"هي" تحتفي بعام القهوة السعودية مع فنانين سعوديين وتتعمق في تفاصيل مسيرتهم الفنية

عندما نتحدث عن الفن والإبداع فيه، دائما ما نجد القهوة السعودية حاضرة وعلى رأس قائمة الأولويات، لأنها تعد من أهم الطقوس الذي يعتمدها الفنان للهدوء أو التركيز أو لمجرد الاستمتاع بها.

"هي" تحتفي بعام القهوة السعودية مع فنانين سعوديين، وتتعمق في تفاصيل مسيرتهم الفنية وارتباطهم  بأحد أهم عنصر ثقافي مرتبط بهوية وثقافة المملكة القهوة السعودية، وذلك عبر مبادرة تكشف عن مدى ارتباط الفن بالثقافة السعودية وموروثها التراثي الغني.

نبدأ السلسلة باكتشاف أهمية القهوة في تحفيز الجانب الإبداعي لدى كل من فناني الوطن الفنانة كيان ميوزك، وخبيرة الماكياج لمى العريني، والباريستا هند السبيعي. مهما اختلفت طريقة تحضيرها، سواء كانت مقطرة، اسبريسو أو "مهيّلة"، فالقهوة وتحضيرها وشربها فن، والمملكة العربية السعودية هي مملكة الفن.

عازفة الكمان والدي جي كيان: القهوة كانت وما زالت صديقة لي في دربي

الفنانة كيان ضيفة في سلسلة قهوة مع فنان
الفنانة كيان ضيفة في سلسلة قهوة مع فنان

حدثينا عن نفسك؟

أنا كيان، سعودية وحاصلة على شهادة البكالوريوس في تخصص الدراسات الدولية، حصلت أيضا على منحة وزارة الثقافة لدراسة نظريات الموسيقى وآلة الكمان، كما أنني أيضا حاصلة على منحة وزارة الثقافة للتأهيل بدرجة الدبلوم المتوسط في الموسيقى، وأصنف كأول عازفة كمان في الفرقة الوطنية السعودية، حصلت أيضا على منحة في دراسة الفنون والموسيقى الآسيوية، ولدي شهادة في علوم الصوت وشهادة في الهندسة الصوتية، شاركت ومثّلت المملكة رسميا بالعزف في المحافل الوطنية والعالمية بالتعاون مع هيئة الموسيقى، ووزارة السياحة، ووزارة الثقافة، إضافة إلى العديد من المهرجانات والاحتفالات، أجيد أيضا تأليف وإنتاج الموسيقى، ودمج الموسيقى الإلكترونية مع الكمان.

متى بدأ توجهك في مجال الموسيقى؟

بدأت منذ 10 سنوات في مجال الصوتيات والدي جي، ودخلت إلى عالم الكمان منذ 5 سنوات، وكان ذلك عن طريق عملي في الراديو وفهم عالم الصوت وبرمجة وهندسة الصوتيات بإسهام أحدث التقنيات العالمية والبرامج، ومن ثم تعلمت كمان الكلاسيكيا الغربي، وبعدها أتقنت الشرقي، وتعمقت في أهم المقامات العربية التي هي أساس الموسيقى السعودية، وعملت على دمجها مع الطابع الإلكتروني.

ماذا تعني لك القهوة؟

القهوة جزء أساسي من الجانب الإبداعي لدي، وهي بالنسبة لي عنصر أساسي ويومي، سواء كانت قهوة غربية ممزوجة مع الشوكولاته، أو سعودية محضرة بالطريقة التقليدية، وعادة ما أحب أن أحتسيها في الليل، وعلى الرغم من أنني لا أحتسي القهوة بالكميات الكبيرة، فإنني أستمتع حين أتذوقها، فعناصرها تعطيني جرعة من النشاط الذهني والبدني، وكانت القهوة وما زالت صديقة لي في دربي

خبيرة الماكياج لمى العريني: القهوة تقمع الأفكار غير المرغوب فيها

خبيرة المكياج لمى العريني ضيفة في سلسلة قهوة مع فنان
خبيرة المكياج لمى العريني ضيفة في سلسلة قهوة مع فنان 

حدثينا عن نفسك؟

اسمي لمى العريني، ولدت في ٢٢ أكتوبر ٢٠٠٠م في مدينة الرياض، مهتمة بالفن والقراءة.

تخصصت في تقنية المعلومات، وتحديدا الذكاء الصناعي، وجرى اختياري في أحد برامج مسك (سبارك) رائدة أعمال طموحة.

كيف بدأ لديك الشغف في فنون الماكياج؟

بدأ شغفي في عالم الماكياج وأنا في المرحلة المتوسطة، وكانت بدايات شغوفة تمرست خلالها على والدتي وأخواتي وصديقاتي المقربات، ومن ثم التحقت بدورات تابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، حتى بدأت رسميا في عام ٢٠٢٠، وتعاونت مع خبيرة التجميل حصة العجاجي في عرض أزياء نسيج، وسعدت بالعمل متعاونة مع مجلة "هي" في جلسات تصوير ومشاريع أخرى.

مادور القهوة في إبداعك؟

القهوة ساعدتني جدا في العملية الإبداعية، لأنها تقمع الأفكار غير المرغوب فيها وغير الضرورية وتساعدني على التركيز في العمل الإبداعي، كما أنها تساعدني في إنجاز أعمالي، والبقاء في المشاريع وإكمالها مهما تجاوزت صعوبتها، ودورها واضح جدا في إحراز التقدم في يومي والزيادة من طاقتي ومزاجي لتقديم فني بأجمل شكل ممكن.

الباريستا هند السبيعي: أنا متذوقة ومعدة قهوة، وضابطة جودة، وحمّاصة معتمدة وأعتقد أن الطريق لا يتوقف

الباريستا السعودية هند السبيعي في سلسلة قهوة مع فنان
الباريستا السعودية هند السبيعي في سلسلة قهوة مع فنان

حدثينا عن نفسك؟

أنا هند سعود السبيعي مواليد 1995 حصلت على درجة بكالوريوس علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية مع اجتياز شهادات الباريستا المعتمدة من الجمعية المختصة للقهوة، مررت بالكثير من التجارب والمغامرات، وأحب عالم الاستكشاف والسفر إلى مناطق طبيعية وحيوية تشبه شخصيتي ونمطي المُفضّل في المعيشة.

من أين بدأ توجهك إلى عالم القهوة؟

بالنسبة لفن تقديم القهوة المختصة أعتبره جزءا من شخصيتي ومن أكثر الأشياء التي تعبر عن نمط

حياتي اليومية، سعيت لخلق مسار جديد خاص بالمرأة السعودية كممارسة لهوايات ومهام مختلفة وجديدة في إعداد وتحضير القهوة المختصة، ولطالما كنت أؤمن بمجال القهوة، وأرى نفسي فيه بصفتي متذوقة، وفي إحدى المرات تلقيت عرضا وظيفيا، وهو "معدة قهوة"، ومن هنا بدأت تلك الحكاية.

كيف انغمستِ في عالم القهوة؟

القهوة كانت وما زالت من عاداتي اليومية، بدأتها بتذوق متكرر لأكواب الفلات وايت مع نيّة جازمة بأن تكون لي بصمة كامرأة سعودية في عالم القهوة أصبحت متذوقة، ومعدة قهوة، وضابطة جودة، وحمّاصة معتمدة، وأعتقد أن الطريق لا يتوقف هنا، بل القادم أفضل في ظل رؤية ٢٠٣٠، ومع توسع الخيارات وتطور أدوار المرأة.