محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور Stefania Valenti مديرة "معهد مارانجوني" للتصميم والأزياء
حوار: عدنان الكاتب Adnan AlKateb
في دبي وخلال زيارتها إلى مكتبنا تعرفت عن قرب إلى "ستيفانيا فالينتي" Stefania Valenti المديرة الإدارية لـ "معهد مارانجوني" Istituto Marangoni العالمي للأزياء، المتخصص في التصميم والأزياء، وهي متعددة المواهب والمناصب، وحاصلة على شهادات عليا في مجالات متعددة، من أهمها الماجستير من جامعة الـ"سوربون"، وشغلت مناصب عليا في العلامات التجارية الكبرى لدور الأزياء طوال حياتها المهنية، وكانت عضو مجلس إدارة في مجموعة "إيليت موديل مانجمنت" Elite Model Management، وحققت قفزة نوعية فيها لتشغل منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة، وتحول مسار الشركة نحو العالمية، ثم تولت مناصب مرموقة مثل: نائبة الرئيس التنفيذي في شركة "لا بيرلا" La Perla، والمديرة العامة في دار أزياء MSGM، والمديرة التنفيذية والمديرة العامة في مجموعة "ليزوم" Les Hommes، وأخيرا انضمت إلى مجموعة "جاليليو" Galileo لتشغل منصب المديرة الإدارية لـ "معهد مارانجوني".
أخبرينا بداية عن شغفك المهني وتجربتك في عالم الموضة؟
بعد التخرج في كلية اللغات الأجنبية والأدب الحديث في جامعة "كافوسكاري" في فينيسيا (والحصول على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال)، حصلت على شهادة تخصص في السيميائية من جامعة الـ"سوربون" في باريس، وعليه بدأت عملي في المكتب الصحفي الدولي "لبينالي فينيسيا"، والعمل بشكل وثيق مع أفضل المخرجين السينمائيين المبدعين في ذلك الوقت، مثل "جيلو بونتيكورفو"، و"بونيتو أوليفا" وغيرهما. ومهد شغفي الطموح في "السيميائية" الطريق للانطلاق إلى عالم التسويق والأعمال الرقمية، والعمل مع مجموعات كبيرة مثل شركة "أجيب" النفطية، وشركة "فاست ويب" للبرمجيات، وشركة 21 للاستثمار وغيرها. واكتشفت عالم الأزياء عندما عُينت بمنصب الرئيسة التنفيذية لمجموعة "إيليت"، ثم انضممت إلى شركة "لا بيرلا" بمنصب نائبة الرئيس، ودار أزياء MSGM للرجال بمنصب المديرة التنفيذية. ومهدت لي قدرة التوسع الفكري العالمي والمهارات الرقمية المكتسبة ومعرفة إدارة الموضة، الدرب للتعيين في مجموعة "معهد مارانجوني" في نوفمبر 2019 بمهمة أساسية لدفع المجموعة في تطورها المستقبلي. وكان التحدي الكبير الأول الذي واجهته هو إعادة تخطيط نهج المؤسسة للتعامل مع الاضطراب الناجم عن الجائحة.
ما المشروع أو المبادرة الأكثر أهمية التي عملت عليها منذ تعيينك مديرة إدارية لـ"معهد مارانجوني"؟
عملت على الفور على تعديل دوراتنا، بما في ذلك جميع المهارات الرقمية والمهارات الشخصية أيضا، وكذلك تقديم مهارات جديدة وفقا للاحتياجات المستقبلية لصناعة الأزياء والتصميم (الداخلية أو المرئية وصناعات المنتجات). لقد أطلقنا دورات جديدة تركز على "التجارة الإلكترونية" على سبيل المثال، والتي تتعلق “بالاستدامة” أيضا. بينما في منتجات الموضة، نفذنا برنامجا معينا محددا قادرا على إنشاء نماذج أولية بطريقة رقمية.
فيما يتعلق بتطوير الأعمال، هدفي الأول كان افتتاح معاهد جديدة في الخليج العربي وبدأنا من دبي، حيث سنفتتح المعهد في سبتمبر القادم، وسننتقل إلى السعودية قريبا، ويسعدني أن مجلتكم الراقية ستكون شريكنا الإعلامي والراعي الأهم لنشاطاتنا، ونتطلع للتعاون المستمر معكم لنستفيد من خبرتكم الطويلة والمتميزة في عالم الموضة والأزياء كما نتطلع لدعمكم في تحقيق تطلعاتنا بافتتاح معاهد جديدة وخاصة في السعودية.
بدأنا التحقيق في السوق من خلال الأبحاث في بداية عام 2020 وشعرنا أن هناك اهتماما حقيقيًا بمدرسة مثل "معهد مارانجوني" في دبي، ولاحظنا أن السوق يفتقد هذا النوع من المؤسسات في مجال التعليم العالي، وكان هناك طلب كبير على مدرسة تقدم دورات في الموضة بنظام دولي قادر على دمج الطلاب مع أفضل دور الأزياء الفاخرة في جميع أنحاء العالم. الآن نحن جاهزون للانطلاق. يعد هذا بالنسبة لي أحد أكثر المشاريع أهمية، إضافة فيما يتعلق بتمكين المرأة، وهي مهمة حقيقية للمعهد تهدف إلى تطوير مجتمع من سيدات الأعمال الموهوبات والمبدعات في الخليج والإمارات. طور المعهد بنجاح منهجية تعليمية قادرة على تعزيز موقف “ريادة الأعمال”، وفي الحقيقة، وجدنا 36 في المئة من طلابنا بدؤوا أعمالهم الخاصة.
ما شروط القبول عند التقديم في "معهد مارانجوني"؟
من بين المتطلبات الرئيسة للمرشحين الذين يتقدمون لدراسة الموضة والفنون والتصميم أن يكون لديهم المؤهلات والمراجع الأكاديمية. إضافة إلى ذلك، يُنصح بتحديد موعد لاجتماع توجيهي يتم خلاله مقابلة المرشحين حول تجاربهم السابقة وتطلعاتهم ومهاراتهم اللغوية وإمكاناتهم الحقيقية للنمو. تخضع البرامج التعليمية باللغة الإنجليزية لمستويات محددة من إتقان اللغة الإنجليزية.
أخبرينا بالتفصيل عن مشروع المعهد للموجهين؟
هذه فكرة قدمتها في جميع المناهج لأنني مقتنعة بأن أفضل نهج هو "التعلم بالممارسة"، وتعيين مرشدين قادرين على نقل هذه المهارات بطريقة احترافية للطلاب، وهي فرصة رائعة لهم.
من خلال برنامجنا الأكاديمي، ستتاح للطلاب فرصة للعمل عن كثب مع أكثر المحترفين شهرة وتأثيرا في عالم الموضة، والذين سيشاركون مع مواهبنا الشابة خبراتهم وشخصيتهم وأسلوبهم الفريد. على سبيل المثال، "أوليفييه روستينج"، المدير الفني لدار "بالمان للأزياء"، و"كاتي جراند"، المصممة والمديرة الإبداعية وصحفية الموضة الشهيرة.
هذه فرصة فريدة، تتميز بفصول دراسية خاصة ومشاريع مشتركة، لاكتشاف مواهب المتقدمين من خلال إنشاء مشروع ملموس تحت توجيه استثنائي من المرشد.
ما الذي سيتخصص فيه معهدكم في دبي؟ وما الذي يجعل الدراسة فيه فريدة مقارنة بمدارس الموضة الأخرى؟
بشكل أساسي، نحن قادرون على تقديم أفضل الدورات التدريبية مبيعا في المعهد المتخصصة في مجالات الموضة والتصميم، إضافة إلى تقديم دورات تعليمية جديدة في المستقبل مصممة خصيصا لدولة الإمارات. سنبدأ مسيرتنا في سبتمبر 2022 بأربع شهادات بكالوريوس، تحت مصادقة CAA، مع التركيز على تصميم الأزياء والتصميم الداخلي وتصميم المنتجات والتصميم المرئي والدورات الجامعية في أعمال الموضة وتصميم الأزياء. سنقدم دوراتنا الأساسية، من أجل تقديم قيم وأصول خبرات "معهد مارانجوني" التعليمية في منطقة الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه، سنخصص دورات جديدة في الإمارات في مجال إكسسوارات الأزياء الفاخرة وشهادة ماجستير في علم المجوهرات قريبا جدا.
فضلا عن ذلك، نحن على اتصال مع العلامات التجارية الفاخرة النشطة في إمارة دبي لتطوير مشاريع خاصة ومحفزة للطلاب من السنة الأولى من مرحلة البكالوريوس لمنحهم الفرصة للمشاركة في برنامج “عبر المدارس”، حيث يمكن للطالب أن يبدأ السنة الأولى أو الثانية من مرحلة البكالوريوس في دبي، وبعد ذلك سيحصل على الشهادة في إحدى مدارس الاتحاد الأوروبي.
لماذا اخترتم إمارة دبي؟ ما رأيك في المشهد التعليمي للموضة في هذه المدينة؟
أظهرت دراسة حالة السوق لنا بوضوح أن هناك فرصة كبيرة لمؤسسة تعليمية مثل مؤسستنا. لا يوجد في المنطقة مدرسة ذات شبكة دولية مع تخصصات مطورة ومفصلة عن الأزياء والمنتجات والتصميم المرئي والداخلي ودراسات فنون الوسائط المتعددة. هذه فرصة لدخول سوق منطقة الشرق الأوسط، حيث يمكننا مواصلة الرقي بسمعتنا في المنطقة، والتي هي بالفعل ذائعة الصيت على الرغم من عدم وجودها في المنطقة من قبل. تتمثل خطتنا على المدى البعيد في مدرسة دبي بالتركيز على الاستثمار في التعليم المؤهل.
يسعدنا أن تنضم "ستيفانيا" إلى كاتباتنا بدءا من عدد سبتمبر القادم.