عدنان الكاتب محاور المشاهير يحاور باسكال معوض الرئيس التنفيذى لدار معوض للمجوهرات والساعات
نقدم لكم احدث مجوهرات دار معوض حيث يرتبط رجل المال والأعمال الشاب باسكال معوّض Pascal Mouawad بعلاقات وطيدة مع عدد من أهم مشاهير العالم في كل المجالات، وحقق وأسرته حضورا بارزا على الصعيد العالمي من خلال ما تقدمه دارهم العريقة من مجوهرات وقطع عريقة نادرة، وورث هذا الشاب عن جده ووالده عشق هذا العالم الذي يخطف الأنظار، كما ورث خبرة كبيرة أهّلته ليكون واحدا من أهم خبراء الألماس والأحجار الكريمة على المستوى العالمي، ويتمتع باسكال أيضا بذوق رفيع وحس مرهف، وهو مثال لرجل الأعمال الشاب الذي أسهم في الحفاظ على إرث عائلتهم التجارية.
حدثنا بداية عن سر نجاح دار معوّض التي يمتد إرثها على 127 سنة من التفوق في صناعة المجوهرات والساعات؟
منذ أن أسّس جدّي دافيد معوّض دار معوّض في عام 1890، انتقل إرثها من جيل إلى جيل، فأسهم كل جيل من هذه الأجيال بخبرته الطويلة وابتكاراته ومعارفه المعمّقة في القطاع، معزّزا تاريخنا العريق. وفي ظل سعينا الحثيث نحو التفوق، اعتمدنا روح التطور، فرُحنا نوسّع آفاق الشركة وندخل أسواقا جديدة. كما طوّرنا استراتيجية تكامل عمودي، ما سمح لنا بالتحكم بكامل عملية تصنيع كل ابتكار، بدءا من الحصول على الألماس والأحجار الكريمة الملونة وقطعها، مرورا بالتصميم والتصنيع، ووصولا إلى التسويق والبيع. وإنني فخور جدا بما وصلنا إليه اليوم، إذ بعد أربعة أجيال، لا نزال ملتزمين برؤيتنا ومبادئنا، ومصرّين على المضي قدما لتعزيز اسم عائلتنا وعلامتنا التجارية.
ما أبرز التحديات التي واجهت داركم؟ وإلامَ تطمح؟
يشهد المجال الذي نعمل فيه تنافسا كبيرا، لكننا تمكنا من ترك لمستنا الخاصة وتميزنا عن كل العلامات بفضل شغفنا في المهنة، وخبرتنا الطويلة، وبشكل خاص بفضل جودة الأحجار الكريمة والمواد التي نستخدمها في مختلف ابتكاراتنا. فعوضا عن السماح للتحديات بعرقلة الطريق نحو النجاح، يجب النظر إليها كمحفز إضافي للعمل، وفي نهاية المطاف، لصناعة المستقبل. وانطلاقا من إرث عريق في صناعة المجوهرات الفاخرة والساعات السويسرية، ما زلنا نطمح إلى تنمية دار معوّض وتطويرها بما يتماشى مع رؤيتنا، مع الحفاظ على مبادئ شركة العائلة.
كيف تقيمّ حضور داركم في سوق الشرق الأوسط اليوم؟ وما الاستراتيجيات التي تعتمدها لتواكب هذا العصر التنافسي والسريع؟
شكّل الشرق الأوسط نقطة انطلاق دارنا، ومن هنا تهمّنا جميع الأسواق في المنطقة، ونعمل باستمرار على الاستثمار فيها لذلك نركز على إبهار عملائنا وبناء علامة رائدة في المنطقة عبر افتتاح معارض في مواقع استراتيجية، وتصميم مجوهرات معاصرة وساعات سويسرية بالغة الدقة تتناسب مع امرأة ورجل اليوم. وباختصار، نعمل على تطوير علامتنا لنحرص على أن يصل اسم معوّض إلى جميع أنحاء العالم، وتلائم ابتكاراتنا أذواق عصرنا هذا وصيحاته.
تشتهر دار معوّض بالرقي والفخامة والحرفية. كيف استطعتم الحفاظ على هذا الرقي؟ وبأي شكل تقدمون ذلك كله لكبار العملاء؟ وماذا عن عملية التصميم والتصنيع؟
يكمن الرقي في مجال صناعة المجوهرات والساعات في ابتكار تحف فنية مرصعة بأجود أنواع الألماس والأحجار الكريمة الملونة تعكس أعلى مستويات الحرفية والدقة. ونؤمن في معوّض بأهمية تقديم الجواهر النادرة والساعات الفاخرة لعملائنا في إطار تجربة مبهرة تمكننا من بناء علاقات أطول وأوطد معهم. وسواء في مجوهراتنا أو ساعاتنا، نحرص دوما على استخدام أجود المواد لتكون كل قطعة نقدّمها فريدة ومتميزة بتصميمها ومهارة تصنيعها. وتعكس روائعنا الجمال الباهر والحرفية البالغة التي يطلبها العملاء المتميزون. ويبتكر فريق مصممينا باستمرار تصاميم جديدة معاصرة. وبصفتنا دار ألماس، ترصَّع كل قطعة من المجوهرات بأروع الألماس والأحجار الكريمة الملونة المستخرجة من بلدان خالية من الصراعات. وتبدأ رحلة تصميم كل قطعة من استخراج أحجار كريمة رائعة من مختلف أنحاء العالم. بعدئذٍ ننتقل إلى اختيار موضوع أو وحي معين، وهي عملية تتطلب أحيانا أسابيع من البحوث والمناقشات. وبعد اقتراح التصاميم والاتفاق عليها، نراجعها لنتأكد من التزامها بمعايير الابتكار والبساطة والأناقة. ومن هنا تبدأ مهمة حرفيينا المتمرسين فيحشدون كامل مهارتهم وفنهم ليجعلوا التصميم واقعا ملموسا، فتكون النتيجة تعبيرا فنيا فريدا يرقى إلى اسم معوّض.
ما آخر وأحدث ابتكارات الدار؟
طقم «ديفاين موزو بيرز» Divine Muzo Pears ويضم خمسة أحجار زمرد من منجم موزو في كولومبيا، مقطوعة على شكل الكمثرى. وكذلك طقم «لو سولييه» Le Soleil (الشمس) الذي يكشف عن أحجار ألماس نادرة صفراء اللون تحيط بها أحجار الألماس البيضاء. وكذلك، أطلقنا مؤخرا تشكيلة جديدة من الساعات ضمن مجموعة «جراند إليبس»Grande Ellipse الخاصة بمعوّض، وهي ساعات «جراند إليبس جالاكسي»Grande Ellipse Galaxy ، المفضلة لديّ، إذ تتميز بحركة توربيون وبوظيفة عرض التاريخ الارتجاعي وأيضا بطاقة احتياطية تدوم 120 ساعة. وتتوافر هذه الساعات في الذهب الأبيض أو الوردي عيار 18 قيراطا، ورُصعت بكاملها بالألماس والأحجار الكريمة الملونة.
نالت معوّض أخيرا تصنيفا من موسوعة جينيس للأرقام القياسية لتصميمها أثمن صندوق مجوهرات في العالم. هلا تشاركنا قصة ابتكار هذه التحفة الفريدة؟
هذه المناسبة الخامسة التي تنال فيها معوّض تصنيفا من موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
صندوق مجوهرات "زهرة الخلود" ابتكار باهر. وقد استوحي من رسم "زهرة الخلود" الخاص بعلامة معوّض التي تضم ثلاث بتلات على شكل قلب ترمز إلى الماضي والحاضر والمستقبل، فتحمل الوردة مكتملة وعدا أزليا بالحب والعشق والإخلاص. وصُنع من الذهب عيار 18 قيراطا والفضة عيار 925، وتتخلله مجموعة رائعة من الأحجار الكريمة تضم 542.39 قيراط من الألماس الأبيض والأصفر، و293.24 قيراط من الياقوت الأبيض والوردي، و20.06 قيراط من الياقوت الأحمر، و1799.75 قيراط من اللازورد، ويوازي وزنه الإجمالي 2655.44 قيراط، وتبلغ قيمته 3.5 مليون دولار.
ماذا نتوقع من معوّض في المستقبل؟
لا تزال دارنا ملتزمة برؤيتها، وهي أن تبقى علامة الفخامة الرائدة في إبهار العملاء حول العالم. ولا تنفك تتوسع في كل أنحاء العالم من خلال معارض جديدة كان آخرها معرض معوّض في جنيف، تحديدا في أفخم شوارع التسوق والمصارف «رو دو رون 8» Rue du Rhône 8، وأيضا معرض من الجيل الجديد في شارع فوش في وسط بيروت، كما تلوح في الأفق معارض جديدة باهرة. فضلا عن ذلك، ترقبوا روائع جديدة تحقق أرقاما قياسية أخرى.