وائل جسار لـ"هي": أرفض أن أخذل جمهوري وأغاني المهرجانات لا تناسبني

أشعل النجم اللبناني وائل جسار عدد كبير من حفلات موسم صيف 2022؛ فمن مهرجان صفاقس لبنزرت  مرورًا لمهرجان المنستير بتونس، وختامًا بحفل كبير بمصر؛ فنجح  في المشاركة بالحفلات والمهرجانات الغنائية الدولية، والتي عادت وبقوة، ليشهد هذا الصيف بصفة عامة أكبر عدد من الحفلات سواء المنفردة أو ضمن جداول المهرجانات،  كما شهد هذا الصيف قيام جسار بطرح أغنيته الجديدة "أنا مش مصدق".

وفي حوار خاص لـ"هي" تحدث وائل جسار عن نجاح أغنيته الجديدة، وعن مشاركاته الناجحة في عدد كبير من الحفلات الصيفية في دول عدة، ورأيه في حالة النشاط الفني التي يعيشها سوق الغناء بعد فترة من الركود، ويوجه رسالة لزوجته بعد سنوات طويلة من قصة الحب بينهما.

شاركت في عدد كبير من المهرجانات والحفلات في هذا الصيف والذي شهد إقامة أكبر عدد من الحفلات والمهرجانات في السنوات الأخيرة..فحدثنا عن هذا الأمر؟

بالفعل شهد هذا الصيف عودة النشاط الغنائي وإقامة الحفلات بشكل قوي بعد حالة من الركود بسبب الظروف الأخيرة التي عانى منها العالم، ولا أخفي سعادتي الكبيرة بنجاح المهرجانات الغنائية الدولية التي شاركت بها، والإستقبال الرائع من قبل الجماهير في البلدان المُختلفة، من مهرجان منستير وبنزرت الدولي وصفاقس وفي لبنان ومصر، ولم تنتهي الحفلات ومقابلة الجماهير بعد؛ فمازال هناك عدد من الحفلات لنختم بها موسم الصيف، وأرغب في توجيه الشكر للقائمين على هذه المهرجانات والحفلات نظرًا لخروجها بهذا الشكل المُنظم الذي أبهر الجمهور وساهم في نجاحها.

حققت أغنيتك الجديدة "أنا مش مصدق" نجاحًا كبيرًا مع جمهورك الذي باختيارك لها ..فحدثنا عن تحضير هذه الأغنية؟

دائمًا لا أتعجل في التحضير للأغانِ، وأفضل أن تأخذ كل أغنية وقتها، فقد تأخذ الأغنية وقتًا طويلاً حتى أنتهي منها، نظرًا لحرصي الشديد على جودة العمل الفني وليس سرعة طرحها، وهو ما حدث مع هذه الأغنية، والتي تختلف تمامًا عن نوعية الأغانِ الأخيرة التي قُمت بتقديمها مثل "عيان" و"ولا في الأحلام"؛ وهذه الأغنية من الكلمات منصور الشادي وتوزيع أحمد إبراهيم وألحان وليد سعد، والذي تجمعني به دائمًا نجاحات وعلاقة صداقة، فأحببت حالة الأغنية، وقررت الموافقة عليها، ودائمًا لا أخطط أو توقع لنجاح أي أغنية أقدمها. وأنا أعمل وأجتهد وأحب ما أقدمه، ويستقبل الجمهور الأغانِ وفقًا لذوقهم، وأترك الباقي على الله، فأجد الكثير من التوفيق.

وكيف تتحقق من نجاح الأغنيات وإنها بالفعل وصلت إلى ما تطمح فيه؟

الأرقام التي تتحقق عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموقع "يوتيوب" أصبحت مؤشر كبير لنجاح أي عمل فني، وأيضًا حديث الجمهور عن هذا العمل، لكن في الوقت نفسه توجد أحيانًا أرقام مُبالغ بها، ليس لكل الفنانين، لكن هناك أشخاص بعينهم تجدين أرقامهم تتسم بالمبالغة مثل تحقيق 100 أو 200 مليون مشاهدة؛ فهناك أغانِ من الطبيعي أن تحقق ذلك بالفعل، لأن أحبها الجمهور، خاصة، إذا تميزت كلماتها وأتسم لحنها بالرقي، فمن الطبيعي أن تحقق النجاح، لكن هناك أغانِ لا يوجد منطق في تحقيقها لذلك.

لماذا لم يتم تصوير هذه الأغنية فيديو كليب وفضلت الاعتماد على الصور وعرض كلماتها فقط؟

فضلنا طرحها مباشرة، وعدم تصويرها فيديو كليب، نظرًا لأننا سنأخذ وقت طويل حتى ننتهي منها، وهو ما حدث أيضًا مع أغنية "عيان"، قُمنا بطرحها بنفس الطريقة، بينما صورت أغنية " ولا في الأحلام"، والتي طرحت قبل عام، والتي أخرجها المُخرج العبقري فادي حداد، فهو صاحب فكر، وحقق الكليب حينها نجاحًا كبيرًا، نظرًا لحداثة الفكرة، والمناظر الطبيعية التي ظهرت بالكليب لذلك أحب التعاون معه، فهو صاحب بصمة واضحة في الأعمال التي تعاونا بها سويًا والتي حققت أصداء كبيرة مثل أغنية "غريبة الناس" و"متغيبش ثوانِ".

من وجهة نظرك ما هو سر عودة نشاط سوق الموسيقى  في الوقت الحالي تحديدًا بعد فترة من الركود؟

أرى إنه على الرغم من الظروف الإقتصادية الصعبة للغاية، يجب أن تستمر الحياة، وأنتعش سوق الموسيقى في هذه الفترة بالكثير من الأغانِ السينجل لعدد كبير من النجوم، والتي أصبح أمر إنتاجها في هذه الظروف هو الحل، فمشروع الألبوم الكامل مع الركود الإقتصادي أصبح صعبًا للغاية، ولذلك أتجهت غالبية الشركات لهذا الأمر، والجميع أصبح معذورًا في الاتجاه لهذا الأمر.

وهل هذا يعني اختفاء إنتاج الألبوم الغنائي إلي الأبد؟

ليس لهذه الدرجة، فمن الجيد أن يتم إنتاج الألبومات الغنائية، خاصة، مع ارتباط الجمهور بفنان بعينه، لكن للأسف ليست كل الألبومات يتم الاستماع لها، فهناك أغانِ كثيرة تتعرض للظُلم، لهذا أصبح التركيز على أغنية واحدة، يجعلها تأخذ نصيبها في النجاح بشكل كبير، ويجعلها تعيش مع الجمهور، وساهم في ذلك عصر الديجيتال الذي نعيش فيه، والذي أصبح يؤثر في نجاح الأغانِ، ويوصلها بشكل سريع جدًا للجمهور.

تحظى دائمًا بثقة كبيرة من الجمهور وتبتعد عن كل ما هو يثير الجدل عبر مواقع التواصل..فكيف تحقق ذلك؟

هذا عشم جمهوري بي ولا استطيع أن أخذلهم مهما حدث، وأشكرهم على ثقتهم الكبيرة بي؛ فأنا دائمًا بصورة راقية بالنسبة لهم وأتمنى أن أظل بها طوال الوقت، ولا يوجد بأعمالي أي أمر خادش للحياء أو أمر أخجل منه، لذلك أصبح لدينا ثقة متبادلة، ودائمًا ما أفكر بالجمهور وما يمكن أن يعجبهم ثم هم يقررون  مدى إعجابهم بالعمل أو مدى تحقيقه للنجاح.

لجأ عدد من المطربين مؤخرًا لكتاب وملحني أغاني المهرجانات في أعمالهم الجديدة..فهل يمكنك الاستعانة بهم يومًا ما؟

بالتأكيد لهم كل الاحترام، لكن من الصعب أن أستعين بهم في أعمالي، لأن اللون الذي يقومون بتقديمه يختلف تمامًا عن اللون الغنائي الذي أقدمه لجمهوري، لكن بخلاف ذلك فهم لهم جمهورهم الذي يحب هذه الأغانِ ويفضلها.

ما هي آخر أغنية استمعت لها وأعجبتك؟

لا توجد أغنية بعينها، لكن أدعو من الله أن يوفق الجميع، فأشعر بحجم الاجتهاد الذي يقوم به كل فنان من أجل إسعاد جمهوره.

ما هو آخر موقف صعب تعرضت له وتظل تتذكره؟

هناك الكثير من المواقف الصعبة التي واجهتني، لكن بالتأكيد هناك الكثير من الأحداث التي شهدتها بيروت في السنوات الأخيرة والتي أثرت بي ولا يمكن أن أنساها.

تعيش قصة حب كبيرة مع زوجتك السيدة ميراي مقدسي..فما هي رسالتك التي تحب أن توجهها لها؟

إنني أحبها، وأن يحفظنا الله لبعضنا، وأن نظل طوال عمرنا سعداء بحياتنا، وأن يحفظ لنا أبنائنا، وتظل عائلتنا بخير دائمًا.

كيف تقضي وقت فراغك بعيدًا عن الانشغال بالعمل؟

مع أبنائي مارلين ووائل جونيوروعائلتي، نظل نتحدث في أي أمر أو نجد أي شئ لنسلي وقتنا معًا.

وما هي أعمالك الجديدة خلال الفترة المُقبلة؟

هناك مزيد من الحفلات خلال الفترة المُقبلة وهناك حفل بمصر، وأيضًا أستعد لتحضير أغانِ جديدة، وطرح المزيد من الأغانِ المنفردة الجديدة.

الصور من حساب الفنان وائل جسار بإنستجرام