المصورة الإماراتية علياء بنت سلطان لـ"هي": "أطمح من خلال الصورة أن أوصل رسائل تعبّر عن ناسنا ومجتمعنا"
انتشرت مؤخرًا صورة لامرأة كبيرة بالسن وهي ترتدي حذاءً رياضيًا، ولاقت الصورة الكثير من الإعجاب وتم تداولها بشكل كبير في وسائل التواثل الاجتماعي، لكن الأغلب لا يعلم من خلف هذه الصورة اللطيفة، المصورة الإماراتية علياء بنت سلطان هي المبدعة التي اقتنصت هذه اللقطة التي حركت مشاعر الجميع، نتعرف اليوم مع "هي" على المصورة علياء بنت سلطان وعن سر توثيقها لأجمل اللحظات مع كبار السن.
عرفينا بنفسك؟
علياء بنت سلطان، من إمارة تبهر العالم، إمارة دبي، لدي شغف متقد في حب الوطن، أؤمن أن هذا الشغف يمكن استثماره في العطاء تجاه الإنسان في هذا الوطن، وأعمل على تسخير هذا الشغف في إظهار الوطن والمجتمع والمعاني والسمات الإماراتية الأصيلة التي أؤمن بأنه يجب تسليط الضوء عليها، وقد امتزج هذا الشغف مع حبي للتصوير الذي أسعى من خلاله إلى ترجمة جماليات التفاصيل الخلّابة لوطني من خلال عدسة الكاميرا، أشعر أنني ممتنة جداً لموهبة التصوير التي مكنتني أيضاً من إبراز الجانب الإنساني في شخصيتي، والذي يقرّبني من الناس ويوسّع من دائرة معارفي.
كيف اكتشفتِ شغفك بالتصوير؟
التصوير هي إحدى هواياتي من الصغر ويلهمني تصوير الواقع الذي أشعر بأنه ينعكس حقيقة ومشاعر الناس أينما كانوا حتى في بيوتهم في الطرقات وفي الأماكن العامة، خارج وداخل وطني.
كيف تقتنصين اللحظة وتوثقيها؟
اللحظة أحياناً أقتنصها في الوقت المناسب وتكون عفوية وطبيعية، وفي بعض الأحيان أخطط لها، أفكر في الصورة وأبعاد الفكرة للصورة لتكون هادفة وتحمل رسالة ولو كانت الفكرة بسيطة ولكن تبقى تفاصيلها الأهم لتصل رسالتي لقلوب الناس.
نرى منكِ تركيزًا على كبار السن، حدثينا عن الأمر؟
الكبار هم الأصل، هم أساس ما نحن عليه اليوم، أعتبر أن كبار المواطنين هم المؤثريين الحقيقيين الذي يجب أن نتابعهم ونتعلم منهم وانعكاسي لهم في الصورة هو انعكاس ارتباطنا بعاداتنا وتقاليدنا وهويتنا التي نعتز ونفتخر فيها ونحافظ عليها، كبار المواطنين هم الثروة الحقيقية والأساسية التي قام عليها مجتمعنا والأسر الإماراتية، وهذا أبسط شي نستطيع تقديمه من باب الوفاء ورد الجميل.
ماهي ردود الفعل التي واجهتها عند انتشار صورة الوالدة عوشة السويدي؟
بحمدالله هذه الصورة حققت نجاح فاق توقعاتنا في الوصول إلى الناس من جميع إمارات الدولة، ودول الخليج والوطن العربي والعالم أجمع، الصورة لامست الكثيرين وكان لها أثر جميل، حيث أن البعض يرى نفسه في الوالدة عوشة ..والبعض الآخر رآها تواكب الحاضر لاعتزازها بماضيها والبعض رآها رسالة موجهة للكبار والصغار على ممارسة الرياضة والالتزام بها.
ماهي رسالتك التي تحاولين إيصالها من خلال صورك؟
الصورة هي عبارة عن رسالة وأطمح من خلال الصورة أن أوصل رسائل تعبّر عن أهلنا وناسنا ومجتمعنا.
ماهي طموحاتك وتوجهاتك المستقبلية كمصورة؟
تبقى الصورة هي الأداة التوضيحية والتوثيقية للرسالة القوية وذات الأثر، وأطمح من خلال الصورة أن تكون هنالك رسالة وهدف وفكرة لو كانت بسيطة ولكن لها أثر كبير.
في الأخير أريد أن أقول كبارنا هم للحياة حياة وهم البركة أينما حلوا ..اجعلوهم معكم في كل زمان ومكان .. فإنهم مدرسة بلا كتب .. ودعاء لنا بلا تعب.