جلسة تصويرية خاصة بـ"هي": Good Company تجيد الغناء بالإنجليزية بروح سعودية فريدة

يشهد مجال الفن والموسيقى في المملكة العربية السعودية تطورا كبيرا على جميع المستويات، فقد قدمت المملكة في تاريخها الكثير من الأعمال الموسيقية الخالدة منذ الأزل، وأصبحت مؤخرا مركزا للفن والثقافة والتراث، ونقطة انطلاق للكثير من الرواد والمبدعين في مجالات الفنون.

ومواكبة لرؤية المملكة 2030، ومع الدعم المستمر الذي تقدمه للمواهب الشابة، نرى الكثير من المحافل والفعاليات الموسيقية الضخمة، والتي انتشرت أصداؤها على مستوى العالم، وهو ما أتاح الفرصة لفنانينا المحليين بأن يتميزوا بمهاراتهم، فاستطاعوا مشاركة شغفهم مع جمهورهم وترجمة مشاعرهم بالكتابة والتلحين، وصناعة أغنية متكاملة أسهمت في تكوين قاعدة جماهيرية تتخطى الحدود الجغرافية.

يعد الفن لغة لكل الشعوب، ولهجة تحاكي المشاعر والأحاسيس، وهذا ما جمع الفرقة الموسيقية السعودية Good Company التي أبدعت وأجادت فن الغناء باللغة الإنجليزية، والعزف على الآلات الغربية، بروح سعودية فريدة، حيث أسس الفرقة السعودية الاستثنائية عازف البيانو محمد العطاس، وعازف الطبلة خالد الزاحم، وعازف الغيتار طلال الشريف عام 2020، وانضمت إليهم الكاتبة والفنانة سارة التي أصبحت الصوت الرئيس للفرقة عام 2021.

ولأن الفنون من أولويات مجلتنا "هي"، فقد أجرينا الحوار التالي مع Good Company حول صناعة الموسيقى في المملكة العربية السعودية، وذلك في جلسة تصوير خاصة مع أعضاء الفرقة سارة وطلال وخالد، ولم ينقص هذه الجلسة الإبداعية سوى تواجد عازف البيانو محمد عطاس، الذي لم يسمح له الوقت بحضورها.

إعداد وتنسيق: مها الحويطي

خبيرة المظهر: نوف ملاوي

مساعدة خبيرة مظهر: ابتهال الغريب

تصوير فوتوغرافي وإخراج إبداعي: منال الخليدان

مخرج فني: ليلى الدليقان

شعر وماكياج :العنود المكيرش

الأزياء: La Gazette-Personage -1886 - محمد سعود

تم التصوير في المركز السعودي للموسيقى في الرياض

ضيق الوقت حال دون حضور عازف البيانو محمد العطاس جلسة التصوير

كاتبة الأغاني والصوت الرئيس سارة: لا نحب أن نضع حدا لأهدافنا

صناعة الأغنية، كيف تتم لدى فرقة Good Company؟

يعمل فريق Good Company لصناعة وتكوين الأغاني بدءا بكتابة الكلمات، وتجتمع الفرقة لتلحين الأغنية، ثم تسجيلها بشكل مبدئي، استعدادا لـمَنْتَجتها وصناعتها، وأحيانا قد نعمل على صنع موسيقى بلحن مختار، ثم نكتب الكلمات على المقطوعة.

هل لدى الفريق "فنان" يستلهم منه الغناء؟

لا يوجد أحد بشكل خاص، فلكل شخص قصته الخاصة، يلهمنا الموسيقيون من حولنا، ويؤثرون في موسيقانا، ولكن لا نحب أن نضع حدا لأهدافنا.

ما نصيحة فريق Good Company للموسيقيين الموهوبين؟

نصيحتي هي ألا يتوقفوا عن اتباع أحلامهم وتحقيقها، فأنا الآن أمشي في مسيرة لطالما كانت واحدة من أحلامي، وأطمح إلى أن أكون مصدر إلهام لكل من يمتلك الموهبة والشغف تجاه الموسيقى.

عازف الطبلة خالد الزاحم: أكثر ما نفخر به هو تأثير موسيقانا في المستمعين

ما إنجازات فريق Good Company التي يفخر بها؟

نفخر بالمهارات الرائعة لدى أعضاء الفرقة، والاحترام المتبادل بيننا، لكوننا فرقة موسيقية مساهمة ومنتجة لعدة فنانين، ونفخر بتأثير موسيقانا في المستمعين، والتي قد تكون ساعدتهم بأي شكل من الأشكال، فنحن نعبر عن أنفسنا من خلال الموسيقى بلا قيود.

ما هي لحظة التحول في حياتك المهنية؟

لحظة التحول في حياتي المهنية كانت عندما أصبحت لدي مبالغ مالية لأداء حي أو للإنتاج في استوديو، حينها أدركت أن المجال الموسيقي في السعودية لم يعد هواية وطموحات فحسب، بل أصبحت أرى احتمالية عالية لوجود سوق عمل لهذه الصناعة.

هل كان لوسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت دور في تطوير مهاراتكم والوصول للجمهور؟

نعم، فالإنترنت هو الوسيلة الكبرى والأقوى من ناحية النشر، كما أننا نتعلم منها مهارات جديدة عبر منصة اليوتيوب، حيث تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي نقطة قوة، ومن خلالها يلتقي الموسيقيون بعضهم ببعض.

عازف الغيتار طلال الشريف: التقدم والازدهار جعل أفكارنا الخيالية واقعية

كيف أسهمت المملكة في ازدهار صناعة الموسيقى؟

صناعة الموسيقى في السعودية ازدهرت بشكل كبير خلال العامين الأخيرين، إذ أصبحت الفرق المحلية تنتج وتؤلف أغاني، وتنشرها على منصات كثيره كـ“سبوتيفاي” و“أنغامي”، إضافة إلى تقديم العروض الحية في أماكن متعددة حول المملكة، ولا يزال الازدهار يزيد مع زيادة الفرص وانتشار الموسيقى المحلية، والذي يسهم في جعل أفكارنا الخيالية واقعية.

ما الجانب الذي تستمتع به في عملك؟

الجانب العفوي هو أكثر ما أستمتع به في عملي، لكونه يبرز الموسيقى بمتعة لا مثيل لها عند تأليف الأغاني، والشغف في استكشاف البحر العميق للموسيقى التي تسهم في التعبير عن الذات من خلالها.

ما طموحات فرقة Good Company المستقبلية؟

نطمح إلى أن تصل فرقة Good Company إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور المحلي مع استمرارية الازدهار في الموسيقى المحلية، واستمرارية تقديم الدعم لها.

عازف البيانو محمد العطاس: دعم عائلتي جعل مني موسيقيا مبدعا بأعمال مميزة

من الداعم الأول لموهبتك؟

الداعم الأول هم أفراد عائلتي، بسماحهم لي بأن أقضي وقتا طويلا في ممارسة الموسيقى، حيث كان بإمكاني أن أعمل موظفا، وأكون مفيدا أكثر في محيطي، ولكن دعمهم المستمر جعل مني موسيقيا مبدعا بأعمال مميزة. و لن أنسى هذه المساندة الدائمة منهم أبدا، وأيضا لن أنسى الفضل لأصدقائي الموسيقيين الذين قدموا جهدا وأعمالا عظيمة في ظل الضغوط الاجتماعية، فقد كانوا مميزين.

كيف لمست قدرات الموسيقيين السعوديين خلال مسيرتك؟

عندما تحولت هوايتي إلى مهنة أكثر جدية، فوجئت بقدرات الموسيقيين المحليين من معلومات ومهارات وإمكانيات قوية جدا، ولكنها لم ترَ النور، فأنا أعتقد أن الموسيقيين السعوديين لديهم قدرة عالية لمنافسة النجوم العالميين إذا توفرت لهم البيئة المناسبة، وسوف نعمل على هذا الهدف خلال السنوات المقبلة.

كيف ستسهم في صناعة الموسيقى في السعودية؟

أود أن أسهم في عوامل تحقيق مهنة حقيقية للموسيقيين المحليين، لممارسة شغفهم الاستثنائي، في بلد غني بالثقافة المحلية والعالمية، ولمنافسة دول العالم في الموسيقى، من خلال تقديم معزوفات تروق لمسامعهم، ويفخرون بها.

ختاما سألنا أعضاء الفرقة: ماذا يمثل لكم وجود مركز متخصص في تعليم الموسيقى؟

يعد وجود مركز متخصص في تعليم الموسيقى مثل “المركز السعودي للموسيقى” دعما مباشرا لمهنة الموسيقيين لخلق فرص وظيفية مناسبة لهم، فهو الباب لكل هاوٍ ومبتدئ، وسوف يقدم نتائج باهرة خلال السنوات المقبلة. فالمركز يعلم ويثقف جيلا جديدا، وهذه الفوائد ستظهر بشكل إيجابي فنيا واجتماعيا واقتصاديا، ووجود بيئة تجمع الموسيقيين ستكون دافعا للأكاديميين والمؤدين على حد سواء.