خالد يوسف: لم أندم علي الابتعاد عن الفن..وخائف من استقبال الجمهور لـ"كارما"
قال المخرج خالد يوسف إن سبب عودته للسينما مرة أخري بعد غياب 6 سنوات هو حنينه وشوقه لها، مشيرًا إلى أن انشغاله بالسياسة طوال السنوات الماضية، وأضاف "يوسف" في حواره لـ"هي"، أن تكريمه في مهرجان الإسكندرية لا يتعارض مع كونه رئيس لجنه المهرجانات، مؤكدًا بأن الأدوار في "كارما" هي من نادت على أصحابها وليس لأنهم أصدقائه.
سبب حماسك للعودة للسينما مرة أخري؟
شوقي الكبير للسينما أحد أسباب عودتي فأنا مع يوم من الـ6 سنوات الماضية كنت أقول بيني وبين نفسي سأعود خلال الأيام المقبلة ولكن تمر الأيام ويأخذني العمل السياسي لأجد أن 6 سنوات مرت دون أن أشعر، ولكن الحنين للسينما والكاميرا كان أمامي طوال الوقت.
هل رجل الأعمال خلف الحبتور من ضمن أسباب عودتك؟
بالطبع مباردة الحبتور للسينما المصرية كانت من أهم دوافعي للعودة للسينما مرة أخري فهو رجل يقدر السينما والفن المصري ويعلم تمامًا قوته وتأثيرة فكان عرضه وتولي الإشراف علي هذه المبادرة أهم عواملي للعودة للسينما.
ولماذا العودة بفيلم "كارما"؟
أنا كتبت 40 فيلما خلال الـ6 سنوات وكل فيلم موجود وعندما أقول بأنني ساعود وأتوقف بسبب انشغالي السياسي والبرلماني أقول بأن الفيلم أصبح قديم، حتي كتبت فيلم كارما كقصة وأعجبتني وقررت دخول موقع التصوير، فهو فيلم اجتماعي تشويقي بالطبع، وجديد على السينما المصرية وقصة لم تقدم من قبل.
كيف جاء اختيارك لأبطال الفيلم؟ وهل الاختيار جاء بناءًا على كونهم أصدقائك؟
دائما في كل أعمالي السابقة وحتي فيلم "كارما" الدور هو من ينادي على أصحابة فكل دور كان به عدة ترشيحات ولكن الاستقرار النهائي جاء على هؤلاء الأبطال
وماذا عن تكريمك الأخير في مهرجان الإسكندرية؟
التكريم بعيد عن خيالي وعندما أسمع عن كلمة التكريم أتذكر يوسف شاهين فهذه الكلمة مرتبطة بيوسف فقط بالنسبة لي، لكن التكريم يؤكد شئ مهم بالنسبة لي هو أنني راضي عن 11 فيلما قدمتها في مسيرتي، وحاولت خلالها أن احترم المهنة وهذا ما حدث بأنني ولي الفخر لم اخالف قواعدها في يوم واتمني ان أقدم في فيلم "كارما" سينما بجد، إضافة إلى فخري الشخصي بالتكريم لأنه جاء وسط عودتي للسينما.
وهل تجد أن التكريم يتعارض مع كونك رئيس لجنة المهرجانات والتى تراقب المهرجان ؟
غير صحيح فلا يوجد تعارض بين كليهما فأنا هنا أكرم كمخرج وليس كرئيس لجنة المهرجانات، فأنا لست ملك قراري في اللجنة بل عندي أعضاء لهم كلمة وقرار لذلك فعضويتي ورئاستي للجنة وتكريمي لا يوجد به أي شبةه، خصوصة أن اللجنة لو اتخذت قرارا سيكون هناك وزير ثقافة لديه القرار الأول والأخير في أي شئ.
هل ندمت على الابتعاد عن الفن والكاميرا ودخولك المعترك السياسي؟
لم اشعر بالندم مطلقا خلال السنوات الماضيه في بعدي عن السينما، فأنا كنت في تجربة انسانية واجتماعية ثرية جدا طوال هذه الفترة، وشعور الندم لم يساروني مطلقًا في حياتي السياسية أو ابتعادي عن الفن.
قررت عدم الترشح مرة أخرى لعضوية مجلس الشعب، فما هو توقعك لرد فعل أهل بلدتك على هذا القرار؟
حدث موقف منذ عدة سنوات عن لقب المهندس والمخرج سأحكيه حتي تعرف حب أهل بلدتي للفن وعودتي له، جاءتني مطالبات شعبية من قبل عدة سنوات للترشح لمجلس النواب ومن بين الملاحظات أن الدعاية مكتوب عليها المهندس وكل أهلي في البلد تعودوا علي كلمه مهندس وانني في الدائرة وهي دائرة الفلاحيين ولكن أعرف بأنهم يعتزوا بالفن والفنانين، ولم اتخلي عن لقب مخرج من أجل حصد الاصوات لأنني قبل الانتخابات قلت بأنني سأكتسح والسبب يعود لأنني سألتهم عن الفن وجدتهم يعرفوا كل صغيرة وكبيرة عن الفن ويسمعون أم كلثوم وفي كل مجالسهم الغناء حاضر والفن موجود.
كيف وجدت السينما بعد عودتك؟ وهل التغيير ودخول تطورات كثيرة على التصوير والكاميرات سبب أزمة لك؟
بالرغم من حجم التطورات لكني تعلمت من أساتذة كبار ولا يوجد بالنسبة لي مشكلة في التكنيك فأنا وقفت خلف أعظم المخرجين وهو يوسف شاهين، أنا محظوظ لأنني عاشرت الكبار وكنت بجانبهم طوال حياتي منذ أن كنت طفل.
قلت بأن الجيل الجديد هو سبب رعبك لماذا؟
مرعوب من حجم التغييرات الكثيرة، فأنا احاول فهم ما يحدث فحتى جمهور السينما تغير وانا اتوجه لجيل لم يكن معظمه جيل أصيل للأفلام وادعي بأنني لدي جمهور فهل باقي أم انصرف عني وهل سيلاقي فيلم "كارما" استحسانهم أم سيمر مرور الكرام؟