عمرو وهبة:دنيا سمير غانم الأولى بين النجمات..ووقوفي إمام عادل إمام في "فالنتينو" حدث تاريخي بالنسبة لي
حقق الفنان الشاب عمرو وهبة، نجاح كبير، بعد تعاونه مع الفنانة دنيا سمير غانم، في مسلسل "بدل الحدوتة 3"، الذي شارك في الماراثون الدرامي لشهر رمضان الماضي، ويُعاد عرضه حاليًا، عبر قناة "dmc"، إذ نجح في الانتشار بشكلٍ أكبر، والاستحواذ على شريحة جديدة من الجمهور، ويستعد "وهبة" خلال الأيام القليلة المُقبلة، لتصوير باقي مشاهده في مسلسل "فلانتينو" للفنان عادل إمام، تمهيدًا لعرضه في شهر رمضان 2020، وذلك بعدما خرج من الموسم الدرامي الأخير بسبب وجود أزمات إنتاجية..ويتحدث عمرو وهبة لـ"هي" عن كواليس تجربته في "بدل الحدوتة 3"، وتعاونه مع دنيا سمير غانم، وكذلك علاقته بالمسرح و"السوشيال ميديا"، فضلًا عن مسلسل "فلانتينو".
كيف جاء ترشيحك للمشاركة في مسلسل "بدل الحدوتة 3"؟
ترشيحي للدور، جاء بناءً على آراء أطراف عدة من داخل المسلسل، منهم هشام جمال المُنتج، والمخرج خالد الحلفاوي، والمؤلفين أيمن وتار وشريف نجيب، فضلًا عن الفنانة دنيا سمير غانم، الأمر الذي أسعدني بشكلٍ كبير، بأن يتفق كل هؤلاء على اسمي، ويدعمون اختياري، كما تجمعني علاقة صداقة مع المخرج في الأساس، والذي كان يُبدي رغبته أكثر من مرة، في التعاون سويًا، من خلال أي تجربة فنية، وقد كان.
وماذا عن كواليس التعاون الأول مع دنيا سمير غانم في المسلسل؟
"دينا" بالنسبة لي، هي أحسن إنسانة في الدنيا، فهي شخصية جميلة الطباع على المستويات كافة، وتتمتع بتواضع شديد، وعلى درجة عالية من البساطة داخل "اللوكيشن"، وكذلك علاقتها جيدة بجميع صُنّاع وأبطال المسلسل، وقادرة على صناعة "مود" جيد في مواقع التصوير، الأمر الذي يدفع الناس للعمل بحماس كبير وعن حبٍ أيضًا، وهذا رأيته بنفسي، وأتذكر أننا كنا نُذاكر السيناريو، مع أيمن وتار وشريف نجيب -المؤلفين الذين أبدعا في كتابة المسلسل- وكنا نقترح وقتها بإضافة بعض "الإفيهات" التي قد تضيف للعمل، وكنا ننفذها في حال موافقة المخرج والمؤلفين معًا.
هل تعتقد أن دنيا سمير غانم تشكل رقمًا مهما بين الممثلات اللاتي يُقدمن الكوميدي؟
هي رقم واحد، بينهن جميعًا، ليس على مستوى مصر فحسب، بينما على مستوى الوطن العربي كافة، وهذا من وجهة نظري، كما أنها تقف على نقطة بعيدة جدًا، عن الفنانة التي تليها في المركز التالي، فهي لا تُشبه أحدًا تمامًا، كما أنها لديها إمكانيات عدة، سواء التمثيل والغناء، ولهذا هي "نمبر وان"، وكنت أطمح منذ فترة طويلة، للتعاون معها في عمل فني واحد، فقد اكتسبت خبرات كثيرة من هذه التجربة، سواء جماهيريًا أو على مستوى الأداء التمثيلي.
هل تعتقد تصدير حالة "الغباء" في الشخصية الكوميدية شيء صعب على المُمثل نفسه؟
لا بالتأكيد، وتُعد منطقة سهلة جدًا، وقُدمت كثيرًا على مدار العقود الماضى كما سيجرى تقديمها خلال السنوات المُقبلة أيضًا، حيث إن الـ"إيفيه" يكون مُعتمدًا في هذه الحالة على سوء تفاهم في موقف ما أو تناقض بين شيء وآخر، لكن الأهم هو عدم استفزاز الجمهور، ويكون تقديم الكوميديا من الواقع، وليست خيال، كما جرى في فيلم "غبي منه فيه" الذي يُعد عمل فانتازيا، وأنا أعتبر منطقة الغباء سهلة، لكنها ليست الأفضل في الكوميديا بالنسبة لي.
تقديم 3 حكايات منفصلة في المسسل لم يُقلقك؟
بالعكس، فكنت أراها تجربة جديدة تمامًا، وكنت متوقعا لها النجاح والانتشار بين الجمهور، وتستقطب قطاع كبير من المُشاهدين باهتماماتهم المُختلفة، من خلال اختلاف الحكايات الثلاث، وكان من المُفترض أن أتواجد في الحدوتة الثالثة فقط، وأجسد شخصية أخرى بعيدًا عن الشخصية التي ظهرت بها، لكن بشكلٍ عام، لم أشعر بالقلق إطلاقًا وسعيد بردود فعل الجمهور.
ظهرت في "كلبش 2" بدور جاسوس، وفي المسلسل الأخير جسدت دورًا كوميديًا.. ألم يُقلقك التحوّل بين الأدوار وتقبل الجمهور من عدمه؟
أعتبر ظهوري في دور "الجاسوس" العام الماضي، أمرٌ غريب في حد ذاته، لأن الجمهور عرفني من منطقة الكوميديا في الأساس، وساعدني على الانتشار بشكلٍ كبير، لذلك العودة إلى هذه المنطقة مُجددًا من خلال "بدل الحدوتة 3" كانت بمثابةٍ تحدٍّ بالنسبة لي، وبالتأكيد لست راضيًا عن الأداء بشكلٍ كامل، لاعتقادي بأنني لازالت في حاجة إلى اكتساب قدر ضخم من الخبرات، لكنني راضٍ عن التجربة وردود الفعل.
تعتقد أن الكوميديا هي النقطة الأقرب بالنسبة لك؟
بكل تأكيد، وهي أقرب نقطة بالنسبة لقطاع كبير جدًا من الجمهور أيضًا، وتُسهم في وصول الفنان لهم بشكلٍ قد يكون أسرع، لكن بشكلٍ عام، أحب أن أشعر بالمتعة، طوال تواجدي في المجال، من خلال اختلاف الشخصيات التي أقدمها، إذ أنني سأحرص على اختيار أدوار صعبة، بها تحديات مُختلفة، كما أنني سأعمل على اقتناص شخصيات تتطلب جهدًا وتدريبات مكثفة، ولن يقتصر الأمر على الكوميديا فقط.
البعض يصف تجارب انتقال مشاهير السوشيال ميديا إلى التليفزيون بـ"الفاشلة".. ما تعليقك؟
كل شخص لديه حرية تامة في رآيه، لكن من الشخصيات التي انتقلت من "السوشيال ميديا" إلى التليفزيون؟.. اعتقد أنها تجارب معدودة للغاية، منهم عمرو راضي، الذي خاض تجربة تقديم برنامج، ولم تُكلل بالنجاح وقتها بسبب عنصر الخبرة، بالإضافة إلى تعاون مروان يونس مع "أبلة فاهيتا"، وأرى أنها تجربة ناجحة، وبالرغم من الشهرة التي حصلت عليها من هذه المواقع، لكنني متواجد في العمل التليفزيوني منذ وقتٍ طويل، فقد شاركت في كتابة برامج عدة، منها "أسعد الله مساءكم" للفنان أكرم حسني، و"البلاتوه" للفنان أحمد أمين، و"لايف من الدوبلكس" للدمية "أبلة فاهيتا"، لذلك لدي وجهة نظر تجاه النقاد، بأنهم يعلنون عن آرائهم الشخصية فقط، والتي تعتمد على الأذواق، ومدى الحب والكره للفنان.
هل ساهم برنامج "نجوم بتحب مصر" في إفساد علاقتك بالفنانين؟
لا أعتقد ذلك، ولم يشعر أي فنان تحدثت عنه في البرنامج بأي ضيق، سوى فنان وحيد، لكني حرصت على مصالحته، وجمعتنا ناقشات بخصوص هذا الأمر، ومن الوارد استئناف تقديم البرنامج عبر "يوتيوب" خلال الفترة المقبلة، وأتذكر أنني تلقيت عرضًا قبل شهر رمضان الماضي، بتقديم برنامج ينتقد الموسم الدرامي الأخير، الأمر الذي اعتذرت عنه، بسبب مُشاركتي في هذا الموسم من خلال "بدل الحدوتة 3".
وماذا عن علاقتك بالمسرح؟
من أكثر الأشياء التي أحبها في حياتي، فقد خُضت تجربة لم تمتد سوى عامين ونصف تقريبًا، من خلال برنامج "SNL بالعربي"، والذي كنت أقدمه أمام الجمهور، وأرصد ردود الفعل في الحال، فالمسرح بحد ذاته شيء ممتع للفنان، وأعتبر فترة البرنامج من أكثر الفترات التي كنت أعود فيها إلى المنزل وأنا سعيد، بسبب الجمهور، وأتمنى أن أقف على خشبة المسرح خلال الفترة المقبلة.
هل من الوارد التعاون مع الفنان أحمد أمين في "أمين وشركاه"؟
بالتأكيد أتمنى التعاون معه، سواء كتابة أو تمثيل، كما أنني كنت أحرص على حضور العروض في أوقاتٍ كثيرة، فهو ممثل يتمتع بموهبة فنية كبيرة، وكذلك فريق الممثلين المُشارك معه، وأعتقد أنه بعد فترة زمنية ما، سيكون له مساحة ضخمة عند الجمهور وفي المسرح أيضًا، وأتذكر أنني استفدت من "أمين" خبرات عدة، وكان يوجه لي نصائح طوال الوقت، وهو من دفعني لتقديم الفيديوهات عبر الإنترنت.
أخيرًا.. ماذا عن أعمالك الفنية الجديدة؟
أستأنف تصوير مسلسل "فلانتينو" للفنان عادل إمام، خلال الأيام القليلة المُقبلة، وذلك بعدما توقف قبل شهر رمضان الماضي، وللأسف لن أستطيع الكشف عن ملامح دوري حاليًا، بناءً على رغبة صُنّاع العمل، لكنني أشعر بسعادة عارمة للتعاون مع "الزعيم" فضلًا عن المخرج رامي إمام وأيمن بهجت قمر، فهذه التجربة ستكون لـ"التاريخ" بالنسبة لي، فأنا وافقت على الانضمام للمسلسل فورًا، بمجرد حصولي على العرض بسبب اسم عادل إمام.