المطربة دانا صلاح في حوار مع "هي": "أحب المغامرة والموسيقى تتغير أسرع من المجتمع"

دانا صلاح، المطربة الصاعدة ذات الأصول الأردنية والفلسطينية، حققت في الفترة الأخيرة عدة نجاحات بعد رحلة من العمل في المجال الموسيقي بأمريكا، وأطلقت أغانيها العربية الأولى وأشهرها "وينو"، واختيرت مؤخراً سفيرة لشهر مايو من "سبوتيفاي"، وحدثتنا في حوارنا معها عن خططها المستقبلية وأعمالها الأخيرة وعن بداياتها الفنية:

متى بدأ اهتمامك بالموسيقى؟

أحببت الموسيقى في عمر صغير جداً، فكان أهلي يجعلوني أشاهد أفلاماً فيها أغاني مثل  The Sound of Music بشكل مستمر، فكنت أحفظ الأغاني وأقوم بدندنة لحن الأغنية التالية. عندما كبرت قليلاً بدأت بالتعبير عن أفكاري ومشاعري من خلال كتابة الأغاني، وكان عمري ٩ سنوات عندما كتبت أغنية لأول مرة، و١٦ سنة عندما سجلتها لأول مرة، برغم أنني لم أكبر في منزل فيه كثير من الموسيقى لكنها كانت دائمًا تجذبني، لذلك علمت نفسي كتابة وتسجيل الأغاني  وبدأت بتسجيل الأغاني التي كنت أكتبها. 

من الفنانين المؤثرين بك قبل احترافك للموسيقى؟
فيروز ووردة، ولآنس موريسيت وفليتود ماك وكاني، وبريتني سبيرز وبيونسيه.

كيف جاءت خطوة عملك كصانعة للموسيقى أو DJ؟ هل كنت تخططين للعمل بها أم مرحلة مؤقتة قبل احتراف الغناء؟

عندما انتقلت إلى نيويورك بعد الجامعة حصلت على فرصة مميزة وهي كتابة أغاني في ستوديو "جاي زي"، وبالرغم من كوني كنت أريد أن أبدأ مسيرتي كفنانة،  شعرت أنها كانت فرصة كبيرة لكي أتعلم وأحسّن فيها كتابتي، وكان أول “placement” لي على برنامج “Love & HipHop”. الـ DJing كان شيء مؤقت لكنني ما زلت أكتب وأسجل الأغاني حتى اليوم.

كيف استقبلتي نجاح أول أغانيكي بالعربية "وينو"؟

كنت سعيدة جداً! أجمل إحساس يشعر به الفنان هو عندما يحب الناس أغانيه ويتواصلون معها ويشعرون بأنها تعبر عن مشاعرهم، كثير من الفتيات أرسلوا لي رسائل محتواها أنهم يشعرون بكلمات الأغاني ويرتبطون فيها معنوياً، أنا سعيدة جداً بنجاح أغنية "وينو" ومشاهدة الناس يستمعون إليها في مناسبات وأماكن مختلفة في بيوتهم، وسياراتهم وفي حفلات الزفاف تفرحني كثيراً. 

ما الصعوبات التي قابلتيها كإمرأة في مجال العمل بالموسيقى والغناء؟

اول ما بدأت في أمريكا لم يتقبل البرودوسرز والمخرجون آرائي، أنا لم أواجه ذلك في العالم العربي لكن واجهته في الغرب، فعندما كنت أقول رأيي في الاستوديو، كانوا يقولون أنني متسلطة لكن لو كان رجل الذي يقول الرأي نفسه، كانوا سيقبلون أفكاره وآراءه ويقولون إنه فاهم في الأمور أو "visionary”، الحمد لله  لم أشعر بهذا الأمر في تجربتي في العالم العربي.

كيف أثرت جذورك الأردنية والفلسطينية مع تجربة سفرك في رؤيتك الفنية وموسيقاكي؟

الغربة جعلتني أشتاق إلى بلدي، وهذا الشوق تحول لعشق لتراثنا والفن والموسيقى اللي يرمز إلى العالم العربي، من الألحان، للطعام، للأقمشة.. كل شيء يرتبط بالحضارة أو بالتراث الاردني والفلسطيني أصبح له مكان ثابت في قلبي من أول ما تركت البلد في ٢٠٠٧، كانت الهوية العربية ناقصة من الفن الذي كنت أنتجه. 

ما رد فعلك بعد تلقيك خبر اختيارك سفيرة برنامج EQUAL Arabia لشهر مايو؟

يشرفني أن أكون ضمن برنامج EQUAL Arabia كسفيرة لشهر مايو وأن تظهر صوري في نيويورك، لقد أمضيت هذا الشهر كله وأنا أستمع إلى قائمة بـ EQUAL Arabia (وملكات العالم العربي) على Spotify. صوت المرأة هو صوت قوي وله صدى كبير، ويستحق أن يُسمع، وهذا من الأمور التي كانت تهمني كثيراً عندما ما دخلت عالم الموسيقى، وأنا فخورة بكوني قادرة على جمع هذا الجانب مع مسيرتي الموسيقية، تأثرت جداً أنا و"حياة" مديرة أعمالي، عندما قام فريق عمل Spotify بالتواصل معنا لكي أكون سفيرة لهذا البرنامج، أثر فينا لأننا نعلم أهمية وقيمة أن تكون هناك منصة تسعى لكي تكون أصوات النساء مسموعة وهذا التمكين دافع أساسي لتحفيزنا. 

كيف ترين تأثير برنامج EQUAL Arabia على المساواة بين الجنسين في صناعة الموسيقى؟
في الحقيقة هذه ليست أول مرة يقوم Spotify بدعم النساء والفنانات الصاعدات أو الموجودات على الساحة الفنية لذلك يمكن القول أنه وبظل بعض الصعوبات التي تواجه النساء في عالم الموسيقى، يقوم Spotify بإعطاء من خلال برنامج EQUAL Arabia فرصة للوصول إلى العالمية مع وصول أغاني الفنانات إلى ١٨٣ سوق حيث توجد منصة Spotify  وهذا ما يعطينا نحن كنساء  في الوطن العربي الشعور بالقوة والحرية ويقوم بتشجيعنا على الغناء والمثابرة. ويساعدنا لنأخذ مكاننا في عالم الموسيقى. هذا البرنامج أعطى فرص جديدة للمرأة لم تكن موجودة من قبل ونحن بحاجة لبرامج  مثل EQUAL Arabia.

ماذا تخططين لتحقيقه من اختيارك سفيرة للبرنامج؟ وماذا تتمنين أن يتحقق عموما في المساواة بين الجنسين في صناعة الموسيقى؟

نحن في سوق موسيقي يتغير بسرعة، لكن كما هو الواقع حول العالم، الموسيقى تتغير أسرع مما يتغير المجتمع، وفي بعض الأحيان تكون الموسيقى هي الدافع للتغيير، كسفيرة لهذا البرنامج سأسلط بدوري الضوء على العدد المهول من السيدات المتميزات اللي داخلين وموجودين بالمجال الموسيقي. فنحن نعيش في مجتمع لا يتقبل دائماً وجود ونجاح المرأة  في هذا المجال لذلك من خلال برامج مثل EQUAL Arabia صوتنا يتعزز ويسمع إليه ويمكننا أن نكون المثال الذي يأكد أن المرأة جزأ لا يتجزأ من هذا المجال، و مكانها لا يستهان به. وأتمنى أن يكون للمرأة أهمية ودور كبير في اختيار المواضيع التي تريد التحدث عنها من خلال فنها والتعبير عن أفكارها بحرية. ويجب على العالم تقبل أنه لا يوجد شكل واحد أو نمطي للمرأة.  

ما قائمة التشغيل المفضلة إليك في spotify؟ أو ما نوع الموسيقى او المزاج الذي تختارين على أساسه قائمة أغانيكي في سبوتيفاي؟

أحب قوائم This is….اسم الفنان… عندما أقوم بدراسة فنان أو فنانة معينة مثل Global X, Latin X, Arab X

حققتي أكثر من 32 مليون نسبة استماع على سبوتيفاي.. هل توقعتي الوصول لذلك الرقم الكبير في فترة قصيرة؟ وماذا يمثل لك ذلك الرقم في خططك الفنية؟

أنا سعيدة جداً لتحقيق هذا الرقم فلم أكن أتوقع الوصول إلى هذا الرقم أبداً، وأشكر فريق Spotify Arabia والمستمعين على هذا النجاح. هذا الرقم يعني  محبة الناس للأغاني والارتباط بها معنوياً. أهم عنصر في مسيرة أي فنان أو فنانة هو الجمهور وأنا محظوظة من أول مسيرتي لأني وجدت الدعم المستمر من جمهوري، وأتمنى أن تعجبهم الأغاني القادمة. نحن نعيش تغييراً بالمناخ الموسيقي العربي، خاصة أن هناك منصات مثل Spotify سهلت وصول موسيقى الفنانين لجمهورهم، وأنا محظوظة كوني فنانة موجودة في هذا الزمن وضمن هذا التغيير، ومتحمسة أن أرى ما سيحمله مستقبل الموسيقى، واتقدم بالشكر لـ Spotify Arabia مجددا لتشجيعي واختياري كسفيرة لبرنامج EQUAL لشهر مايو.

ما الموضوعات الغنائية التي تستهويكي أو تخططين لتقديمها في أغانيكي مستقبلاً خارج الغناء الرومانسي؟

أحب أن أغني عن حب الوطن والشعبية، عن تجاربي في بداية مسيرتي الموسيقية، السنين التي قضيتها في أمريكا كانت مليئة بالتجارب وأشعر أنه يمكنني الحديث عنها، وأحب أيضاً أن أتكلم عن تجاربي كإمرأة عربية.
 

هل نراكي في تجارب موسيقية مختلفة مثل البوب أو الراب في المستقبل؟

ان شاء الله  أحب المغامرة والتجربة ودمج ألوان موسيقية مختلفة
 

ما الفنان أو الفنانة الذين تتمنين أن تقدمي معه عمل مشترك؟ 

 ويجز، ذا الويكند، روزاليا.