روجينا لـ"هي": زوجي هو مستشاري الأول وتخوفت من الهجوم على مسلسل "انحراف"
نجحت النجمة المصرية روجينا في اختبار صعب وهو البطولة المُطلقة، حيث وصلت تدريجيا للمكانة التي تستحقها، بعد تميزها في شخصية "فدوى" بمسلسل "البرنس" قبل عامين، حيث كان ذلك حافزًا لها نحو تقديم أعمال من بطولتها، فقدمت العام الماضي "بنت السلطان"، بينما قدمت في 2022 مسلسل "انحراف"، والذي صاحبته ضجة عارمة مع عرضه في رمضان الماضي.
وفي حوار خاص مع "هي" تتحدث روجينا عن التحديات التي واجهتها في مسلسل "انحراف"، وأسباب مخاوفها بعد الهجوم عليها والتهديدات بوقف العمل، كما تتحدث عن مشاركتها في عدد من المسلسلات الخليجية هذا العام، ومشاركتها الأخيرة بعمل مسرحي بموسم الرياض، وتكشف كذلك عن خطتها لأعمالها الفنية المُقبلة.
حقق مسلسلك الأخير "انحراف" ردود أفعال واسعة ولعلها الأصداء الأبرز بعد نجاح شخصية "فدوى" في مسلسل "البرنس" .. فما سبب تحقيق هذا التفاعل من قبل الجمهور من وجهة نظرك؟
بالفعل حدث نجاح كبير مع شخصية "فدوى" ثم حدث نجاح آخر مع مسلسل "بنت السلطان"، وأخيرًا نجاح لمسلسل "انحراف" والذي حقق أصداء راضية عنها تمامًا في رمضان الماضي؛ فهذا العمل أخلصنا بشكل كبير في تنفيذه وكان هناك تركيز كبير مع كافة التفاصيل، ولم نترك أي استفسار أو سؤال إلا وقُمنا بتوجيهه لأهل العلم والخبرة كل في مجاله، وكان هناك دافع كبير بداخلنا نحو تحقيق النجاح، وكل ذلك كان صاحب الفضل والرؤية الأولى له، المخرج الكبير رؤوف عبد العزيز، والمعروف عنه العمل بتركيز وإخلاص، وحرصه على توجيه كافة العناصر الفنية وفقًا لرؤيته وما يتناسب مع سيناريو العمل، وكل ذلك ساهم في لفت أنظار الجمهور نحو عمل مهم وتركيبة فنية جديدة حرصنا عليها، وبالتأكيد أولاً وقبل ذلك أرى أن التوفيق والنجاح من عند الله.
دائمًا ما تلاقي أعمال الإثارة والتشويق والجريمة الدافع عند الجمهور لمشاهدتها .. فهل هذا هو السبب الرئيسي لحماسك تجاه هذا العمل ؟
أسعى دائمًا نحو الخروج من دائرة التكرار، وبطبيعتي لا أحب الاستسهال في اختيار الأدوار، وأصبح المشاهد يلاحظ ذلك، وأجد صعوبة كبيرة في اختيار أدوار لم أقدمها من قبل نظرًا للأدوار العديدة التي قدمتها طوال مشواري الفني، وكانت هناك صعوبة وتفكير عميق فيما سأقدمه بعد "بنت السلطان"، لكنِ وجدت ذلك في "انحراف" وعلى الرغم من قلقي الشديد تجاه هذه الشخصية إلا إنني تشبثت بتقديم هذا السيناريو، نظرًا لحداثة وغرابة طرح القضايا التي قُمنا بمناقشتها، وهو ما جذب الجمهور، تجاه الأحداث الغريبة والمشوقة والتي تعتمد على تقديم جديد في كل حلقة، والتي كانت تضع الكثير من التساؤلات عما كان يدفع "حور" نحو هذه التصرفات إلي أن تم رفع الستار في النهاية عن كافة التفاصيل.
ولماذا انتابك الإحساس بالخوف في البداية وقبل الموافقة على هذا العمل؟
الشخصية صعبة ويدرك الجمهور حديثي في الوقت الحالي بعد مشاهدتهم لكافة الحلقات، ففي البداية ترددت وشعرت بالخوف من مدى قدرتي على أداءها، فالشخصية تحتاج لمجهود غير عادي، وتفاصيل وقدرات كثيرة والأمر ليس مجرد مذاكرة للسيناريو أو البروفات قبل التصوير بل الأمر كان أكبر من ذلك، ويتعلق بالإحساس وإدراك كل جملة تخرج منها، والتعبير عنها خارجيًا من خلال ملامحي، ويجب أن تخرج كل جملة مع التعبير الصحيح، وعدم حدوث خطأ حتى يتم التعبير عن الشخصية بالشكل الصحيح.
وهل استغرقت الشخصية منك الكثير من الوقت لتحضيرها والدخول في عالمها الخاص والمُختلف؟
بدأت في التحضير لها قبل ما يقرب من ستة أشهر قبل موعد إنطلاق التصوير؛ فكان يجب مراجعة ودراسة الأحداث والاستعانة بأهل العلم، فقد قُمنا بالاستعانة بأطباء نفسيين لفهم طبيعة ودوافع الشخصية والتسلسل المنطقى لحياتها والتي كانت دافعًا نحو تصرفاتها، وأيضًا قُمت في هذه الفترة بدراسة الانفعالات التي يجب أن تخرج من شخصية مثلها، والوقوف على شكلها الخارجي والذي يتناسب معها.
تحدثتِ أن هذه الشخصية تعد الأصعب في مشوارك الفني..فلماذا؟
بالفعل وجدت إنها الشخصية الأصعب في مسيرتي بسبب ما تطلبته خلال التصوير؛ فحملت تاريخها وما مرت به من صعوبات والتفاصيل النفسية التي كانت سببًا في أفعالها، وكان يجب أن تصدر ذلك من خلال ملامح وجهها، وهو ما تطلب مجهودًا مضاعفًا، لذلك أعتبرها الأكثر صعوبة وإرهاقًا بالنسبة لي.
وما هي المرحلة الأصعب خلال أداءك لشخصية "حور" ؟
هناك الكثير من التحديات والصعوبات التي واجهتنا، لكنِ أتذكر دائمًا الظروف الصعبة الخاصة بالتصوير، والذي كان يمتد لساعات طويلة للغاية، وكثيرًا ما كان يستمر التصوير ليوم كامل، وكان هذا الأمر تحديدًا مُرهقًا للغاية، ليس لي فقط، بل لكافة العاملين بالمسلسل.
هناك أكثر من مشهد تم تصنيفه ضمن مشاهد العنف في رمضان مثل مشهد قتل الفنان عبد العزيز مخيون خلال الأحداث.. فإلي أي مدى يجب تقديم هذه المشاهد على الشاشة رغم قسوتها؟
نحن قُمنا بتقديم واقع، والغرض الرئيسي من هذا العمل هو تقديم ومنافشة القضايا المهمة، خاصة قضايا المرأة، والتي تشغلها دائمًا وتهمها، وهناك فكرة وأحداث متتالية يقوم على أساساها العمل، وكان يجب تجسيدها حتى تفسر تصرفاتها وترتب عليها الكثير من الأمور بعد ذلك، وبصراحة شديدة ما حدث مع هذا المشهد ومشاهد القتل الأخرى، في الحلقات الأولى جعلني أشعر بالقلق والخوف حينها على العمل بأكمله من أن يحدث أي أمر، خاصة، مع دعوات لوقفه في البداية، فكان يجب الانتظار ومشاهدة العمل كاملاً ثم الحكم عليه، وأرفض دائمًا الأحكام المسبقة تجاه الأعمال، لذلك تخوفت أن يضيع مجهود الجميع من فكرة المنع أو الهجوم هذه، وبعد انتهاء العرض تأكد الجميع أن هناك فكرة حقيقية نناقشها وليست مجرد مشاهد نضعها في العمل.
لكن انتقد البعض كثرة هذه المشاهد بشكل متتالي في الحلقات؟
تعجب البعض وانتقدوا ذلك في البداية فقط، لكن بعد استيعاب فكرة العمل، والغرض منها أو ما تم قصده وهو محاولاتها للانتقام من الظلم وعدم انتصاره في النهاية، وما تقوم به هو أشبه برغبتها في الانتقام من المذنب بسبب عدم قدرة المجني عليه دائمًا في الحصول على حقوقه، لذلك تقوم هي بهذا الدور.
هل تشعرين أن "انحراف" وضعك في منطقة مختلفة وثبت قدمك بشكل كبير نحو البطولة المطلقة ؟
"انحراف" نقطة محورية في مشواري الفني، ونجاحه بالتأكيد أضاف لمسيرتي الكثير، وثبت أقدامي بالتأكيد في البطولة المطلقة، لكن هذا ليس كل ما يهمني فما يهمني أو الأهم بالنسبة لي هو تقديم شخصيات جديدة وتضيف لتاريخي الفني، وأصبح الجمهور يثق كثيرًا فيما أقدمه، ولدي جمهور يحرص على متابعتي، وهناك الكثيرين الذين ساعدوني في تحقيق هذه النجاحات خاصة في السنوات الأخيرة من زملائي في المهنة والذين عملوا معي في هذه الأعمال وصناع هذه المهنة الذين يقفون خلف الكاميرات لكنهم أصحاب خبرات وساهموا في نجاح هذه الأعمال.
شاركت مؤخرا بأعمال خليجية وهو ما شهد ظهورك بشكل مختلف عن أعمالك المصرية .. فما سبب اتخاذك لقرار المشاركة بمسلسل "كيد الحريم" وضيفة شرف بمسلسل"سكة سفر"؟
في مسلسل "كيد الحريم" وجدت إصرار واهتمام من قبل القائمين على العمل بوجودي به، وعندما قرأت السيناريو وجدت خطًا كوميديًا يختلف تمامًا عن طبيعة ما قدمته خلال السنوات الأخيرة في مصر، لذلك قررت حينها خوض التجربة وذلك من أجل جمهوري بالخليج ودولة الكويت والذين سعدت بآرائهم حول دوري، واستمتعت بالتجربة والطابع الكوميدي الذي ميزها، وكذلك مشاركتي كضيفة شرف في العمل السعودي "سكة سفر"، والذي حمل أيضًا طابعًا مُختلفًا.
لم يمر سوى أيام قليلة على انتهاء تصوير "انحراف" وأعلنت عن تقديم مسلسل "ستهم".. لماذا لم تفضلين الانتظار وقمت بالإعلان عن هذا العمل على الفور.. وإلي أي مدى تتحمسين لهذا العمل ؟
سبب عدم الانتظار والإعلان عن الأمر يعود إلي طرح المؤلف الكبير ناصر عبد الرحمن علي فكرة وسيناريو العمل، وهو مؤلف كبير، والفكرة نالت إعجابي، وكالعادة أخذت وقت طويل في الدراسة والتحضير قبل التصوير، لذلك وجدت أن وقت الإعلان عن هذا العمل الجديد جاء مناسبًا ولم نتعجل في الأمر، فأنا رحبت به وكذلك المخرج رؤوف عبد العزيز تحمس له، وأتمنى أن يضيف لي وينال إعجاب الجمهور.
كان لك أيضا تجربة مختلفة على خشبة المسرح من خلال مسرحية "يا ألعب يا أغلس" .. فحدثينا عن كواليس عرضها بموسم الرياض الماضي؟
كانت تجربة مسرحية رائعة، وتوقيت عرضها جاء مناسبًا للجمهور السعودي، الذي حرص على متابعتها وكان الحضور كبير، وكانت أيام وكواليس لا تنسى مع باقي أبطال وفريق العمل.
وهل هناك تجربة مسرحية جديدة تحضرين لها خلال الفترة المقبلة ؟
إذا عرض علي عمل مسرحي جيد مثلما حدث مع المسرحية الأخيرة، فبالتأكيد لن أتردد في هذا الأمر.
يجب أن نتحدث عن دور زوجك الفنان أشرف زكي في مشوارك الفني وإلي أي مدى تحرصين على إستشارته في أعمالك الجديدة؟
أحرص دائمًا على استشارته في كافة أعمالي الفنية وأن أستفيد بخبراته الكبيرة، ويساعدني كثيرًا في عدد من المشاهد، والتي تحتاج لمجهود ورؤية مُختلفة، ودائمًا لديه آراء مختلفة وتكون لصالحي وفي صالح الشخصية، ولا استشيره في أعمالي الفنية فقط، ولكن في أي كافة الأمور التي أواجهها في حياتي.