محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور نجمة غلاف "هي" Freida Pinto
حوار: عدنان الكاتب Adnan Alkateb
تعتز النجمة الهندية "فريدا بينتو" Freida Pinto بأنها من مناري المر أة، وتتفاخر بالتحدث عن القضايا الإنسانية ومناصرة تمكين النساء حول العالم. وفي حملتها مع دار "كارتييه" Cartier التي اختارتها سفيرة ووجها لمجوهراتها الراقية، تتمنى إلهام المرأة بالجر أة والشجاعة من هذا المنبر الذي يجذب النساء والشابات.
فريدا التي ولدت وترعرعت في مومباي اكتسبت شهرة عالمية بعد دورها في فيلم "الميليونير المتشرد" Slumdog Millionaire ، وقد أدت أدوارا رائعة في أفلام بريطانية و أمريكية كثيرة. كما أن جمالها الشرقي الساحر وأناقتها المشعة من إطلالاتها الراقية وضعا اسمها على قوائم أجمل نساء العالم و أكثرهن أناقة بعد أن صارت أيقونة موضة وجمال.
في لقائي الحصري مع فريدا بينتو، نتعرف إلى المرأة والممثلة وسفيرة المجوهرات والنا شطة الإنسانية والإنسانة الطبيعية التي ترفض أن تسمح للشهرة بأن تؤثر سلباً في روحها الحرة.
في أي سن قررت أن تصبحي ممثلة؟ وما الذي جعلك تعتقدين أن هذا هو شغفك؟
كنت في الثامنة عشرة من عمري حين شاهدت تشارليزى ثيرون في فيلم "الوحش" Monster ، وعرفت فورا أنني أردت أن أكسب لقمة عيشي من خلال تأدية شخصيات في أدوار وأفلام تحويلية ذات طابع إنساني. قبل ذلك، كنت نشيطة جدا في مسرح الهواة في المدرسة والجامعة، وفي الكثير من الأحيان كتبت وأخرجت مسرحياتي الخاصة. أعتقد أن هناك دائما قناعة عميقة مرتبطة بالشغف حين يتعلق الأمر بأداء الأمور بطريقة غير تقليدية. امتلكت حقا هذه القناعة، وهو ما شكّل نوع الفنان الذي أفتخر بأن أكونه اليوم.
هل ترين أن هذه هي المهنة المثالية لك؟
بكل تأكيد، نعم. لا أتمنى أن أغير شيئا.
إلى جانب مسيرتك في السينما، تروّجين لقضايا إنسانية، ويعلو صوتك في مجال تمكين المرأة. ما الذي يدفعك إلى ذلك؟
بصراحة لا أعرف كيف يمكن لأي شخص يمتلك عقلا واعيا أن يقرأ ويرى ويسمع عن الظلم والدمار والخراب في هذا العالم من دون أن يدفعه ذلك حتى في أصغر طريقة للرغبة في فعل شيء. القوة التي تدفعني هي الحقيقة البسيطة في أن النساء والفتيات هن بلا ريب الأكثر تهميشا في عالمنا، ومن دون تقدمهن لا يمكننا أن نرى التغييرات الكبيرة التي نحلم بها ونتحدث عنها على المستويين الاجتماعي والاقتصادي. لدي منبر أتكلم منه، وأنا مدركة لأهمية صوتي والقيمة التي يحملها. لذلك أنا مندفعة أكثر للتعاون مع صانعي التغيير الآخرين والانضمام إلى القوة الجماعية التي تعمل من أجل عالم أفضل ومختلف للنساء. وأقصد عالما يستطيع فيه الرجال والنساء التعايش من خلال الاختيار لأنفسهم نوع الحياة التي يريدون أن يعيشوها. هناك الكثير من التغييرات السلوكية التي يجب أن تحصل في المواقف تجاه النساء، ومن منصتي يمكنني أن أخبر قصص نساء ذات طابع إنساني
وحقيقية وصادقة وشجاعة وملهمة. وهناك الكثير الكثير من القصص التي لم تُسرد بعد. فكيف لا أكون مندفعة؟
إذا عدنا بالزمن ونظرنا إلى مسيرتك المهنية حتى اليوم، ما أكبر إنجاز لك بصفتك ممثلة؟
جوابي مفاجئ، ولكنه ليس فيلما معينا أو مشروعا تلفزيونيا معينا، بل هو نمو شخصي.
ما الأدوار المحفورة في ذاكرتك التي لا تنسينها؟ ولماذا؟
كلها، بما في ذلك تلك التي كانت المشاركة فيها كابوسا. لا يمكنني أن أنكر أنني تعلّمت حتى من التجارب التي لم تكن جيدة إلى هذا الحد أن أختار بشكل أفضل وأن أفعل فقط الأشياء التي تتحدّث إلى شغفي.
كيف تشعرين تجاه مجموعة المجوهرات "كاكتوس دو كارتييه" ؟Cactus de Cartier
أمضيت أروع وقت في ارتداء المجموعة وفي التصوير فيها. مزيج الألوان في بعض القطع غريب جدا وغير متوقع. المجموعة تجازف وتخاطر وتكسب الرهان بثمار نجاحها.
وكيف كانت تجربة حفلة Bold and Fearless التي أقامتها Cartier في سان فرانسيسكو بالنسبة إليك؟
أفضل ما في الحفلة كان أن أعرف من الممثلات الأخريات اللواتي حضرن الحفل نظرتهن إلى "بولد أند فيرلس" من الناحيتين الثقافية والشخصية. ما يعنيه النجاح لشخص قد يختلف أحيانا عن رأي شخص آخر فيه. أحب التعلم من الأقران، وكان هناك بالفعل الكثير لنفهمه ونستوعبه ونتشربه.
كيف تنجحين في المحافظة على التوازن بين العمل والحياة؟
توازن عملي مع حياتي مفتاح من مفاتيح سعادتي وأدائي بشكل عام. ولذلك من المهم جدا لي أن أطفئ وأقطع الاتصال عن الضجيج. أنا ممتنة جدا لمسيرتي المهنية وللاحترام الذي أناله في القطاع الذي أعمل فيه. لذلك، أشعر بالثقة الذاتية أنني إذا ثبتّ قدميّ بحزم وعقلانية وأخذت استراحة بين الحين والآخر لإعادة شحن بطارياتي، فلن أجد نفسي بلا عمل أو في وضع يائس. هذه النظرة وهذا الشعور بالرضى حقا نعمة، وأقدرها جدا.
وكيف تتعاملين مع الشهرة والحياة الخاصة؟
لا أملك كتيبا بحد ذاته حول أصول التعامل مع الشهرة، لكن أول شيء يجب أن تعرفه وتفهمه هو أنه لا يمكنك أن تأخذ الشهرة على محمل الجد ولا أن تنجذب إليها بشكل إدماني. أعشق الصفة الطبيعية للذهاب إلى محلات البقالة وللسير في الحدائق العامة، ولست مستعدة لخسارة هذا الشعور بالحرية مقابل أي ثمن.
أين تعيشين اليوم؟
في كل مكان، نيويورك، ولوس أنجلوس، ومومباي.
هل هناك شيء تعلمته من أدوارك السابقة يفيدك في حياتك؟
كل دور علّمني شيئا. لكنني سأنتقي تحديدا دور "جاس" في "غيريلا" Guerilla لأنه علّمني الصلابة الحقيقية، إضافة إلى إحدى أكثر حقائق الحياة صدقا، وهي أن لكل فعل عواقبه.
ما أكبر نقاط ضعفك؟
لا أنظر إلى الأمور على أنها نقاط ضعف، لأنها فكرة سلبية لا أسمح بها في محيطي. كل شيء درس، وهناك دائما مجال للتحسين.
وأكبر نقاط قوتك؟
في صفاء ذهني وقدرتي على أن أستطيع حقا أن أجلس مع نفسي وأكون غير نادمة على أي شيء.
وأفضل نصيحة تلقيتها؟
عدم قبول السلبية أبدا في حياتي، سواء أكانت آتية من الخارج أم من الداخل.
والمكان المفضل لديك لتمضية إجازتك؟
الجبال في الهند. وكوجهة أقرب إلى لوس أنجلوس، أحب منطقة بيغ سور.
بعد أسبوع منهمك، ماذا تحبين أن تفعلي في أوقات فراغك للاستراحة والاسترخاء والتخلص من التوتر؟
أسترخي مع حمام ساخن مع الملح الإنجليزي وأنفاس عميقة، وأيضا مع وجبة صحية مثل طبق "فو" أو "خيجدي" الهندي، ومسلسل "فريندز".
ما الرياضة التي تحبين ممارستها؟
أحب كرة المضرب، وأستمتع بكرة القدم خلال كأس العالم.
برأيك ما الذي يجعل المرأة جميلة؟
المرأة الجميلة هي المرتاحة مع نفسها وتملك قلبا متعاطفا وتضيء المكان حين تبتسم.