هاني سلامة: نناقش قضايا خطيرة في مسلسل "فوق السحاب" واستعنت بدوبلير في المشاهد الصعبة

يعيش النجم هاني سلامة؛ هذه الأيام حالة من الفرح الكبير؛ وذلك عقب ردود الأفعال الإيجابية التي جاءته عن مسلسله الجديد "فوق السحاب، ويؤمن النجم هاني سلامة بأن الدراما هي نقل الواقع و مناقشة القضايا بجرأة ولكن في إطار من المعايير الأخلاقية التي تحكم مجتمعاتنا وصناعة العمل التليفزيوني بها

 

هاني في حواره مع مجلة "هي" تحدث عن أصعب المشاهد التي واجهته خلال تصوير أحداث مسلسل "فوق السحاب" كما كشف عن ميرانية العمل والتي تحدث عنها الكثير علي أنها كبيرة للغايه نظرًا لتصويرهم بعدد من الدول الأوربية ، كما تحدث عن خروج بعد الأعمال من الماراثون الرمضاني وتاثيرها على الموسم الدرامي.

في البداية .. ما الذي جذبك في قصة مسلسل "فوق السحاب"؟

أولُا .. كل عام وكل الأمة العربية بألف خير وسلامة، في الحقيقة شخصية "ماندو" جديدة كليًا علي حيث انني لم أقدمها من قبل سواء في السينما أو التليفزيون، فهو الشاب الذي ينشأ في نزلة السمان، المنطقة التي طلما عُرفت بالسياحة ورزق أهلها كله من السياحة، ولكن "ماندو" ونظرًا لمعرفته العديد من اللغات خلال عمله في السياحة قرر أن يسافر إلى روسيا ولكن ظروف العمل هناك تورطه مع المافيا الروسية، كما أننا نناقش خلال أحداث العمل عدد من القضايا الهامة التي يتعرض لها مجتمعنا العربي مثل "العنصرية التي يواجهها المسلمون في أوروبا، ومشكلات أبناء العرب في الغربه وفقدانهم للهوية، وتجارة الأعضاء البشرية للأطفال، وهذا جديد كليًا علي الدراما العربية والمصرية، كما أنني لأ أهتم كثيرًا بالمظهر الخارجى ولكن أهتم بأن أبرز ما بداخلها مثلما فعلت في شخصية "ليل عبد السلام" التي قدمتها العم الماضي، وأعتبر المظهر الخارجى أمر مكمل للشخصية، كما أنني اخترت "اللوك" المناسب، مثل "التاتو" الذي لا أحبه فى الحقيقة ، لكن الشخصية تطلبت ذلك، فوضعته.

هل تدخلت فى اختيار أبطال المسلسل.. ولماذا لم تستعن بنجمة لتساندك البطولة؟

اختيار الأبطال متروك للمخرج فقط، ومن الممكن أن أطرح رأيى فقط في شخص بعينه، لكن القرار النهائى له، الفكرة ليست فى الأسماء الكبيرة أو الصغيرة، فشخصية "سمكة" التى تجسدها الفنانة الشابة ميرنا نور الدين، قدمتها بشكل مميز ابهر الجميع، كما أنني ليس لدىّ مشكلة فى العمل مع شباب، فقد عملت قبل ذلك مع أسماء لأول مرة، سواء على مستوى التمثيل مع جيهان خليل العام الماضى، أو مع مخرجين مثل سعد هنداوى وعلى إدريس،

لماذا وضعتم صوت الشيخ الطبلاوي علي "تريلر" المسلسل ؟

صاحب الفكرة هو المخرج رؤوف عبدالعزيز، وأعجبت بها كثيرًا وأثنيت عليها، لأن صوت الطبلاوي عظيم وتلاوته رائعة، والمغزى من استخدامها سيظهر خلال الحلقات المقبلة، كما أن الموضوع يتماس مع أجواء عمل سيقدم في رمضان.

البعض وصف مشاهد الأكشن خلال الحلقات الأولى بأنها غير واقعية ومبالغ فيها ؟

فيما يتعلق بمشاهد الأكشن، فهناك من يراها مبالغ فيها، وآخرون يرونها طبيعية و تلقائية، لكن الغريب أننا نتقبل مشاهد مستحيلة الحدوث في الأعمال الأجنبية بصدر رحب وعن الأعمال العربية نتفنن في إصتياد الأخطاء، ولا أعرف لماذا دائمًا نقلل من أنفسنا ونعتبر أننا غير قادرين على تقديم أعمال أثارة وتشويق ضخمة، أما عن طريقة أخرجها فالمخرج رؤوف عبدالعزيز، هو من له الحق في الرد علي هذا السؤال، لكن لو تحدثنا عن الواقع، فلا يمكن الهروب من السجن الروسي، وأعتقد أن الموسم الرمضاني تحت الميكروسكوب كما ان جمهور الدراما غير معتاد علي مثل هذا النوع من الأعمال في الدراما التليفزيونية، لانه يشاهدها في السينما فقط.

لماذا قررت الاستمرار مع نفس فريق العمل؟

إعادة التعاون مع رؤوف عبدالعزيز وحسان دهشان، كان مقصود، ولكن ليس من باب التكرار، وإنما جاء للحفاظ على النجاج الذي حققناه في "طاقة نور" من خلال عمل جديد ومختلف تمامًا عن الذي سبقه، خصوصا أننا في كامل تركيزنا للابتعاد عن فخ التكرار.

طرحتم قضايا المغتربين بجرأة كبيرة ألم تتعرض لمضايقات من الدول الأجنبية أو الرقابة؟

بالعكس تمامًا.. لم يتعرض لنا أحد هناك وصورنا كل المشاهد دون أن يتدخل اي شخص في مجريات العمل، كما أنني أعتقد أن كل القضايا المطروحة فى سياقها الدرامى، وتعدد الخطوط الدرامية للمسلسل يُثرى الأحداث ويجذب الجمهور، ولأن العمل به جزء كبير من التصوير فى الخارج، لأن هناك بعض الأجيال الجديدة التى تحمل الجنسية المصرية اسمًا فقط، دون أن يعيشوا فى مصر أو يعرفوا عاداتها وتقاليدها، كما أن الرقابة لم تعترض علي توجيهنا إتهام مباشر لإسرائيل بأنها الممول الحقيقي للإرهاب، وأن المجر هي الأعلي فى التطرف العنصري ضد المسلمين هناك.

قررتم إظهار صورة الزعيم جمال عبدالناصر ., لماذا في الغُربة تحديدًا؟

المخرج رؤوف عبدالعزيز هو صاحب الفكرة بكل تأكيد، ولأن حب الزعيم عبدالناصر حقيقة ثابته لدي الوطن العربي كله وليس المصريين فقط تجد العرب هناك يحتفظون دائمًا بصور الخالدين في قلوب العرب لانه يظل مرتبطًا بوطنه بشكل أو بآخر، وعبدالناصر لم يكن زعيما مصريا فقط، ولكن كان زعيما عربيا.

لماذا قررت الأستعانه  بـ ستيفاني صليبا حيث إنها ليست نجمة أولى في لبنان؟

عند ترشيحها من المخرج رؤوف عبد العزيز، شاهدنا لها بعد الأعمال التي قدمتها من قبل ولم يكن لدي أي تحفظ، كما أن مظهرها مناسب للشخصية التي تقوم بتأديتها خلال أحداث العمل، فهي تجسد دور فتاة شامية تعيش في روسيا، والحمدلله نجحت في مهمتها علي أكمل وجه.

ماهي أصعب المشاهد التي واجهتك وهل أستعنت بدوبلير فيها؟

هناك عدد كبير من المشاهد الخطرة خلال أحداث العمل خاصة مشهد القفز من السجن الروسي وبعض المشاهد الأخري، وكانت فكرة الأستعانة بدوبلير ليست خطأ، فلا يمكن أن يضحي بطل العمل بالمسلسل من أجل مشهد ممكن أن يتسبب إصابة بطل العمل وتعطيل العمل بالكامل وبالفعل أستعنت بدوبلير فى المشاهد الخطرة بناءًا علي نصيحية المخرج والأنتاج.

البعض وصف مسلسل "فوق السحاب" بأنه الأعلي تكلفة فهل هذا حقيقة؟

الأمر حيّر الكثير من العاملين فى سوق الدراما ، ولكن فى الحقيقة الحسبه بسيطة للغاية أعطي الأموال التي تريدها لفنان يحب عمله ومخرج قرر أن يضع أسمه فى المقدمة وفريق عمل يتحمل الصعاب ستجد عملًا يشهد له الجميع بأنه صنع المستحيل، تخيل أن التصوير فى ٤ أو ٥ دول أوروبية، اصبح أقل من أعمال أخرى تم تصويرها داخل مصر فقط، فهناك أعمال أخرى تُعرض فى نفس الموسم، وصرفت ضعف تكلفته وتم تصويرها داخل القاهرة.

لم تستقر علي قناة لعرض العمل إلا قبل أسبوع واحد من شهر رمضان .. لم يقلقك هذا؟

 أنا أعمل مع شركة "سينرجى" هى أكبر شركة فى سوق الإنتاج حاليًا، إضافة إلى كون هذا الأمر ليس مسئوليتى ولا يخصنى، ولم أسأل عن جهة العرض طوال فترة التصوير، ومع اقتراب شهر رمضان، كنت على ثقة من أن الشركة المنتجة على قدر المسئولية تجاه العمل.