هالة فقيها قصة اصرار و تحدي المرض بابداعات الفن التشكيلي  

مثلت الفنانة التشكيلة السعودية هالة فقيها قصة اصرار و تحدي للمرض الذي اصيبت به أثناء مسيرتها الفنية التي بدأتها منذ 18 عاما تقريبا، حتى وصفها البعض بأنها سفيرة الإرادة و العزيمة و التحدي، حين ضربت رغم مرضها أروع مثال بأن حلم و طموح الإنسان لا يقف عند حدود و ان الإنسان يظل بإبداعه و جمال نفسه قادر على تحقيق ما يتمناه، و اصبحت نموذجا يحتذى به للإصرار و مدرسة فنية مستقلة تثري الساحة الفنية التشكيلة بألوانها الجريئة و فرشاتها الابداعية المتميزة.

التقت "هي" الفنانة التشكيلية هالة صالح فقيها، و هي عضوة في جمعية الثقافة و الفنون، و عضوة في بيت التشكيليين، للتعرف على مسيرتها الحديدية في مجال الفن التشكيلي من خلال هذا الحوار الممتع معها.   

كيف انطلقتِ في عالم الفن التشكيلي؟

منذ طفولتي و أنا اعشق الرسم و الفنون، و ظلت فرشاتي رفيقتي الدائمة طوال سنوات دراستي لتعبر عما بداخلي من فرح و حزن و اختلاف المواقف، و بعد أن انهيت دراستي الجامعية بتخصص قسم النسيج بكلية الاقتصاد المنزلي في جامعة الملك عبدالعزيز،  ظل عشقي للفن هاجس لا يهدأ و حلم يراودني في كل لحظة، فالتحقت بالدورات المتخصصة مثل دورة فن الديكوباج، و فن " المنوتيب"، و دورة الرسم على الرمال، و دورتي تصوير زيتي، و دورة رسم الباستيل على دخان الشمعة، و كذلك دورة "تعشيق الرواشين القديمة" و غير ذلك، حتى اتقنت و لله الحمد كافة أنواع الفنون التشكيلية تقريبا.

و كان دخولي للساحة الفنية من خلال المشاركة في المعارض المتنوعة، حين شاركت بمعرض فرشاة فنانة، و معرض صالون الشرق الأوسط الثاني للقطع الصغيرة بالقاهرة و ميدالية فضية لنور الشريف، و معرض في كتاب بالقاهرة، و معرض "عمون" في الأردن، و أيضا معرض إطلالة مبدع حيث نلت درع التكريم و شاركت بمعرض الفنون التشكيلية الأول بمنطقه تبوك لرعاية الشباب، و على الرغم من اقتحام مرض الشلل الكامل لحياتي إلا أن ذلك لم يعترض مشواري الفني حيث أصريت على استكمال مشواري، و استطعت و لله الحمد الوصول إلى هدفي بنجاح.

كيف تمكنتِ من الاستمرار في هذا المجال رغم اصابتكِ بالمرض؟ 

اكتشفت مع الممارسة أني بدأت في الإبداع بأكثر من عمل فني و ذلك قبل عدة سنوات حيث كنت مشلولة تماما، و بعدها بدأت أقاوم بالألوان و بدأت أرسم بشكل بسيط يناسب حركة أعضائي البسيطة و تحديت المرض بالرسم، و عندما أبتعد عن الرسم يزيد ذلك من مرضي، فقد أصبح الرسم هاجسي و خصوصاً وقت اشتداد المرض، و مع الوقت بدأت الحركة باليد اليسرى و بعد ذلك اليمنى حتى تحريك أطرافي أخيرا، و كان أكبر دافع لي في تحدي المرض هو الإصرار و أن أصل إلى هدفي، و لن أنسى دعم زوجي الفنان التشكيلي أحمد بخاري و تشجيعه لي خلال هذه المرحلة.

ما هي أهم المحطات في مشواركِ؟

اعتز باللقب الذي منحني اياه الأمير منصور بن نايف، و هو لقب " سفيرة الفن و الارادة القوية"، و افتخر بكوني اصبحت مدربة معتمدة دوليا في فن " المنوتيب"، كما حصلت على شهادة الدكتوراه الفخرية من قريب عضو اللجنة العليا بمجموعة بصمات بالقاهرة قوميسيرة المملكة العربية السعودية للملتقى.

ما هي طموحاتكِ المستقبلية؟

أتمنى أن تصل لوحاتي إلى جميع أنحاء العالم، و أطمح لمساعدة كل من لديه الموهبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، و أوجه لهم من خلالكم رسالة مضمونها أن الفن هو العلاج الحقيقي لأي مرض أو اعاقة قد تواجه أي انسان، و أن العزيمة و الاصرار هي أساس النجاح.

كلمة أخيرة ... أشكر مجلة " هي " على هذه الاستضافة، و أشكرها على اهتمامها في الفن التشكيلي.

إختيار فنانة تشكيلية لتكون شخصية الجنادرية 31 من هي ؟

الفنانة التشكيلية زينة الشهري لـ هي الالهام هو ما يحرك بداخلي حس الفنانة

سعودية تفوز بالمركز الاول لافضل عمل تشكيلي عربي في العالم

 

الكلمات الدالة:

 

ملخص المادة :