ديانا كرزون لـ"هي":الفن لا يدوم ويسرق حياتنا وعلينا أن تعلم من تجارب السابقين
ديانا كرزون هي المطربة خريجة برامج المواهب الأبرز في العالم العربي، وبعد أن كانت هاوية تنتظر رأي النجوم الكبار والجمهور بها، باتت اليوم جديرة أيضا بأن تكون عضو في لجنة تحكيم ولها كلمتها، حيث تكشف ديانا كرزون في حوارها مع "هي" عن تجربتها في برنامج "نجم الأردن"، وتتحدث عن كثير من تفاصيل مشوارها وخطتها لأعمالها المقبلة، وسر التنوع الكبير في اللهجات التي تقدمها، وكذلك ما تمثله الحياة والعائلة وحلم الأمومة لها.
في البداية..ما هو جديدك بالنسبة للغناء خلال الفترة المقبلة؟
طرحت مؤخرا عدة اغنيات متنوعة في اللهجات بشكل منفرد من بينها "يعشق النسوان" و "يا وسفة هان"، ولاقت هذه الأغنيات نجاح كبير وأصداء طيبة ونسب مشاهدة عالية ومُرضية بالنسبة لي، واُحضر لمشاريع غنائية اخرى خلال الفترة الجارية من بينها أكثر من أغنية باللهجة المصرية، حيث جلست مع بعض الشعراء والملحنين مؤخرا واخترت عدة أغنيات سأقوم بتسجيلها خلال الفترة المقبلة.
ما بين المصري والأردني والخليجي وغيرها من اللهجات تتنوع أغنياتك، هل هو تحدي؟
الأفكار هي التي تحركني، فأسعى لتقديم أغنية مميزة بغض النظر عن اللهجة نفسها، لأن الأمر ليس فقط محاولات للتنوع من جانبي إنما الجمهور تعرف علي للمرة الأولى من خلال برنامج "سوبر ستار" وكنت وقتها أؤدي الكثير من اللهجات المتنوعة، واعتقد أن الأمر طبيعي طالما أنني أُجيد الحديث والغناء بالكثير من اللهجات الغنائية العربية وكذلك الأجنبية طالما أن لدي المقدرة على الغناء بالشكل الصحيح وهذا ليس خطأ أن يؤدي الفنان العديد من اللهجات الغنائية.
مشاركتك في لجنة تحكيم برنامج "نجم الاردن" هاجمها البعض، لأنكِ خريجة نفس النوعية من البرامج.. كيف قابلتِ الأمر؟
بالنسبة لي، لم ألاحظ أي هجوم من إنما كان الجمهور والمشتركين سُعداء للغاية بوجودي دون الوضع في الإعتبار أنني خريجة برنامج إكتشاف مواهب أيضا، كما أنني كُنت رافضة أن أجلس على كرسي لجنة تحكيم أي برنامج إكتشاف مواهب بعد كل هذه السنواتن ولكن إيماني بوطنية المشروع شجعني على قبول هذه الخطوة، وفي الوقت نفسه نحن كأعضاء لجنة تحكيم كُنا نُقدم خبرتنا الفنية وننقلها للمشتركين فقط والموضوع كله كان يعتمد على التصويب من الجمهور من البداية للنهاية.
كثرة وجود برامج المواهب على الساحة جعل الكثير من الجمهور يؤمن بأن هدفها الأول هو الربح، دون البحث عن تقديم مواهب حقيقة يتم دعمها فيما بعد، هل توافقين على ذلك؟
أتفق تماما مع ذلك وخاصة أن الكثير من المواهب لم تظهر على الساحة بقوة، بعد إنتهاء هذه البرامج. الأمر الذي يجعل من يرون أنها ربحية وتجارية صادقين في نظرتهم، ولكن في الوقت نفسه اعتقد أن للموهبة دور في أن تجد لنفسها طريق تظهر به على الساحة دون الإعتماد على هذه البرمج فقط.
بالعودة لأعمالك، لماذا الإعتماد على الاغنية المنفردة فقط وهجر تقديم أي ألبومات جديدة، هل السبب في ذلك كونك تتولين الإنتاج بنفسك؟
الإعتماد على تقديم الأغنية المنفردة فقط دون الحضور بألبومات غنائية كاملة، سببه بالفعل أنني أنتج لنفسي، وخاصة أنني ارتبطت لفترات ببعض الشركات الإنتاجية والتي لم نتفق فيما بعد حتى أنني قررت الإنتاج على نفقتي في ظل الظروف الصعبة ولكن من أجل الحضور والتواجد كي لا اغيب في ظل تنافس الكثير من المواهب والأصوات على الساحة.
برأيك..هل الألبومات تدعم نجاح المطرب أكثر من الأغنيات المنفردة او العكس؟
أعتقد أن وجود المطرب ضمن شركة إنتاج واعية تضمن له الحضور الناجح هو الشئ الأهم في الوقت الحالي لأن الشق الإنتاجي هو الأهم، وأنا أنتج اغنياتي بمجهود ذاتي والأمر صعب للغاية، وفي النهاية الأغنية الناجحة هي التي تصل للناس سواء طرحت ضمن ألبوم أو بطريقة منفردة.
وكيف تنظرين لمشوارك الفني وخاصة خلال الفترة الأخيرة؟
أنظر لمشواري الفني بمنتهى الرضا عما قدمته ولدي الطموح لتقديم الكثير من الأعمال الناجحة دون توقف حتى ولو سأستمر في الإنتاج لنفسي، ولكن هذا أفضل بالنسبة لي من التواجد مع شركات قد يحدث بيننا خلاف، كما أن فكرة إنتاج الفنان لنفسه صعبة ولكنها راحة بالنسبة له في نواحي كثيرة.
في ظل وجود الكثير من الأصوات والمواهب، كيف تسعى ديانا كرزون للمنافسة على الساحة الغنائية مع كل المطربين والمطربات؟
المنافسة ليست في حساباتي على الإطلاق إنما أضع في خيالي أن أُقدم أعمال فنية وغنائية مميزة وتكون راقية تجعل الناس يتذكرونني بالخير دون السعي نحو أي منافسة وإن كانت الشريفة منها مهمة، لأن الفنان عليه أن يعمل على تحقيق النجاح وتقديم أفضل ما لديه للجمهور.
تصريحاتك المستمرة على مدار السنوات الأخيرة بأن أي فنان لابد أن يأتي عليه يوم ويعتزل هل تؤشر لرغبة ذاتية بالإقدام على هذه الخطوة مستقبلا؟
لا أعرف متى يكون الإعتزال ولكن اعتقد أن أي عمل في الدنيا يكون له وقت وينتهي بالإعتزال أو الإبتعاد، وخاصة أن الفنان وضعه حرج بعض الشئ لأن الفن قد يسرق منه حياته الشخصية في الوقت الذي يحلم به بعائلة وأسرة وأطفال، لذا فمن الضروري أن يعطي الفنان حياته الخاصة إهتمام مثلما يُعطي لفنه.
إذن.. هل ترين أن الفن لا يدوم بريقه؟
أي شئ في الدنيا لا يدوم بريقه وهذا ما حدث في الفن بالنسبة لكثير من النجوم ولابد أن نتعلم مما حدث معهم، واعتقد أن العائلة والأسرة والحياة الخاصة هي التي تدوم وتستمر.
ولماذا الابتعاد نسبيا عن دائرة العمل بالفن المصري سواء غنائيا أو تمثيليا؟
لم ابتعد والأمر غير مقصود فعندما عُرضت علي أعمال تمثيلية لم تكن تتناسب معي، وحينما تاتي الفرصة المناسبة ساعود للتمثيل، وبالنسبة للغناء فقدمت أغنيات مصرية كثيرة خلال مشوار الفني، وفي الوقت نفسه نحن نعرف تماما بأن مصر هو هوليوود الشرق وهي المحرك للفن في الوطن العربي ولا استطيع ان ابتعد عن مصر لأنني قضيت أفضل فترات حياتي بها.
بالحديث عن حياتك الخاصة ومن المعروف أنك لا تُحبين التدخل فيها، كيف تواجهين رغبات اختراقها من وقت لآخر من قبل البعض على السوشيال ميديا؟
أتعامل مع هؤلاء الأشخاص بطريقة راقية قريبة من الدبلوماسية لأن هذا هو خط تفكيري بالحياة دون أن أعرضهم للإحراج، ولا أحب أن أعطي من حياتي الخاصة للناس سوى ما يجعلهم سعداء فقط.
ألا تفكرين في الزواج؟
بالتأكيد أفكر فيه كأي فتاة في هذا العالم، أحلم بالزواج والأمومة ولكن الموضوع قدري ولا دخل له بتفكير أو نية، ولا علاقة لعملي في الفن بهذا الأمر.
وفي النهاية.. هل تتوازى لديك الطموحات الشخصية مع الفنية أو أن هناك كفة تغلب على الاخرى؟
لا أعتقد أن هناك كفة تغلب على الأخرى لأنه في النهاية طموح موجود بداخلي أن أنجح وأظل أُقدم اعمال مميزة، وأضع في خيالي أن أكون على قدر المسؤولية التي وضعت فيها بعملي بمجال الفن وأن تكون سيرتي طيبة تجعل كل الناس تتحدث عني بالإيجاب، وأطمح بأسرة وأمومة وأشياء كثيرة إيجابية في الحياة.