بعد طرح برومو فيلم "Strange World".. لماذا تربح أعمال الرسوم المتحركة الرهان دائما؟!
أصدرت شركة ديزني المقطع الدعائي لفيلم "Strange World"، وهو فيلم رسوم متحركة عن عائلة تحاول الإبحار في أرض مجهولة، وعلى مدار تاريخ السينما، وبالرغم من تنوع أعمالها، لكن تظل أعمال الرسوم المتحركة ذات مكانة خاصة لا تندثر حتى من تعدد أنواع الأعمال الفنية، حيث تظل مفضلة لدى قطاع عريض من الجماهير.
قصة فيلم "Strange World"
يتناول فيلم "Strange World" من ديزني قصة عائلة كلايد Clade، وهي عائلة من المستكشفين الأسطوريين يحاولون الإبحار في أرض مجهولة وخطيرة، يرافقهم طاقم من الطيارين والمغامرين والأجانب الذين يحاولون جميعًا تجنب مهاجمة الكائنات المفترسة التي تعيش على هذا الكوكب، ومن أبرز نجوم الفيلم جيك جيلينهال في دور الباحث كلايد، ودينيس كويد، وغابرييل يونيون، ومن المقرر طرحه في دور العرض في 23 نوفمبر.
الكلاسيكية في فيلم "Strange World"
في وصف الفيلم، قال المخرج دون هول إن فيلم المغامرة الكوميدي مستوحى من قصص المغامرات الكلاسيكية، مشيرًا إلى أن هذا النوع من جذور الخيال العلمي الكلاسيكية واضح من خلال النماذج الأصلية للطيار المتهور إلى المغامر المفقود منذ فترة طويلة والذي يعيش بالفعل في البرية منذ عقود، حتى أنه وصفه بأنه: "حوالي ثلاثة أجيال من عائلة كلايد تغلبوا على خلافاتهم".
أصل نشأة أعمال الرسوم المتحركة
الرسوم المتحركة هي فن صنع الأشياء غير الحية لتبدو وكأنها تتحرك، وهي نقلة فنية سبقت الأفلام بزمن طويل، حيث سبقت نظرية الرسوم المتحركة اختراع السينما بنصف قرن، ووفقًا لموقع Britannica، كان أول فنان رسوم متحركة مسجل في التاريخ هو Pygmalion من الأساطير اليونانية والرومانية، وهو نحات ابتكر شخصية لامرأة لدرجة مثالية جدًا حتى أنه وقع في حبها، وتمنى أن تصبح حقيقية.
سر انجذاب الجمهور لأعمال الرسوم المتحركة
لا يزال الإحساس بالسحر والغموض مقترنًا بالرسوم المتحركة السينمائية المعاصرة، مما جعلها وسيلة أساسية لاستكشاف المشاعر الدفينة والمربكة في كثير من الأحيان للطفولة، وهي المشاعر التي تعاملت معها الحكايات الشعبية، وبالتزامن مع ازدياد شعبية أقسام الكوميديا يوم الأحد في الصحف الشعبية الجديدة، جندت صناعة الرسوم المتحركة الناشئة مواهب العديد من أشهر الفنانين في تلك الفترة.
تطور أعمال الرسوم المتحركة
كان قرار ديزني الأكثر ثورية هو إنشاء رسم كاريكاتوري بتقنية الصوت المتزامن، حيث تسبب فيلم "Steamboat Willie" عام 1928 في نقلة نوعية في صناعة أعمال الرسوم المتحركة، من خلال إضافة عنصر مفقود، وهو الصوت، إلى الرسوم المتحركة، مما جعل وهم الحياة في تلك الأعمال أكثر اكتمالًا، في وقت لاحق، أضافت ديزني موسيقى متزامنة بعناية، بالإضافة لتقنيات جديدة، ومع كل خطوة، بدت ديزني وكأنها تقترب من الطبيعة المثالية.
تناول حكايات مؤثرة بعمق
بدلاً من تسلية جمهوره بالفئران الناطقة والأبقار المغنية، كانت ديزني مصممة على منح الجمهور تجربة درامية عميقة بكل السبل المتاحة لديها، وهو ما برز بشدة في فيلم "سنو وايت والأقزام السبعة" عام 1937، حيث ناقش الطفولة المضطربة لتفسير هذه الحكاية الغنية عن هجر الوالدين، والتنافس بين الأشقاء، واندفاع شغف الكبار، ومع إصرارها المتزايد على الواقعية الفوتوغرافية، بدأت ديزني تحاول بشكل دؤوب تطوير تلك الأعمال من خلال تقليد الحياة بشكل جيد للغاية.
مناسبة للمشاهدة العائلية
من أهم الأسباب وراء إقبال الجمهور على مشاهدة أعمال الرسوم المتحركة هي أنها مناسبة للمشاهدة العائلية، وهي حتى الآن الاختيار الأول والمفضل لدى قطاع كبير من الجماهير حول العالم في أي مناسبة احتفالات عائلية، وذلك لطرافتها وتناولها قصصًا وموضوعات شيقة، حيث تتميز معظم موضوعاتها بالتسلية والترفيه بعيدًا عن الأحداث الكئيبة، كما يتم سرد الأحداث فيها دون قلق الأسرة من تفاصيل غير مرغوب فيها.
أبرز أعمال الرسوم المتحركة التي عُرضت مؤخرًا
من أبرز أعمال الرسوم المتحركة التي عُرضت مؤخرًا هي فيلم "Pinocchio"، من بطولة النجم الأمريكي توم هانكس في شخصية جيبيتو، نحات الخشب الذي صنع بينوكيو ويعتني به، ويعمل الفيلم على توضيح تفاصيل العالم الجديد والقصة، ثم تتسارع وتيرة الأحداث فجأة مع ظهور الشخصيات الكرتونية المختلفة، والفيلم مستوحى من فيلم الرسوم المتحركة الكلاسيكي لعام 1940، وهو من إخراج روبرت زيميكيس، مخرج فيلم “Forrest Gump”، ومن المقرر عرضه 8 سبتمبر/ أيلول المقبل على منصة ديزني بلس.
الصور من حساب فيلم "Strange World" وفيلم "Pinocchio" بإنستجرام