فجر الهديب لـ "هي" : ترجمت حزني لكتاب ضد سرطان الثدي بدعم من والدتي
الطفلة فجر الهديب هي التي حولت من حزنها على خالتها و وفاتها بسبب سرطان الثدي لكتاب صغير استطاعت من خلاله مزاحمة كبار المؤلفين في منصات التوقيع في معرض الرياض الدولي للكتاب قبل عام وذلك من خلال الاحتفال بأول إصداراتها التوعوية التي تحمل عنوان " سرطان الثدي " الذي يحكي معاناة أصحاب هذا المرض.
موقع "هي" التقت بالطفلة فجر و والدتها منال للتعرف على فجر الطفلة و الكاتبة ..
من هي فجر ؟
انا فجر الهديب عمري 11 عاما في الصف الخامسة من المرحلة الإبتدائية كتبت كتابي و أنا أبلغ من العمر تسع سنوات بعد أن فقدت خالتي بسبب سرطان الثدي .
كيف كتبتِ الكتاب ؟
استغرق كتابة الكتاب حوالي الشهرين و يحتوي على النصائح و طرق الكشف المبكرة و حرصت على تسليط الضوء على سرطان الثدي بأسلوب مبسط من حيث تعريف سرطان الثدي و أعراضه و مخاطره و علاجه و طرق الوقاية منه ، و ساعدتني فيه والدتي قليلا و راجعه من بعدي طبيب وطبيبة مختصين .
ما أسباب كتابتك للكتاب ؟
السبب هي خالتي سارة التي اكتشفت أنها أصيبت بسرطان الثدي بعد أن كشفت متأخرا لتجد أن المرض أصبح متمكنا بها في المرحلة الثالثة و رغم محاولتها للخضوع للعلاج الكيميائي إلا أنها عانت كثيرا من المرض وتوفيت ، ولم أستطع نسيان تعبها و مرضها في تلك الفترة وكيف كانت حالتها بعد كل مرحلة علاج تخضع لها حتى توفيت رحمها الله بعد ثمانية أشهر من محاولة التخلص من هذا المرض .
توجهنا بعد ذلك للحوار مع منال والدة فجر و هي الداعم الرئيسي للطفلة :
حدثينا عن دعمك لطفلتك في الكتابة
فجر في الأساس تعشق الكتابة و القراءة وهي من رواد مكتبة الملك عبدالعزيز و لديها موهبة البحث عن المعلومة و المعرفة حتى قبل أن تكتب كتابها هذا و يعرفها الجميع منه ، هذا عدا تعلقها الكبير في خالتها سارة و التي توفاها الله بعد معاناة مع مرض السرطان كما اخبرتك فجر ، ففجر شاركت خالتها أوجاعها و كانت معها في مراحل العلاج ، و أختي سارة كانت أول حالة في العائلة تصاب بالسرطان لذا كانت فجر متأثرة كثيرا بأن خالتها التي تحبها هي من أصيبت بالمرض و حين وفاتها قررت والدة فجر مع ابنتها بناء مسجد و حفر بئر لها لكن فجر لم تكتفي بذلك وقررت الكتابة عن سرطان الثدي للتوعية منه .
حدثينا عن مشاركة طفلتك في معرض الكتاب
حينما قمنا بطباعة و مراجعة كتاب فجر قررنا ان يكون ريع المبيع لجمعية "سند" ، بعد ذلك قررنا عرضه في معرض الكتاب لينال بعدها شهرة واسعة و تنال إبنتي أيضا ذات الشهرة لتشارك بعدها في الكثير من الفعاليات الخاصة بسرطان الثدي والعامة كذلك ، و انا اشجعها الآن لكتابة كتاب آخر عن مرضى السكري الأول الخاص بالأطفال .
كيف ترين شهرة فجر الآن ؟ و ما هي طريقة دعمك لها ؟
أصبحت فجر الآن مطلوبة في الكثير من المحافل المختلفة سواء كانت الوطنية أو الخاصة و الان تعمل كمودل لكثير من الشركات لتصبح الوجه الإعلاني لها خصوصا بعد أن كانت أول طفلة تلتقط صورة سيلفي مع وزير الإعلام السعودي عادل الطريفي في معرض الكتاب ، و من بعدها عملت فجر لقاءات عديدة مع الكثير من القنوات العربية و السعودية و التقطت صورة مع ماجد آل صباح .
هل تعانين من أي صعوبات ؟
على العكس تماما كل من حولنا يدعم فجر حتى والدها ، لكن في بداية الأمر وجدت أن الصعوبة الوحيدة التي كنت أعانيها هو حضوري معها في كافة المناسبات لكن مع الوقت اعتدت الأمر و في النهاية أنسى هذا التعب بعد أن أجد ابنتي و قد حققت الكثير من طموحها .
أخيرا هل ترين ابنتك كاتبة في المستقبل ؟
نعم بإذن الله خصوصا وأن لديها موهبة الكتابة و القراءة و حينما تقرر فجر الدخول لهذا العالم سأكون الداعمة لها بالتأكيد قلبا و قالبا .