رانيا محمود ياسين..شائعات اعتزالي مستفزة ووالدي لا يزال "نمبر وان"
الاعتزال" قرار يتخذه بعض الفنانين بإرادتهم ولأسباب متنوعة، لكن نجوم آخرين لم يتخذوه وتم تفسير غيابهم عن الساحة بأنهم قد اعتزلوا رسميا، منهم الفنانة رانيا محمود ياسين، التي لاحقتها شائعات الاعتزال لجلوسها على مقعد المذيعة لفترة، في ظل عدم تقديمها لأية أعمال جديدة، وحينما عادت بأعمال لم يحالفها الحظ بالعرض في توقيت مناسب..رانيا عادت مؤخرًا كإحدى بطلات مسلسل "نصيبي وقسمتك" في جزءه الثاني الذي انطلق عرضه المفتوح قبل أيام على إحدى الفضائيات محققًا نسبة مشاهدة جيدة وأصداء إيجابية عديدة.
رانيا محمود ياسمين حكت لـ"هي" عن تجربتها مع قصة "لحظة من فضلك" التي قدمتها في المسلسل، وكواليس مشاركتها فيها، كما وجهت رسالة لطمئنة محبي والدها الفنان القدير محمود ياسين على حالته الصحية..
ما الذي جذبك للمشاركة في "نصيبي وقسمتك 2"؟
أسباب عديدة، منها غرابة الشخصية التي أقدمها؛ فهي تختلف عن شخصياتي السابقة، صحيح أنني قدمت أدوار كوميدية قبل ذلك، لكن ليس بخفة الدم هذه، ورشحني لتجسيدها المنتج أحمد عبد العاطي وشقيقي المؤلف عمرو محمود ياسين والمخرج مصطفى فكري، وأخبروني أنهم وجدوني مناسبة جدا للدور، وكانت هذه مفاجأة لي.
ولماذا تفاجئت بالترشيح؟
لأن "لحظة من فضلك" كانت آخر قصة يتم كتابتها، بالتزامن مع عرض المسلسل المشفر على osn، ولم أكن أعلم بأنني سأشارك فيه، ولم أؤهل نفسي لذلك، من ناحية أخرى في هذه الفترة التصقت بي شائعة اعتزالي وتركي للتمثيل، وتمسكي بمقعد المذيعة فقط، والحقيقة أن هذه الشائعة ضايقتني واستفزتني جدًا؛ فالأمر كان ملفتًا للنظر، رغم أن كثير من الممثلين اتجهوا لتقديم البرامج واستمروا في عملهم بنفس الوقت، الغريبة أن المنتجين أيضًا كانوا يوجهون اللوم والعتاب لي لاتخاذي القرار المزعوم!، فالجميع يتحدث بيقين أنني "بطلت تمثيل" دون احتمالية أن أكون قد ابتعدت حتى لفترة، رغم أنني لم أصرح يومًا بتركي للتمثيل أو نيتي لذلك!
وماذا كان سبب ابتعادك عن الساحة الفنية إذن؟
كل الحكاية أنني لم أجد خلال العامين الماضيين أعمال تجذبني ولأنني أصبحت مذيعة برامج سياسية لم يكن يليق بي تقديم أعمال ضعيفة أو مقوماتها الفنية غير موجودة، تقلل من قيمتي على الشاشة، من ناحية أخرى، قد أقبل مشاركتي بدور صغير لإثبات تواجدي ولا يقول عني أحد "اعتزلت"، لكن لا يمكنني تقديم دور "تافه"، لذا ابتعدت قليلًا حتى تغيرت نوعية الأدوار التي أتلقاها، فأنا لست مضطرة لقبول أي أعمال، وربما تؤثر على مصداقيتي في برامجي، أو تجعل المشاهدين يقولون عني متناقضة.
لكن عُرض لك العام الماضي فيلم "فوبيا"؟
هذا صحيح لكن للأسف لم ينل حظه في دور العرض لأن منتجه أساء اختيار توقيت طرحه لأنه لا يمتلك الخبرة الكافية، رغم أنه الفيلم ضم عدد كبير من الفنانين من الشباب منهم عمرو رمزي ورامي غيط، ونجوم الكوميديا بدرية طلبة، وحسن عبد الفتاح، وسليمان عيد، ومن النجمات وراندا البحيري، وميرهان حسين، ومن الكبار الراحل أحمد راتب، ونهال عنبر، كما أنني قدمت مسرحية، خلال فترة عملي كمذيعة، تم تصويرها على طريقة "مسرح مصر"، لكن المنتج لم يكن لديه روح المثابرة الموجودة لدى أشرف عبد الباقي، فخاض التجربة ولم يكمل المشوار.
شخصيتك في "نصيبي وقسمتك 2" تهتم بقراءة الطالع والفنجان.. هل لديك رسالة منها؟
هي شخصية لديها قدر من الشفافية ولكن ليس بالسطحية التي توقعها البعض في الحلقة الأولى، والذين اتهموها بالجنون لأنها أوقفت حياتها لأنها "حلمت" بأن زوجها يخونها زوجها، كما أنها تشبه كل أم مصرية تحب أبناءها وتذاكر لهم.
أشاد الجمهور بهذه القصة تحديدًا لأن تقدم أجواء عائلية يفتقدها في الدراما التليفزيونية..فما رأيك؟
هذا حقيقي، كممثلة وكمشاهدة أرى أننا بحاجة إلى أعمال تبرز قيمة العائلة ولمتها، وفي كل أسرة نجد شخص يسعى لجمع كل الأبناء والكبار، ربما يستخدم في ذلك جروب على برنامج "واتس آب"، لكن للأسف لا يهتم به كافة الأفراد، حتى أن أحدهم قد يغلق خاصية الصوت فيه منعًا للإزعاج.
وكممثلة.. ما رأيك في عمرو محمود ياسين كمؤلف؟
"عمرو" حريص جدا على كل كلمة تضمها موضوعاته، ولا يكتب مشاهد حشو، إنما يدرك جيدًا المقصود منها، ودقيق في المحتوى الذي يرغب في عرضه للجمهور، كذلك يفهم الممثلين الذين يقدمون الأدوار، ويعرف أن مي سليم مثلا ستتمكن من تجسيد شخصية الفتاة الرومانسية جيدًا، وفريال يوسف ستلعب دور الزوجة المتسلطة والمسيطرة باحتراف شديد، وهكذا.
ولماذا لا تطلبين من شقيقك كتابة قصة تقومين ببطولتها؟
أنا قليلة العمل مع أسرتي وأجد ذلك خطأ؛ قديما كنت أرفض أخذ رأيهم، وأقول يجب ألا أشغلهم بي، لكنني أدركت أننا سنواجه النقد في كل الأحوال، فإذا عملنا معًا سيعتبروها "واسطة"، وإن لم يحدث ذلك يقولون أننا لا نساعد بعض، رغم أنني أمثل منذ التحاقي بالثانوية العامة، وتجاوزنا مرحلة الوساطة لبعض، فـ"عمرو" سلك طريقه كمؤلف وممثل، وأنا كذلك.
وما جديدك خلال الفترة المقبلة؟
لدي مجموعة من المشروعات، لكنني لم أتعاقد عليها رسميا حتى الآن، وقريبًا أعلن عنها.
وهل تعود والدتك الفنانة شهيرة للساحة قريبًا؟
أمي تتلقى عروض كثيرة، لكنها لم تتخذ هذا القرار بعد؛ المسألة صعبة فهي نجمة كبيرة وعودتها لها ترتيبات وحسابات كثيرة، لا أعلم بالضبط إذا كانت ستعود أم لا.
وماذا عن صحة الفنان محمود ياسين؟
الحمد لله حالته الصحية مستقرة جدًا، ولا يوجد ما يُقلق، لكن لا يمكنه العمل؛ والدي "نمبر وان" في عمله، أي أنه بطل كل أفلامه ومسلسلاته، وهذا يحتم عليه التواجد في موقع التصوير لساعات طويلة، وهو صحيًا غير قادر على ذلك، ومع احترامي للفنانين كبار السن الذين يقدمون مشاركات بسيطة لكنه لا يقبل الظهور بها، لذا فضل الاحتفاظ بالمكانة التي وصل إليها، وبرصيده العظيم.
لكن البعض توقع أن غيابه يرجع لتدهور حالته الصحية؟
بالعكس.. فهو حالته جيدة؛ يشاهد التليفزيون ويقرأ كتب، ويمكنه تقديم مشاركات بسيطة، لكنه لن يرهق نفسه فيها، أما الأدوار الكبيرة فصحته لن تساعده للقيام به لأنه ستشكل إجهاد كبير عليه.