مي الغيطي لـ"هي":هذه أصعب مشاهدي في "زودياك" وأستعد لفيلمين أحدهما عالمي والآخر مع السبكي
مي الغيطي فنانة شابة نجحت في نيل إعجاب الجمهور منذ ظهورها لأول مرة في مسلسل "بيت القاصرات" كطفلة صغيرة في دور إحدى زوجات الفنان صلاح السعدني، ثم تألقت في أعمال أخرى بعد ذلك حققت من خلالها نجاجًا جماهيريًا كبيرًا مثل مسلسلات "جراند أوتيل" و"لا تطفى الشمس" و"طايع" بالإضافة إلى أفلام أخرى منها "اشتباك"، ونالت عنهم جوائز عديدة.
لكنها خاضت تجربة مختلفة مؤخرًا من خلال مسلسل "زودياك" الذي عُرض في رمضان الماضي برفقة مجموعة من زملائها الشباب، وقدمت دور "مريم"، وبالرغم من عرض المسلسل على قناة واحدة فقط بالإضافة إلى منصة VIU إلا أن المسلسل استطاع فرض نفسه على المتابعين الذين اعتبروه أحد أهم وأفضل مسلسلات الموسم.
"هي" حاورت الفنانة الشابة مي الغيطي والتي تحدثت عن كواليس مشاركتها في المسلسل، بالإضافة إلى علاقتها بشقيقتها الفنانة ميار الغيطي وأعمالها المقبلة:
بعد النجاح الذي حققتيه في مسلسل "طايع" عام 2018 اعتقد الجمهور أنك ستطلين في أكثر من مسلسل في العام التالي لكنك اكتفيت بـ"زودياك" فقط.. ما السبب؟
أنا لا أؤمن بالمشاركة في أكثر من عمل في نفس الوقت، بالإضافة إلى كوني لازلت طالبة بالجامعة وأستطيع التوفيق بالكاد بين الدراسة والتمثيل، كما أنني أعتقد أن من يشارك في أكثر من عمل في آن واحد، لا يستطيع أن يكون صادقًا مع كل شخصية يقدمها، ومن الممكن أن تتفوق شخصية على أخرى، أو يتشابه الأداء بسبب التشتت وعدم التركيز مع أكثر من دور معين، وأعتقد أنني بعد التخرج سأكتفي أيضًا بعمل واحد فقط ولا يمكن أن أجمع عملين معًا.
هل كنت قلقة من الظهور في مسلسل يلعب بطولته مجموعة من الشباب فقط، فيتعرض للظلم بعرضه مع مسلسلات لنجوم كبار؟
لا، على العكس، كنت سعيدة جدًا بفكرة عدم الاعتماد على بطل بعينه ومتحمسة جدًا للموضوع ووجودي وسط ممثلين مجتهدين جدًا، فهناك مسلسلات لعب بطولتها نجوم كبار لكن "زودياك" تمت متابعته أكثر منها، فالعمل الفني يعتمد في الأساس على القصة وكيف يستطيع الجمهور أن يرى نفسه من خلال القصة المقدمة، ويقيم العمل ككل بغض النظر عن أبطاله.
كيف كانت العلاقة بينك وبين باقي أبطال العمل؟
كلنا اجتهدنا، ولم يكن أحد يريد أن يعلو بدوره على حساب الأخر، وكنا ندعم بعضنا البعض، وهذا شيء نادر جدًا لأننا كنا نعلم أن المسلسل لن ينجح إلا إذا فعلنا هذا.
كيف كانت استعداداتك لشخصية مريم خاصة وأنها مليئة بالتفاصيل؟
"مريم" تعتبر من أكثر الشخصيات التي حضرت لها مع الاستايلست دينا نديم والمخرج محمود كامل، لأن اللوك الخاص بها كان جزءً أساسيًا من شخصيتها، ووقتها اتفقنا على أن ترتدي مريم خواتم وحلقان كثيرة، بالإضافة إلى حركات يدها التي كان لها شخصية أيضًا، خاصة وأنها تلعب بأوراق التاروت باستمرار.
كما ركزنا على التفاصيل الأخرى مثل حنية الشخصية أو عنادها في بعض الأوقات، ومتى تظهر شخصيتها القوية.
هل تشبهك شخصية مريم؟
شبهي وليست شبهي في نفس الوقت، فهي لا تشبهني في فكرة إيمانها بعلم الطاقة وأوراق التاروت والأبراج التي بالنسبة لي "أي كلام"، كما أنني غير قاسية في ردودي مع من حولي، لكنها تشبهني في إيمانها بالروحانيات ومساعدتها لمن حولها حتى وإن كانوا هؤلاء محل هجوم من الجميع.
هل تعلمت كيفية اللعب بأوراق التاروت فعلًا؟
شاهدت بعض الفيديوهات، وكان معنا أحد المدربين التي تعلمنا كيفية التعامل معها، وبالقرب من الانتهاء من التصوير وجدت نفسي أعلم معنى كل ورقة والتوزيع الصحيح لها والطقوس التي يجب فعلها.
ما أصعب المشاهد التي قدمتيها بالمسلسل؟
على مستوى المشاعر والأحاسيس كان مشهد وفاة عزت الذي قام بدوره الفنان أحمد خالد صالح، أما على المستوى الجسدي فكان المشهر الخاص بخطف مريم وهروبها، حيث كنت أجري طوال المشهد أي ما يقرب من حوالي 2 كيلومتر، وشعرت بإرهاق شديد وتقيأت في نهاية المشهد.
ما سبب تركيزك على الدراما فقط وغيابك عن السينما؟
لم يُعرض عليّ في السينما حتى الآن عمل مثير للاهتمام، حتى وعندما أشاهد الأفلام التي تعرض وعُرضت مؤخرًا، لم أجد بها أدوار كانت من الممكن أن تناسبتني، بالإضافة إلى رفضي لعدد من الأعمال غير الجيدة بالنسبة لي ولا تتوافق مع النهج الفني الذي أسير عليه، لكني حاليًا أحضر لفيلمين.
حدثينا عن تلك الأفلام التي تستعدين لها؟
هناك فيلمًا كنديًا من إخراج المخرجة باتريشا شيكا Patricia Chica، بعنوان "Montréal Girls" أو فتيات مونتريال، والفيلم الأخر مع المنتج أحمد السبكي والمخرج محمود كامل، ودوري فيه سيكون شعبيًا.
في الفترة الأخيرة هناك كثافة في الظهور الإعلامي مع شقيقتك ميار الغيطي.. فما أبرز النصائح الفنية المتبادلة بينكما؟
للأسف لا نرى بعضنا البعض كثيرًا لاختلاف جداول مواعيدنا، لكنني أحب أن أُقدم على قراراتي بنفسي وتحمل مسؤولية تلك القرارت حتى لو كانت خاطئة، بينما ميار أحيانًا تستمع لنصيحتي في بعض الأشياء، وهي عادة تحب أن تأخذ أرائنا جميعًا في أي تفاصيل خاصة بها، وأنا دائمًا ما أكون سعيدة عندما تسأل عن رأيي في أي شيء.
والدك أيضًا الكاتب والإعلامي محمد الغيطي له باع في الدراما.. فهل تتخذين رأيه في بعض أعمالك؟
هناك بعض الأعمال التي تُعرض عليّ وأكون مترددة في قبولها ولا أسنطيع اتخاذ قرار مناسب فيها، وحينها أسأله لكنه يعطيني رؤيته حول العمل ككل وليس على دوري فقط، ويترك القرار لي.