ورد الخال لـ "هي": هذه تفاصيل شخصيتي بـ "خاتون 2"..ولهذه الاسباب ساندت سيرين عبد النور
ورد الخال التي ما تزال تعيش متعة الاصداء الايجابية لمسلسلها الاخير "عشق النساء"، تعترف بأن نجاح المسلسل بشكل ساحق جعلها تتأنى في اختيار أعمالها طوال فترة سنتين ونصف لترسو على عملين جديدين ستطل بهما على المشاهد هذا العام و هما، مسلسل "خاتون 2" الذي ستظهر فيه بموسم رمضان 2017 بشخصية "ناهد" شقيقة الضابط الكريم للانتقام من قتلته، اما المسلسل الآخر فهو "ثورة الفلاحين" المقرر عرضه في اواخر الصيف.
"هي" حاورت النجمة اللبنانية ورد الخال عن احدث اعمالها وتفاصيل االشخصيات التي ستجسدها اضافة الى امور حول حياتها الشخصية.
الدراما السورية خاتون 2
ستطلين في موسم رمضان 2017 بالمسلسل الشامي "خاتون 2"، فما هي عناصر الجذب التي حمستك للموافقة على المشاركة فيه خصوصا انه من المعروف عنك التأني في اختيار اعمالك؟
صراحة، هناك أكثر من عنصر جذبني للمشاركة بالمسلسل، أوله ان نص العمل ليس كلاسيكيا ومشابها للاعمال الشامية الأخرى، كما تحمست "لخاتون 2" لوجود بصمة لبنانية في المناخ البيئي الشامي، وهو جوٌ جديد لنا كممثلين لبنانيين حيث نؤدي ادوارنا في مكاننا الصحيح، اضافة طبعا الى الاخراج وشركة الانتاج والعمل الى جانب الممثلين الرائعين المشاركين في المسلسل.
ونعم، أتأنى باختيار أدواري ولا ارضى بأن أشارك بعمل يمر مرور الكرام، واسعى دوما بأن تكون المكانة الفنية التي وصلت اليها "محفوظة" من حيث اختياراتي لأعمال تضيف نقاطا مضيئة الى مسيرتي الفنية ولا ترجعني الى الوراء، واستطيع القول بكل تواضع بأنني "اسم" في بلدي و"بطلة" ولا اشارك بأعمال تكون أقل من المرتبة التي وصلت اليها.
أخبرينا أكثر عن تفاصيل شخصيتك في المسلسل؟
اجسد دور "ناهد" شقيقة "كريم" (يوسف الخال) الضابط الذي قتل. فناهد تسعى للانتقام والأخذ بالثأر من قتلة شقيقها بمساعدة الفرنسيين الذين تستخدمهم كوسيلة لتحقيق مأربها فيما يستخدمونها هم في نفس الوقت كجاسوسة بين اهالي الحارة بحثا عن الزئبق. وهناك تطورات مشوقة في كيفية دخول ناهد الى الحارة ونجاحها في كسب ثقة الاهالي واقامتها بالحارة معهم وصولا الى محاولة تنفيذ اهدافها.
شخصيتي بدور "ناهد" تطلبت منى مجهود ادائي كممثلة، وربما سيتعاطف معها المشاهد بداية لكنه سيكتشف انها تلعب على الحبلين وهي إمرأة خبيثة.
هل من تقاطع بشخصيتك بالمسلسل مع شخصيتك الواقعية؟
لا تشبهني الشخصية الا من ناحية عدم وقوفي مكتوفة اليدين امام كل من يتعرض بالسوء لشقيقي، وقد وجدت نفسي متورطة جدا بالعمل لان "كريم" (يوسف الخال) هو شقيقي ايضا في الحقيقة، وهذا ما اعطاني زخما أكثر في ادائي للدور.
تلقيت ضربة موجعة على رأسك في مشهد من كواليس العمل. هل تأذيت كثيرا؟
بالفعل، كانت حادثة صعبة حيث تلقيت ضربة على رأسي بالجنزير عانيت منها لأيام لكن الحمدالله مرت على سلام . وقد تعودنا كممثلين على هكذا حوادث.
صورت جميع مشاهدك بالمسلسل في سوريا، هل واجهتك اي صعوبات هناك في ظل الاوضاع الصعبة التي يعيشها البلد؟
صورت مشاهدي في المسلسل قبل نحو سنة، ولا أنكر بوجود بعض الضغط النفسي وقتها، لكنني تغلبت على كل مخاوفي خاصة وان شركة الانتاج اخذت على عاتقها تحمل مسؤولية كل العاملين في المسلسل واختارت الاماكن الآمنة للتصوير، لكن بنفس الوقت "ما بتعرفي شو ممكن يصير".
ويمكنني تلخيص تجربتي في المسلسل السوري بأنها تجربة جميلة استفاد منها الطرفين، ولنا الشرف كلبنانيين التواجد ضمن عمل بيئي شامي وهم كذلك اعتبروا مشاركة الممثلين اللبنانيين إضافة لهم، وبالتالي فإن الطرفين "اغتنيا" من هذه التجربة.
وأود الاشارة في اطار الظروف الفنية الحساسة التي يمر بها الطرفين، الى أن الفن ليس له علاقة بالطائفية والعنصرية والجنسية لكن البعض يرغب بالاصطياد بالماء العكر لذا علينا ان نكون أكثر وعيا لهذه الأمور لكي نعطي الافضل في الشراكة الفنية.
اخبرينا عن مشاركتك في المسلسل اللبناني الجديد "ثورة الفلاحين"؟
اعتبره مسلسل مهم جدا وسيكون من اضخم الاعمال الانتاجية، يتألف من 60 حلقة ويشارك فيه نخبة كبيرة من النجوم اللبنانيين، وهو من كتابة كلوديا مرشليان وإخراج فيليب أسمر، وانهينا تصوير حوالي ثلاث ارباع من المشاهد فيه، ويتبقى لنا حوالي شهر من التصوير وسيكون جاهزا للعرض في اواخر الصيف المقبل.
احداث المسلسل تعود الى اواخر القرن 18 في لبنان، وتعكس احداثه صراع الطبقات وتحكم الاقطاعيين بالفلاحين الى ما هنالك من ظلم وفقر، ويمكنني وصف المسلسل بأنه ككتاب دسم مشوّق ودسم بالاحداث، وسيتفاجئ المشاهد بأن غالبية الممثلين فيه سيظهرون لأول مرة بأدوار غير معتادة لهم.
اجسد في العمل شخصية إمرأة من طبقة البكاوات وضد الفلاحين، وهي إمرأة مهزوزة ولعوبة في نفس الوقت، غامضة، ناقمة على عائلتها ومحيطها ولديها الكثير من العقد النفسية لاسباب سيعرفها المشاهد وسيتعاطف معها، واعتبر انها من اصعب الشخصيات التي جسدتها في حياتي ومن امتعها بسبب تركيباتها المعقدة وتفاصيل الحالة النفسية فيها.
بعض الممثلات تربط تصدرها النجومية بمدى حضورها دوما على الشاشة، هل توافقين على الأمر؟
لا اعتبر هذا مقياسا ابدا، وأفضل النوعية على الكمية، فالكثافة لا تعني ان الفنان موجود. فأحيانا، غياب الممثل يكون اقوى من حضوره. واحبذ ان يشتاق لي الجمهور ليراني بعدها بأعمال جديدة ومختلفة كليا عن سوابقها. فمنذ حوالي سنتين ونصف لم أطل على المشاهد بعمل جديد بعد مسلسل "عشق النساء" لأن النجاح الساحق لهذا العمل منحني "زوادة انتظار وطول بال" كي أختار الأفضل وكي لا "أحرق حالي" لمجرد وجوب ان اكون حاضرة في موسم ما.
واشير الى انني لست غاوية شهرة منذ بداياتي، انما هدفي النجاح، فهو الذي يولد الشهرة. وهدفي كذلك ان اترك بصمة في الدراما اللبنانية وان أكوّن مصداقية عند الناس بان يروني ممثلة فقط ولا ينتظروني لمجرد ان يروا ماذا ارتدي من ملابس والى ما هنالك من هذه الامور والا لكنت عارضة ازياء.
بعد مبادرتك بالمصالحة مع سيرين عبد النور ودعمك لها، هل من رسالة توجهينها لها؟
ليس لدي أي شيء اقوله لأي احد. فأنا فنانة لبنانية تعني لي الدراما اللبنانية كثيرا، وأرفض تعرض العاملين بها لأي أذى او سوء، وبالتالي "ما عملت تبييض وج مع سيرين"، انما عملت واجبي كشخص يعمل في الدراما.
بعيدا عن اعمالك الفنية، ما الذي تغير في حياتك بعد زواجك من المؤلف الموسيقي والعازف باسم رزق؟
سأحتفل بعيد زواجي الاول في نهاية يوليو المقبل، ويمكنني القول بأنني أحب جدا هذه المرحلة في حياتي "الحياة هلاء صارت احلى ومعباية وما في لحظة بتمر فراغ" بعدما كنت اشعر عقب الانتهاء من أعمالي الفنية بالملل. وباسم رزق ليس زوجي فقط انما هو صديقي، وهذا ما يجعل علاقتنا بعيدة عن الكلاسيكية في الحياة الزوجية، ونحن منسجمان جدا مع بعض ومتوافقان في طريقة التفكير والمبادئ.
الجميع يسأل عن اخبار حملك؟
اترك هذا الأمر بيد الله.
ختاما، أطلقت مجلة "هي" هاشتاغ تملَك_ الوقت، #MakeTimeYourOwn ماذا تعني لك هذه العبارة، وكيف تمضين أوقات الاسترخاء والراحة؟
اتملك الوقت عندما استفيد لأبعد الحدود من كل لحظة أعيشها، اما اوقات الراحة فامضيها مع زوجي في منزلنا الذي اعتبره عالمنا الخاص، ونقوم بالأعمال التي نحبها من الاهتمام بالحديقة الى سماع الموسيقى وقراءة الكتب والرسم.
كلمة اخيرة لجمهور "هي".
اقول لهم رمضان كريم عليهم وعلى الجميع، اما لزملائي فأتمنى لهم التوفيق بأعمالهم الرمضانية.