الاسباب الحقيقية وراء تدهور الحياة المهنية لميج رايان
في الماضي كانت الممثلة ميج رايان (Meg Ryan) من ضمن الاشهر والاكثر شعبية من بين نجمات هوليود، ولقد استطاعت خلال تلك الفترة الوصول إلى القمة بفضل ادوارها الرائعة في افلام ظلت حتى يومنا هذا من كلاسيكيات السينما العالمية ومنها فيلم " When Harry Met Sally and Sleepless"، ولكن خلال السنوات الماضية شهدت الحياة المهنية لميج تدهورا كبيرا حتى بدا وكأنها قد اختفت تماما من على الساحة الفنية بعد أن كانت في الماضي واحدة من الوجوه الاكثر شهرة في هوليود، تعالوا معنا لنتعرف على الأسباب الحقيقية تراجع الحياة المهنية للنجمة ميج رايان:
العمل لسنوات طويلة والقيام بعدد ضخم من الاعمال الفنية:
ميج رايان عملت ودون توقف لاكثر من ثلاثين عاما في المجال الفني، الحقيقة أنها لم تتوقف عن العمل والظهور في الافلام منذ أن سطع نجمها بعد مشاركتها في الدراما التلفزيونية الشهيرة " As the World Turns" في بداية حياتها الفنية، عمل ميج المستمر لفترة طويلة ودون توقف جعلها تحتاج إلى فترة من الراحة وهو ما قامت به بالفعل حيث قررت الابتعاد عن هوليود لفترة قبل أن تعاود استئناف حياتها المهنية من جديد، ولكن الحصول على فترات الاستراحة من العمل ليس من الامور التي يمكن القيام بها بسهولة في هوليود، فهناك الكثير من النجوم الذين فشلوا في استعادة مجدهم السابق بعد توقفهم عن العمل لفترة في المجال الفني، ومن ضمن هؤلاء ميج رايان.
اختيار الادوار السيئة:
في عام 2008، عرض فيلم من بطولة ميج رايان كان من المفترض أن يكون بداية استعادتها لمجدها السابق وهو فيلم " The Women"، الفيلم شارك في بطولته العديد من النجمات ومنهم ايفا ميندز (Eva Mendes)، انيت بنينغ (Annette Bening)، جادا بينكيت سميث (Jada Pinkett Smith)، ديبرا ميسينغ (Debra Messing)، للأسف لم يحقق الفيلم نجاحا كبيرا ولم ينجح سوى في حصد الاراء السلبية من النقاد حتى أن بعضهم قد وصف الفيلم بأنه "اسوا الافلام التي شاهدوها في حياتهم".
علاقة رومانسية كارثية تتصدر عناوين الصحف والمجلات:
من اسوا الأشياء التي يمكن أن تحدث لممثل أن تكون حياته الشخصية هي محور الحديث في وسائل الاعلام وليس ما يقوم به من عمل، اضف إلى ذلك حقيقة أن الحياة الشخصية المضطربة لا تساعد كثيرا على التركيز على العمل، هذا بالضبط ما حدث مع ميج خلال علاقتها مع الممثل دينيس كويد Dennis Quaid بداية من علاقتهما المضطربة بسبب ادمان كويد وفترة دخوله للمصحة وحتى شائعات خيانتها لكويد بعد زواج استمر لمدة 9 اعوام، مع الممثل راسل كرو Russell Crowe وكان ذلك خلال الفترة التي عملت فيها ميج مع كرو في فيلم " Proof of Life"، وسائل الاعلام هاجمت ميج بقسوة بعد شائعات الخيانة والطلاق المرير بينها وبين كويد وخلال تلك الفترة لم تتحدث ميج عن وجهة نظرها أو تدافع عن موقفها واكتفت بأن قالت في مقابلة لها مع مجلة " InStyle" في عام 2008: "لا ابالي كثيرا في الحقيقة بما يظنه الناس عني، ما يهم انني تمكنت من القيام بما رغبت دائما في القيام به"، بعد هذه المقابلة ودعت ميج إلى الأبد صورتها كفتاة رقيقة لطيفة التي عرفتها واحبتها امريكا وبدأت صورتها كامرأة لا مبالية.
الابتعاد عن نوعية الادوار التي تبرع فيها في محاولة للتجديد:
التجديد أمر جيد وبالنسبة للممثل فإن الادوار الجديدة والمتنوعة غالبا ما تصب في صالحه ولكن هذا لا يعني أن يحاول الممثل جاهدا الابتعاد عن نوعية الادوار التي تناسبه والتي اشتهر بسببها ومحاولة تجربة ادوار أخرى لا تناسبه في محاولة للتجديد، مع الاسف كان هذا بالضبط ما قمت به ميج بعد أن حاولت جاهدة ولفترة طويلة تجنب ادوار الرومانسية الكوميدية والاسوا من ذلك بالنسبة لها أن الادوار التي هربت منها ميج حصلت عليها نجمات اخريات قاموا في النهاية باستبدال ميج، ومن ضمن هؤلاء النجمات ريس ويذرسبون (Reese Witherspoon)، جوليا روبرتس (Julia Roberts)، جنيفر انستون (Jennifer Aniston)، ساندرا بولوك (Sandra Bullock) وغيرهم.
قرارات سيئة تتعلق بالجمال:
هناك الكثير من النجمات اللاتي استطعن بذكاء أن يقمن بتجديد مظهرهن بما يتناسب مع المراحل العمرية المختلفة التي يمرون بها، ميج مع الاسف لم تكن من ضمن هؤلاء وبدلا من محاولة التأقلم مع حقيقة تقدمها في العمر، حاولت محاربة هذه الحقيقة عن طريق العديد من العمليات التجميلية وجلسات البوتكس وشد الجلد وهو الامر الذي لم يساعدها كثيرا في حياتها المهنية بل نجح فقط في أفسد جمالها الطبيعي تماما.