الاعلامية الرقمية عزة المغيري: التلفاز مات ونحن في عصر التطبيقات
شابة اعلامية تصف نفسها بنصف عمانية ونصف اماراتية، سفيرة لنادي شاطيء ابوظبي في جزيرة السعديات لابوظبي، والوجه الاعلامي الذي تنقل على مدى سنوات على اغلب قنوات الاعلام، بين تلفزيون ابوظبي واذاعته، وكتابة المقالات وتقديم الفعاليات العامة والمهرجانات وتمثيل الامارات في الفعاليات الخارجية، لكن كل هذا لم يقدم لها شهرة وانتشارا كما حدث في مشروعها الاخير بحسب قولها، وعن هذا واكثر حدثتنا عزة المغيرة عن مشورها الاعلامي وتاثير الاعلام الحديث على المجتمع الحالي.
تنشطين بمشاركات يومية على تطبيق الانستغرام من خلال الصور ومقاطع الفيديو، وهذا ما عرفنا على مشروع من نوع خاص، حدثينا عنه.
لم اكن قبل عام ربما من هواة السوشال ميديا، وهذا ما اقراه الان اماماي في لقاء صحفي اجريته معي لاحدى المجلات المطبوعة (التي اغلقت الان ايضا)، فكما اخبرتك انني كنت اعتبره نوع من مكملات العمل والدعاية لاجاري به السائد، لكن اليوم مع التغيير الجذري الذي نشهده على تطبيقات الهواتف المحمولة، اصبحت هي الوسيلة الاعلامية الاكثر قربا من الناس، والاكثر انتشارا، وانا اعد تطبيق السناب شات الان هو رقم واحد بالنسبة لي، اما الانستغرام فهو لنقل الصفحة الاكثر رسمية لتمثيلي.
اما عن المشروع الذي انشغلت به مؤخرا، فهو برنامجي الاسبوعي Keep It Real with Azza، من خلال الاذاعة المحلية التي تبث عن طريق التطبيق White Box، وهي اذاعة غير نفعية تابعة لشركة خدمة مجتمعية تقدم على مدى الاسبوع الاغاني غير التجارية، اي تلك التي الفها ويعزفها اصحابها من كل الجنسيات، وبرنامجي الاسبوعي بداته منذ 6 شهور، كل يوم احد بين 9-11 صباحا.
ما هي طبيعة البرنامج؟ وكيف يتم اختيار الموضوعات؟
يعتمد البرنامج على الموضوعات الاجتماعية الاكثر حضورا في المجتمع الخليجي، احيانا يكون البنامج حواريا باستضافة احد الطاقات الشبابية من موسيقيين ومؤلفين ومبدعين بشكل عام، او ان اعمل على مناقشة موضوع اطرحه مسبقا على صفحتي على الانستغرام @azzaalmughairi او عن طريق التويتر او الايميل، لاتلقى المشاركات والاستفسارات من المتابعين اما بالرسائل الصوتية او المسجات لمناقشتها بشكل منفتح قدر الامكان.
ما هي الموضوعات الاكثر اثارة للحساسية في المجتمع؟ وما هو سقف الحرية لديكم؟
حسنا، من بعد خبرة عدة شهور، اكتشفت ان علي ان اكون حيادية برايي كمقدمة، فلا انحاز لاي راي بشكل شخصي، كما احرص على ان نناقش امور تشغل المجتمع وموجودة بكثرة لكن بوضع خط احمر ما، كوننا خليجيين ولنا حدود اخلاقية لا يمكن تجاهلها. ومن الموضوعات التي ناقشناها مثل قضية انتشار الطلاق، وتقييم المظاهر الخارجية، واكثر موضوع اثار ضجة هو مسالة الصداقة بين الرجل والمراة، وكذلك حقوق النساء الخليجيات المتزوجات من اجانب.
فسري لنا مقولتك "ان التلفاز مات، وانه عصر الاعلام الرقمي"!
هذه حقيقة، اصبح الناس اغلبهم مشغولون بما يتابعونه على اجهزتهم الذكية لحظة بلحظة، فالوجه الاعلامي لمدينة ابوظبي قد تغير، فانا من بعد سنوات من العمل التلفزيوني وكتابة المقالات وغيرها، لم احصل على تفاعل من الناس كما حدث الان عبر التطبيقات الرقمية، وصار الناس في الشارع يشيرون الي من خلال برنامجي، ورغم ان التلفاز والاعلام التقليدي قدم لي الخبرة الصحيحة والاكاديمية، لكن الزمن تغير. كما باتت حقيقة ان الكثير من مؤثري السوشال ميديا صاروا اكثر شهرة ومتابعة من اعلاميي التلفاز، مثلا مذيعات التلفاز كن بالسابق لهن مكانة كبيرة في المجتمع، لكن الان ان لم تعرف نفسها فان كثيرا من الناس لا يعرفوها.