حسين فهمي: لست مؤمناً بفكرة الإعتزال.. ولم اعتمد على وسامتي في التمثيل
قال الفنان حسين فهمي إن تكريم الأنسان في حياته يجعله قادر على العطاء في الفن، مشيرًا إلى أن تكريم الفنان بعد وفاته ليس له فائدة، وأضاف "فهمي" في حواره لـ"هي" بعد تكريمه من الإسكندرية السينمائي في دورته الـ33، أنه يواصل حاليًأ تصوير مسلسل السر والمكون من 60 حلقة، مؤكدًا أنه لن يعتزل الفن أبدًا.
لم تتمالك دموعك أثناء تكريمك من مهرجان الإسكندرية السينمائي فما السبب؟
التكريم في حد ذاته شئ يجعل من حياة الفنان لها قيمة ويجعله قادر على العطاء خاصة وأن التكريم من مهرجان في بلدك، وتكون على قيد الحياة، لأنني دائما ارى أنه لا فائدة ولا قوة من التكريم إذا كان الحاصل عليه قد رحل من الحياة، لذلك التكريم يشعر الأنسان بأنه مفيد ومتواجد وهذا هو أحساسي بالتكريم لكن عدم تملكي لدموع بسبب تذكري أعز أصدقائي نور الشريف ومحمود عبد العزيز لأنني تمنيت أن يكونوا متواجدين معي في هذه اللحظة.
ولهذا اخترت عرض فيلم العار؟
لم يكن العار فقط بل هو أول عمل اختاره للعرض، لكني اخترت "انتبهوا ايها السادة" و"الاخوة الاعداء" و"خلي بالك من زوزو"، لكن العار كان له وضعية خاصة لأن أبطاله رحلوا عن حياتنا محمود عبد العزيز ونور الشريف والكاتب الكبير محمود أبوزيد صديق الطفولة وزميل الدراسة، ففيلم العار اخرج بحرفيه شديدة بجانب النقط الانسانية في الفيلم.
بعد رئاستك لمهرجان القاهرة السينمائي تعود هذا العام لترأس لجنة تحكيم مسابقة الدولة ما السبب؟ وهل وضعت شروط لتقبل اللجنة؟
أنا أضع شرط للوقوف بجانب مهرجان بلدي كيف يحدث ذلك وهو واجب علي، فواجبي أن أقف واساند هذا المهرجان العريق والدولي الوحيد في المنطقة حيث يقف مرة أخري على قدمية ويستعيد قوته، ولكني طلبت أن تشاهد لجنة التحكيم في المسابقة الدولية جميع الأفلام المشاركة في قاعة بمفردها بعيدًا عن الجمهور حتي لا يتأثر اللجنة سلبًا أو إيجابًا، ولكن بأي شكل سأساند القاهرة السينمائي ولا يجوز مقارنته مع أي مهرجان مصري أو أقليمي ، لأنه في حالة سقوط مهرجان القاهرة السينمائي سيحل مكانه مهرجان تل أبيت السينمائي الدولي لأنه يأت في الترتيب بعد القاهرة.
تحدثت بأن وسامتك لم تكن هي السبب في جعلك ممثل؟
بافعل أنا لم أجعل وسامتي هي الأعتماد الأول في حياتي أو أعمالي الفنية ولكنها لم تكن شئ سيئ، فأنا في كل أعمالي واختياراتي كنت أحرص على تقييم أخر وهو العمل والعلم فقط، والدليل بأن التمثيل لم يكن في تفكيري من البداية بل كنت مخرج وعملت فيها حتي دخلت التمثيل، فأنا مثلت العديد من الأدوار بعيدًا عن الوسامة في أفلام عديدة مرة فلاح ومرة صعيد.
عدت خلال الفترة الماضية لتصوير مسلسل السر بعد توقف فترة كبيرة ما سر هذه التوقفات لماذا قررت الشركة المنتجة العودة في هذا التوقيت؟
التوقف لأسباب خاصة بالشركة المنتجة ولكن كثرة التوقف ضايقتني كثيرًا لإنك كل مرة بتبتدي كأنك بتبتدي من أول وجديد، عاوز اعرف الشخصية وافتكر المشاهد اللي صورناها وايه علاقة ده بده، لكن التوقف جاء مصلحة لأن التوقف حدث في حر الصيف، والتصوير وقتها كان في توقيت حار جدًا، فقلت كويس أننا وقفنا الأيام الماضية.
المسلسل ينتمي لنوعية الأعمال الـ60 حلقة التى ستعرض خارج رمضان؟
حاليًأ أنا مستمر في التصوير وهذه بالفعل أول تجربة لي داخل المسلسلات الـ60 حلقة التى تنتمي لهذه النوعية، فهو يتحدث عن رجلين خرجا من السجن يحدث معهم أحداث تشويقية كثيرة، لكن عن العرض الرمضاني منذ 10 سنوات وأنا أطالب بوجود مواسم اخري خارج رمضان فرضًا لو هناك 30 مسلسل لماذا لا نعرض 15 في رمضان ونقسم ال15 الأخرين على بقية السنة، بدلا ما طوال العام نشاهد الاعادات، لكن حاليًا أصبحت شركات الإعلانات هي التي تقرر ذلك وشركات الإنتاج لا يهمها سوي ذلك.
وماذا عن فريق عمل السر؟
يضم نخبة جميلة ورائعة من الأبطال وحقيقي سعدت بالعمل معهم فنحن انتهينا من أكثر من 40 في المائة من أحداث العمل لكني سعيد بوجودي معهم في هذه التجربة الجميلة مثل نضال الشافعي ووفاء عامر ومايا نصري
هل يفكر حسين فهمي في الإعتزال؟
أنا غير مؤمن بفكرة الإعتزال بشكل عام وفي رأيي الفنان لابد عليه أن لا يعتزل ولا يفكر فيه خاصة عندما يكون لديه قدرة ذهنية وعطاء فني يسعد به الجمهور لكن قلة تقدير الفنان مؤلمة جدًا له خاصة عندما يقدم حياته للفن وعندما تعرض عليه أعمال تقلل من تاريخه وتهينه في هذا الوقت عليه أن يعتزل وحزنت جدا عندما علمت بإعتزال محمود الجندي ويوسف شعبان لأنهم تاريخ كبير في الفن المصري أتمني أن نداوي هذا الموضوع سريعًا.