أندريا برازيير بطلة العالم في اللياقة البدنية لـ"هي": الرياضة شغفي منذ طفولتي
"لطالما أسَرتني الرياضة، وأشعر دائما بأنني امرأة قوية ولدي العزيمة، وأعرف ما أريد، وأبذل كل جهدي لأصل إلى هدفي" .. بهذه الكلمات بدأت الرياضية البرازيلية Andreia Brazier الشهيرة "أندريا برازيير" حديثها لـ "هي" .. وفازت برازيير ببطولة العالم للياقة العالمية لأربعة أعوام، وبطولة اللياقة البدنية في الدنمارك لعام 2012 وبطولة عرض ميامي للمحترفين، وهي تقيم حاليا في الإمارات، وتعتبر من أهم وأشهر مدربات اللياقة البدنية في دبي، وتتولى الإشراف على تدريب الكثير من سيدات المجتمع الراقي.
متى بدأتِ ممارسة الرياضة؟ وكيف أصبحت محترفة؟
بدأ شغفي بالرياضة والتدريب منذ أن كنت في الرابعة عشرة من عمري، وأدركت أن الرياضة هي حبي وهدفي منذ أن اكتشفت النادي الرياضي والأثقال والأكل الصحي.
الاهتمام بصحتي هو من الأولويات في حياتي، أتناول دائما الأكل الصحي وأنام بشكل كاف علما أن شكلي الخارجي هو انعكاس لما أتبعه.
ما الذي يدفعك للاستمرار بما تفعلين؟
التحدي لتحقيق أهدافي التي أعشقها هو الذي يقودني للاستمرار بكل شيء في حياتي، ولدي الصبر والإلهام لأبحث عن التحديات لتحقيقها. وأؤمن بأننا نملك قوة داخلية هي وسيلتنا للتغير النفسي والجسدي. هذا الاعتقاد والإيمان جاء من خبرتي الطويلة الممتدة لأكثر من عشرين عاما في التدريب الرياضي.
ماذا تفعلين لتبقي هذه النار متقدة بداخلك؟
من خلال إيماني وتركيزي وانضباطي وإخلاصي لأهدافي .. أريد أن أجعل من نفسي ملهمة للآخرين لتحقيق ما يرغبون فيه، وأن يدركوا بأن لكل منا قدرات يجب أن يحاربوا لإظهارها وتحديها جسديا وعقليا.
اللياقة البدنية لا تعني بأن شكلهم الخارجي يجب أن يشبهني. لنا الحق دائما بأن نكون النسخة الفضلى عن أنفسنا.
ما مفتاح النجاح باعتقادك؟
الحب، أن نعمل ما نحب ونحب ما نعمل مفتاح النجاح في الحياة. المحاولة مرات ومرات وعدم الاستسلام والتوقف، لأنك عندما تستسلمين وتتوقفين مرة ستعيدين الكرة عند أول طريق مسدود أمامك والتوقف أسوأ من الخسارة.
ما النظام الغدائي الذي تتبعينه؟ وما مصادرك التي تعتمدين عليها للمحافظة على رشاقتك؟
أعتمد على الرسائل التي يرسلها لي جسدي. يجب أن نصغي لجسدنا كي نحدد ما يلائمنا ونضع أهدافا واقعية وقصيرة بشكل يومي لكن طويلة الأمد في الوقت نفسه.
النجاح والتغيير يأتيان من الإخلاص والتمرين الجدي واتباع نظام غذائي صحي، وكذلك من الإيمان بأنفسنا والانطلاق لتحقيق كل أهدافنا.
ولاتباع نظام غذائي صحي يجب أن نضع خطة واضحة تتلاءم مع جسمنا بالتحديد وتتناسب مع حجمنا وعمرنا وطولنا ووزننا. في الماضي كنت أعتقد بأن ثلاث وجبات يوميا كافية لي، ولم أكن أعي أن تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسة يساعد في تخفيف الوزن، وكنت أعتقد أن تناول الخبز مرتين يوميا لن يضرني إذا خففت كمية الأكل بالمقابل، كما أنني كنت أتناول أي شيء صحي، لم تكن لدي خطة واضحة.
لكن منذ خمس سنوات تعلمت كيفية وضع خطة غذائية، وانعكس ذلك بشكل إيجابي على جسمي. علينا أن نأكل ما يحتاجه جسمنا لا ما تراه أعيننا. ويجب أن نتناول من خمس إلى ست وجبات حتى نسرع عملية الاستقلاب، ونزيد الطاقة ونشعر بالراحة والنشاط.
ما رأيك بالأكل العربي؟ وهل هو مناسب لنظام غذائي صحي؟
الأكل العربي صحي إذا أحسنا الاختيار. عندما أتناول الأكل العربي أختار أن أتناول الحمص بدلا من الرز، وأستبدل الخبز بالخس، وعندما أريد أن أتناول المشاوي العربية أختار قطع اللحم بدلا من الكباب لأن قطع اللحم لا تحتوي على كثير من الدهون، أو أختار قطع الدجاج المشوية بدلا من الأضلاع التي تحتوي على دهون.
إذا كنتِ في مطعم يقدم الأكل العربي، فكيف تختارين طعامك؟
أطلب تبولة وحمص وقطع اللحم المشوية والخس. أضع داخل الخس القليل من الحمص وفوقها قطع اللحم والقليل من التبولة، وأتناولها على شكل ساندويتش، وأتناول طعامي ببطء وصبر لأن الدماغ يأخذ 20 دقيقة حتى يتنبه للشبع.
ما أول شيء تفعلينه بعد الاستيقاظ صباحا؟
تناول الكثير من الماء على الأقل نصف لتر، وبعدها بـ 45 دقيقة أتناول طعامي، بهذا أحافظ على بشرتي وأقي جسمي وجلدي من التجفاف الذي يسبب الكثير من الأمراض.
هل تتاولين المكملات الغذائية والڤيتامينات؟
نعم، أحرص على ذلك، وخاصة فيتامين D المهم جدا للعظام، وذلك بعد المشورة الطبية من طبيبي الخاص.
هل لديك وقت محدد للنوم؟
أكيد، أستيقظ باكرا بشكل يومي، وأخلد للنوم باكرا.
نوم الليل ضروري للصحة النفسية والعضلية، والنوم في النهار لا يعطي الفائدة نفسها.
حقيبتك اليدوية كبيرة، ماذا تضعين فيها؟
طعامي الذي أحضره بشكل يومي قبل مغادرة بيتي، آخذه معي أينما أذهب لكي أحافظ على نظامي الغذائي.
كثير من النساء الآن يلجأن إلى العمليات التجميلة لنحت جسم جميل، ما تعليقك؟
نتيجة العملية التجميلة تعطي حلا سريعا، ولكن للمحافظة على نتيجة أي عملية تجميلية للجسم نحتاج إلى ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.
ما نصيحتك للمرأة العربية وقارئات موقع "هي"؟
إذا لم تكوني سعيدة بما أنتِ عليه الآن فافعلي شيئا ولا تنتظري الغد. وإذا كنت سعيدة بما أنتِ عليه فتذكري بأن هناك دائما مستوى وسقفا أعلى للتحدي، وحافظي على تحدي نفسك لتبقي الأفضل.