جوانا حداد لـ"هي": " قبلت هذا التحدي من كل قلبي وأعطيته حقًا كل ما لدي"
جوانا حداد
حوار خاص مع الوجه الجديد جوانا حداد
جوانا حداد
الممثلة اللبنانية جوانا حداد
جوانا حداد بطلة مسلسل "حبيبي اللدود"
جوانا حداد في احد مشاهد "حبيبي اللدود"
حوار خاص مع جوانا حداد بطلة مسلسل "حبيبي الللدود"
الممثلة الشابة جوانا حداد
يا لها من نسمة منعشة حين نرى وجهًا جديدًا على شاشاتنا العربية، ما يثير فورًا موجة أسئلة حول هوية النجم الجديد. جوانا حداد شابة لبنانية تخوض تجربة التمثيل للمرة الأولى في دور البطولة إلى جانب الممثل الشهير يورغو شلهوب في المسلسل اللبناني الجديد "حبيبي اللدود" الذي سيعرض على شاشتي LBCI وLDC من الأربعاء إلى الجمعة ابتداء من الأول من نوفمبر. التقينا جوانا في حديث حصري حول تجربة التمثيل للمرة الأولى والعمل مع طاقم ممثلين متمرسين ومع الكاتبة الشهيرة منى طايع التي رأت في جوانا الشابة المثالية للعب دور فتاة لبنانية في الحرب الأهلية تقع في حب مقاتل في حزب معاد لسياسة والدها.
هلا أخبرتنا أكثر عنك؟
أنا شابة لبنانية من أبوين لبنانيين، ولدت في قبرص وعشت في لندن والآن في بيروت. أحمل شهادة بكالوريوس في التسويق من الجامعة الأمريكية في بيروت، وماجستير في إدارة الأزياء والماركات الفاخرة من "إنستيتوتو مارانغوني" في لندن. عملت في شركات عالمية كثيرة في لندن وميلانو مثل مجموعة "كيرينغ" ودار "ألكسندر ماكوين"، قبل العودة إلى بيروت.
هذه أول تجربة لك في التمثيل. كيف كانت التجربة؟ وكيف حصلت على هذا الدور؟
هذه بالفعل تجربتي الأولى في التمثيل، بالرغم من أنني ظهرت في إعلانات كثيرة في سنوات المراهقة. منى طايع شجعتني على التمثيل منذ إطلاق مسلسل "وأشرقت الشمس"، فكانت قد عرضت عليّ أن أؤدي دور "جلنار" لكنني لم أكن جاهزة في ذلك الوقت، فأولويتي كانت إنهاء دراستي والعمل في الخارج. بعد أن أنجزت هذين الهدفين، عدت إلى لبنان، وشعرت أبنه الوقت المناسب كي أقبل هذا التحدي وأخرج من "منطقة الراحة" لأحقق شيئًا لطالما كنت شغوفة به.
فأديت أمام منى دورًا صغيرًا لكن صعبًا جدًا استلزم مني عواطف متضاربة. وسرعان ما بدأ الناس يهنئونني على الدور في "حبيبي اللدود". التجربة كانت تحديًا حقيقيًا وتطلبت مني بذل أقصى جهودي، ليس لأنني كنت جديدة على هذا العالم فحسب، ولكن أيضًا لأنني كنت في الوقت نفسه أعمل في شركة، ووظيفتي تطلبت الكثير من وقتي. كنت أحيانًا أبقى مستيقظة 48 ساعة أوازن بين العملين، وأحاول أن أكون في مستوى كل ما هو منتظر مني. سأقول إن التمثيل كان واحدًا من أفضل الأشياء التي قمت بها، واستحق كل العناء.
"تحديت كل الشكوك حول قبولي لعب دور البطولة مع يورغو بدون أي خبرة في المجال"
هل لطالما أردت أن تمثلي؟ وهل ترين نفسك تسلكين هذا المسار المهني؟
أحب التمثيل كثيرًا. أنا من عائلة تقدّر الفن والموسيقى والسينما، على الرغم من ان لا أحد في عائلتي اختار مهنة في هذا القطاع. لطالما امتلكت شغفًا بالتمثيل والأفلام وهوليوود. قبلت هذا التحدي من كل قلبي، وأعطيته حقًا كل ما لدي. سأرى رد فعل المشاهدين والإعلاميين على "حبيبي اللدود"، وسأفكر بعدها في احتمال العمل على مشروع ثان.
كيف كانت تجربة العمل مع الكاتبة الشهيرة منى طايع وإلى جانب ممثلين ذوي خبرة كبيرة؟
كان شرفا كبيرًا لي أن تكون تجربتي الأولى في التمثيل في مسلسل من تأليف المبدعة منى طايع التي يتمنى كل ممثل أن يلعب دور بطولة من كتابتها. وكان من المهم جدًا أن أعمل مع ممثلين يملكون خبرة ومسيرات طويلة في الدراما اللبنانية، ويستطيعون مساعدتي على أن أثبت نفسي وأمكنها أمام الكاميرا. التمثيل معدٍ: إذا كان الشخص أمامك "حقيقيًا"، سيكون تمثيلك تلقائيًا حقيقيًا.
كيف حضرت لتأدية شخصية "سمر"؛ هل تشبهك إلى حد ما؟
القصة تدور حول الحرب الأهلية اللبنانية، وهو أمر يقدر كل لبناني أن يفهمه. حالما قرأت السيناريو، شعرت بأنني لست بحاجة إلى التمثيل لأن الكثير من أحداثه حصلت بالفعل مع آبائنا أو أقربائنا أو أصدقائنا. لكن طبعًا كان علي تعلّم تقنيات وأساليب التمثيل، وقد ساعدتني منى طايع كثيرًا ودعمتني في كل خطوة. كنت أذهب إلى بيتها كل يوم بعد عملي وأتمرن على الدور حتى ساعات الفجر للتأكد من تأديته بشكل مثالي. كانت منى ووالدتي مصدر دعمي الأساسي، وقد منحتاني الثقة لأقبل هذا التحدي، ولأتحدى بدوري كل الشكوك حول قبولي لعب دور البطولة مع يورغو بدون أي خبرة في المجال.
سمر شخصية عاطفية جدًا لكن عازمة وشغوفة. وهذه ثلاث صفات تشبهني. في الواقع، منى آمنت بقدراتي ورأتني ملائمة للدور بفضل شغفي القوي الذي ليس من السهل تجسيده ولا يملكه كثيرون.
ما رأيك بمسلسلات الدراما اللبنانية، وكنجمة صاعدة، إلى ماذا يحتاج القطاع للتقدم أكثر؟
هناك الكثير من المسلسلات التي تحمل معنى يمكننا كلنا التعلم منه. من ناحية الإنتاج، المشوار أمامنا طويل لننافس المعايير العالمية، لكننا على طريق الوصول. في الآونة الأخيرة، تلقى السينما اللبنانية اعترافًا عالميًا وجوائز مرموقة، وهذا أمر رائع.
كشابة في أواخر العشرينيات، كيف تعتنين ببشرتك؟
أحرص دائمًا على إزالة الماكياج قبل النوم، وأستعمل المنتجات الصيدلية على بشرتي. المستحضرات الضرورية بالنسبة إلي هي: كريم للعينين، كريم النهار، كريم الليل، والمرطب. والبودرة التي أستعملها يجب أن تتميز بدرجة SPF 15 على الأقل.
ماذا عن الرشاقة؟ هل تتبعين حمية غذائية أو برنامجًا رياضيًا صارمًا؟
لا أتبع حمية صارمة. والدتي المليئة بالثقة علّمتني ألا أحرم نفسي يومًا من كل ما يريده قلبي. لذلك أتناول ما أريده ساعة أشاء. السر هو الاعتدال.
أمارس الرياضة بانتظام، فأحاول الركض في الهواء الطلق قرب الشاطئ إذا سمح الطقس بذلك، وإلا أذهب إلى النادي الرياضي. أحب الرقص كثيرًا، وأخذت دروسًا في الباليه جاز والرقص الشرقي لأكثر من ثماني سنوات.
ذكرت أنك تخصصت في إدارة الأزياء والماركات الفاخرة. كيف تصفين أسلوبك الشخصي؟ وما هي الماركة الفاخرة المفضلة لديك؟
عادة أعتمد الأساليب والإطلالات التي تعكس شخصيتي ونمط عيشي. أعمل في عالم الشركات، لكنني أيضًا أستمتع بالحياة، لذلك أميل إلى الماركات التي تعكس شخصية جدّية ومستقلة مع حس أنوثة وبعض القطع المستوحاة من الأزياء الرجالية. أحب علامة "سان لوران" كثيرًا. لكنني في نهاية المطاف، أقدّر الستايلات المختلفة من مختلف الماركات، لأنني تخصصت في الموضة وأحب الاطلاع على القصة خلف كل مجموعة.
الممثل والممثلة المفضلان لديك؟
كممثلين، أحب مارلون براندو، وروبرت دي نيرو، وجاك نيكلسون. الممثلتان المفضلتان لدي هما غولدي هون وأودري هيبورن.
هل من نصيحة تحبين تقديمها إلى الممثلات الصاعدات في العالم العربي؟
لا تفعلي شيئًا من نصف قلبك. كوني حقيقية وشغوفة.
