديا غير المتوقعة والتي تعتمد على المواقف بين الأبطال وخلال المشاهد التي تستدعي ذلك، حتى لا يشعر الجمهور بالملل أو التحايل على الأمر، وإذا وجد أي بطل مشارك في العمل إن هناك جملة يمكن إضافتها وستفيد المشهد يوافق عليها المؤلف والمخرج، لكن هناك شرط أن تكون غير مكررة حتى لا تضعف العمل، وفي هذا الفيلم تحديدًا هناك مشاهد رعب وأكشن التي يمر بها الأبطال كانت مصدرًا للضحك، بسبب تصرفات الأبطال مع الأزمات والمشاكل التي يتم مواجهتها.

حدثنا عن شخصية "حمادة بطة" مطرب المهرجانات والتي قدمتها في الفيلم وإلي أي مدى شعرت باختلافها بعد عرض الفيلم؟

"حمادة بطة" هو شخصية وطريقة وحالة خاصة للغاية، لديه طريقته وتعبيرات وجهه وتصرفاته وأسلوبه المميز، وأحببت هذه الشخصية وارتبطت بها، لذلك كما تحدثت من قبل كان لدي حماس كبير، منذ طرحي لفكرة هذا الفيلم مرورًا بتنفيذها، وانتظرت العرض بفارغ الصبر للتعرف على ردود فعل الجمهور حول العمل بأكمله، لرؤية نجاحه خاصة بعد المجهود الكبير الذي قام الجميع ببذله ولم يتأخر أي شخص بداية من شركة الإنتاج للمنتج الكبير أحمد السبكي مرورًا بكافة العناصر من مكياج وديكور وإضاءة وكافة العاملين وأيضًا أصدقائي من نجوم الفيلم.

علي ربيع في فيلم "زومبي"
علي ربيع في فيلم "زومبي"

ظهرت من خلال "حمادة بطة" بمظهر مُختلف ولوك جديد.. من صاحب فكرة ظهورك بهذا الشكل؟

دائمًا أحب التغيير في كل الشخصات التي أقوم بتجسيدها لما يتناسب مع الدور، وهذه ليست المرة الأولى التي أغير فيها مظهر شعري أو شكلي من أجل الدور، فأتذكر أن  البداية كانت من خلال إعلان دعائي قدمته من قبل، وقُمت بتغيير شكلي لما يقرب من 8 مرات وأيضًا اتبعت هذا الأمر في عدد من الأعمال التليفزيونية، وفي "زومبي" تناقشت مع المخرج وأيضًا ستايلست العمل، ووجدنا أنا ستخدام الشعر المستعار الذي ظهرت به، وأيضًا الملابس التي اتسمت بألوان وأشكال مميزة تناسب طبيعة عمل وظروف الشخصية، ودائمًا التغيير في الشكل بما يناسب الدور يعجب الجمهور، ويعطي بصمة كوميدية للشخصية.

بذكر التغيير في الشكل ولوك الشخصية والذي تتبعه دائمًا في أعمالك ..هل فكرت في تغيير اللوك الخاص بك والذي يميز علي ربيع؟

"ضاحكًا" اللوك والشكل العادي والطبيعي، الحياة قادرة على تغييره مع الزمن، فقد يتساقط شعري أو حدث له أي شئ؛ فحينها فقط لن استطيع التصرف أو تغيير الأمر، بل سأستسلم للأمر الواقع.

دائمًا ترتبط بزملائك من نجوم "مسرح مصر" وتحب استمرار التعاون معهم ..فما سبب ذلك وحدثنا عن كواليس هذا العمل بينكم؟

كل النجوم الذين شاركوا في هذا الفيلم هم أصدقائي من حمدي الميرغني وكريم عفيفي وهاجر أحمد وأوتاكا وويزو وغيرهم؛ فجميعنا أصدقاء وتجمعنا علاقة ود واحترام وتفاهم، فقد عملنا جميعًا كثيرًا مع بعضنا، وجميعنا أبطال لهذا الفيلم، وسبب من أسباب نجاحه هو الحب والتعاون الكبير بيننا جميعًا، وجمعتنا كواليس لا يمكن أن انساها في هذا الفيلم، وإلي جانب الضحك والكوميديا التي اتسم بها "زومبي"، إلا أن كانت هناك الكثير من المشاهد الصعبة، خاصة، مشاهد الرعب والتي ضمت عدد كبير من الممثلين، وأيضًا مشاهد الأكشن، كانت جميعها صعبة للغاية.

 

علي ربيع
علي ربيع

أصبح يرتبط بك الجمهور من الأطفال وينتظر ما تقدمه لهم ..فما سبب ذلك من وجهة نظرك وهل تجد أن فكرة "زومبي" مناسبة لهم؟

فيلم "زومبي" مناسبًا لكافة الأعمار، واستقبل ردود أفعال من الجمهور الأصغر سنًا، والذين أحبوني وأصبحوا ينتظرون أعمالي، وهذا أمر يسعدني أن تنتظرني هذه الفئة العمرية  إلي جانب الجمهور من الشباب والأكبر سنًا، ولا أخفي إنني أحب أن أعلم أن الأطفال يهتمون بمتابعتي، لذلك كنت أحرص في أعمالي التليفزيونية السابقة على وجه التحديد لاختار عنصر من الأطفال، وهو ما حدث في مسلسل "أحسن أب"، ومسلسل "سلك على أخواتك"،  وذلك لجذبهم للمتابعة، وأيضًا لعدم وجود  أعمال تنتج خصيصًا لهم، فبالتأكيد سيتابعون الأعمال القريبة منهم، وأنا أحرص على ذلك.

كنت قد تحدثت من قبل أن هناك فكرة فيلم لديك تشبه الفيلم الشهير "Home Alone" ..فهل مازالت هذه الفكرة قيد التنفيذ وما الجديد الذي تستعد له؟

بالفعل كانت لدي فكرة تشبه قصة الفيلم الشهير، ولكن انشغلت الفترة الماضية بعدد من الأعمال، لكن لن أترك هذه الفكرة، وأحضر حاليًا لعمل تليفزيوني يحمل عنوان "نصي التاني"، وسيتم عرضه عبر إحدى المنصات الإلكترونية، وأيضًا لدي عمل مسرحي جديد وسيكون مُختلف تمامًا، وأتمنى أن تنال هذه التجارب إعجاب الجمهور.

علي ربيع
علي ربيع

قدمت العام الماضي مسلسل "أحسن أب" من 15 حلقة فقط وحاليًا مسلسلك الجديد من 10 حلقات أيضًا..فلماذا أصبحت تعتمد على هذا العدد من الحلقات؟

دائمًا تقديم أعمال الـ15 حلقة أو الـ10 حلقات يعود إلى شركات الإنتاج وأيضًا الأفكار والسيناريوهات التي تطرح أمامنا.

بذكرك للمنصات الإلكترونية ..ما رأيك في فكرة العرض الأول للأفلام عبر المصنات مثل "شاهد" و"نتفليكس"؟

أرى دائمًا أن الفيلم السينمائي تحديدًا يجب أن يعرض على شاشات السينما أولاً؛ فصناعة السينما والعرض عبر هذه الشاشة العملاقة لهم متعتهم، فإذا تم الاعتماد على المنصات سيتم إلغاء  دور العرض، وهذا لا يصح ولا يصلح، وحديثي هذا ينطبق على السينما والمسرح أيضًا هذه الفنون لها أصولها، ويمكن بعد عرضهما الأول عبر السينما أو إذا كان عمل مسرحي، عرضهما عبر المنصات.

علي ربيع
علي ربيع

وما الأعمال التي شاهدتها في رمضان الماضي وحرصت على متابعتها؟

الجميع بذل مجهودًا كبيرًا، وأنا أحب وبشدة أي عمل فني يقدمه الفنان الكبير أحمد مكي، والذي كانت بدايتي معه، ووقف بجانبي كثيرًا سواء خلال منطقتنا القديمة منطقة فيصل أو حاليًا، وما يقدمه أحمد مكي ليس مفاجأة بالنسبة لي فهو مخرج ومؤلف كبير ومغني أيضًا كبير، وصاحب فكر ورؤية مختلفة، ودائمًا ناجح، وتعلمت منه الكثير واستمر في التعلم منه، وهو من أجدع وأخلص الأشخاص الذي يمكن لأي شخص أن يقابله وأحب أن أشاهده دائمًا.

الصور من الحساب الرسمي لعلي ربيع بإنستجرام