إبراهيم السمان لـ"هي":"كريزي تاكسي" يتعرض لهجوم من لجان مدفوعة وهذا سر تكرار الضيوف
حظى الفنان الشاب إبراهيم السمان، بإشادات واسعة، على مدار الأيام الماضية، إذ يخوض تجربة جديدة، من خلال تقديم برنامج مقالب يحمل اسم "كريزي تاكسي"، يُعرض عبر موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، يُجسد فيه دور سائق تاكسي، يعمل على استفزاز الركاب، من خلال مواقف مختلفة، وذلك بجانب مُشاركته في مسلسلي "الزوجة 18" للفنان حسن الرداد، و"فكرة بمليون جنيه" للفنان علي ربيع.
ولكن مقدم "كريزي تاكسي" يحظى أيضا بانتقادات كبيرة مؤخرا واتهمامات بفبركة الحلقات، بعد تكررا ظهور بعض الضيوف في الحلقات، ببرامج مقالب أخرى، يتحدث "السمان" لـ"هي" عن كواليس تجربته في "كريزي تاكسي"، وكذلك مشاركته في دراما رمضان، وعلاقته بالمسرح، ومشاريعه الفنية الجديدة.، ويرد على اتهامات الفبركة كذلك.
في البداية، حدثنا عن كواليس انضمامك لتجربة "كريزي تاكسي"؟
المنتج عصام كفافي، كان حريصًا على التواجد في شهر رمضان، من خلال برنامج مقالب، وكاد بالفعل أن يتعاقد مع مُمثل آخر، على برنامج يدور داخل "ميكروباص"، يحمل اسم "الأجرة ورا"، لكن لم يكتمل هذا المشروع لأسباب لا أعلمها، حتى تلقيت عرضًا من قِبل المُنتج، واقترحت "كريزي تاكسي"، الأمر الذي رحّب به على الفور، إذ عمل على تذليل الصعوبات، فضلًا عن تقديمه دعمًا كبيرًا للتجربة حتى يظهر البرنامج على مستوى عالٍ من الاحترافية.
وما سر تقديم 30 شخصية مختلفة على مدار شهر رمضان؟
بعد الموافقة على الفكرة، عقدنا اجتماعات عدة، قبل حلول رمضان بشهرين تقريبًا، بهدف التحضير للبرنامج، مع المُنتجين عصام كفافي ومحمد فودة، والسيناريست هيثم نبيل والمخرجة جيهان شكري، بهدف الاستقرار على الشكل النهائي الذي سيظهر فيه "كريزي تاكسي"، وكان من المُقرر تقديم 5 شخصيات فقط على مدار الشهر الكريم، لكنني صممت على تقديم شخصية جديدة في كل حلقة، ومختلفة عن غيرها، وذلك إرضاءً لرغباتي كمُمثل وموهبتي الفنية، فقد كانت أمامي فرصة كبيرة استطيع من خلالها تقديم شخصيات عدّة، رغم الصعوبات التي واجهتني، لكنني حرصت على استغلال الفرصة.
وما تفسيرك لارتباط الجمهور بالبرنامج؟
في البداية، كان لدي تخوّف كبير من خوض التجربة بشكلٍ عام، لأنها بمثابة تحدٍّ كبير بالنسبة لي، لاسيما عندما يتجه ممثل إلى تقديم هذه النوعية من البرامج، فكأنها اختبار جديد له أمام الجمهور، إما أن يحظى بإشادات مختلفة ويُحقق من خلالها الانتشار أو يتعرض للفشل وتقضي عليه، لكن الحمد لله على نجاح البرنامج منذ الأسبوع الأول في شهر رمضان، رغم عرضه عبر موقع الفيديوهات "يوتيوب"، كما استطعنا بث روح الشغف والحماس لدى المُشاهدين، بأن يكون لديهم رغبة في معرفة الشخصية التي أظهر بها في كل حلقة، ولم يقتصر الأمر على معرفة ردود فعل الضيوف فحسب، وهذا يُعد نوعًا جديدًا في برامج المقالب.
وماذا عن أبرز الصعوبات التي تعرضت لها في "كريزي تاكسي"؟
كنت حريصًا طوال الوقت، على الحفاظ على الشخصية التي أجسدها، فضلًا عن تقديمها في شكلٍ خفيف وبسيط يتفاعل معه الجمهور، من خلال استفزاز الضيف، ليصل إلى رد فعل مُعين، وذلك بجانب التركيز مع الطريق منعًا للاصطدام في أي سيارة أخرى، إذ أنني بذلت مجهودًا كبيرًا، وكنت أنام لمدة 3 ساعات يوميًا فقط، خلال مرحلة التصوير.
وما هي أصعب حلقة في "كريزي تاكسي"؟
كل الحلقات صعبة، لأنني تعرضت للاعتداء الشديد من قِبل الضيوف، لكن الحلقة الأصعب، هي "النبطشي"، فقد كان أحد الضيوف، ضخمة البنية، ويُمارس رياضة كمال الأجسام، وتلقيت منه كدمة بالكوع في رأسي، وأصيبت بصداع شديد في الحال، الأمر الذي دفعني للهرب منه، وطلبت منه فريق العمل إيقاف التصوير، لكنه أصر على اللحاق بي، حتى تفهم الأمر في النهاية، وأحد ضيوف حلقة أخرى وصل إلى درجة عالية من الاستفزاز، حتى قرر تهشيم التاكسي، والباب الأيسر تعرض لصدمات حادة.
ما تعليقك على الاتهامات الموجهة للبرنامج بأن غالبية حلقاته مفبركة؟
أعتقد أن البرنامج يتعرض لهجومٍ شديد من قِبل اللجان الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن جميع حلقات "كريزي تاكسي" بعيدة تمامًا عن الفبركة، وظهور بعض الممُثلين الشباب لم يكن مقصودًا بالتأكيد، لأن التصوير كان يتم في شوارع المهندسين، وسوف أتفادى هذا الأمر، من خلال التصوير بعيدًا عن مكاتب "الكاستينج" ومدينة الإنتاج الإعلامي، وأي مكان يتواجد فيه ممثلين، حتى وإن تطلب الأمر التصوير مع كل ضيف يومٍ كامل.
معنى ذلك أنك ستُقدم موسمًا جديدًا؟
بالفعل، وقد بدأت التحضيرات خلال الأيام الماضية، من خلال الاتفاق على 30 شخصية جديدة، وكتابة بعض الحلقات، لكن لم يتحدد موعد عرضه بعد، وإن كان سيُطرح في شهر رمضان 2020، أم الفترة المُقبلة، إذ أن المُنتج هو صاحب هذه القرار، لكن بالتأكيد الموسم الجديد سيكون به العديد من المفاجئات، سواء على مستوى الفكرة أو الصورة.
ما تفسيرك لحالة الانتشار التي حققتها من خلال "كريزي تاكسي" رغم وجودك في الدراما منذ سنوات طوال؟
كل ذلك سببه التوفيق من الله، وأعتقد أنه في حال عثور كل موهوب على فرصة تليق بموهبته، سيُحقق نجاحًا كبيرًا، ومصر بها عدد كبير من الموهوبين الذين لم يحققوا هدفهم بعد، وأنصح هؤلاء بأن يكونوا على استعداد: "الفرصة لما تيجي وأنت مش مستعد، هتضيع عليك"، فأنا كنت منتظرًا هذه الفرصة منذ 18 عامًا، وحرصت على استغلالها فور عثوري عليها، من خلال إبراز موهبتي أمام الجمهور.
{
تظهر في رمضان الحالي في إطار كوميدي من خلال مسلسلين والبرنامج.. هل تشعر بالقلق أن يحصرك الجمهور في هذا القالب فقط؟
لا بالتأكيد، لأنني لم أقدم الكوميدي طوال السنوات الماضية، فكانت غالبية أدواري تراجيدية، وأقدم دورين كوميديين العام الجاري في "الزوجة 18" و"فكرة بمليون جنيه"، ما بين اللايت والاجتماعي والكوميدي، إذ هناك تنوعًا كبيرًا، وهذا يُعد أمرًا جيدًا أن يعرفني الجمهور بشكلٍ مناسب، وفي أدوار مختلفة، وقرأت بعض تعليقات المُشاهدين، الذين يبدون دهشتهم بأنني لم أظهر في مساحات مناسبة لموهبتي سابقًا.
ماذا عن أعمالك الجديدة خلال الفترة المقبلة؟
أحضر حاليًا لعرض مسرحي، يحمل اسم "القفص" من تأليف ماريو فراتي، ومن المُقرر بدء البروفات عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المُبارك، على مسرح الطليعة، حيث سأخرج هذا العرض.
هل هناك مشروع سينمائي قريبا؟
انتهيت مؤخرًا من تصوير مشاهدي في فيلم "ورقة جمعية" للمخرج أحمد البابلي، حيث لم يُحدد موعد عرضه بعد، وأجسد فيه دور موظف بسيط، يُشارك في جمعية مع أهل منطقته، بهدف دفعها مصاريف عملية ولادة زوجته، لكنه يتعرض للسرقة، الأمر الذي يدفع جيرانه لجمع أموال، حتى تضع زوجته مولودها الجديد.