نبيلة عبيد في حوار لـ "هي": لهذا السبب لم اغادر منزلي لمدة 3 أشهر

قالت الفنانة المصرية الكبيرة نبيلة عبيد، إنها تدرس حالياً العودة للسينما من إنتاجها الخاص بعد ابتعادها عنها لسنوات عدة، إثر مرورها بحالة نفسية سيئة إزاء الأوضاع المضطربة التي شهدتها مصر في فترة ما بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، بحسب قولها.

وفي حوارها مع "هي" تتحدث نبيلة عن تلك الفترة في حياتها، ورأيها في نوعية الأفلام الشعبية المسيطرة علي السوق السينمائي حالياً، كما كشفت موقفها من المشاركة بالمسلسلات ذات الحلقات الممتدة، والبالغ عددها 60 حلقة.

لماذا قررتِ العودة لتجربة الإنتاج السينمائي خلال الفترة الحالية؟

لم أتخذ قراراً نهائياً بشأن هذه الخطوة، وإنما ما زلت في مرحلة دراستها من كل نواحيها، لأني أرغب في العودة للسينما بفيلم جيد كعادة أفلامي التي صنعت اسمي ومجدي الفني.

وهل ابتعادك عن السينما علي مدار الأعوام الأخيرة كان برغبتك أم رغماً عنكِ؟

ابتعدت عنها بمحض إرادتي بسبب سوء حالتي النفسية، لأني كنت مهمومة بأوضاع مصر وقت اندلاع الثورة وبعدها، لاسيما أنني لم أشهد مثل هذه الحالة في حياتي قط، لأن وقت وقوع العدوان الثلاثي علي مصر مثلاً كنت صغيرة في السن، حيث أذكر أنني كنت طفلة تلهو في حي شبرا آنذاك، ولكن ما مررنا به مؤخراً أتعبني، وجعلني ألزم منزلي لمدة شهرين و3 أشهر.

معني كلامك أنكِ أصبتي باكتئاب؟

لا يمكن أن أسميه اكتئاب لإنه وصف صعب، ولكن نظام حياتي وقتها تغير بالكامل، فلم أعد أشاهد أفلاماً أو مسلسلات وإنما كنت أتابع البرامج التليفزيونية لمعرفة أخر التطورات في الشارع المصري، وكنت أتساءل: "ياتري إيه اللي هيحصل؟" تعرضت حينها لحالة نفسية سيئة، ووجدت نفسي غير راغبة في الحديث مع أحد أو الرد علي هاتفي المحمول.

ما رأيك في نوعية الأفلام الشعبية التي سيطرت علي السوق السينمائي خلال الأعوام الأخيرة؟

هذه النوعية من الأفلام تخاطب فئة من الجمهور، متمثلاً في سكان العشوائيات والمناطق النائية وكذلك رواد المقاهي، وهؤلاء نسبتهم في المجتمع لا يستهان بهم.

ولكنك قدمتي هذه النوعية من الأفلام برقي دون إبتذال أو ألفاظ مبتذلة كالتي نراها حالياً

أرد علي سؤالك بسؤال: "من الذي كتب أفلامي؟ كيف كان يتعاطي الجمهور معاها؟ الجمهور اختلف كثيراً عن السابق.

أتقصدين أن الجمهور سبب نجاح هذه الأفلام حالياً ورواجها في السوق؟

نعم، ولكن شتان الفارق بين هذا الجمهور وممن كانوا يترددون علي السينما لمشاهدة أعمال إحسان عبد القدوس، فكنت تشم روائحهم العطرة من بعيد، وتراهم يرتدون أزهي الملابس.

وما تقييمك للفنان المصري محمد رمضان؟

"محمد" مخلص في عمله وحقق نجاحات حقيقية، مما جعله يحظي بجماهيريا واسعة، كما أنه يبذل مجهوداً مضنيًا لتقديم أعمال تنال إعجاب الجمهور، ومن ثم كان النجاح حليفه في معظم أعماله، وأنا علي الصعيد الشخصي يعجبني طبيعة الأدوار التي يقدمها ويخاطب عبرها مجموعة معينة من الجمهور مثلما أشرت سلفاً.

وماذا عن الدراما التليفزيونية؟

أتمني وجودي فيها شريطة تقديمي لدور يليق بمكانتي الفنية، لأن أحب التليفزيون وجمهوره خاصة في شهر رمضان.

ما موقفك إذا تلقيت عرضاً للمشاركة في مسلسل 60 حلقة؟

لا أمانع المشاركة فيها طالما مكتوبة بشكل جيد يتسم بالحبكة، فأنا منبهرة بالدراما التركية سواء علي مستوي الديكور أو الحوار والملابس والتمثيل، لدرجة أنني أشاهد حالياً مسلسل بعنوان "لعبة القدر" منذ 3 أشهر وما زلت أواصل مشاهدته.

أعلنتِ أخيراً أن أغلب علاقاتك العاطفية انتهت بالفشل بعد رفضك الإستجابة لمطلب أحبابك بترك الفن ولكن ألم تفكرين ذات مرة في تنفيذ مطلب إحداهم؟

حاولت التفكير في مطلبهم ولكن دون جدوي، مما عرضني لمعاناة نفسية شديدة، ولكن حبي للفن كان يقويني ويجعلني أكثر إصراراً علي تقديم أفلام ناجحة.