تامر محسن لـ"هي":هذا سبب ابتعادي عن السينما وأنفذ أعمالي بطريقة مرهقة
رغم أن أعماله الشهيرة التي عرفه الجمهور من خلالها، تُعد على أصابع اليد الواحدة، إلا أن المخرج المصري تامر محسن استطاع أن يحجز مكانة مميزة بأعمال مختلفة، يعرف الجمهور منذ أول مشهد أنه قائد فريق عملها.
فمنذ أن قدم مسلسل "بدون ذكر أسماء" مرورًا بفيلم "قد وفار" ومسلسلات "تحت السيطرة" و"هذا المساء"، اعتبره الجمهور مخرج المهام الصعبة الذي لا نستطع أن نجد له أخطاء فيما يقدمه، بل لا نستطيع إلا الحديث عن الإتقان والجودة التي يقدمها.
"هي" حاورت المخرج تامر محسن الذي تحدث عن سبب غيابه عن دراما رمضان الماضي وأيضًا ابتعاده عن السينما، وإلى نص الحوار:
في البداية حدثنا عن سبب ابتعادك عن السينما منذ تقديمك فيلم "قط وفار" عام 2015؟
خطة المسلسلات عطلتني عن السينما، فبعد تجربة "قط وفار" قدمت مسلسل "تحت السيطرة" وبعدها كان هناك عام مليء بالأحداث المربكة بالإضافة إلى العمل في الإعلانات، ثم توفت والدتي ووالدي في وقت متقارب، ثم عدت بعدها وقررت تقديم عمل درامي فقدمت مسلسل "هذا المساء".
لماذا توقفت بعد تقديم "هذا المساء"؟
توقفت بعد "هذا المساء" لأنني كنت أريد العمل على فيلم سينمائي، لكن عُرض عليّ تقديم إعلانات تلفزيونية ووافقت، وبدأت أنفذها بنفس منطق عملي على المسلسلات، بالرغم من أن المفترض مخرج الإعلانات يعمل عليها بشكل احترافي، إلا أني بدأت أعدّل الفكرة إذا لم تعجبني وبدأ العمل في الإعلانات يستهلكني، وهذا شيء غير صحيح بنسبة 100%، فأصبحت بدلًا من أقدم الإعلان بشكل سريع ومحترف، أظل لمدة شهر تقريبًا في فكرة مناسبة.
أيهما أفضل بالنسبة لك العمل للدراما أم للسينما؟
حاليًا بدأت انتبه لفكرة أنني أحب المسلسلات ومقدّر فضلها عليّ، ولا أستطيع التعالي عليها، وأيضًا لا يجب أن أجعلها تستهلكني بشكل كبير، فصانع المسلسلات إذا ترك نفسه لها سيجد نفسه طوال الوقت يقدم مسلسلات، خاصة وأنا أنفذ المسلسلات بطريقة مرهقة إلى حد ما، حيث أتخذ وقتًا كبيرًا في العمل على القصة كذلك أحب العمل على كل شيء بنفسي والإشراف على كل الفنيات حتى وإن كانت "البوفيه".
هل إصرارك على متابعة كل التفاصيل بسبب عدم وجود أشخاص تنفذ لك ما تخيلته بالضبط؟
هذا طبع شخصي في، وأنا أتعامل مع الأشخاص القادرين على استيعابي في هذا الموقف، كذلك أنا دائمًا أعمل مع أفضل الأشخاص في مجالاتهم المختلفة، وهم أصبحوا معتادين على طريقتي، وأني سأكون موجودًا في كل شيء يخص العمل، سواء مونتاج أو مكساج وغيره، وبالنسبة لهم لم أصبحوا سعداء بهذا الأمر وأفضل لهم بدلًا من تقديمهم شيء لا يعجبني.
إذن هل تستطيع التعاون مع ورشة كتابة لتقديم أعمالك؟
من أنجح المسلسلات التي قدمت كانت "هذا المساء" وكانت من تأليف ورشة كتابة، بعدما كتبت أنا القصة والمعالجة، وكانت ورشة ناجحة جدًا، وأحب طبعًا تكرار التجربة مرة أخرى، فهم استطاعوا فهم ما أريده، لكن إذا اختلف كل منهم وأصبح متمسك بوجهة نظره في كتابة النص، يأتي هنا دور مدير الورشة، وإذا انهارت إدارة الورشة سينهار المسلسل، فلابد أن يوجد نظام معين واختيار أشخاص يستطيعون العمل مع بعضهم البعض.
هل قصدت من تقديمك للإعلان الخاص بأحمد زكي وحملة التبرعات لأحد المستشفيات؛ تعويض غيابك في رمضان 2018؟
لا لم أقصد ذلك، لأن الجمهور غير معتاد على وجودي كل عام، لكن ما كنت أفكر فيه أنني مُكلف بمسؤولية وتقديم إعلان تبرعات وعن فنان قدير مثل الراحل أحمد زكي، ويضم عدد كبير من النجوم، فكنت أعمل بمجهود كبير متمنيًا أن يخرج الإعلان بالشكل اللائق.
قيل وقتها إن الفنان الراحل جميل راتب انزعج من حذف بعض مشاهده في الإعلان.. ما حقيقة ذلك؟
كل الفنانين المشاركين بالإعلان، شاركوا من أجل التبرع وصديقهم احمد زكي فقط، وكلهم ألغوا "الأنا" الخاصة بهم، وكانوا غير مهتمين بعدد المشاهد التي سيظهرون من خلالها، وبعض النجوم الكبار لم يكونوا على علم بعدد مشاهدهم من الأساس، وكل منهم تم تصويره 3 لقطات، فأنا أيضًا كنت أريد عدم استهلاك وقتهم، ولم يشترط أحد منهم الظهور بشكل معين.
في أحد الحوارات أشاد الفنان محمد فراج بالعمل معك، وتمنى أن يشاركك في كل أعمالك.. فما سبب التفاهم بينكما؟
أنا أحب كل الأعمال التي قدمتها لمحمد فراج، لأنه يقدم الشخصيات بشكل فعلًا جيد، لكني قبل البدء في كل عمل لم يكن لدي النية أن أتعاون معه، لكن وقت الجد أجد نفسي أراه في الدور، فالممثل الجيد لديه القدرة على التلون وتغيير نفسه، ومحمد فراج من الممثلين الذين يستطعون تغيير أنفسهم من دور لآخر.
ما جديدك في الفترة الحالية؟
أنا مشغول حاليًا بكتابة فيلمين، لكني لازلت في مرحلة البدايات، ولا أعرف ماذا سوف أقدم فيهم، وما سأحبه أكثر هبدأ العمل عليه أولًا، كذلك لدي مجموعة أفكار تصلح للمسلسلات، لكني أحاول أن تكون خارج دراما رمضان، فأنا في مرحلة الكتابة حاليًا وبمجرد انتهائي منها سأحدد ما إذا كانت ستصلح مسلسل 15 حلقة أو 40 أو غيره.