شويكار لـ"هي":يعجبني أداء ياسمين صبري..وأنفق على نفسي من ميراثي ولم أصنع ثروة من الفن
نجمة إستثنائية وتنظر إلى نفسها بالفعل بهذه الطريقة حيث قدمت الكثير من الأعمال الفنية المهمة في كلاسيكيات السينما والمسرح، ولها مشاركات تليفزيونية لافتة أيضا..النجمة الكبيرة شويكار التي احتفلت الشهر الماضي بعامها الـ80، أكدت لـ"هي" قرار اعتزالها العمل الفني، وتكشف في هذا الحوار عن الكثير من التفاصيل وترد على تسأؤلات بخصوص رؤيتها للفن، وهل هناك فنانة تشبهها، ومن في نجوم الوقت الحالي تحرص على متابعة أعمالهم.
الجمهور يريد أن يطمئن أولا على حالتك الصحية بعد تعرضك لوعكة مؤخرا؟
أنا بصحة طيبة للغاية والحمد لله، والحقيقة أنه ليست لدي أي نية للعمل في الوقت الحالي، ولا أحب سوى أن اعيش حياتي وأتنزه فقط.
أخر مسلسل لك كان "سر علني" عام 2012 وأخر فيلم كان "كلمني شكرا" 2010، هل بعدهما لم تعثري على نص جيد يستحق العودة؟
توقفت عن الظهور في الأعمال الفنية لإقتناعي بأن ما قدمته كاف وليس هناك ضرورة للظهور بأعمال فنية جديدة، فأنا سعيدة بمشواري وكل خطواتي الفنية وقررت من وقتها الإعتزال دون التفكير في العودة للفن، والموضوع بالنسبة لي أغلقته وطويت صفحته.
وهل هناك أسباب أخرى دفعتك لهذا القرار في ظل وجود محبين كثر لك بأنحاء الوطن العربي؟
ليس هناك أسباب معينة ولكن لدي قناعات معينة أحتفظ بها لنفسي وهي التي دفعتني لهذا القرار في الوقت الذي أنظر لنفسي بأنه كان من الضروري التوقف منذ أوقات سابقة، والمقربون مني يعرفون أنني اتخذت هذا القرار منذ فترة طويلة.
صرحتِ من قبل بأن العمل في الفن هو مصدر سعادتك، لو عُرض عليك عمل يُعيد لكِ الشعور بالسعادة هل ستقبلين؟
لا أعرف ولكن لو شعرت بأن هناك عمل سيجعلني سعيدة قد أُقدمه، ولكنني حاليا لست على إستعداد لأي سعادة حتى ولو بالفن، ولكن عموما سأترك الموضوع للنصيب.
تم تقديم رواية "أرض النفاق" بمسلسل تليفزيوني من بطولة محمد هنيدي وهنا شيحة، هل تابعتي العمل وما رأيك به؟
سمعت عن تقديم "أرض النفاق" في مسلسل تلفزيوني ولم أنظر للموضوع بشكل سلبي بل أنا مع تجديد الأعمال القديمة، وسعدت بوجود محمد هنيدي وأيضا هنا شيحة ولكنني لم أستطيع متابعة العمل على الإطلاق إلى الآن.
هل تعتقدين أن الفن تغير الآن لتغير الزمن والطباع والعادات والتقاليد؟
لا يمكن أن أسيئ لأحدـ، وهناك أعمال كثية متميزة ونجوم أشعر وأن أمامهم مستقبل كبير مشرق يصنعون فيه تاريخا فنيا كبيرا، ولكن الزمن تغير وطريقة الكلام تغيرت وكذلك التفكير والطباع ومن الطبيعي تقديم أعمال تواكب الشرائح الموجودة في الوقت الحالي لأن الفن لا ينفصل عن المجتمع ولكن المهم مراعاة عدم الوقوع في الإبتذال.
معروف عنك رفضك لتقديم حياتك الخاصة في عمل فني وترفضين أيضا كتابة مذكراتك الشخصية على الرغم من قيام كثير من نجمات جيلك بذلك، ولكن الشائعات تتجدد فهل يحركها تفاوض من بعض الشركات؟
لم تحدث أي مفاوضات خلال الفترة الماضية عن كتابة مذكراتي وتقديمها في كتاب أو حصول إحدى شركات الإنتاج على موافقة مني على تقديم قصة حياتي على الشاشة، لأنني لا أشجع أن أنشر أسراري وتفاصيل حياتي للجمهور، فأنا قبل أن أكون فنانة لدي حياتي الخاصة التي أحب أن أحافظ على خصوصيتها لأن الفنان مُلزم أن يحافظ على أسرار حياته.
إذن.. خلال السنوات الأخيرة التي إنتشرت فيها ظاهرة سير الفنانين وحياتهم بمسلسلات وأفلام لم تتوجه أي جهة إنتاجية بالحديث معك؟
حدث هذا الأم مرارا وتكرارا منذ سنوات طويلة وكان يتجدد ما بين الحين والآخر ولكنهم عرفوا موقفي من هذا الأمر فلم يتجدد الحديث ثانية، فأنا أرفض ذلك من البداية ومازالت إلى الآن ثابتة على موقفي دون تغيير.
قديما كان الفكر السائد هو تكريم الفنان بعد رحيله ولكن خلال الفترة السابقة تم تكريم عدة فنانين كبار أصحاب أعمال مهمة وجاء تكريمك مؤخرا من المركز الكاثوليكي.. كيف تنظرين إلى الأمر؟
سعيدة للغاية بتكريمي من المركز الكاثوليكي وأشكر القائمين عليه للتفكير بي لتكريمي عن أعمالي الفنية، فهذا الأمر له أثر معنوي كبير علي وكذلك على أي فنان، واعتقد أن الكثير من الفنانين تم تكريمهم في حياتهم وليس بعد وفاتهم وبالتأكيد الأمر غير مقصود، فأتذكر تكريم نور الشريف في حياته من مهرجان الإسكندرية وغيره من النجوم.
الصداقة الفنية كانت موجودة بينك وبين نجمات جيلك بزيارات عائلية في المنزل ولكنها الآن أصبحت بالمهرجانات الفنية والسهرات فقط.. كيف ترين الأمر؟
لا اعرف السبب في ذلك ولكنني كنت أزور صديقاتي الفنانين في بيوتهم والعلاقة كانت طيبة ومازالت مستمرة إلى الآن ويسألون عني وأسأل عنهن بشكل مستمر، ولكن لا أعرف السبب في حدوث ذلك في الوقت الحالي، وأنا وصديقاتي كنا ننظر للأمور بمبدأ عدم الظهور بكثرة في الإعلام حفاظا على مبدأ إشتياق الجمهور للفنان.
هل تتابعين الأعمال الفنية في الوقت الحالي ومن يعجبك؟
أتابع بعض المسلسلات التي يتم عرضها في رمضان وأشاهد الأفلام على الفضائيات، فمثلا الفنان الشاب محمد عادل شعرت فيه بشقاوة حينما شاهدته لأول مرة بمسلسل "طريقي" وشبهته بحسن يوسف وكذلك ياسمين صبري التي شاهدتها أيضا للمرة الأولى بنفس المسلسل أعجبت بأدائها للغاية، ومن بين الفنانين اللذين أحبهم الآن منة شلبي وشيرين عبدالوهاب وغيهم كثيرين موهوبين.
هل تحرصين على مشاهدة أفلامك القديمة على التلفزيون؟
لا أقوم بذلك على الإطلاق ولا أبحث عن مشاهدة نفسي قديما في الأفلام.
من ترينها شبيهتك من فنانات الوقت الحالي؟
لا أرى واحدة تشبهني من الفنانات الموجودات على الساحة ولا أحب أن يتعامل البعض بهذا الفكر لأنه خاطئ، وانا أنظر لنفسي بشكل إستثنائي بكل ما حمله مشواري الفني من دراما وتراجيديا ورومانسية وكوميديا، وفي الوقت نفسه مقتنعة بأن ما يذهب لا يعود ولا يمكن تعويضه.
وفي النهاية.. هل ما قدمته من أعمال حكمه المقابل المادي أولا مثلما فعل البعض؟
لم اعمل يوما بهذه الطريقة والحمد لله أنني لم أضطر لذلك وخاصة أن عملي بالفن كان وراءه دافع وعشق وسعادة لما اقوم به وخاصة أنني لم أدخر أي ماديات من وراء عملي بالفن، وإنفاقي على نفسي منذ سنوات طويلة وحتى الآن من ميراثي من أهلي وما تركوه لي وليس من الفن.