يسرا اللوزي لـ"هي":استعانوا بي في "كلبش 3" بعد وفاة جميع البطلات ورفضت المسرح وليس الفخراني!
الفنانة يسرا اللوزي لديها موعد دائم مع الجمهور في موسم دراما رمضان، وفي رمضان 2019 تقدم عملين دفعة واحدة، الأول مع أمير كرارة، والثاني أمام هاني سلامة، حيث تكشف في حوارها مع هي كواليس ترشيحها للشخصيتين، كما تتحدث عن تجربتها مؤخرا كعضو لجنة تحكيم بمهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، وتسرد أيضا كيف تسببت ابنتها دليلة في أن تعتذر للفنان يحيى الفخراني عن عدم تقديم عمل معه.
هل تجسدين بالفعل في مسلسل "كلبش 3" أمام أمير كرارة شخصية ضابطة شرطة؟
علمت أنا ايضاً من أكثر من جهة إعلامية أثناء ترشيحي للدور أنني أجسد شخصية ضابط شرطة، وهذا غير حقيقي تماماً فالشخصية التى أجسدها هي شخصية خبيرة فى علم النفس تعمل لجهة أمنية تحقق مع عدد من المتهمين، كي أستيطع أن أحدد مدى كذب أو صدق هذا المتهم، بالإضافة أن هذه الشخصية التي أجسدها تقع عليها علامات استفهام بسبب غموضها وإخفاءها لعدد من المعلومات، فهي شخصية مركبة ومحورية فى عدد من الأحداث المحورية بالمسلسل، والحقيقة أن كل البطلات في المسلسل ماتوا فقرر فريق العمل الاستعانة بي، و"كلبش" من الأعمال الضخمة التي بات لها جماهيرية كبيرة جدا.
مسلسلات الأجزاء عموما تبدو مسؤولة كبيرة، فهل لا تخشين من المقارنة مع البطلات السابقات ؟
موافقتي على عمل فني تكون بعد مرحلة كبيرة من الدراسة والتحضير وفكرة المقارنة مع الأجزاء الأخرى من "كلبش" لم أفكر بها تماماً، لأن الجزء الثالث ليس استكمالا لباقي أحداث الأجزاء الأخرى فهو يعتبر عمل جديد بقصة وأبطال جدد وهذا ما وجدناه في الجزء الثاني أيضا، ومدى إختلافه عن الجزء الأول فى كل شئ.
صرحت فيما قبل أنك لا تستطيعن تقديم أكثر من مسلسل واحد فى نفس الموسم ..ما الذي تغير في إختياراتك الفنية لأنك تقدمين هذا الموسم على تقديم مسلسل "كلبش 3" وأيضاً مسلسل "قمر هادي"؟
حقيقي فأنا شخصياً لا أستطيع أن أقدم أكثر من عمل فى وقت واحد أو يتم عرضهما فى نفس التوقيت، لكنني أرى أن خلال السنوات الماضية الأمر اختلف بعض الشئ وهو أنك لن تضمن أن تعاقدك على عمل واحد سيضمن لك تواجدك فى الموسم فمن الممكن أن هذا العمل يتم تأجيله إنتاجياً لظرف ما، ولدينا أمثلة كثيرة حدثت قبل ذلك، فيخرج المسلسل من الموسم لأي سبب غير متوقع.
وعموما أنا لست ضد أن أقدم عمليين في توقيت واحد، ولكن أحرص أن تكون كل شخصية بعيدة تماماً عن الأخرى من خلال الملامح والتفاصيل وقصة العمل أيضا ، ولو تتذكر منذ عدة أعوام قدمت مسلسلين في نفس الوقت وهما "خطوط حمراء ، وفرتيجو"، وفي الأول كانت الشخصية قريبة لملامحي الحقيقية وفي "فرتيجيو" كانت شخصية فتاة ريفية محجبة، وبالتالي لم يشعر المشاهد بالملل أو التكرار .
ماذا عن دورك في مسلسل "قمر هادي" مع الفنان هاني سلامة؟
شخصية جديدة بالنسبة لي وبعيدة تماماً عن دوري في مسلسل "كلبش 3"، وهو دور لايت رومانسي وسيكون أقرب لجمهوري من اسليدات وليس الفتيات الصغار.
وماذا عن رفضك العمل مع الفنان الكبير يحي الفخراني فى عمل مسرحي ضمن عروض "كايرو شو"؟
لم أرفض يحي الفخراني ، فأي فنان يتمني الوقوف أمامه خاصة على خشبة المسرح لأنه من عمالقة المسرح وتشرفت بالوقوف أمامه فى موسم رمضان الماضي من خلال مسلسل " بالحجم العائلي"، لكن سر رفض العمل هو عدم رغبتي فى تقديم مسرح هذه الفترة لأسباب كثيرة أهمها أن المسرح يتطلب مني التفرغ لفترة طويلة وطفلتي لا تزال طفلة صغيرة، ولا أستيطع أن أتعاقد على شئ يبعدني عنها، ومن الممكن أن أقدم مسرح ولكن بعد عدة سنوات وليس حالياً .
هل تسعين في الفترة المقبلة لتقديم عمل تلفزيوني أو سينمائي يكون بطولة مطلقة لك؟
أي دور أقدمه بشكل جيد، ويتعلق به الجمهور من وجهة نظرى فهو بطولة كاملة وقدمت أعمال كثيرة تركت أثراً طيباً لدى الجمهور ، لكن البطولة المطلقة المعنى المعروف فلم أبحث عنها ولن تصبح وسواساً برأسي ، وإذا جاءتني بطريقة متكاملة لن أمانع، ويكون هذا من خلال سيناريو يشبهني في وقت تعاني الصناعة الفنية فى مصر من أزمة ورق"سيناريو"، وعموما دور المرأة فى السينما المصرية تراجع سواء فيما يتعلق بتصدرها لأفيشات الأفلام مثلما كنا نجد فى الماضي، أو من خلال القضايا الهامة وطريقة طرحها وتناول مشاكلها.
وفي نفس الوقت هناك أسماء قوية مثلت المرأة فى السينما كبطلات مصريات وعرب مثل الفنانة منة شلبي التي قدمت "نوارة" والفنانة هند صبري فى فيلم "أسماء" وغيرهن، والحقيقة أنني أعمل على سيناريو وليس معني ذلك أنني سأكتب بنفسي، ولكنني أبحث عن عمل يولد على يدي من خلال أفكار أريد تقديمها فى السينما مثل الصراعات الحياتية في حياة المرأة وتفاصيل كثيرة تعاني منها النساء بشكل يومي ولا يلتفت إليها أحد .
في مكتبتك أفلامك .. هل هناك أعمال تعتزين بها بشكل شخصي؟
هناك أفلام قدمتها لم أستمتع بها أثناء تقديمها ولكن هناك أفلام كثيرة لها ذكريات حلوة بالنسبة لي، بداية ً من عملى مع المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين وكنت محظوظة جداً أن شهادة ميلادي الفنية كتبت على يده، إضافة إلى فيلم "بالألوان الطبيعة"، كانت كواليسه مختلفة لأن فريق العمل كان من شريحة الشباب وكنا جميعاً أصدقاء ونفس طريقة التفكير ثم فيلم "ميكروفون".
هل قدمت عمل ولم تتوقعي نجاحه ؟
عندما قدمت فيلم "هاتولى راجل" لم أكن أتوقع النجاح القوي الذي حققه الفيلم خاصة أن القصة التى تناولها الفيلم كانت جرئية ومختلفة على المجتمع العربي بشكل عام وكنت أخشى عدم تقبلها، لكن المفاجأة أنها أثارت جدلاً ونالت ردود أفعال إيجابية من قبل المشاهدين.
ماذا عن تجربتك الثالثة كعضو لجنة تحكيم والأولى في مهرجان أسوان السينمائي الدولى لسينما المرأة في دورته الأخيرة؟
مهم جداً أن يحتوى أرشيفي على مشاركات فى مهرجانات دولية كعضو لجنة تحكيم وتجربة عضوية لجنة التحكيم أفادتني جداً، خاصة أن تجاربي في هذا المجال لم تكن كثيرة فهي ثلاث تجارب فقط، حيث شاركت منذ سنوات فى عضوية لجنة تحكيم مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة ثم مهرجان "سلا" للأفلام الروائية الطويلة ، ثم عضوية لجنة التحكيم للأفلام القصيرة فى الدورة الأخيرة من مهرجان أسوان .