العنود الحربي .. فتاة سعودية حولت هوايتها في تغليف الهدايا إلى مشروع ناجح
سطرت الكثير من السعوديات قصص نجاح متميزة لمشاريعهن الخاصة، بفضل اجتهادهن و طموحاتهن و قدراتهن اللامحدودة في مجالات مختلفة، و احدى هذه النماذج الشابة السعودية العنود الحربي، التي سطرت قصة نجاح متميزة و تمكنت من تحويل هوايتها في تنسيق الهدايا إلى مشروع تجاري ناجح.
التقت "هي" الشابة السعودية الطموحة العنود الحربي، لتتعرف منها على قصة نجاحها المتميزة في مجال تغليف الهدايا.
بداية .. حدثينا عن خطواتكِ الأولى في مجال تغليف الهدايا.
منذ صغري و أنا اميل لتنسيق الهدايا و أشكالها و كنت على إطلاع دائم بكل أمور الهدايا بما فيها من أفكار جديدة كالإخراج و العرض النهائي الجميل، و لكن بدايتي الفعلية كانت عن طريق انستقرام منذ عامين تقريبا، فمن وجهة نظري أن الإنستقرام أفضل برنامج لعرض و طرح الأفكار من خلال الصور و الفيديوهات، و الشاهد على ذلك نجاح الكثير من المشاريع التي كانت بدايتها برنامج الإنستقرام أو مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام، و بالفعل بدأت مشروعي ولله الحمد جذب انتباه الكثيرين و لاقى الكثير من الطلب و الثناء و الكلام المُحفز من العملاء.
ما هي المعوقات التي واجهتكِ في مشروعكِ؟
من أكبر المعوقات التي واجهتني هي عدد الطلبات الكثيرة مقابل انشغالي بدراستي، حيث أنني طالبة انتظام، ادرس في تخصص علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الملك عبدالعزيز، ومن رأيي أن الشخص الناجح أو الذكي هو الذي يعرف جيدا كيف يستغل الـ 24 ساعة اليومية في صالح حياته و تطورها، فهو بإمكانه أن يخصص أوقاتا لحاجاته الشخصية، و وقتا للعمل على مشروعه الخاص، وعلاوة على ذلك فهو يعرف أيضا كيف يخلق وقت فراغ يمارس فيه هواياته أو أي شيء أخر يحبه، ولقد استطعت بفضل من الله من ترتيب جدولي اليومي بحيث يكون لكل شيء وقت محدد، فهناك وقت لاستقبال الطلبات، و وقت لتنفيذها، و وقت لدراستي، و أيضا وقت للعائلة و الأصدقاء.
ما الذي يميزكِ عن غيركِ في هذا المجال؟
أقدم الهدايا بشكل مختلف غير تقليدي مثل الكتابة الخاصة على الصناديق و تزيين الهدايا ببالونات الهيليوم وبشكل مُلفت يبعث الفرح والسرور في نفس متلقيها، و أحرص أيضا على التجديد بالأفكار بين حين وآخر.
ومن جانب آخر سهولة التعامل حيث لا يحتاج العميل إلى أن يُحضر الهدية ليتم تغليفها بل يتم إرسال صندوق الهدية جاهز لبيته، و يصبح عليه فقط إدخال الهدية داخل الصندوق المُجهز، كما أولي السرعة في تنفيذ الطلب و الحرص الشديد على اتقان تفاصيل الشكل النهائي بشكل يحوز على رضا العميل أولوية خاصة، بالاضافة إلا أن اسعاري بمتناول الجميع مقارنة بأسعار محلات تغليف الهدايا الأخرى.
هل تهتم السعوديات بتغليف الهدايا، و أي المناسبات الأهم بالنسبة لهن؟
بالطبع، تهتم السعوديات كثيرا بهذا الجانب، وتتنوع وتختلف المناسبات التي تستحوذ على اهتمامهن بشكل أكثر، فمنها الميلاد، التخرج، ذكرى الزواج، تهنئة بالزواج أو هدايا الشكر والامتنان، و أيضا الهدايا بدون مناسبة، ولكن أكثر الطلب بالمناسبات هي الميلاد والتهنئة بالزواج.
هل تنصحين الفتيات السعوديات بالتوجه إلى هذا المجال؟
بالتأكيد، فالهدية قد تكون أكثر شي معبر عن المشاعر، ونحن مجتمع سخي يحب أن يهدي، وأيضا ديننا الحنيف حثنا على التهادي لتسود المحبة والألفة، لذلك أظن هذا المجال يخدم شيئاً حثنا ديننا عليه، والحقيقة أن مجال تغليف الهدايا من المجالات التي تحتاج إلى الحس الفني والتذوق بإختيار الألوان والتنسيق، ومن تهتم في هذه التفاصيل فعليها ألا تترد أبدا في خوض هذا المجال، فالحياة بحاجة إلى مبدعين ينشرون الجمال.
ما هي طموحاتكِ المستقبلية؟
طموحاتي لا حدود لها، فأنا أطمح أولا لتكبير مشروعي، بأن يصبح لدي محل خاص بمشروعي وأفكاري بعرض الهدايا، ومن ثم أطمح لتكبير مشروعي والتوسع فيه، بإنشاء فروع متوزعة في أنحاء المملكة، وإلى أبعد من ذلك إن شاء الله.
ومن جانب آخر أطمح لأن تصل افكاري لأكبر عدد ممكن من الناس، وأن أشارك في الملتقيات، وكذلك الشركات التسويقية في الحملات التسويقية والدعائية من خلال أفكاري بتقديم الهدايا، كما أطمح لأن أقدم دورات متخصصة في مجال تغليف الهدايا.
كلمة أخيرة..
أخيرا وليس أخرا.. أود أن أشجع كل شخص لديه أي فكرة مهما كانت بسيطة أن يعمل عليها ويبدأ من الآن، فلا مجال للتأجيل فكل لحظة من هذه الحياة بداية النجاح للحياة نفسها، وطالما أن الإنسان يعمل على شيء يحبه فهو سينجح حتما وبدون شك، بعد مشيئة الله، خاصة وأن بالانفجار المعلوماتي و التكنولوجي أصبح شباب الجيل الحاضر أكثر قدرة واستطاعة للوصول إلى أهدافهم بأفكار مذهلة، وأقول قولي هذا عن تجربة ناجحة ولله الحمد، فلقد بدأت مشروعي وأنا في طريقي لتحقيق أهدافي وطموحاتي بإجتهادي.