المديران الإبداعيان الجديدان لـ DKNY في حوار حصري لـ "هي":نختلف كثيرا في الآراء ويجمعنا عشق الموضة
"داو يي شو" Dao-Yi Chow و"ماكسويل أوزبورن" Maxwell Osborne، مصممان أمريكيان أثبتا موهبتهما من خلال نجاح دار أزياء "بابلك سكول" Puclic School الذين أسساها في العام 2008، وحققت نجاحات استثنائية بسرعة قياسية. الأمر الذي دفع دار "دي كاي أن واي" إلى تعيينهما مديرين إبداعيين للدار بعد إعلان المصممة الأمريكية دونا كاران عن اعتزالها تصميم الأزياء. يسعى المصممان إلى إضافة روح شبابية إلى الدار الأمريكية، والتوجّه أكثر إلى المرأة العاملة والعصرية. "هي" التقتهما أثناء تواجدهما مؤخرا في دبي، وجاءت بهذا الحوار الحصري.
كيف بدأ عشقكما للموضة؟
داو يي شو: لم أكن أعلم أنني أريد العمل في مجال الموضة، إذ لطالما أردت دخول مجال الموسيقى. لكن خلال العمل في هذا المجال اكتشفت شيئا فشيئا حبي للموضة، ولا سيما من خلال تنسيق الأزياء للفيديوهات الموسيقية. وبعد تخرجي في الجامعة، ساعدت صديقي في افتتاح متجر أزياء، وحينها تأكدت أنني أريد العمل بهذا المجال.
ماكسويل: لطالما عشقت كل ما يتعلّق بالفن، لكنني اكتشفت عشقي للموضة عندما عملت في مجال البيع بالتجزئة، بحيث كنت أراقب ما كان يحبه ولا يحبّه الزبائن، وكنت دائما أبحث عن سبب نجاح وفشل أي قطعة جديدة. وبعد التدرّب مع مصممين مختلفين، عشقت الموضة أكثر فأكثر.
كيف التقيتما وقرّرتما ابتكار دار خاصة بكما؟
داو يي شو: التقينا لدى دار أزياء رجالية، وكان هناك انسجام فوري بيننا، إذ نتمتع بالذوق نفسه.
ماكسويل: تعلمنا من بعضنا، واستفدنا كثيرا من مشاركة خبراتنا.
هل تختلفان كثيرا خلال ابتكار تصاميم جديدة؟
داو يي شو: نتفق على أمور كثيرة في المراحل الأولية لابتكار أي مجموعة، ولكن سرعان ما نختلف على أمور معينة، ونحرص دائما على التحاور والتشارك في الأفكار.
كيف جرى تعيينكما من قبل "دي كاي أن واي" DKNY؟
ماكسويل: التقينا مع الإدارة، وقد أجرينا الكثير من المفاوضات والمحادثات التي تمحورت حول ما سنضيفه للدار، وحول إمكانية العمل مع "دي كاي أن واي"، والمحافظة على الدار الخاصة بنا "بابليك سكول" Public School. وبعد نحو العام، جاء تعييننا مديرين إبداعيين للدار.
كيف تستطيعان التنسيق بين العمل على الدار الخاصة بكما ودار DKNY؟
ماكسويل: نعمل مع فريق عمل صغير في دار "بابليك سكول" Public School لكن بارع جدا، وبالطبع فريق عمل "دي كاي أن واي" هو أكبر بكثير وبارع جدا أيضا. ونحن نعتمد كثيرا على أعضاء فريق العمل الذين يدعموننا كثيرا لتقديم أفضل ما لدينا. كما أننا محظوظون لأن مكتبينا في نيويورك قريبان جدا جغرافيا، ما يسهّل علينا التنقل، ويسمح لنا بتوفير الكثير من الوقت.
ما نظرتكما لدار "دي كاي أن واي"؟ وما التغييرات التي ستجرونها للدار؟
داو يي: نأمل أن نضيف نظرة جديدة لما تجسّده المرأة العصرية باعتقادنا، ولا سيما أن دار "دي كاي أن واي" تعكس نمط حياة المرأة العصرية العاملة، وتاريخها حافل بالنجاحات. نحن نسعى إلى ابتكار تصاميم للمرأة التي تطمح وتعمل على النجاح وتحقيق أهدافها المهنية.
كيف تعكسان هذا الأمر في تصاميمكما؟
ماكسويل: نعكس هذا الأمر من خلال القصات الهندسية التي نعتمدها، واعتماد قصات وأقمشة عملية تناسب متطلبات المرأة العصرية.
عملتما على تصميم أزياء للنساء وللرجال على حد سواء. ما الأصعب بينهما؟
داو يي: التصاميم النسائية أسهل وأصعب في الوقت نفسه. أسهل لأننا نستطيع التنويع والاستعانة بأقمشة أكثر والتلاعب أكثر في القصات.
ماكسويل: يمكننا المخاطرة أكثر في التصاميم النسائية، وعلى الرغم من أن التصاميم الرجالية محدودة نوعا ما، إلا أنها تجعلني أتحدى نفسي أكثر، وبذلك أفضّلها على التصاميم النسائية.
لنيويورك ودبي قواسم مشتركة فهما تضمان سكانا من مختلف أنحاء العالم. من هذا المنطلق برأيكما كيف تنظر المرأة الخليجية بوجه عام إلى دار "دي كاي أن واي"؟
داو يي: نسعى دائما إلى تقوية المرأة وإظهارها بأجمل حلة في كل مجموعة نصمّمها، وبذلك من الطبيعي أن تقدر المرأة الخليجية هذه الفكرة وتشعر بأنها جزء من هذه الرحلة.
أطلقتكما الدار الخاصة بكما في العام 2008 في فترة قصيرة نوعا ما في عالم الموضة، كما دعمتكما CFDA كثيرا. بعد هذا النجاح، ما نصيحتكما للمصممين الموهوبين الذين يطمحون إلى النجاح في مهنة تصميم الأزياء التي تشتد فيها المنافسة؟
ماكسويل: ننصحهم بابتكار هوية خاصة بالدار، واتباع إحساسهم من دون التأثر بالنصائح التي يسمعونها من هنا وهناك. هذا ما فعلناه، وأسهم في وصولنا إلى ما نحن عليه الآن.
ما أهم نصيحة متعلقة بالموضة تلقيتماها؟
داو يي: ألا نتأثر بأي ضغوط نتعرّض إليها، وأن نفعل الأمور بحسب مزاجنا.
ما مشاريعكما المستقبلية؟
داو يي: نسعى إلى تغيير نظرة الجمهور إلى "دي كاي أن واي"، وإضافة روح جديدة ومعايير جديدة للدار.
ماكسويل: نحن نسعى إلى التجديد في تصاميم دار "دي كاي أن واي"، سواء من خلال التصاميم أو الأقمشة.