هبة طوجي لـ"هي": أستعد لشخصية "نفرتيتي" والسينما حلمي المؤجل
اجتمعت الفنانة اللبنانية هبة طوجي مع الجمهور المصري للمرة الثانية في يوم الحب بحفل غنائي كبير علي مسرح "الماركيه" بالقاهرة، بمشاركة الموسيقار أسامة الرحباني، وبمصاحبة أوركسترا سفنكس السيمفوني.. والتقت "هي" هبة طوجي قبل الحفل بأيام في القاهرة وتحدثت عن مشاركاتها الغنائية الأخيرة في مصر وعن سر إختيار أغاني سيد درويش لتقديمها على المسرح، كما كشفت هبة عن أعمالها المسرحية والغنائية الجديدة والتي تضم مفاجآت كثيرة.
كيف كانت تحضيراتك لحفلك الأخير في يوم الحب بالقاهرة؟
بدأت تحضير الحفل مع أسامة الرحباني وموسيقيين من لبنان قبل الحفل بفترة طويلة ولكن في مصر بدأنا البروفات قبل الحفل بأيام قليلة مع أوركسترا مصرية، وأهديت للجمهور المصري مفاجآت وموضوعات مختلفة وأغاني عاطفية كثيرة بالإضافة إلى أغنية "طلعت يا ما احلى نورها" لسيد درويش.
إلى أي مدى أنتِ مهتمة بالطرب المصري وأغاني سيد درويش في حفلاتك؟
لدى إعجاب شديد بالفنان سيد درويش، ونحن كعرب بشكل عام نفتخر به جداً، فقدم موسيقي من نوع خاص ومستمرة فى الوطن العربي ومصر، وأقدم تحية لهؤلاء الكبار، ولكنها ليست المرة الأولى التي أغني بها لسيد درويش، فقدمت قبل ذلك اغنية «اهو ده اللى صار»، وهذه المرة إقترح علي أسامة الرحباني تقديم أغنية «طلعت يا محلي نورها» وأجريت عليها بروفات كثيرة، وهي أغنية رائعة والطريقة التى قدمتها بها جديدة وليست نسخة منها، ولكن بها نكهة جديدة خاصة بي.
هل تفضلين عادة الأغاني الكلاسيكية والطربية في حفلاتك ؟
ليس دائماً أقدم الطرب في حفلاتي، لأنني امتلك شكل مختلف في الموسيقي لكن أعتاد سماع وغناء كل الألوان، سواء كان الشعبي والطربي والكلاسيكي.
من هم نجوم الغناء الذين تحبين متابعة أعمالهم؟
أنا استمع إلى كل الألوان، و لكن أستمع إلى السيدة فيروز بشكل دائم، وكذلك الفنانة وردة الجزائرية وأم كلثوم.
هل تمانعين فكرة تقديم ديو غنائي في الفترة المقبلة؟
لا أمانع الفكرة، وأميل لتقديم ديو مع مطرب مصري خلال الفترة المقبلة، لكن الديو يعتمد على فكرة مناسبة للطرفين، وأن يكون شكل الموسيقي الخاص بها متقارب إلي حد ما، وأتمني تقديم ديو سواء كان مع مطرب أو مطربة .
لماذا لم تكررى تجربة الغناء باللهجة المصرية بعد تقديمك لأغنية "سلم على مصر"؟
قدمنا «سلم على مصر» مع الشاعر نادر عبدالله والملحن أسامة الرحباني وكانت الأغنية الوحيدة التى قدمتها باللهجة المصرية والحمدلله نجحت مع الجمهور المصري وأصبح متابع لي، ولكن هي ليست الأغنية الوحيدة وسيكون هناك غيرها من الإصدارات، لأن اللهجة قريبة من القلب وأحبها واشعر أنها تعبر عن الكلمات بطريقة جميلة، وكل الدول العربية تحب أن تغني باللهجة المصرية لأن لها طعم آخر .
لماذا حفلاتك وزياراتك لمصر قليلة؟
لم يكن ذلك مقصود، فأنا كما قلت زياراتي كانت محدودة لمصر رغم عشقي لهذه البلد وهذا الشعب الجميل الذي يحب الفن ويرحب بكل الضيوف، ونشعر أنه وطننا بمجرد نزولنا لأرضه، لكن أنا لم أزر مصر سوى مرتين فقط، وللأسف كان وجودي فى مصر عن طريق إرتباطي بعمل وتقديم حفلات، لكن أتمني أن ازور مصر مرة أخرى كدولة سياحية وأن أتجول داخل كل منطقة بها لأن المصريين روحهم حلوة جداً ويقدرون الفن جيد،اً ومصر بها أماكن كثيرة جميلة، وسبق وزرت الأهرامات العام الماضي، وإلتقطت صوراً إحتفظت بها وقررت أن استخدمها في دعاية حفلي الأخير .
هل مازال مشروع التمثيل مؤجل بالنسبة لك ؟
منذ بداية دخولى مجال الفن وأنا أفكر فى السينما، والتمثيل جزء كبير من أحلامي لكني أجلت الفكرة حتي أجد عمل يناسبني ولا يؤثر علي كمطربة، خاصة أن دراستي بالجامعة كانت التمثيل والإخراج، وقدمت كليبات قبل ذلك كمخرجة، ومن الممكن أن اكرر تجربة الإخراج أيضاً مرة أخرى، لكن السينما بالنسبة لي مازلت حلم وقريباً سأخوض التجربة .
هل مازال مشروع تجسيد شخصية الفنانة الراحلة داليدا قائماً؟
تلقيت عروض عديدة للتمثيل، ولكن لم أجد ما يناسبني كما قلت لك، وكان من ضمنها تقديم شخصية الفنانة الراحلة داليدا وتمنيت تقديم الشخصية بالفيلم لأنني أعشق شخصيتها، وتأثرت جدًا بها لكن المشروع لم يتم للنهاية .
علمنا أنك ستجسدين شخصية "نفرتيتي" في عمل جديد.. ما القصة؟
بالفعل..شخصية نفرتيتي مشروع للموسيقار أسامة الرحباني، وهي مسرحية غنائية من فكرته وألحانه وتأليفه، وموضوع هام جداً ولغز، لأن شخصية نفرتيتي تاريخياً هي غامضة وحتى اليوم نكتشف جديداً عن حياتها، وهذه القصة تجذب العالم كله وليس مصر فقط، وترجمتها إلى عمل مسرحي شيء عظيم.
هل شعرتي بالقلق أو الرهبة عند ترشيحك لتجسيد شخصية تاريخية بقيمة نفرتيتي؟
طبيعي أن أشعر بالقلق لأن هذا عمل ضخم وهي شخصية لها أبعاد تاريخية، ولكن هذا شئ صحي لأن هناك مشروعات غير سهلة وتجعلك قلق جداً فى البداية، لكن مجالنا وأنا تحديداً لا أحب الأعمال السهلة، وأميل دائماً إلى التحديات في أعمالي.
ما الهوايات التى تحبيها بعيداً عن عملك؟
"ضاحكة".. أحب الكسل جدا ً لأنني طيلة الوقت محاطة بأصدقاء وزملاء ودائماً على سفر وتقديم حفلات وبروفات، وعندما أكن في وقت فراغ أميل إلى الجلوس فى البيت لذلك الكسل هو أفضل هواية لي.