غادة عبدالرازق لـ"هي":"حدوتة مُرة" سيتفوق في نسبة المشاهدة والجدل وأتجاهل حروب السوشيال ميديا
غادة عبد الرازق اسم له بصمة ونجاحات كبيرة في عالم الدراما التلفيزيونية، وباتت من أبرز نجمات رمضان اللاتي اعتاد الجمهور على متابعتهن كل عام، وعلى الرغم من الكثير من الجدل واللغط الذي أثير بسبب إمكانية خروجها من سباق دراما رمضان 2019 ولكنها فاجئت الجميع بتمكنها من دخول السباق بمسلسل "حدوتة مرة" الذي يعرض عبر 14 محطة فضائية خلال الموسم وتؤدي فيه غادة عبد الرازق دور "مُرة" التي تؤدي دور امرأة تعيش مأساة حقيقة وتتعرض حياتها للتهديد.
ما الذي جذبك لتقديم مسلسل "حدوتة مُرة" من خلال دور يبدو جديدا بالنسبة لك وبه مغامرة؟
جذبتني القصة المختلفة للمسلسل والتي تحمست لها للغاية حينما قرأت ما كتبه عمر عبدالحليم، ومن ثم الخطوط والمراحل التي يحملها المسلسل ومناقشته لقضية حساسة أعتقد أنها لم تناقش من قبل، وأنا أحب دائما أن أُقدم أعمال خارج الصندوق لم يقترب منها أحد من قبل، فكل العوامل كانت مُشجعة لي أن أُقدم هذا العمل، والحقيقة أنني محظوظة بالأعمال المميزة في الدراما التي تعرض علي وأختارها لتقديمها رغم أنه مع كل مرة أُحقق النجاح فيها أجد صعوبة كبيرة في استكمال الأمر.
وماذا عن عرض المسلسل على 14 قناة فضائية، هل ترين الأمر إيجابي أو كثرة الإنتشار لا تفيد العمل؟
في كل عام كانت تعرض أعمالي بشكل حصري وهي وسيلة للتسويق عبر المنتج، ولكن هذا العام أعتقد أن مسلسلي ستتم مشاهدته بنسب كبيرة في الوطن العربي وخاصة أنه تم بيعه لفضائيات مصرية وعربية من المحيط للخليج، وأشعر بأن المسلسل في العام الجاري سيحقق ضجة أكبر من أعمالي السابقة، وهذا الإنتشار لا أرى فيه أي أمر سلبي بل أن العرض الحصري يُعرض العمل الفني للظلم وعدم القدرة على متابعته من كل الناس.
ولماذا التعاون مع مخرجة جديدة تُقدم أولى أعمالها الإخراجية هي ياسمين أحمد، هل تعتبرينها إكتشاف أم لسهولة إبداء ملاحظاتك الفنية؟
طوال أعمالي الفنية قدمت الكثير من الوجوه الجديدة والشابة سواء في التمثيل أو الإخراج وهذا أمر يجعلني أفتخر بأعمالي، وخاصة أن لدينا عدد كبير من الموهوبين الذين لم يجدوا فرصة ومن حقهم أن يحصلوا عليها وخاصة أنني أتذكر بداياتي وأحاول أن أعطي الفرصة للموهوبين وليس أكثر من ذلك، وراهنت على كل من قدمتهم من قبل وحققوا نجاح كبير، ولا علاقة للأمر بإبداء ملاحظاتي على مخرجة جديدة إنما هي موهوبة وأراهن عليها بشدة.
البعض يهاجم أعمالك لتقديمها واقع مؤلم يصفونه بالـ"نكد"، فما ردك؟
أُقدم الواقع في الدراما وأناقش قضايا تكون مرتبطة بشريحة كبيرة من الجمهور ما بين فقير وغني، والواقع دائما ما يكون مؤلم وهذا أمر طبيعي ولكن المهم أن يكون الفنان لديه رسالة في تقديم أعمال تمس الجمهور بشكل كبير حتى لو كانت فيها جرعة "نكد" ولكنني أعوض ما أُقدمه بأدوار بعيدة عن هذا النمط في السينما على غرار ما قدمته في "حرب كرموز" مؤخرا، وعلى العكس لم أسمع عن أي هجوم طالني بسبب تقديم أعمال واقعية بل أن الناس تتفاعل مع أعمالي لواقعيتها وقربها من قضايا تهمهم.
وكيف ترين المنافسة هذا العام وقلة أعداد المسلسلات؟
لا أهتم بالنظر إلى المنافسة بشكل كبير وما أهتم به هو تقديم العمل الفني الذي أُشارك فيه على أفضل مستوى وأسخر كل جهدي وطاقتي لهذا الشأن، وكل فنان يحصل على النجاح قدر المجهود الذي يقوم به، فلو هناك فنان آخر حقق النجاح أكثر مني فبالتأكيد هو اجتهد أكثر.
وما هي الأعمال التي تنوين مشاهدتها في رمضان؟
سأحاول مشاهدة كل أعمال زملائي هذا العام وهذا ما أحرص عليه دائما في كل عام أن أُشاهد أعمال الآخرين، سواء نجوم ونجمات جيلي أو من سبقوهم أو من جاءوا بعدهم من الشباب وهذا أمر جيد يعطيني الخبرة واتعرف على ما يقدمه غيري.
مسلسلك كان مُهددا بالخروج من السباق الرمضاني وفجأة تم الإعلان عن عرضه وعلى عدة قنوات، ما الذي حدث؟
لم نبدأ في تصوير المسسل مُبكرا لذا كان مُهدد بالخروج من السباق الرمضاني بالإضافة إلى أنه لم تكن قد إنتهت كتابته، ولكننا تحدينا كل شئ ورغبتنا في تنفيذ العمل على أفضل شكل ممكن والصراع على اللحاق بالموسم الرمضاني كان أكبر من أي شئ، وأنا سعيدة بعرض العمل في رمضان ومتفائلة به للغاية.
بعيدا عن الدراما فكثيرون غير مؤمنين بالمضامين السينمائية الموجودة في الوقت الحالي وأنها لا تُقدم الواقع.. فما رأيك؟
أعتقد أنه من كثرة الصعوبات والاعباء الموجودة لدى الناس فهناك محاولات للتخفيف عنهم وهذا يتطلب من صناع الأعمال أن يضعون بارقة الأمل في عيون الناس لأنه لا يوجد شئ اسمه "مستحيل" في الواقع، والإنسان لابد أن يقوم بما عليهة وزيادة ولا يأتي النجاح بـ"تكة".
الحرب الموجودة على السوشيال تجاه بعد النجوم.. كيف ترينها؟
موجودة لدي كل الأوساط وفي كل مكان وليس فقط في الفن وأتعامل مع الأمر بتجنبه والإبتعاد عنه، بالتجاهل طالما أن الأمر لا يخصني وأركز فقط في أعمالي وأحاول أن أعيش في جو صحي بعيدا عن هذه الحروب.
هل تجدينها مسؤولية كبيرة أن يتعامل معك جمهورك على أنكِ إحدى العلامات المهمة في رمضان كل عام؟
هذا أمر يسعدني للغاية وأسعى قدر المستطاع أن أُقدم أفضل ما لدي من أعمال للجمهور، دون أن أخيب أملهم وحبهم لي بتقديم أعمال سطحية، وهذا الدعم الذي أتلقاه من الجمهور هو ما يجعلني قوية وأسعى للتواجد كل عام.
تحمل أعباء عمل فني بمفردك والترويج له باسمك مسؤولية كبيرة أيضا كيف تتعاملين مع ذلك؟
هي مسؤولية كبيرة بالفعل وصعبة للغاية ولكن طالما أنني أتخذت القرار للقيام بذلك فلا مجال للتراجع وكل طاقاتي خلال فترة العمل تكون مُسخرة لما أقوم به، وأدعو الله دائما أن أكون قدر المسئؤلية.
هل ينتابك القلق من الفشل الآن رغم نجاحك ونجوميتك؟
بالتأكيد.. يوم بعد يوم يزيد القلق والخوف من الفشل وهذا إحساس صعب ولكن التحدي والمثابرة والعمل على نفسي يجعلني لا أخشى هذا الفشل، والمسؤولية أمر جيد يجعلني قوية دائما.
من يفرح لسقطاتك؟
النجاح يولد الأعداء والغيرة وكل مكان في هذا العالم به الخير والشر وكل شخص في الدنيا ليس عليه القبول من الجميع بل هناك مختلفون ومعارضون وهذا أمر طبيعي، ولكنني أتجنب الوقوع في الفشل والسقطات والنجاح هو هدفي وطموحي دائما.
هل تفكرين في تقديم دراما خارج رمضان؟
الأمر صعب للغاية علي أن أُقدم مسلسل خارج رمضان، وخروجي من رمضان في حالة واحدة لو إعتزلت التمثيل.
ولماذا تعتذرين عن عدد كبير من الأفلام في الفترة الأخيرة؟
السينما هي شغف كبير وأمر مهم بالنسبة لي وأنتقي ما يتناسب معي دون أن أنظر لبطولة جماعية أو مطلقة، وإعتذاراتي عن عدة أفلام سببها أنها لم تتناسب معي وأخرى قبلتها وتوقفت تحضيراتها وهذا أمر لا يخصني، وحينما يكون هناك عمل مناسب بالتأكيد سوف أقبله لأنني أكون سعيدة أيضا بحضوري السينمائي.
وفي النهاية..كيف تتعاملين مع الهجوم الضاري الذي تتعرضين ليه كل فترة وأخرى من خلال حملات على وسائل التواصل الاجتماعي؟
أتجاهل أي شئ سلبي ولا أحب الرد حتى على مثل هذه الأمور التي تعطلني، وكما ذكرت أفضل التركيز على عملي وحياتي وأسرتي أكثر من الدخول في صراعات والرد على هجوم أو شائعات تطالني دائما لأنني تعودت على أن حياة الفنان دائما مُرتبطة بذلك ولكن الفكرة في كيفية التعامل مع مثل هذه الأمور وتجاهلها.