عمرو عبد الجليل:مسلسل "طايع" أثبت أنني لست كوميديانا فقط
الفنان عمرو عبد الجليل أعاد اكتشاف نفسه مرة أخرى فى المارثون الرمضاني الأخير من خلال شخصية "الريس حربي" التي جسدها ضمن أحداث مسلسل "طايع "، فرغم تصنيف الشخصية كونها شريرة، ومكروهة، ولكن عمرو عبد الجليل قدمها بشكل إنساني وركز على جميع أبعادها وجعل الجمهور برغم كل ما حدث يتعاطف معها.
عمرو عبد الجليل فى حواره لـ«هي» كشف عن تفاصيل خاصة بدوره فى المسلسل وتحضيره لتفاصيل تركيبة الشخصية، بالإضافة إلى حديثه عن أحدث مشروعاته السينمائية المنتظر عرضه فى موسم عيد الأضحي المقبل وهو فيلم "سوق الجمعة".
بعد تقديمك لبطولة مسلسل "البارون" منذ عامين كبطولة مطلقة تراجعت لتقديم بطولة جماعية في رمضان الماضي في مسلسل «طايع».. هل عدم نجاح مسلسلك جماهيراً كان سبب لعودتك للبطولات المشتركة؟
لا أحسب خطواتي في التمثيل بهذا المنطق فأنا ممثل في المقام الأول وعلى مدار مشوارى الفني لم أضع لنفسي خطط ومعايير معينة، فدائماً تكون إختياراتي على أساس المضمون، وإختلاف الشخصية التى تعرض علي، ولذلك عندما تلقيت عرض مسلسل «البارون» لم أنظر لها من ناحية أنها بطولة منفردة أو مطلقة لأنني ضد هذه التصنيفات، ولكنني وجدت الفكرة نفسها مختلفه ولم أقدمها من قبل، والحقيقة أن المسلسل لم يحقق النجاح الذي توقعته وأرى أن سبب كبير فى ذلك هو توقيت عرضه فالعمل تعرض للظلم.
كما أنني قدمت عام 2013 بطولة مسلسل "الزوجة الثانية"، ورغم أن المسلسل حقق نجاحاً كبيراً وقتها ورغم ذلك لم أحصر نفسي في تصدر العمل وحدي أو الإنفراد بالأفيش. العمل المختلف دائماً يفرض نفسه ويصل إلى الجمهور وأكبر دليل على كلامي هو أن شخصية "الريس حربي"، التى قدمتها فى مسلسل "طايع" نجحت في الشارع المصري خلال شهر رمضان وحتى الآن رغم أن العمل كان به نجوم كثيرون مثل الفنان عمرو يوسف والفنانة صبا مبارك.
البعض يرى أنك تحقق نجاحات في أعمال ثم تتراجع مرة أخرى..ما السبب من وجهة نظرك ؟
هذا حقيقي فهناك أعمال كثيرة قدمتها خاصة فى السينما وحققت نجاحاً لم أكن أتوقعه أثناء التصوير خاصة فيلم "كلمني شكراً"، الذي شهد مولدي من جديد فى السينما وبدء الجمهور يتجه إلى وبعدها قدمت عدة أعمال كنت أرى أنها ستتفوق على شخصية توشكى فى فيلم "كلمني شكرا"ً، ولكن لم يحالفها الحظ فى نفس نجاح "كلمني شكراً" إلا أنها حققت إيرادات وردود أفعال جيدة مثل "صرخة نملة وفص ملح وداخ"، وكذلك فى الدراما، وحينما قدمت قدمت "البارون" تعرض العمل للظلم، ثم عدت مرة أخرى إلى الأضواء بشخصية الريس حربي.
هل كانت شخصية "الريس حربي" هي أصعب شخصية جسدتها في مشوارك؟
لا أعتبر أن هناك عمل صعب وأخر سهل لأنني أعتبر أن كل الشخصيات التي قدمتها كانت صعبة، ولكن شخصية «حربي» كانت أكثر إرهاقا ً فى كواليس تصوير العمل نفسه لأن كل المشاهد التى قدمتها كانت في الصحراء وكنت أعاني من شدة درجة الحرارة، بجانب أن غالبية المشاهد تم تصويرها فى أماكن واعرة وسط الجبال، وأرى أنني أخرجت جديداً ما بداخلى في هذه الشخصية لأنها كانت مكتوبة بعمق وبها تفاصيل كثيرة وكانت سبباً فى استقبال الجمهور لها.
عندما عرضت عليك شخصية «حربي» هل قمت بإجراء تعديلات على الدور؟
أنا أكثر الفنانين مرونه فى التعاون مع المنتجين فأتذكر أنني لم أعترض على أي شئ خاص بدورى فى أي عمل قدمته من قبل. حتى هناك أعمال بدون ذكر أسمائها بعد إمضائي للدور تم تقليل جزء من مساحة دوري بها ولم أعترض.
وفي "طايع" عندما تقابلت مع المخرج عمرو سلامة وتم الإتفاق على مشاركتي في المسلسل قمنا باجتماعات كثيرة قبل بدء التصوير وتم اجراء بروفات على السيناريو ولم أجد شيئاً يتطلب مني أن أطالب بتغييره فكما قلت الشخصية كانت مكتوبة بحرفية وتفاصيلها كانت رائعة جداً.
هل أنت شخص هادئ داخل اللوكيشن؟
الفكرة ليست في الهدوء، ولكن هذه طبيعتي، فلم تحدث بيني وبين أحد منذ بداية دخولى المجال الفني أي أزمات، فأنا بطبيعتي عندما أتواجد فى اللوكيشن لا أخرج من غرفتي إلا للتصوير فقط وعندما أنتهي من تصوير أي مشروع فني، أعود للتواجد مع أسرتي سواء فى الإسكندرية أو بمنزلي في القاهرة .
فكرت قبل ذلك فى تقديم مشروع باسمك بعيداً عن الكوميدي؟
فكرت وظهرت أكثر من مرة فى عمل بعيداً عن الكوميدي وفي "طايع" الشخصية التى قدمتها لم تكن كوميدية لكن الجمهور هو من وضعني فى هذه المنطقة وجعلني كوميديان، فأنا فى حياتى الطبيعة عندما يراني أي شخص فى الشارع يبتسم وشكلى أصبح يسبب حالة من السعادة للجمهور، ورغم أن "طايع" كان عملاً تراجيديا ودوري كان به نسب كبيرة من الشر إلا ان هناك «إيفيهات» خرجت بشكل تلقائي أثناء التصوير ولم تحذف.
هل أنت تميل إلى الإرتجال أثناء التصوير؟
لا أرى أن هناك مدرسة حالياً في التمثيل تلتزم بالسيناريو فقط، فأثناء التصوير تحدث مواقف تنتج عنها جمل إرتجالية عابرة، ولكن هذا لا يعني أنني دائماً فى التصوير أقوم بالإرتجال.
هل عمرو عبد الجليل يرفض تصنيفه كوميديان؟
تصنيفي ممثل كوميدي لا يسبب لي إزعاجا، ولكن أنا أرفض هذا التصنيف لأنني أنتمي لمدرسة يوسف شاهين وقدمت أدوار كثيرة مختلفه وأريد أن أخرج من شخصية الفنان الكوميدي لكن فى نفس الوقت، أنا أقدم العمل الذي يعرض علي فقط وأتمنى أن يغيير المخرجين والمنتجيين نظرتهم عني لأنني لست كوميديان فقط.
لماذا أنت غائب عن المسرح؟
أنا خريج معهد فنون مسرحية وكانت بدايتي على خشبة المسرح لكن الآن، حال المسرح لا يحفزني للعودة إليه لأسباب كثيرة يأتي فى مقدمتها غياب الجمهور عن الذهاب إلى المسرح بالإضافة إلى أنني لم أتلق العرض المناسب الذي يجعلني أقدم نصاً مسرحيا ، للأسف العروض التى أتلقاها لا تعتبر نصا مسرحيا ً فما هي إلا مجرد سكتشات كوميدية تعتمد على الإيفيه فقط وأنا لا أفضل أن أقدم عرضاً كوميديا ً فأنا أميل إلى الروايات والقصص الجادة فقط .
ماذا عن أحدث أفلامك السينمائية "سوق الجمعة"؟
أرى أن هذا الفيلم يتناول قصص حقيقية لأنه واقعي جداً فجميع أحداثه تقع داخل سوق حقيقى فى منطقة السيدة عائشة، ويتم رصد العديد من الأزمات التى يعاني منها المواطنون بشكل يومي إضافة إلى أن الدور جديد بالنسبة لي حيث أجسد من خلال الفيلم شخصية أقرب إلى البلطجى.