أحمد عدوية: "الملوخية" وصوت محمد محيي من مسببات البهجة في حياتي
هو واحد من أكثر "الناس الرايقة" التي قد تصادفها في حياتك.. حياته بسيطة تشبه أحلامه يعيش في هدوء بين أبنائه وأحفاده، لا يشغل باله كثيرا بتلك الصراعات خارج دائرته التي رسمها لنفسه..
من "زحمة يا دنيا زحمة" إلى "أغنية القرن" مشوار طويل من "السلطنة" سار فيه نجم الأغنية الشعبية أحمد عدوية، لم يخذل جمهوره يوما بأغنية أقل من توقعاتهم..
عن حياته ومشواره وأحدث أعماله الفنية كان حواره معنا، ولم يخل حديثنا معه عن تلك الأشياء البسيطة التي تسبب له البهجة في حياته مثل "الملوخية" و"صوت محمد محيي"..
كنت ومازالت سببا للبهجة في حياة الملايين من محبيك في الوطن العربي.. فما هي مسببات البهجة في حياة أحمد عدوية؟
"الملوخية" من مسببات البهجة في حياتي، وصوت محمد محيي و"لمة" أحفادي حولي، وضحكة أبنائي ومحبة زوجتي وسؤال زملائي المستمر عني وزياراتهم التي لا تنقطع.
من يحرص منهم على زيارتك باستمرار؟
كل نجوم الفن الشعبي في مصر يحرصون على مودتي سعد الصغير، وأمينة وشعبان عبد الرحيم ومحمود الليثي الذي أعتبره ابني الأكبر، كذلك أتواصل مع محمد محيي تليفونيا باستمرار، وأعتبره أحد أبنائي أيضا وهو من أجمل الأصوات التي جاءت في الوطن العربي في السنوات الأخيرة.
انضممت مؤخرا لحفل "القرن" مع نجوم الثمانينيات والتسعينيات.. هل كانت لك شروط للموافقة؟
لم تكن لي أي شروط، يكفيني الانضمام لهذه المجموعة الكبيرة من المبدعين، ومشاركتهم الحفل الذي أتوقع له النجاح، وربما تكون هذه هي المرة الأولى التي أعلن فيها أني حصلت على أجر رمزي مقابل غنائي في الحفل، لأنني أشعر باهمية المشروع الفني، ولا أتعامل معه باعتباره حفلات تجاريا يهدف للربح بقدر ما أعتبر هدفه اسعاد جيل كامل افتقد هذه الأصوات.
وبالمناسبة لقد انتهيت أمس من تسجيل أغنية تضم المجموعة بكاملها، وهي المرة الأولى التي نلتقي فيها جميعا في عمل فني واحد أتوقع أن يحقق نجاحا كبيرا أو هكذا أتمنى.
هل تشعر أن ظروفك الصحية عطلت مسيرتك الفنية في السنوات الأخيرة؟
لا أنكر أني مررت بوعكة صحية عطلتني عدة سنوات، لكن بعد أن تعافيت منها والحمد لله لم يعد هناك أي حاجز بيني وبين الجمهور الذي أعتبر نفسي محب لهم أكثر مما يحبوني، والحمد لله حالتي الصحية الحالية لاتمنعني من الغناء أو تسجيل الاغاني الجديدة واحياء الحفلات باختصار صحتي زي البومب والحمد لله ..
هل زادت مشاركتك في حفل القرن من حماسك للعودة للغناء بقوة الفترة المقبلة؟
بالتأكيد فقد شعرت أنني عدت بالزمن 30 عاما للخلف، أشعر أنني شاب صغير ولدي حماس لتقديم المزيد من الأعمال الفنية خصوصا أنني أواجه يوميا مقترحات من المحبين ومطالب بعدم الغياب وتقديم أغاني جديدة وأنا جاهز لذلك تماما، وبالفعل أقوم باختيار عدد من الأغاني لألبوم جديد اتمنى أن ينال اعجاب الجمهور.
ابنتك وردة جربت حظها في الغناء لكنها سريعا ما ابتعدت فما الأسباب؟
ابتعدت بارادتها فقد فضلت حياة العائلة وارتدت الحجاب وعاشت بعيدا عن أضواء الشهرة والنجومية وأنا لم افرض عليها يوما أي قرار فعندما فكرت في خوض التجربة تركت لها كامل الحرية وعندما فضلت الابتعاد لم أجبرها على شيء.
ما تقييمك لصوت ابنك أحمد عدوية كمطرب شعبي؟
لا أعتبره مطرب شعبي فقط فهو قادر على تقديم الأغاني الرومانسية، والوطنية ايضا إلى جانب أنه قادر على تقديم الموال الشعبي بطريقة محترفة حاولوا أن تسعموا أغنيته "سامعني يابا" واسمعوه وهو يغني الموال، فهو مطرب يمتلك صوت صادق ليس لكونه ابني، لكني أرى أنه لم يحصل على فرصته كاملة حتى الآن.
من وقف بجانبك من أجل حصولك على هذه الفرصة في بداية حياتك؟
عدد كبير من النجوم ساعدوني في بداية حياتي عبد الحليم حافظ كان دعما لي عندما سمعني للمرة الأولى وأنا أغني في منزل شريفة فاضل وأشاد بصوتي، ويومها لم أصدق ما أسمع العندليب الأسمر بنفسه يطلب مني الاستمرار في الغناء، وكانت دفعة قوية وحافز كبير لي في ذلك الوقت، كذلك ساعدني الشاعر الكبير مأمون الشناوي كثيرا، ودعمني بشكل كبير والمطرب الكبير محرم فؤاد هؤلاء العمالقة أدين لهم بكل الاحترام والتقديم لا أجد هذه الأيام من يمسك بايدي المطربين الشباب لمساعدتهم كما ساعدونا عليهم أن يعتمدوا على أنفسهم أكثر وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
انت بعيد تماما عن وسائل التواصل الحديثة مع الجمهور عن طريق "السوشال ميديا" فما الأسباب؟
لا أعرف كيفية التعامل معها، لكن محمد ابني يجيد التعامل على جهاز الحاسب الآلي ولديه حسابات على كل هذه المواقع، وأنا أدرك أهميتها لكن جيلنا من الصعب أن يجيد استخدامها بعد أن تعودنا على التواصل المباشر مع الأشخاص، وليس من ورا شاشة الحاسب الآلي فأنا مثلا أفضل التواصل مع عائلتي وأصدقائي وجها لوجه وليس من وراء زجاج.
هل تذكر أول حب في حياتك؟
زوجتي هي الحب الأول والأخير تعرفت عليها في بداياتي الفنية ووقعت في حبها ومازال عشقي لها مستمرا رغم مرور السنوات فهي سندي في هذه الحياة .
آخر هدية تلقيتها سواء من زوجتك أو من أحد أصدقاءك؟
زجاجة عطر أهداها لي صديق قديم من الاسكندرية تركت في نفسي أثرا سعيدا.
وآخر موقف ترك فيك أثرا نفسيا تجاوزته بصعوبة؟
وفاة مدير أعمالي، وهو ابن خال زوجتي في الوقت نفسه، توفى قريبا وشعرت بتعب نفسي أصابني بأعراض جسدية منها ارتفاع في ضغط الدم لقد كان رجلا من أنبل ما عرفت في حياتي وأخلصهم لعمله، رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته.