سميرة سعيدة لـ"هي":معجبة بخطوات سعد لمجرد وألبومي الجديد في صيف 2019
سميرة سعيد
الديفا سميرة سعيد
الفنانة سميرة سعيد
المطربة المغربية سميرة سعيد
سميرة سعيد وابنها شادي
هي نجمة كل العصور لأنها أثبتت للجميع أنها قدمت أغنيات منذ بداية ظهورها في الغناء مازالت تعيش مع الجمهور حتى الآن، حيث كانت مستمعة جيدة لأعمال أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب مع مخزون كبير من الموسيقى الغربية إلى جانب الخبرات والرغبة في التجديد والتطور، وكل هذه العوامل كانت كفيلة بوجود نجمة كبيرة و "ديفا" هي سميرة سعيد التي تتحدث لـ"هي" عن عودتها للغناء في دبي وتفاصيل ألبومها الجديد، وكذلك عن علاقتها بابنها شادي ودوره في حياتها المهنية، وترد كذلك على تعامل البعض بشكل خاطئ في عالمنا العربي مع فكرة العالمية وتفاصيل كثيرة أخرى.
كيف ترين عودتك للغناء في دبي الشهر الماضي بعد غياب يُقارب الـ15 عاما؟
سعيدة للغاية بهذه الحفلة التي شاهدت فيها تفاعل كبير من الجمهور وسعادة بكل ما قدمته من غنيات، وأكثر ما أثار سعادتي هو حضور جنسيات متعددة من الموجودة في دبي لحفلتي.
وماذا عن ألبومك الجديد الذي إنتهيتي من مرحلة اختيار أغنياته مؤخرا؟
إنتهيت بالفعل من مرحلة إختيار الأغنيات وسوف أدخل الإستوديو خلال الفترة المقبلة لأبدأ في تسجيل الأغنيات، وإخترت ما أعجبني من أغنيات دون التقيد بعدد معين ومن ثم سوف نُقرر ما الذي سوف نضعه في الألبوم ووضعنا تخيل مبدئي عن موعد طرحه بالتزامن مع مطلع إجازة الصيف المقبلة وأتمنى أن أُقدم نوعية مختلفة من الأعمال كما تعود الجمهور مني.
وهل سيشهد الألبوم تنوع في الهجات الغنائية؟
بالطبع.. سيشهد تنوع في اللهجات ما بين المصري والمغربي والخليجي واللبناني، والحقيقة أن الأفكار هي التي حركتني للثلاثة لهجات لأنني لا أقوم بالغناء بلهجة معينة إلا من خلال الأفكار المميزة التي تُقدم لي واختار فيما بينها.
وما الذي دفعك لإعادة طرح أغنيته القديمة "إزاي أحب" بطريقة جديدة في الوقت الذي قلت فيه من قبل بأن ملكية بعض شركات الموسيقى لإغنياتك تمنعك من إعادة تجديدها؟
فكرة تجديد أغنياتي موجودة في خيالي من البداية لأنني أُقدم أعمال غنائية تعيش مع الجمهور لسنوات طويلة، ولكنني فكرت لو أن هذه الأغنيات التي مر عليها أكثر من عشرين عاما تم تقديمها بإستخدام تقنيات حديثه كيف سيكون شكلها ولكن تفكيري في ذلك الوقت أن حقوق الملكية الفكية لأغنياتي لصالح شركات إنتاجية قد تعيق من القيام بالأمر، ووقتها قررت العمل على أغنياتي الجديدة دون التفكير في القديم، ولكن مع حديث البعض معي بشكل مستمر عن أغنياتي القديمة وردود الفعل حينما أغني هذه الأغنيات على المسرح تكون قوية لذلك قررت أن أقوم بتجديد بعض أعمالي، والحمد لله أنا سعيدة للغاية بردة الفعل حول "إزاي أحب" وخاصة أنه لم يكن مخطط لنا أن نقوم بإعادة تجديدها ولكن إستغلينا الفرصة أثناء القيام بجلسة تصوير ولم أتوقع هذا الصدى الذي سيجعلني أتحمس لتجديد أعمال أخرى كلما سنحت الفرصة لذلك.
أغنيتك "سوبر مان" أحدثت جدل عليها بسبب غرابة المعاني المستخدمة وهجومها على الرجال؟
لم أقصد الهجوم على الرجال، ولكنني قدمت فكرة جديدة ومختلفة بصورة عصرية، والأغنية تتحدث عن علاقة الرجل بالمرأة وشكواه من تعاملها ولا تهاجمه، ولكن الحمد لله الأصداء وردود الأفعال إيجابية للغاية عليها، والحقيقة أنني تشجعت لتقديم الأغنية بعدما ناقشت فكرة قريبة منها في "محصلش حاجة" وتقبلها الجميع والتفاعل كان قوي مع الأغنية، فكانت الرغبة تتوجه لتقديم أغنية قريبة منها أيضا تناقش أحوال علاقة الرجل والمرأة.
دائما تُقدمين مواهب جديدة للجمهور ويحققون النجاح من خلال التعاون معك، فهل هي خطة ثابتة؟
أُشجع دوما على وجود المواهب الجديدة والشابة على الساحة الفنية طالما أن هناك أفكار تحمل معاني عصرية وحديثة ليست مستهلكة، وهذه ليست المرة الأولى التي أُقدم فيها أسماء جديدة بل أنني في سعي لأي تطوير في الموسيقى التي أُقدمها.
دائما مع طرح أي أغنية او الظهور بلوك جديد يحدث جدل وأحاديث من الجمهور.. هل تقصدين القيام بذلك؟
أسعى دائما للتطور في كل ما أقوم به سواء نوعية الموسيقى التي أقدمها للجمهور أو اللوك والشكل الذي أظهر به، وأنا بطبعي أرى أن الجدل على ما أُقدمه وأظهر به للجمهور أمر جيد للغاية طالما أنه يأخذ من تفكير الناس ويتحدثون عنه، وطيلة مشواري الغنائي قدمت نوعية موسيقى للجمهور كانت تُثير جدل أيضا، وأي محاولة للتجديد والتطوير أقوم بها دون النظر لفكرة الجدل على أنها شئ سلبي بل بالعكس فهو في صالح الفنان.
بعيدا عن الغناء، هل تفكرين في القيام بتجربة تمثيلية في الوقت الحالي؟
طالما أنني لا أمتلك الأدوات والظروف فلن أقدم على تجربة مثل تلك، فالأمر بالنسبة لي مرفوض رغم سهولة الحصول على أدواته من معاهد وورش تعليم التمثيل، ولكن الموضوع بالنسبة لي والإهتمام يصب في الغناء فقط دون التفكير في دخول تجارب تمثيلية.
الكثير من نجمات جيلك وأجيال أخرى يعتبرونك مصدر سعادة وبهجة بسبب نوعية أغنياتك.. كيف ترين ذلك؟
هذا شئ يسعدني للغاية وأشكر من يعتبرونني كذلك، وأتمنى ان أظل على نفس النهج دائما وأبقى على طريق محاولاتي في التجديد والتطوير لما أُقدمه.
ومن أين جاء إكتساب الرؤية المختلفة والتي ميزتك عن غيرك؟
أعتقد أنني حصلت عليها من مخزون موسيقي كبير موجود بداخلي ما بين موسيقى الغرب والشرق، فأنا ممزوجة بروح مغربية مصرية عربية، فسنوات حياتي الأولى كانت في المغرب ودراستي بفرنسا وكنت أعشق الإستماع لكوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وكانت رغبتي الكبرى في عمل مزج ما بين الموسيقى الغربية والشرقية الموجودة في عالمنا العربي، والحمد لله لم أجد أي عراقيل، لأن الفن إبتكار وتطور وعدم الوقوع في التكرار مع التعامل مع كل ما يقوم الفنان بتقديمه على أنه تحدي بينه وبين ذاته مهما كانت صعوبة القيام به.
وفي رأيك من وصلوا للعالمية من النجوم العرب خصوصا لإختلاف الآراء في هذا الأمر؟
لا أحب أن أذكر أسماء ولكن أرى أن الوصول للعالمية ليس صعب طالما أن الفنان يستطيع المزج والغناء باللهجات الأجنبية والعربية ومزج الموسيقى الخاصة بكل منهما، وأنا حقيقة سعيدة بخطوات سعد لمجرد ونوعية الموسيقى التي يقدمها.
ولكن هناك تعامل خاطئ مع فكرة العالمية من بعض المطربين اللذين يرون تحقيقها بالغناء وتقديم ديوهات مع النجوم العالميين؟
لا أرى ذلك ولست مؤمنة بأن العالمية تتحقق بالقيام بعمل ديو غنائي مع مطرب أجنبي، ولكن العالمية هي إختراق الحدود وإنتشار الاعمال في العالم كله والكل يغنيها، واعتقد أن هذه الفكرة ليست إلا أموالا يستفيد بها المطرب الأجنبي وإنتشار في مجتمعاتنا العربية والمطرب العربي لا يستفيد كثيرا.
وماذا عن "شادي" إبنك.. هل هو من ضمن فريق المستشاريين الفنيين اللذين تعتمدي عليهم في معرفة إذا كان ما تقومين بتقديمه جيد أو لا؟
بالطبع.. أعتمد للغاية على رأي إبني شادي وأشعر بأن له ذوق فني رائع وعالي كمستمع، وفي النهاية هو يمثل الفئة الشبابية، والحمد لله هو معجب للغاية بما أُقدمه وبأفكار التطور والتجديد.
وفي النهاية.. أغنياتك مُصنفة ضمن الكلاسيكيات، ولقد غنى أغنياتك أصوات كثيرة كبيرة.. من أفضل ما أعجبك ممن أعادوا غناء أغنيات؟
سعيدة بكل من غنى أغنياتي، ولكن أفضل أغنية سمعتها لنفسي كانت بصوت آدم وهي "قال جاني بعد يومين" والتي أعاد تقديمها بصورة وبطريقة جديدة مختلفة تماما عن طريقتي في الغناء.
