باسل الزارو:وسامتي أدخلتني مجال الإعلام..ولست غاضبا من حذف مشاهدي في "نسر الصعيد"
6 مسلسلات هي حصيلة ما قدمه باسل الزارو منذ قراره خوض تجربة التمثيل، بعد سنوات من تحقيقه نجاح في تقديم البرامج، حتى أصبح أحد أبرز مذيعي البرامج الفنية، إلى أن تم اختياره للمشاركة في مسلسل "لعبة الموت" مع النجمة اللبنانية سيرين عبد النور، والفنان ماجد المصري، وبعدما أعجبته التجربة، قرر الاستمرار فيها، حتى قدم في رمضان الماضي مسلسل "نسر الصعيد" مع النجم محمد رمضان، وتمكن من إثارة اهتمام الجمهور بقصته مع زوجته، خاصة أنه قدم نموذجًا للرجل الأناني الذي تسبب في تدمير حياة زوجته، إلى أن يفيق ويعتذر لها.
"هي" التقت بالفنان باسل الزارو، على هامش حضوره فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، والذي وصل إليه قبل يومين، وتحدثت في اللقاء عن خطواته التمثيلية، وخططته المستقبلية في تقديم البرامج والسينما.
ما الذي دفعك لقبول دعوة حضورك لمهرجان الجونة؟
الحقيقة أن هذه هي المرة الأولى الذي أحضر فيها المهرجان؛ إذ تابعت فعاليات دورته السابقة عن بُعد، من خلال الفضائيات، وسألت صديقتي الفنانة ناردين فرج عنه، لأنها كانت مقدمة حفلي الافتتاح والختام العام الماضي، كما تقدم حفل ختام الدورة الحالية وحكت لي الكثير عنه، وأنه يقدم صورة عظيمة لمصر في الخارج، حتى أصبح لديّ فضول لحضوره، والحقيقة أنني انبهرت بمستواه، وبأفلامه المختارة داخل وخارج مسابقاته، فقد حضرت مهرجانات في أمريكا ودبي، وكانت مميزة، ولم أتخيل أن هذا المهرجان سيكون بهذا الجمال.
تقدم منذ 5 سنوات عملًا رمضانيًا كل عام.. هل تتعمد ذلك؟
صحيح، وكان آخرها "نسر الصعيد" مع الفنان محمد رمضان، فأنا أضع التمثيل "رقم واحد" في حياتي المهنية، وتركت تقديم البرامج، وأصبح تركيزي كله موجه للتمثيل، وأتمنى أشارك في "الجونة" بفيلم لي بعد 5 أو 6 سنوات قادمة.
هل هذا يعني تركك لتقديم البرامج تمامًا؟
لا.. هي فترة مؤقتة أتفرغ فيها بشكل تام للتمثيل حتى أصل لمستوى معين، وبعده أعود لتقديم برامج، وتحديدًا البرامج الموسمية مثل "إكس فاكتور" الذي سبق وقدمته، وحاليًا أنا في مرحلة قراءة لسيناريوهات جديدة، وأحسم موقفي بشأنها في شهر أكتوبر أو نوفمبر المقبلين.
وهل التحقت بكورسات تمثيل؟
بالطبع فأنا "واخد الموضوع جد"، تفرغ بمعنى أن كل تركيزي موجه له، لذا انضممت لورش تمثيل، وأسافر واقرأ وأذاكر جيدًا وأتعلم وأقابل مخرجين ومنتجين لأحسن من نفسي في الأداء، وأتمنى تقديم عمل سينمائي، بعدما شاركت في مسلسلات، وأدعي أن تكون هذه الخطوة مع فريق قوي.
ومن المخرجين الذين تتمنى أن تتعامل معهم خلال الفترة المقبلة؟
كثيرون؛ مثلًا أتمنى تكرار التعاون مع هاني خليفة وتامر محسن ومروان حامد ويسري نصر الله، فأنا في مرحلة أرغب فيها في التعامل مع أي من هذه الأسماء الكبيرة، وعلى الفور سأذهب إليهم.
وكيف وجدت الصور الساخرة "الكوميكس" التي تم تداولها عن علاقتها بزوجتك في "نسر الصعيد" التي جسدت دورها الممثلة الشابة أسماء جلال؟
سعيد جدًا بها، وسعيد بتغير ردود الأفعال في الشارع وعلى السوشيال ميديا حول علاقتي بها قبل وبعد الحادث وقطع ساقها، ففي المرحلة الأولى كنت أتخفى في الشارع حتى لا يلاحظني أحد، كنت أشعر أنهم سيضربونني عندما يتعرفون عليّ، وبعدما صالحتها وعدنا لبعض أصبحت "زوج خيالي" في رأي الناس، وبعضهم كان يوقفني ليقول لي "أيوة كده.. ليه مكنتش كده من الأول".
وسط أجواء الأكشن والتشويق التي اعتمد عليها "نسر الصعيد"، نجحت في جذب اهتمام الجمهور لقصة اجتماعية بين زوجين.. هل توقعت هذا الصدى؟
لم أتخيل حدوثه بهذه الدرجة، لكنني تأثرت بالقصة خلال القراءة، ودعيت أن يصل للجمهور نفس الإحساس، وإن كان دوري تم قص منه الكثير من المشاهد بسبب ضيق الوقت، فلم نتمكن من اللحاق بتصويرها، فتم حذفها، وإن كان قد تم الابقاء عليها لكانت القصة حققت مردود أعلى بكثير.
هل أغضبك هذا الحذف؟
لا على الإطلاق، طالما أن الرسالة وصلت والناس اندمجت مع القصة والدور، فالأمر لا يهمني.
يغلب على الأدوار التي قدمتها أنها اجتماعية.. هل هذا تفضيل منك لهذه النوعية؟
لا الأمر ارتبط بنوعية الأدوار التي تلقيت عروضًا بتقديمها، أتمنى الدخول في سكة الأكشن، مثلا مشهدي مع محمد رمضان في الملهى الليلي ضمن أحداث "نسر الصعيد" أعجب الجمهور، وأتمنى تقديم مشاهد أكشن عديدة في عمل يسمح بذلك، والتنويع بين مختلف الأدوار رومانسي، كوميدي، أكشن، وتراجيدي.
وهل يغضبك تعليق البعض بأن وسامتك سبب دخولك الفن؟
لا أسمعها كثيرًا، لكن جزء منها حقيقة؛ فما أدخلني التليفزيون زمان كان "شكلي"، وهو يساعد، لكن الموهبة وحدها تدفعك للاستمرار أو ربما لا تمتلكها فتفشل، لذا أحاول البحث عن أدوار مختلفة وبعيدة عن فكرة كوني شاب وسيم، والدليل تقديمي لدور ميكانيكي في مسلسل "الإخوة" مع تيم حسن وقيس الشيخ نجيب قبل عدة أعوام، وتعمدت ذلك حتى لا يقول أحد عني بأنني أستخدم وسامتي للتأثير على المشاهدين، أو أنني لن أخرج خارج دائرة الشاب الذي تقع في غرامه الفتيات، لذا فإن هذا الدور له مكانة خاصة في قلبي وأحبه جدا.
ولماذا لا تفكر في استغلال علاقاتك في السعي للحصول على أدوار بنفسك؟
أشعر أن المخرج عندما يأتيه ورق ويجدني مناسبًا له سيرشحني له فورًا، ويطلب من فريق العمل معه أن يتواصلون معي، لكنني ليس مطلوبًا مني الذهاب إليه وعرض نفسي عليه، السعي في رأيي يتم بمذاكرتي والتعرف على صنّاع مميزين، لا أقول "من فضلك استعن بي في عملك الجديد"، بالعكس أشعر أنه إن حدث ذلك واختارني بناء على كلامي سيصبح شخص غير عادل.