المصممة أسماء باقادر لـ هي :أطمح لوضع بصمتي في تأسيس أكاديمية تطويرية للهوايات
نجحت المصممة المتميزة أسماء سالم باقادر بلمساتها السحرية الخاصة و ذوقها الفريد من نوعه، في أن تجد لنفسها مكانا متميزا فى عالم الموضة و الأزياء، و أن تعد من أهم رواد صناعة الأزياء في السعودية.
التقت " هي " المصممة المتميزة أسماء باقادر، لتتعرف على مسيرتها المتميزة في عالم تصميم الأزياء، و سر تميز تصاميمها، و طموحاتها المستقبلية.
المصممة السعودية فهدة العُمري لمجلة هي الاناقة الكلاسيكية
حدثينا عن مسيرتكِ في عالم تصميم الأزياء؟
بدأت التمس الذوق و التنسيق و أنا في الصغر من عمري، حيث كنت احب التصاميم و شغوفة بمتابعة والدتي و مساعدتها و هي ترسم البترون و تقص الاقمشة، و كنت كثيرة الأسئلة أيضا، و كنت احب كل ما هو متعلق بالرسم و الفن و الديكور و تنسيق الورد و دمج الالوان، و في عمر 17 عاما بعد الثانوية بحثت عن معاهد تدرس الأزياء و فن المالكان، و التحقت بمعهد و طورت نفسي بالرسم على برامج الكمبيوتر، ثم التحقت بعدها في دور أزياء معروف بجدة كإدارية، و أثبت من السنه الأولى براعتي بكل جدارة، و اصبحت مصممة لي اسمي بهذا المكان بكل حب، و صقلت موهبتي و خبرتي كإدارية معمل و مصممة أزياء بفضل من الله على صغر سني.
و بعدها بخمس سنوات قررت الاستقلال بنفسي فافتحت مشغل صغير و بدأت ارتب خطواتي الأولى لاستقل باسمي و كان ذلك عام 2008، و بعد مضي سنة واحدة أي في عام 2009 تمكنت من افتتاح دور أزياء متخصص لفساتين الزفاف و الملك و فساتين السهرة الخاصة بنا، و لله الحمد وصلت لما أنا فيه الآن.
من كان الداعم الحقيقي لكِ خلال هذا المشوار؟
اعتبر نفسي انسانة محظوظة و لله الحمد، فلقد ساندني والدي الحبيب في تطويري المعنوي و تطوير مهاراتي، و دعمني لفتح معملي البسيط الذي كان بدايه تنمية لموهبتي و لانطلاق مشروعي، و كذلك كان لوالدتي نور عيوني فضلا كبيرا علي، بحكم أنها شغوفة بهذا المجال، و تمتلك خبرة متميزة في الخياطة و البترون و التفصيل الايطالي، حتى أنها كانت تخيط لنا ملابسنا في المناسبات المميزة و الأعياد منذ الصغر، و كانت ترسم و تستمع لخيالي في فكرة تصميم الفستان و لونه و تفاصيله، و تحاول أن تقرب لي خيالي حتى في التيورات الناعمة بألوانها و دمج الخامات، إلى أن اعتمدت على نفسي في ملابسي و تصميماتي و تنفيذها.
كيف صقلتي موهبتكِ؟
صقلت موهبتي بدراستي في معهد الأزياء، و بمتابعتي لكبار دور الأزياء على مستوى المملكة مثل يحيى البشري، عدنان اكبر، زاكي بن عبود، و كذلك على مستوى النطاق العربي و العالمي، و من أبرزهم ايلي صعب، زهير مراد، باسل سودا، و عابد محفوظ، جورج شقراء، ديور وفيرساتشي و كارين ميلين، و عدد من المصممين المعروفين بالتميز، بالبحث عن سر تميز و خط و تفاصيل كل مصمم في أزيائه و شخصيته في التعامل مع الألوان و الابداع في القصات.
ما هو الأساس الذي تعتمدين عليه في تقديم تلك التصاميم التي تتميز بالفخامة و الرقي؟
اعتمد كثيرا على الخامات الاوروبية، من دانتيلات فرنسية و ايطالية، و اضيف إليها لمساتي الخاصة من التطريزات بتطعيمها باللؤلؤ أو الكريستال السوارفيسكي بذوقي الخاص، و خامات البيور الطبيعية، و كذلك اعتمد كثيرا على التفتة الفرنسي و التل و بعض التفاصيل التي تميزني كمصممة بتطريزاتي اليدوية الخاصة، و برسوماتي المميزة فقط لدينا.
ما رأيكِ بمظهر المرأة العربية بشكل عام؟ والمرأة السعودية بشكل خاص؟
المرأة العربية ذات ذوق مميز دائما و راقية بطبيعتها، و لا تتردد في الانفاق على اطلالتها بأرقى الملابس و الحلى، أما المرأة السعودية فهي تحب التميز باطلالتها الأنثوية دائما، و تبحث عن أجمل و أغرب الأزياء، و كأنها أميرة يومها و بسعيها للحصول على الاطلالة الملكية.
ما هي طموحاتكِ المستقبلية؟
اطمح بإذن الله لأن أصبح مصممة أزياء عالمية، و أن اضع بصمتي في تأسيس و بناء أكاديمية تطويرية للهوايات و ما بعد المرحلة الجامعية في صقل حرفية الرسم و المالكان و فن دمج الألوان و حرفية قص المالكان و البترون و غيرها.
كلمة أخيرة..
اتمنى أن يكون في عالمنا العربي الكثير من الأسماء البارزة و اللامعة لمصممات سعوديات نجحن في تحقيق العالمية الفعلية بكل التفاصيل، و اتمنى احتضان الكوادر الناشئة و الموهوبة بتوفير لجنة أو اكاديمية لابرازهم في عالم الأزياء و الموضة.