هيدي كرم:قصتي في "نصيبي وقسمتك2" حقيقية..ولن أتسرع في قرار زواجي
تتابع الفنانة هيدي كرم ردود الأفعال حول قصتها "أحمد يا عمر" التي تعرض خلال هذه الأيام ضمن قصص مسلسل "نصيبي وقسمتك 2"، على إحدى الفضائيات، وذلك في عرضه الأول المجاني بعد طرحه على التليفزيون المشفر، هيدي قالت إن أكثر ما دفعها لقبول تقديم هذا العمل كون قصته يتم استعراضها عبر 5 حلقات فقط، وهو ما لا يجعل الملل يدخل إلى قلب المشاهد، إنما يتابع باهتمام الأحداث المتتالية التي تعيشها شخصيات هذه الحكاية، التي وصفتها بأنها رغم كونها تبدو اعتيادية من الخارج لكن إضافات المؤلف عمرو محمود ياسين جعلتها مثيرة، حتى نهايتها خالفت توقعات من شاهدها.
هيدي تحدثت مع "هي" عن مشاركتها بـالمسلسل، ومشروعاتها الفنية المقبلة، وخطبتها التي تمت قبل فترة قصيرة، فإلى تفاصيل الحوار:
يتضمن "نصيبي وقسمتك 2" 9 قصص.. ما الذي دفعك لقبول حكاية "أحمد يا عمر" تحديدًا؟
الحقيقة أنه تم ترشيحي في البداية لتقديم قصة أخرى، لكنني اعتذرت عنها لأن دوري فيها لم يعجبني، وبعدها تلقيت عرضًا بالمشاركة في هذه الحكاية، وأعجبتني جدا الشخصية التي رُشحت لتجسيدها، كذلك القصة التي تدور حول إعجاب زوج بإمرأة تهتم بمظهرها الخارجي، وتشجعه وتؤيد طموحه وتزيد من حماسه، فيقرر الزواج منها، وتطليق زوجته الأولى، وهي قصة حقيقية وموجودة في مجتمعاتنا وتواجهها نساء كثيرات، هذا بالإضافة إلى النجاح الكبير الذي حققه العمل في جزءه الأول.
ألم تتخوفي من ألا يحقق الجزء الثاني نفس نجاح الأول؟
لا لأنه أخذ فقط منه اسمه، أما القصص والأبطال فهم مختلفة تمامًا، ولا يوجد أي عناصر مشتركة بين الجزء الأول والثاني، حتى أن الأخير يعتمد على المرأة أكثر من الرجل، وكذلك لا يثبّت فنان بعينه فيها كما حدث في الجزء الأول، إنما نجوم متغيرون مرتبطون بكل قصة.
وما الذي أعجبك في تقديم دور الزوجة الثانية؟
أنني لم أجسدها من قبل، كما أنها ليس الزوجة الثانية بشكل معتاد، أي تخطف الرجل من زوجته، لكنها مجرد امرأة عادية، تعمل صحفية، أحبت مؤلفًا وارتبطت به رغم ظروفه الصعبة وساندته، وهو من ناحيته انبهر بها لأنه وجد فيها ما يفتقده في زوجته، وفي الوقت نفسه، فهي قد تكون مميزة في هيئتها وعنايتها بشعرها وملابسها، لكن ينقصها تفاصيل أخرى موجودة لدى الزوجة، ومع مرور الوقت يتأكد أنه غير قادر على التكيف مع الوضع الجديد، ويقرر العودة لزوجته.
ألاحظ تعاطفك مع الشخصية؟
بالطبع؛ لأنها ضحية حيرة هذا الرجل وقراره المتسرع ومشاعره غير الحقيقية لأنها أحبته، وعندما علمت أنه متزوج أبلغته برغبتها في الابتعاد عنه لأنها لا تريد هدم بيت وتفريق أسرة، لكنه أكد لها أن طلاقه لزوجته أمر كان سيحدث سواء في وجودها أو بدونها، وصدقته، لكنه لم يكن يعلم ما يريد بالفعل، واعتبرها أكثر شخصية تعرضت للظلم في هذه الحكاية؛ فالزوجة أهملت نفسها، والزوج عليه أخطاء كثيرة، وهي وقعت طرف في هذا الصراع، بعدما توهمت حبه لها، رغم أنها كانت في حياته مرحلة، أو مجرد نزوة، لذا عاد في النهاية لبيته وزوجته، لكن الشخصية مظلومة فقد تم احتساب هذه الزيجة عليها، بعد فشلها.
وهل ترين أنه يتوجب على الأعمال الدرامية وضع حلول للمشكلات التي تعرضها؟
لا يشترط أن تعرض حلا إنما توضح الهدف منها، أو تعكس واقع وأحداث من المجتمع، الفن ليس مطلوب منه تقديم حلول، لأنه في الأساس ترفيهي، وقد يكون الضحك هو الهدف، فلا يتوجب عرض المسألة بعمق، ومع تطور الفن أصبحت له مسؤولية أكبر بعرض مشكلات من المجتمع حتى لو بشكل ساخر.
وانطلاقا من اعتماد الجزء الثاني للمسلسل على المرأة.. ماذا تهدف "أحمد يا عمر"؟
أن يدفع المرأة ليكون زوجها في المرتبة الأولى، وإلا سوف تتدمر الحياة الزوجية تماما، وكذلك أن تهتم بمظهرها وهيئتها وملابسها.
وكيف كانت كواليس العمل مع نجوم الحكاية؟
لم أتقابل مع بسمة كثيرًا عند التصوير؛ فجمعنا مشهدين فقط، لكنني أعشقها جدا، فهي ممثلة محترفة وملتزمة بعملها، أما شريف رمزي فهو صديق عزيز على المستوى الشخصي، وإنسان بسيط ولطيف ومتواضع ومريح في التصوير.
ومتى تعودين لتصوير الجزء الجديد من "سابع جار"؟
خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر المقبل، وبصراحة هذا السؤال يوجه لي كثيرًا؛ فالجمهور ارتبط بشدة بأحداث هذا العمل وشخصياته، ويسألوني عمّا ستفعله "نهى" في زوجها "طارق" نيكولا معوض، وهذا يُسعدني للغاية؛ فرغم أن أعمالي قليلة لكن الحمد لله ما أقدمه يحقق أصداء ويجد استحسان لدى الجمهور.
الملاحظ لدورك في "سابع جار" سيجده مختلف تماما عن شخصيتك في"نصيبي وقسمتك 2".. هل تعمدت ذلك؟
صحيح، هذا هو التحدي الممتع في الفن بأن ألعب كل الأدوار وأقنع الجمهور بها؛ فمن يشاهدني في "سابع جار" لا يمكن أن يتخيلني في حكايتي بـ"نصيبي وقسمتك 2"، فكل شخصية مختلفة في الشكل ولا الموضوع، حتى أنني سألت مخرجات "سابع جار" عن سبب اختيارهم لي لتقديم شخصية "نهى"، خاصة أن أدواري مختلفة عنه تماما، وكذلك ملابسي واستخدامي للمكياج، فأخبروني أنهم درسوني جيدًا وتوقعن أنه بإمكاني تقديم هذا الدور، حتى أنني كنت الترشيح الأول والأخير له.
وكيف وجدت أصداء الجمهور على دورك في "سابع جار"؟
لم أكن مدركة أن كل هذه الأصداء ستصاحب عرض المسلسل بهذا الاهتمام الشديد، فالنجاح كان غير متوقع على الإطلاق سواء من جانبنا كممثلين أو فريق التأليف والإخراج والإنتاج أيضًا، حتى أننا كنّا نواصل التصوير ونحن مذهولين بشدة، فالمخرجات يخضن أول تجربة لهم في لإخراج التليفزيوني، وهناك وجوه جديدة تقدم أدوار كبيرة ومحورية.
وهل تستكملين مشاركتك في تقديم برنامج "نفسنة"؟
لا انتهت علاقتي بالبرنامج، وفريق عمله تغير بالكامل، وتقدمه مذيعات جدد، والحقيقة أنني اعتز بتجربتي مع هذا البرنامج جدًا، وأحبه حب مش طبيعي، ولي فيه ذكريات كثيرة خلال 3 سنين من عمري، وعشت معه مشاكل ونجاحات وصعاب، وكل التقدير والامتنان لطارق نور مالك قناة "القاهرة والناس" الذي منحنا الفرصة لتقديم برنامج مختلف على الشاشة، وخلال الفترة الحالية استعد لبرنامج جديد.
وما الذي دفعك لتقديم برنامج "كراكيب" على الإنترنت؟
هو فكرتي التي رغبت في تحقيقها من إنتاجي، ولم أبحث منه على مكسب، بقدر رغبتي في عرض فكرة على الجمهور، كما أنه حقق صدى جيد لدى جمهور "يوتيوب"، وهو جمهور خاص عكس جمهور التليفزيون.
وماذا عن خطبتك؟
بالفعل ارتبطت من فترة قصيرة، ولم نحدد موعد الزفاف حتى الآن، ونرغب في أن نعيش "فترة الخطوبة" كما ينبغي، "احنا مش مستعجلين"، وسوف نتخذ قرار الزواج حينما يكون هناك استقرار، لأن التسرع سبب مشكلات كثيرة تحدث بعد الزواج.