عصام توفيق لـ"هي": "هلاوي" شخصية طيبة وروبي كانت مرعوبة من ضربي لها في "أهو ده اللي صار"
ملامح قاسية وتصرفات عنيفة، وقصة حب اعتقد الجمهور أنه تسبب في انهيارها، أسباب جعلت شخصية "هلاوي" التي أداها الفنان المصري عصام توفيق في مسلسل "أهو ده اللي صار"، واحدة من أبرز الشخصيات بالعمل وباتت محور حديث الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى بعد وفاته ضمن الأحداث ثم اكتشاف أنه الجد الأصلي لشخصية يوسف الثالث.
"هي" حاورت الفنان عصام توفيق الذي يعتبر شخصية "هلاوي" مظلومة وليست شريرة كما يعتقد البعض، وتحدث "توفيق" عن الدور وتعاونه مع الفنانة روبي.
في البداية حدثنا عن كواليس ترشيحك لشخصية "هلاوي" وهل أصابك القلق بسبب كبر حجم الدور؟
السيناريست عبد الرحيم كمال هو من رشحني للدور، والمخرج حاتم علي وافق، لكن حجم الدور لانسبة للأدوار التي قدمتها في السابق لم يكن كبيرًا، لكنه كان مختلفًا، كما أنني ممثل مسرحي وفكرة القلق والخوف من أي دور غير واردة.
ما رأيك على ردود الفعل تجاه المسلسل؟
المسلسل حقق نسبة مشاهدة جيدة مقارنة بالمسلسلات الإجتماعية الأخرى المعروضة حاليًا، لأنه حاز على قبول المهتمين بالفن والمثقفين، والجمهور العادي أيضًا.
ألم تخشى من رد فعل الجمهور بعدما يشاهد شخصية هلاوي خاصة وأنه أصبح "شرير" المسلسل من وجهة نظر البعض؟
"هلاوي" رجلًا كان يعيش قبل مئة عام في إحدى القرى الصغيرة بصعيد مصر، وسط الطبيعة الخشنة التي كان يتميز بها سكان هذه المنطقة في تلك الفترة، كما أن عمله الأساسي مع "الثور" فطبيعي أن تصبح شخصيته قاسية إلى حد ما، لكنه رجلًا طيبًا وليس شريرًا كما يعتقد الجمهور، وبسبب الطبيعة التي تربى فيها، لم يهتم بالبيئة التي جاءت منها زوجته "نادرة"، هو شخص تزوج وأراد أن يعيش حياته مثله مثل أهل قريته، وفي الوقت نفسه كان مستجيبًا لبعض تصرفات زوجته التي عاشت وتربت بالإسكندرية، فمثلًا لم يمانع من أكل "الباشاميل" أو الاهتمام بنظافة يده مثلما كانت تطلب منه، كما أن تصرفاتها معه كانت تدل على أنها تعيش حياة طبيعية حتى وإن كان لديها حنين للماضي.
لكن انتقامه من "نادرة" بعدما علمت أنه على قيد الحياة تسبب في خوف المشاهدين منه.. ما تعليقك؟
طبيعي أن يشعر هلاوي أن نادرة هي من تسببت في العذاب الذي تعرض له لسنوات عندما اعتقد أهل القرية أنه توفي ثم أدخلوه القبر ثم خرج وتم حبسه، فهو لم يستوعب أن زوجته كانت تحمي بناتها عندما رفضت أن تفتح له الباب وتبقى بجانبه بعدما أصابه مرض معدٍ، فكان من المنطقي لتلك الشخصية التي تعيش في هذا الزمان والمكان أن تتصرف تلك التصرفات وتنتقم من نادرة، فكان عنيفًا وقاسيًا فعلًا، لكنه عاد لطبيعته مرة أخرى.
كما أنني ألعب دور شخص له تاريخ وجغرافيا وإحساس وبيئة اجتماعية مختلفة يعيش بها، ويتعرض لظروف تتسبب في أن يتصرف مثل هذه التصرفات التي لم يعجب بها الجمهور بسبب حبهم لبطلة العمل، كذلك الجمهور تمنى أن يعود "يوسف ونادرة" لبعضهما البعض بعد موت هلاوي، وهي أمنية أنانية إلى حد ما من الجمهور الذي تمنى أن تنهار الأسرة حتى يتزوج الحبيبن.. فالجمهور قد يكون هو "الشرير" من وجهة نظر هلاوي، وأنا كممثل لابد وأن أعطي له مبررات حتى أستطيع تجسيده جيدًا، فلا يوجد شخص شرير في المطلق.
حدثنا عن التعاون مع الفنانة روبي؟
روبي ممثلة جميلة وجيدة جدًا وإنسانة لطيفة وهادئة وتتصرف بلطف مع زملائها، وكنت مستمتع جدًا بالعمل معها.
هل هناك مشاهد صعبة واجهتها معها؟
أول مشهد صورته معها كان مشهد تقطيع كتاب "مجدولين"، وعندما رأتني أقطعه بعنف أصيبت بحالة من الخوف أن أقوم بضربها بشكل حقيقي في المشاهد التالية، وظلت مرعوبة وتؤكد عليَ أن أتعامل باحترافية ولا أقوم بضربها فعلًا، مثلما يفعل بعض الممثلين الذين يندمجون في مثل هذه المشاهد.
كيف استعديت لشخصية "هلاوي" وهل اضفت شيئًا ما في تلك الشخصية بخلاف الموجود في السيناريو؟
سيناريو عبد الرحيم كمال كان غنيًا جدًا، وهذا أحد أهم أدواتي عند استعدادي لأي شخصية، كما أن المخرج حاتم علي بدأ يدرس معي الشخصية، ويرى تحضيراتي لها، وكنا متفقين من البداية على كل التفاصيل ودرست "هلاوي" جيدًا.
ما رأيك على بعض الانتقادات التي وجهت للمسلسل بأن هناك حكايات مقحمة على الأحداث مثل قصة "ريا وسكينة"؟
كل شخص حر في رأيه، لكن القصص ليست مقحمة في رأيي، فريا وسكينة شخصيات حقيقية وجدت في تلك الفترة الزمنية، كما أن قصتهم اندمجت بشكل جيد مع حبكة المسلسل، فلماذا نمنع أنفسنا من لفت نظر الجمهور للأحداث التي يتعاملون معها على أنها تاريخية، من رؤيتها في وقتها بشكلها الطبيعي قبل أن تتحول إلى تاريخ؟، كما أن العمل لو لم يكن مؤثرًا وناجحًا لم يكن يخلق هذا الجدل والنقاش حوله.
هل تعتقد أن "أهو ده اللي صار" سيكون نقلة مختلفة لعصام توفيق؟
منذ أن بدأت تصوير العمل وأنا أشعر أنه سيكون دورًا مختلفًا، وعندما شاهدته على الشاشة شعرت أن الله وفقني فيه ووفق جميع فريق العمل، وأتمنى أن يكون نقلة مختلفة لي، لكن حسابات السوق قد تكون مختلفة، ولا يعني أن إجادة الشخص في عمله ونجاحه به، سيجعله ذلك يظهر بشكل مختلف مرة أخرى، ولا توجد خطة محددة بالنسبة لي حتى الآن، وسأترك الأمر على حسب الأعمال التي تُعرض عليّ.
ما الذي تحضر له حاليًا؟
هناك أعمال معروضة عليّ لشهر رمضان، وأعمال سينمائية ايضًا لكن لم يتم الاتفاق عليها بشكل نهائي.